نكشف أكبر محاولة اختراق إخوانية للطرق الصوفية في الصعيد/مصر تدرج 296 إخوانياً على قوائم الإرهاب لثلاث سنوات/شيخ الطريقة البرهانية يكشف حقيقة اعتبار الوقوف بجبل حمثيرة حجًا أصغر
الخميس 31/أغسطس/2017 - 09:36 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الخميس 31-8-2017.
نكشف أكبر محاولة اختراق إخوانية للطرق الصوفية في الصعيد
كشفت مصادر بالطرق الصوفية لـ"البوابة نيوز"، عن أكبر محاولات الاختراق الإخوانية لها، فى محافظتى سوهاج وقنا بصعيد مصر، مما جعل قيادات الطرق تصدر تعليمات مشددة، لنوابها واتباعها بالمحافظات، بضرورة التدابير اللازمة لمنع تسلل العناصر الإخوانية، للاختباء بين أبناء البيت الصوفى خوفا من رصد الأمن لهذه العناصر.
وقال الدكتور عبدالحليم العزمى،الأمين العام للاتحاد العالمى للصوفية، إنه تم رصد عدة أفكار غريبة، ليس لها علاقة بالفكر الصوفى، مثل قيام بعض الشباب التابعين لعدة طرق بالسعي لعمل تنظيمات سرية ومكاتب للارشاد، وجروبات سرية على الفيس، وترديد أمور مثل الموالد بدعة والصلاة بمساجد بها أضرحة شرك، مما كشف لنا عن الاختراق الذى حدث للطرق من قبل الإخوان والسلفيين، وعليه تم تحذير الطرق الصوفية من هذا الأمر وبدأ التحرك لتنظيف الطرق من هذه العناصر.
وقال نواب الطرق الصوفية فى سوهاج لـ"البوابة نيوز" إن عددا كبيرا من العناصر الإخوانية، التى كانت تنتمى إلى جماعة الإخوان، فى عهد النظام الإخوانى البائد، تقربت من بعض المتصوفة، فى المراكز والقرى والنجوع، بغرض الانخراط والاختباء خوفا من الملاحقات الأمنية لها، وذلك من خلال حضور الحضرات الصوفية فى المساجد، والمشاركة فى الموالد والاحتفالات التى تنظمها الطرق بين الحين والآخر.
وأوضح محمد القاضى نائب الطرق الصوفية بسوهاج، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن هذه العناصر تنتمى إلى عدة مناطق من سوهاج مثل جرجا والبلينا والمنشاة وطما والمراغة وعدة قرى ونجوع أخرى، ولكن تم اكتشاف هذه العناصر مبكرًا، وتم رصدها ومنعها من حضور احتفالات الصوفية وندواتها، وتم تحذيرهم بإبلاغ الأمن العام عنهم إذا لم يبتعدوا عن محاولات الانضمام للصوفية.
وأوضح "القاضى" أن هذه العناصر حاولت نشر أفكار غريبة على الطرق الصوفية مثل تشكيل خلايا وتنظيمات سرية وهذه أمور غريبة عاى أبناء الطرق الصوفية وينفذها دائما المنتمون لهذه الجماعة الإرهابية وعلى ذلك تم اكتشاف الاشخاص الذين كانوا يريدون تنفيذ ذلك وتم إبعادهم عن الطرق وتحذيرهم أشد التحذير ومن هذه العناصر " محمد الفولى، وعاصم عبدالقادر، وأحمد عبدالناظر، وخالد عبدالفتاح، وأحمد علوش، وسامح عبدالعزيز وغيرهم الكثيرون ولكن تم اكتشاف المخطط.
فى سياق متصل كشف الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، رئيس جبهة الإصلاح الصوفية، لـ"البوابة نيوز" عن رصد عدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، فى قنا وأسوان حاولوا التسلسل للطرق الصوفية هناك من أجل الاختباء والاختفاء،عن أعين الأمن الذى يترصدهم خوفا من قيامهم بأى عمليات تخريبية، أو مظاهرات وخاصة أنه معروف عن المنتمين للجماعة الإرهابية أنهم يملكون اجندات خارجية يريدون بها خراب الدولة المصرية.
وقالت مصادر صوفية بقنا، إن هذه العناصر التى حاولت التسلل للطرق الصوفية تنتمى لعدد من المناطق والمراكز مثل "أبوتشت، وقفط، ونجع حمادى، وقوص، والحجيرات، وغيرها من الأماكن والمناطق، وتم منع هذه العناصر من الحصول على كارنيهات خاصة بالطرق الصوفية حتى لايتم توريط الطرق الصوفية من خلال هذه العناصر.
(البوابة نيوز)
مصر تدرج 296 إخوانياً على قوائم الإرهاب لثلاث سنوات
أدرجت محكمة جنايات القاهرة، 296 متهماً ينتمون لجماعة «الإخوان»، على قوائم الإرهاب لمدة ثلاث سنوات، من بينهم القيادي محمود عزت، وإبراهيم منير وأحمد عبد الرحمن مرسي عضو مكتب الإرشاد، وعلا يوسف القرضاوي وزوجها حسام الدين خلف.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم، المنشور بالجريدة الرسمية، أمس الأربعاء، إن تحريات الأمن الوطني أكدت اتفاق قيادات التنظيم بالداخل والخارج على تشكيل جناح عسكري للتنظيم على أن يتولى مسؤوليته القيادي المتوفى محمد كمال الدين، وتكون مهمته ارتكاب عمليات عدائية ضد قيادات الدولة والقضاء والقوات المسلحة والجيش والشرطة، والمنشآت العامة؛ بهدف إسقاط الدولة وإسقاط نظام الحكم في البلاد، والتنسيق مع تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي على استهداف المسيحيين، وكذا تشكيل جناح تنظيمي للجماعة عن طريق تكوين لجان إدارية عليا يعاونها مكاتب إدارية ولجان نوعية.
وأكدت الحيثيات، أن مهمة الجناح التنظيمي معاونة الجناح العسكري في تشكيل المجموعات المسلحة، والتخطيط للعمليات العدائية داخل البلاد، وتوفير الدعم اللازم لها ويتزعم هذا الجناح المتهم محمد عبد الرحمن رمضان، وأن هذا المخطط تم تنفيذه بمساعدة الحكومة القطرية التي أمدت التنظيم بمبلغ 30 مليون دولار شهرياً، ويتولى مسؤولية التنسيق معها المتهم يوسف القرضاوي، وبدعم مادي أيضاً من الحكومة التركية.
وأضافت الحيثيات، أنه تنفيذاً للمخطط العدائي تولى القيادي المتوفى محمد كمال تشكيل المجموعات المسلحة تحت مسمى «حسم لواء الثورة»، بدعم من العناصر الاستخباراتية بدولتي قطر وتركيا، وتلقى عناصر المجموعات تدريبات عسكرية بدولة مجاورة، وتدريبات استخباراتية بدولة آسيوية، تمهيداً لعودتهم للبلاد، لارتكاب عمليات عدائية.
وأضافت المحكمة أن جماعة «الإخوان» تعد من الكيانات الإرهابية، لتأسيسها على خلاف أحكام القانون، بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، مشيرة إلى أن الجماعة هدفت إلى تغيير نظام الحكم بالقوة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها في تنفيذ أغراضها المتمثلة في ارتكاب أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت الهامة والحيوية باستخدام الأسلحة النارية والمفرقعات.
وتابعت المحكمة، أن المتهمين يعدون من الإرهابيين، لتولي بعضهم القيادة في جماعة «الإخوان» الإرهابية، التي أدرجت بقائمة الكيانات الإرهابية، وانضمام بعضهم الآخر إليها مع علمهم بأغراضها ووسائل تحقيقها، وإمداد بعضهم الآخر لها بالأسلحة والذخائر والمفرقعات والأموال والمهمات والأدوات، وإيواء عناصرها تحقيقاً لأغراض الجماعة مع علمهم بما تدعو إليه.
وأضافت أن المتهمين تنطبق عليهم أحكام قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 8 لسنة 2015 في شأن قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، في مواده الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة، ولهذه الأسباب قررت المحكمة إدراج المتهمين على قائمة الإرهابيين لمدة ثلاث سنوات، مع ما يترتب على ذلك من آثار.
(الخليج الإماراتية)
شيخ الطريقة البرهانية يكشف حقيقة اعتبار الوقوف بجبل حمثيرة حجًا أصغر
قال الشيخ عاشور محمد عاشور، شيخ الطريقة البرهانية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن وقوف أبناء الطرق الصوفية على جبل "حميثرة "بمولد أبو الحسن الشاذلى، ليس فرضا ومجرد محبة لهذا الرجل باعتباره كان يجلس على قمة الجبل ويتعبد.
وأضاف عاشور في تصريح لـ «فيتو»، أن الحج عرفة، والادعاء بأن الصوفيين يعتبرون الوقوف على جبل "حمثيرة" خلال الاحتفال بمولد أبو الحسن الشاذلي "حج أصغر"، كلام لا صحة له ومروجوه يريدون إثارة الفتنة، فالوقف بذلك الجبل لا يمكن أن يخرج عن كونه محبة لأبو الحسن الشاذلي، لا فتا إلى أن البعض يحاول التحريض على الصوفية، على حد قوله.
كان الآلاف من أبناء الطرق الصوفية توافدوا على جبل «حميثرة»، غرب مدينة مرسي علم بمحافظة البحر الأحمر، لإحياء ذكرى العالم الراحل أبوالحسن الشاذلي.
(فيتو)
"شبح" سيد قطب يهيمن على عقول الإخوان.. قيادات الجماعة تحرص على إحياء ذكرى إعدامه وتستشهد بمقولاته الداعية للعنف.. المتحدث باسم التنظيم يزعم: العالم اهتز لموته.. خبراء: إيمانهم به يؤكد ميلهم للفكر التكفيرى
حرصت جماعة الإخوان، على إحياء ذكرى إعدام سيد قطب، تلك الذكرى التى شهدت تعد تاريخ مفصلى للجماعة، خاصة فى ظل أن قطب يعتبر المنظر الأول للجماعة، وصاحب الفكر التكفيرى الذى تعتمد عليه التنظيمات الإرهابية فى وقتنا الحالى.
إصرار جماعة الإخوان إحياء تلك الذكرى، والاستشهاد بمقولات منظر التكفير الأول، يؤكد أن التيار القطبى هو المسيطر الأول على التنظيم، وأن أفكاره عن انعزالية المجتمع، وتكفيره، هو الفكر المسيطر على التنظيم فى الوقت الحالى.
قيادات بالجماعة، اصرت على الاستشهاد ببعض مقولات سيد قطب، تزامنا مع مرور 51 عاما على إعدامه فى عام 1966، فطلعت فهمى، المتحدث باسم جماعة الإخوان، استشهد ببعض مقولات سيد قطب التى تدعو للعنف قائلا:""قد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طوقها من قوة، وآخر ما تملكه من رصيد، فلا تستبقي عزيزاً ولا غالياً"، فى الظلال لسيد قطب
حسن صالح المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان، أصدر هو الأخر بيانا، لإحياء ذكرى سيد قطب، زعما أنه كان رمزا وأن لحظات إعدامه هزت العالم، محرضا قيادات وعناصر الجماعة على إحياء ذكراه.
وقال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان، فى بيانه:" كانت التهمة الرئيسية المدونة في تحقيقات سيد قطب هي أنه أحيا تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، سيبقى سيد قطب رمزًا اهتز العالم لإعدامه، كما زعم المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان أن الشعراوى مدح سيد قطب.
كما استشهد عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، بمقولة لسيد قطب تحرض على العنف قائلا: سيد قطب فى أحد كتاباته قال :"الجهاد بيعة معقودة بعنق كل مؤمن فإنها السنة الجارية التي لا تستقيم الحياة بدونها ولا تصلح الحياة بتركها".
قيادات الإخوان دشنوا هاشتاج لاسم "سد قطب"، حيث زعموا أ،ه كان شهيدا، رغم أن اللحظات الأخيرة للقيادى الإخوانى شهدت أنه تمنى نسف القناطر الخيرية لإغراق الدلتا.
وتعليقا على إحياء الإخوان لهذه الذكرى، أكد النائب يسرى نجيب، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن هذه الخطوة تؤكد أن الجماعة ما زالت تؤمن بفكر التكفير الذى تنباه سيد قطب، والانعزالية عن المجتمع، مشيرا إلى أن هذا الفكر لن يعود والشعب المصرى حاربه ولن يسمح بعودته.
ولفت عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى جماعة الإخوان تريد أن تعيد فكر سيد قطب الذى كان يؤمن بالتفجير والتكفير للآخرين، وتريد أن تجعله أمر واقع، بينما تزعم أمام العالم أنها تؤمن بالسلمية وهذا الأمر غير حقيقى وحرصهم على إحياء فكر سيد قطب الذى يعرف العالم مدى خطورته على المجتمع الدولى.
فيما قال الباحث الإسلامى، تامر عزت، إن سيد قطب كان نقطه تحول في تاريخ الجماعه، فهو كان المنظر لفكرة العنف وهو ما يجعلهم متمسكين بأفكاره ومبادئه بل وتدريسها للقواعد.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن فكر سيد قطب الذى يؤمن بالعنف لقى استحسانا من شباب الاخوان لان اراءه متسقة مع روح الشباب الثائرة، التى تدعو بشكل علنى للعنف وأدت لإنشاء حركات مسلحة.
(اليوم السابع)
ممثل الأكراد العراقيين بالقاهرة في حواره لـ«البوابة نيوز»: متمسكون باستقلال إقليم كردستان عن العراق.. وساعدنا أمريكا في دخول بغداد للتخلص من نظام صدام حسين
- إيران تتوغل في دول الخليج بغطاء الدفاع عن الأقليات.. و«البغدادي» مازال علي قيد الحياة
- مصر الدولة الوحيدة التي تدافع عن الأقليات في المنطقة
- أحمد شوقي وعلى بدرخان من الأكراد.. وعبد الناصر أول من طالب بتدشين قناة إذاعية للأكراد بمصر
المعلومات عنهم قليلة إلى حد بعيد، وقلة اهتمام الإعلام بهم يضعهم في خبر كان، خاصة أن تمثيلهم الدبلوماسي في عدد من الدول ضعيف، إنهم «الأكراد» الذين يقول عنه ممثلهم في مصر الملا ياسين رؤوف، أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تحافظ وتدافع عن حقوق الأقليات بها وخصوصًا الأكراد.
ممثل مكتب إقليم كردستان بالقاهرة الملا ياسين رؤوف أكد في حواره لـ«البوابة نيوز» أن الأكراد يعانون من التمييز في بلادهم، مؤكدًا أن ابنته تعرضت للاعتقال وهي في الثامنة من عمرها على يد نظام الرئيس الراحل صدام حسين، لافتًا إلى أن الأكراد هم من ساعدوا أمريكا في دخول العراق ليتخلصوا مما اعتبره سطوة نظام صدام حسين.
وإلى نص الحوار..
كيف ترى آلية وقف جرائم حقوق الإنسان في العراق وسوريا؟
تلك الجرائم يقوم بها تنظيم داعش وبدأ جرائمه ضد الأكراد والمسيحيين والمسلمين أيضا، ولكن البداية كان مع الأكراد واليزيدين، وارتكبوا في حقهم جرائم حرب من إبادة وتشريد وسبي للنساء، فتنظيم داعش وكل المنتمين لهم لا يعتبروا مسلمين من الأساس، فالإسلام لديهم له طابع خاص، لذلك لابد من إبادتهم في أسرع وقت.
ما أهم الخسائر التي تعرض لها الأكراد علي يد داعش؟
بعد احتلال تنظيم داعش الإرهابي للموصل، حاولوا الهجوم على كردستان وأربيل، إلا أن القوة الوحيدة التي صدت داعش كانت قوات البشمرجة الكردية، والتي وقفت مدافعة عن الإقليم بعد الموصل مباشرة، وفيما يخص الخسائر التي تعرض لها الأكراد جراء مقاومة تنظيم داعش الإرهابي في العراق، وصل عدد الشهداء منذ عام 2014 إلى الان حوال 1850 شهيد و8000 جريح، بالإضافة إلى عمليات الخطف وما شابه ذلك، وغير من أهدر دماءهم وشرد مع اليزيدين والمسيحيين في سهل نانا شرق الموصل.
هل هناك تعاون مع الحكومة العراقية والأكراد في الحد من تمدد تنظيم داعش؟
مع الأسف لا.. وتعد من أهم المشاكل العويصة والعالقة بين دولة العراق والكرد، وطوال هذه المدة لم تساعدنا الحكومة العراقية بطلقة واحدة، ورغم ذلك قوات البشمرجة جزء لا يتجزأ من القوات العراقية طبقًا للدستور العراقي الذي ينص على أن قوات البشمرجة جزء من الدولة العراقية وفقا لدستور 2004، إلا أن الأكراد لم يأخذوا أي مساعدة من الدولة.
لماذا تتمسكون بالاستقلال عن دولة العراق؟
أولًا أرسلنا وفدا إلى بغداد لحل أزمة المساعدات العسكرية وجاءنا الرد بالرفض، لذلك فإن أمر الاستقلال لا مفر منه.
ما موقف العمليات العسكرية بالرقة والموصل؟
تقدمت جميع القوات هناك على قدم وساق نحو تحرير الرقة والعمليات العسكرية هناك تسير لصالح قواتنا، وسيتم القضاء على تنظيم داعش قريبًا جدا.
كيف ترى ما تم الإعلان عنه بخصوص وفاة البغدادي في شمال سوريا؟
لا أعلم أين هو الآن، وأعتقد أنه على قيد الحياة بنسبة كبيرة، فهو شخصية مطلوبة عالميًا ودوليًا وعربيًا، مثل أسامة بن لادن، وأشكك في الأقاويل الروسية الخاصة بمقتله أثناء القصف الجوي الروسي.
هل تهدد القوات التركية في سوريا وجود الأكراد؟
نعم.. وتعمل القوات التركية بكل قوتها للقضاء علي الكرد في سوريا والعراق.
وكيف ترى وضع الأكراد في تركيا؟
النظام التركي نظام قمعي يعمل يوميًا ضد القضية الكردية والأقليات، ولو نظرنا لتاريخ القوات التركية وتعاملها مع الأكراد والأقليات سنجد أنها أصبحت أكثر شراسة وتمارس القتل والاعتقال، حتى امتد الأمر إلى أعضاء البرلمان من الحزب الكردي رغم قوة تمثيلهم، وعلى رأسهم رئيس القائمة الكردية.
وكيف ترى مستقبل الكرد في العراق؟
الكرد في العراق لا علاقة لهم بالكرد في سوريا والتوسيع والخطط الخاصة بهم، لأن لديهم إقليمهم الخاص، وأعتقد أنه ليس لديهم رغبة في ضم إدلب، وليست أيضًا منطقة صراع وبالإضافة أنها منطقة بعيدة.
هل هناك علاقة بين حزب العمال التركي وحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا؟
الأتراك يتهمون حزب الاتحاد السوري أنهم الجناح الثاني العسكري لحزب العمال الكردي بجانب أن حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا يتهمهم بأنهم يسيرون على أيديولوجية عبدالله أوجولان، وبالتالي ليس هناك علاقة إلا الاتهام.
الممثل الأمريكي طلب منكم تأجيل الاستفتاء لاستقلال إقليم كردستان عن العراق.. كيف ترى هذا الطلب؟
نحن نطلب بحقنا في الاستقلال من العراق ويري الأمريكيين ان الأمر معقد للغاية والأمر متوقف على رجوع الوفد الكردستاني من العراق لتحقيق مطالبنا والتحاور والتفاوض لتلك المسألة والمشاكل العالقة بينا بين العراق والإقليم.
ماهي علاقة السعودية بالكرد؟
نحن نتمنى أن تتطور العلاقات بينا وأن يكون لدينا هناك مكتب تسهيل، ولكن في الحقيقة العلاقة محدودة جدا لأننا الحلقة الأضعف في المنطقة.
وكيف تقيمون علاقتكم مع دول الخليج؟
أيضا نرغب في إقامة علاقات جادة مع كل دول الخليج، ولكن العلاقات محدودة جدا بمعني الكلمة حتى تلك اللحظة.
ماذا يريد الكرد من الدولة المصرية؟
أولًا مصر هي الدولة الوحيدة التي منحتنا مكتب تسهيل إجراءات منذ عام 1997، والدعم الذي يقدم من مصر معنوي، ووجود مكتب يعد دعما ومساندة، فمصر تساند الأقليات وأضعف الحلقات، وليس لنا مكتب لا في السعودية ولا في دول الخليج، إلا أن سوريا هي الدولة الوحيدة التي لدينا فيها مكتب منذ عام 1987.
الأكراد لديهم مستندات تؤكد أن قطر وتركيا ممولة للإرهاب؟
طبعا.. وليس لدينا نحن فقط، ولكن لدى العالم كله تقرير بذلك فهناك تمويل ومساعدات مادية وتسليحية من تركيا، وهي الدولة الوحيدة التي ساهمت في دخول كل الإرهابين إلى سوريا والعراق من خلال حدودها، ودعمت ذلك قطر من خلال صرف الأموال عن طريق بعض رجال الأعمال من الخليج من خلال منظمات تحت أي مسمي.
هل هناك احتمال تحرك قانوني دولي ضد هذه الدول؟
إلى الآن ليس في الساحة أي قضايا أو مقاضاة دولية، ربما لعدم وجود أدلة أو ليس في صالح الدول المضرورة.
ما هو نظام الحكم المناسب لسوريا؟
أن تكون دولة ديمقراطية وتقدمية وتشمل كل المقومات السورية وأيضا في العراق.
ما هو الوضع العسكري لكم علي أرض الواقع؟
قوات البشمرجة قوات مرابطة ومعنويتها عالية ومحاربتها مع داعش دون دعم من الدولة العراقية وفي كل الجبهات نحن مسيطرون وحررنا كل اراضي كردستان من داعش.
ما الحالة التي تعاون فيها الكرد والعراق؟
اشتركت القوات العسكرية للطرفين في معركة تحرير شرق الموصل رغم اختلاف الجبهات.
هل حصل الأكراد على الإقامة على الأراضي المصرية؟
لم يحصل أي كردي على الإقامة في مصر لأن الزيارات تحمل فيزا الدخول وحسب المدة المحددة في الفيزا، وغير ذلك حسب القانون المصري من دراسة أو تعليم وجواز أو عمل.
هل هناك خطوة قادمة لعمل قنصلية بمصر؟
نأمل ذلك.
ما صور التعاون المصري الكردي وعلي وجه الخصوص تعاون في النفط؟
هناك صور عديدة للتعاون بين الدولة المصرية وإقليم كردستان خاصة في الجانب الثقافي وتبادل المعلومات وتسهيل أمور الطلبة، وكذلك في الجانب التجاري، فضلًا عن أن هناك تعاونًا في مجال النفط بالملايين وأيضًا مع العراق.
لماذا تغضب من كلمة الأكراد؟
لأن كلمة الأكراد جمع قلة في اللغة العربية، والذي أطلق هذا الاسم كان يقصد التقليل منا واحتقارنا، ويعد صدام حسين أول من أطلق ذلك فهل يجوز قول كلمة الأعراب الآن على العرب؟؟ لذلك لا نحبذ كلمة الأكراد لكن كلمة كرد جمع كثرة.
ما أكثر الدول استقبالا للكرد؟
كل الدول الأوروبية تستقبل الأكراد وتتعاطف معهم كثيرًا بسبب المأساة والمعاناة والقتل والتشريد التي حصل لنا من قبل صدام وبشار الأسد.
هل تنبع القيادة السياسية لكردستان من دمشق؟
نعم.. جميعنا كرد ولكن السياسة الخاصة بإقليم كردستان تنبع من الإقليم ذاته ولا علاقة لنا بكرد دمشق.
القواعد الأمريكية في شمال سوريا ما هو مصيرها بعد تحرير الرقة من داعش؟
الحقيقة سحب الأسلحة من كرد سوريا تفاصليها ليست بالكامل لدي التعليق فقط تصريحات وزير الدفاع الأمريكي سحب الأسلحة الثقيلة وكان لمرة واحدة هذا لتصريح لإرضاء تركيا بسبب اعتراضها على منح كرد سوريا تلك الأسلحة.
ما دور كرد سوريا في التسوية السياسية في سوريا؟
الكرد في العراق مختلف عن سوريا نظرًا لأن كل منا له أيديولوجية معينة وآرائي تعد مجرد تعليق وبالطبع هناك مشاركة، فهم في سوريا يشاركون السياسة والدولة.
حدثني عن حكم صدام حسين في نظر الكرد "إقليم كردستان"؟
حكم ظالم وقاهر وفاسد وقضي على الإنسانية بمعنى الكلمة وعمل على إبادتنا مرة في خلال 6 شهور قتل منا ما يعادل 182 ألفًا تحت اسم الانفال علي أساس أننا لسنا مسلمين وأن قتلنا حلال ونساؤنا وأموالنا غنائم سنة له في عام 1988، ومرة أخرى أيضًا في أقل من 5 دقائق، قتل أكثر من 5000 كردي بالكيماوي، وأنا شخصيا كنت معارضًا لصدام حسين الذي اعتقل ابنتي لمدة سنة وكان عمرها 8 سنوات وهل هناك ظلم أكثر من هذا؟
وكيف ترى غزو العراق من القوات الأمريكية؟
دخول القوات الأمريكية في العراق وإسقاط نظام صدام، أنقذنا وأنقذ المنطقة كلها سواء دول الخليج والعرب والكرد والشيعة والسنة، لأن صدام كان عادلا في شيء واحد وهو الاستبداد والاضطهاد على كل من لا يسير في فلكه، فيقتل أي شخص يعارض توجهه سواء كان سنيا وشيعيا أو وكرديا أيا كان، فكان لابد من تخليص العراق منه لذلك غزو العراق أنقذ للعراق ولا ننكر خطأ أمريكا تجاه القيادات السياسية.
هل ساعد الكرد دخول القوات الأمريكية للعراق؟
نعم.. فبعد أن رفضت تركيا دخول القوات الأمريكية من أراضيها دخلت أمريكا من جهة الكويت، ومن خلال الأردن وكثير من القوات الأمريكية استقرت في إقليم كردستان في سبيل تحررها والإقامة فيها، فضلًا عن أنه كان هناك نيه للتخلص من صدام حسين، واستطاعت القوات تحقيق ذلك واستضفنا القوات الأمريكية عندنا في الإقليم أثناء التحرير من حكم صدام، وقوات البشمرجة كانت متحدة معهم في تحرير المناطق الكردية من صدام جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية.
ماذا يشكل البرادعي لدى العراقيين؟
البرادعي أصدر تقريرا بعدم وجود أسلحة نووية في العراق وهو عالم وتقريره لم يغير بالأمر شيء لأن الغزو القوات الأمريكية أمر منته.
منظمة الشفافية العالمية قالت إن الفساد طال جميع أركان دولة العراق بعد الغزو الأمريكي هل طال الفساد أركان إقليم الكردستاني؟
نعم هناك فساد بدرجة كبيرة في العراق امتد إلى جميع أركان الدولة ولكن إقليم كردستان أقل بكثير فنحن جزء من العراق.
هل يري الكرد رغبة الدولة الإيرانية التوغل في الخليج العربي؟
نعم بسبب أفكارها المذهبية أكيد متوغلة في كل الدول المنطقة ولها وجهة نظرها وأيديولوجية، إلا أنه لا بد أن نشير إلى أمر مؤسف وهو أن معظم الدول العربية ترمي الاتهامات على غيرها فهناك شيعة في دولة البحرين والسعودية مضطهدين إلى أبعد الحدود وإيران الشيعية المدعية أنها تدافع عن المستضعفين تحت هذا الغطاء فهي تهاجم الدول من خلال الثغرات وتتوغل داخل المنطقة بحجة الدفاع عن الضعفاء والأقليات وأنصح دول الخليج أن تتخلص من الاضطهاد حتي لا تتوغل إيران في بلادهم.
الكرد موجودين في العراق وسوريا وتركيا وايران اي هذه الدول مضطهد بصورة فاحشة ؟
هناك درجات للاضطهاد، لكن أفضل مستوى للكرد في العراق وأسوأهم في تركيا مضطهد جدا ربما في عهد أردوغان أقل من مستوى أتى ترك قبل عهده فهم يطلقون على الكرد أنهم مجنين في الجبل ومثال ذلك في عهد عبد الناصر فتحت قناة اذاعية كردية في مصر السفارة التركية اعتراضات وذهب السفير التركي لرئيس جمال عبد الناصر للمطالبة بإغلاقها فقال الراحل جمال عبد الناصر لا يخصكم هذا الأمر وأنتم لا تعترفوا بالكرد فرد السفير ليس هناك كرد فرد الرئيس جمال عبد الناصر ولماذا تعترضوا إذن ولم يكن لنا وجود في تركيا إلا بعد إشعال الثورة الكردية 16-8-1988 من وقتها وهناك تصاعد لكن استطاعت دولة تركيا ادخل هذه الثورة مع الإرهاب العالمي.
كم يبلغ عدد الكرد في مصر؟
ليس هناك جالية كردية في مصر فمعظمها علاقات مختلفة ولكن هناك مصريين ذات أصول كردية مثل أحمد شوقي _ عائلة بدر خان _ عائلة حسني عوف وعائلة الجندي والعائلة التيمورية وكذلك مدينة الكرد بالدقهلية وميت الإكراد في جنوب الصعيد.
ماذا ينتظر الأكراد من مصر في عهد السيسي؟
نحن على وجه العموم رضيا جدا بما قدمته مصر للأكراد من عهد عبد الناصر إلى الآن الدولة الوحيدة العربية التي تعاونت معانا ومتعاطفة معانا وهي الوحيدة التي فتحت القنصلية لها في إقليم كردستان وفتحت لنا عندها مكتب سنة 1997 واستضافة رئيس الاقليم الكردي عام 1982 هروب من ظلم صدام في عهد السادات والقيادات المصرية كلها متعاطفة معانا.
اكد علي مطالبتا المزيد من قوتها وسطوتها ورجعت الي اصلها ان تكون رائدة للدول العربية اكثر من الاول في عهد السيسي نطالبها بالضغط علي الدولة العراقية لتحقيق مطالبنا حتي نكف على استفتاء استقلال إقليم كردستان.
أمريكا طلبت من الكرد تأجيل الاستفتاء؟
نعم لأنهم يرون أن الوقت غير مناسب بسبب الحرب مع داعش والمشاكل الموجودة في المنطقة، والاستجابة متوقفة على تحقيق مطالبنا.
(البوابة نيوز)
شيخ الطريقة العلوانية: لا يوجد حج أصغر في جبل حميثرة
قال الشيخ مالك علوان، شيخ الطريقة العلوانية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية: «إن إصرار الصوفية على الصعود إلى قمة جبل حميثرة في مولد الشاذلى ليس حجا أصغر».
وأضاف علوان في تصريح لـ فيتو، إن ما أثير بهذا الشأن كلام لا يردده إلا المنحرفون سلوكيا ودينيا لأن الحج هو واحد بنص القرآن بالوقوف بعرفات وبالتالى لا يوجد شىء اسمه حج أصغر، مشيرا إلى أن من يرددون هذا الكلام يحاولون التشكيك في الإسلام والإساءة له وللمسلمين لأن الصوفية بسطاء لا يسعون إلى مناصب دنيوية ولا يوجد لديهم كراهية مثل الذين يحتفظون بكراهيتهم للدولة.
وتابع: جلوس الصوفية فوق جبل حميثرة للراحة وليس أكثر..
كان الآلاف من أبناء الطرق الصوفية توافدوا على جبل «حميثرة»، غرب مدينة مرسي علم بمحافظة البحر الأحمر، لإحياء ذكرى العالم الراحل أبوالحسن الشاذلي.
(فيتو)
بخط يده.. اعترافات سيد قطب بخطة تدمير الكبارى والمرافق بالقاهرة
من بين كثير مما كُتِب عن سيد قطب، تكتسب الوثيقة المسماة بـ"لماذا أعدمونى؟" أهمية خاصة، لأسباب عدة؛ أبرزها أنها تنسب إلى قطب نفسه، رغم أن عددًا قليلاً من قيادات الإخوان شكك فى صحة نسبتها إليه، لكن أسرته الأكثر علمًا بمؤلفاته سمحت بتداول هذا الكتاب ولم تعترض على إعادة طبعه أكثر من مرة، مما يقطع بصحة أن كل ما ورد فيها خطه قطب بيده.
وكما تشير مقدمة الكتاب، فإن هذه الوثيقة هى الإفادة التى قدمها سيد قطب للمحققين فى قضية تنظيم 1965 التى انتهت أحكام القضاء فيها إلى إعدامه، ومن ثمَّ فإن هذا مما يضاعف من أهميتها، لكن ما يضعها دائمًا فى بؤرة الضوء ويجعلها جديرة بالقراءة اليوم فى ذكراه الـ51، أنها تقطع الصلة بحقيقة اعتقاده بضرورة اللجوء إلى العنف فى مواجهة السلطة، وسعيه بالفعل إلى تكوين خلايا مسلحة تتصدى للدولة، ولا مانع لديه من تدمير المنشئات والمصالح الحيوية "لشل حركة الأجهزة الحكومية عن متابعة الجماعة" –كما ورد نصا فى الكتاب- وهو سياق لا يختلف عن محاولات التنظيمات المسلحة المنسوبة للإخوان اليوم لتدمير أبراج الكهرباء وغيرها من المرافق الهامة.
يذهب سيد قطب فى هذا الكتاب إلى أن الحركة الإسلامية لابد أن تبدأ من القاعدة إلى القمة، وضرورة انتشارها فى المجتمع قبل تمكينها بالوصول إلى السلطة، وفى هذا الصدد يؤكد أنه "لابد من حماية الحركة من الاعتداء عليها"، ويقول: "وهذه الحماية تتم عن طريق وجود مجموعات مدربة تدريباً فدائياً بعد تمام تربيتها الإسلامية من قاعدة العقيدة ثم الخلق".
ويشير إلى أن هذه المجموعات لن تتدخل فى الأحداث طالما الدعوة ممكنة بغير القوة ويضيف: "ولكنها تتدخل عند الاعتداء على الحركة والدعوة والجماعة لرد الاعتداء وضرب القوة المتعدية بالقدر الذى يسمح للحركة أن تستمر فى طريقها"، ثم يضيف فى موضع آخر تأكيدًا على فكرته: "كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامى، وفى الوقت نفسه قررنا استخدامها فى حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذى سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام فى المجتمع. وكان معنى ذلك البحث فى موضوع تدريب المجموعات التى تقوم برد الاعتداء وحماية التنظيم منه، وموضوع الأسلحة اللازمة لهذا الغرض، وموضوع المال اللازم كذلك".
واعترف سيد قطب فى هذه الوثيقة، بأن مناقشات جرت بين أفراد مجموعة تنظيم 1965، تطرقت إلى فكرة تدمير القناطر الخيرية الجديدة وبعض الجسور والكبارى كعملية تعويق، وأنهم استبعدوا الفكرة، وتم الاتفاق على تدمير بعض المنشآت فى القاهرة لشل حركة الأجهزة الحكومية ويقول: "وكانت تعليماتى لهم ألا يقدموا على أى شىء، إلا إذا كانت لديهم الإمكانيات الواسعة".
(اليوم السابع)
«التحالف» يقصف قافلة «داعش» المنسحبة
نأى الرئيس اللبناني ميشال عون بنفسه عن السجال الداخلي حول اتفاق «حزب الله» ودمشق مع «داعش» على انسحاب من تبقى من مسلحي التنظيم إلى الداخل السوري، وأعلن في كلمة إلى اللبنانيين أمس، «انتصار لبنان على الإرهاب»، وقال: «لا تدعوا أجواء التشنجات السياسية والتجاذبات والتراشق بالتهم التي سادت في الأيام الأخيرة تنسيكم إنجاز الانتصار الذي تحقق». ورد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله على اعتراض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على اتفاق الحزب مع «داعش» لنقل مسلحيه إلى دير الزور، «من موقع الأخوة والمحبة»، مشيراً إلى أن الاتفاق قضى بنقل عدد من مسلحي «داعش» وعائلاتهم من أرض سورية إلى أرض سورية، أي من القلمون الغربي السوري إلى دير الزور السورية وليس من أرض لبنانية إلى أرض عراقية، إذ إن غالبيتهم من السوريين. ودخل التحالف الدولي على خط السجال وقصف قافلة الطريق الذي تسلكه قافلة «داعش».
وإذ أكد عون أن الجيش اللبناني «أثبت في هذه المعركة النظيفة أنه الجيش القوي، والوحيد الذي استطاع هزيمة داعش وطرده من أرضنا»، أعلن قائد الجيش العماد جوزيف عون «انتهاء عملية فجر الجرود»، شارحاً تفاصيل المعركة وانتهاءها بانسحاب المسلحين ومعرفة مصير العسكريين المخطوفين، الذين قال إنه ينتظر فحوص رفاتهم للتأكد من هوياتهم.
وأعلنت قيادة الجيش أن قائده عون تلقى اتصالاً هاتفياً من قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزف فوتيل، الذي هنّأه بنجاح عملية «فجر الجرود»، وأداء الوحدات التي شاركت فيها، وأكّد له استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني بالأسلحة والعتاد لتطوير قدراته وتعزيز مهماته. وشكر العماد عون الجنرال فوتيل على اتصاله وتهنئته ومواصلة الدعم الأميركي للجيش اللبناني، وأكّد له أنّه «كان للمساعدات الأميركية للجيش الدور الفاعل والأساس في نجاح هذه العملية».
وكان مصدر عسكري أكد لـ «الحياة» أن المساعدات الأميركية للجيش مستمرة وسيتسلم قريباً 3 طائرات «سوبر توكانو» ودبابات من الجيش الأميركي.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الكولونيل رايان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أن طائرات للتحالف نفذت ضربات جوية أمس لمنع قافلة تنظيم «داعش» وأسرهم من الوصول إلى شرق سورية كانت قادمة من الحدود اللبنانية السورية بموجب اتفاق الأحد الماضي، قائلاً: «لسنا ملزمين بهذه الاتفاقات». وقال لـ «رويترز» عبر الهاتف: «أحدثنا حفرة بالطريق ودمرنا جسراً صغيراً لمنع القافلة من مواصلة التحرك شرقاً»، من دون أن يحدد الموقع بدقة.
وأضاف: «من الواضح أنهم مسلحون ويتحركون الى موقع آخر للقتال مجدداً». وقال: «وفقاً لقانون الصراعات المسلحة... سنضربهم متى تسنى لنا ذلك، والضربات المباشرة على القافلة لن تتم إلا إذا أمكن فصل المسلحين عن المدنيين».
يذكر أن وصول قافلة «داعش» في الباصات السورية وبمواكبة الجيش السوري إلى منطقة البوكمال السورية في محافظة دير الزور أول من أمس، كان يفترص أن يؤدي إلى تسليم «داعش» جثتي عنصرين لـ «حزب الله» وأحد أسراه، وجثة إيراني من الحرس الثوري كان يحارب في سورية، لكن لم يعلن عن حصول التبادل حتى مساء أمس.
وكانت المعلومات الرسمية في بيروت، أفادت بأن فحوص الـ «دي أن آي» لرفات 8 جثث عائدة للعسكريين الذين خطفهم «داعش» عام 2014، أدت إلى التعرف إلى 6 منهم. ورجحت مصادر أمنية أن يكون تم اكتشاف مكان وجود رفات العسكري الشهيد عباس مدلج الذي كان مسلحو «جبهة النصرة» قتلوه في العام ذاته.
وطالب أهالي العسكريين المخطوفين بإعدام الموقوفين من «داعش» في سجن رومية المركزي، والمتهمين بتعذيب أبنائهم وقتلهم. وتنتظر إقامة تشييع رسمي للعسكريين ومأتم وطني.
وانتقد رئيس المجلس النيابي نبيه بري السجال الدائر حول نتائج المعركة في الجرود ودافع عن موقف «حزب الله» ودوره في في المعركة، وتساءل عن سبب الحملة على رئيس الحكومة السابق تمام سلام وقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي (تحميلهما مسؤولية عدم القيام بعمل عسكري لتحرير العسكريين المخطوفين عام 2014). وتحدث بري وسط حشد شعبي كبير في ضاحية بيروت الجنوبية عصر أمس في الذكرى الـ39 لتغييب مؤسس حركة «أمل» الإمام موسى الصدر، فأعلن أن الإمام ورفيقيه الذين تم إخفاؤهم في ليبيا ما زالوا أحياء. وتناول علاقات لبنان العربية قائلاً: «سنمنع أي شرخ في العلاقات مع دولة الكويت التي انحازت دائماً إلى جانب لبنان، أميراً وحكومة ومجلساً، واتصفت بالإعمار مقابل الدمار الذي ألحقته إسرائيل، وأقامت مشروعاتها الملموسة على مساحة لبنان ودعمت ولا تزال إنجاز مشروع الليطاني».
ونوه «بما صدر من توضيحات من السيد حسن نصرالله، ومبادرة رئيس الحكومة إلى تأكيد عمق العلاقة بين البلدين، وأكد أن ما يجمع بين لبنان والكويت هو الكثير الكثير وانحياز كل منهما إلى الآخر»، مذكراً بمشروع الليطاني «الذي كان حلماً حققته الكويت».
وكان رد نصرالله على العبادي أكد أن الذين تم نقلهم من عناصر «داعش» ليسوا أعداداً كبيرة، و «أن 310 من المسلحين المهزومين المنكسرين المستسلمين الفاقدين إرادة القتال لن يغيروا شيئاً في معادلة المعركة في دير الزور التي يتواجد فيها كما يقال عشرات الآلاف من العناصر».
(الحياة اللندنية)
معارك الرقة توقع 64 قتيلاً من النظام و«داعش»
أسفرت معارك عنيفة بين القوات النظامية وتنظيم «داعش» في محافظة الرقة شمال سوريا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، عن مقتل 64 عنصرا من الطرفين المتنازعين. في حين أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، أن جولة «أستانا» المقبلة ستنعقد في 15 سبتمبر، بينما تعقد الجولة المقبلة من المحادثات السورية في جنيف في أكتوبر المقبل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «المعارك المستعرة منذ الثلاثاء أدت إلى مقتل 38 عنصراً من داعش، و26 عنصراً من قوات النظام»، في المعارك الجارية في قرى تقع على ضفاف الفرات شرق الرقة قرب دير الزور. من جهة أخرى، قال دي ميستورا، أمام مجلس الأمن الدولي إن «سيطرة داعش في سوريا بدأت تضمحل مع تقدم الجيش السوري في دير الزور، واللبناني على الحدود اللبنانية السورية، وقوات سوريا الديمقراطية في الرقة».
ورحب باتفاقات الهدنة في سوريا قائلاً «شجعنا الهدوء في الجنوب الغربي وفتح مكتب الرصد في عمان». وأضاف «نأمل في التوصل بالتعاون مع الروس إلى منطقة لخفض التوتر في إدلب». وأكد حضوره جولة «أستانا» المقبلة في 15 سبتمبر، على أن تعقد الجولة المقبلة من محادثات جنيف في أكتوبر المقبل.
وقال «لن نعقد أي اجتماعات تقنية أخرى بين المعارضة، لمنحهم الوقت للتوصل إلى رؤية سياسية موحدة».
(الاتحاد الإماراتية)
تضامن الفاتيكان مع الروهينغا رسالة ينبغي الرد عليها بأحسن منها
ليس هناك أنبل وأجلّ من رسائل المؤازرة والتضامن في المحن والشدائد بين الأفراد، فما بالك إذا كانت بين الجماعات، ديانات وطوائف وأمما وشعوبا، ذلك أنها تمد جسور المحبة والتآخي، وتمسح ما ارتكبه المارقون والرعناء والسفهاء عبر التاريخ من أحقاد وضغائن.
الفاتيكان - الاحتقانات الدينية والعرقية التي يشهدها عصرنا الراهن، تعمي بطبيعتها، وتحجب النظر عن الجوانب المشرقة والمواقف الإنسانية والتسامحية التي حدثت ومازالت تحدث رغم قتامة المشهد في عيون المتشائمين والمتوجسين والمشككين في إمكانية التعايش بسلام ووئام وسط هذا العالم الذي تمزقه النزاعات.
المسلمون كانوا ولا يزالون فاعلين ومتفاعلين على سطح هذا الكوكب منذ ما يزيد عن 14 قرنا، أثّروا وتأثّروا بالتاريخ والجغرافيا، لكن كل المعطيات والقراءات تؤكد أنهم اليوم في أكثر ظروفهم حرجا وحساسية بسبب ما يحسب عليهم من أعمال وسلوكيات ترتكبها جماعات تكفيرية باسم الإسلام، الأمر الذي جعل من أوساط كثيرة في هذا العالم، تلصق بهم تهمة الإرهاب وتصنفهم من أتباع العقائد التي لا تعترف بالاختلاف والقبول بالآخر، خصوصا في الدول الغربية أو حتى غيرها مثل ما يحدث في بورما التي ترتكب فيها جماعات بوذية مجازر ضد المسلمين تصل حد الإبادة والتصفية العرقية.
الجدير بالملاحظة أن هذه المجازر التي تحدث ضد المسلمين لم تركز عليها الأوساط الإعلامية المحسوبة علي اليمين سواء كان في الغرب الأوروبي أو الأميركي، ومر بعضهم عليها مرورا عابرا دون أن يدين مرتكبيها بإصبع صريحة ويسمي الأشياء بمسمياتها، لكن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، كان له من النبل الإنساني والصفاء الروحي الذي يؤمن به أن أدان المجزرة بشكل صريح، ودون أن يخشى في الحق لومة لائم كما فعل بعض أسلافه، فلقد قال الأحد الماضي أمام الآلاف من المؤمنين الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس للمشاركة في صلاة التبشير “إن أخبارا حزينة قد وصلت حول اضطهاد الأقلية الدينية لإخواننا الروهينغا”.
المسلمون واليهود أيضا وحدتهم مظالم كثيرة فالتقوا في الأندلس لمقاومة محاكم التفتيش في العصور القديمة والحديثة
وأضاف “أرغب في أن أعبّر لهم عن كامل تعاطفي معهم، وجميعنا نطلب من الرب أن ينقذهم ويلهم ذوي الإرادة الحسنة من الرجال والنساء لمساعدتهم على ضمان احترام حقوقهم”، وكان قد سبق للبابا أن ندد بمعاملة الروهينغا الذين يتعرضون للتعذيب والقتل بسبب تقاليدهم وإيمانهم في بورما، وتحدث عنهم بقوله “شعب طيب ومسالم، وهو يعاني الظلم منذ سنوات”.
ويذكر أن قوى الأمن البورمية قد فتحت السبت الماضي النار على مدنيين خائفين كانوا يهربون في اتجاه بنغلادش التي أوقفت من جانبها 70 مهاجرا من الروهينغا وأرغمتهم على العودة إلى بورما.
وذكرت وسائل الإعلام أن وفدا من الفاتيكان زار في الفترة الأخيرة كلا من بورما وبنغلادش تمهيدا لزيارة البابا.
هذا الموقف ليس غريبا عن بابا الفاتيكان المعروف بشجاعته وحزمه ومناصرته للقضايا العادلة، وقد سبق له في السنة الماضية، وفي سياق أعمال المؤتمر الدولي “الشراكة والشهادة الما بين دينيّة للرحمة من أجل السلام والمصالحة”، الذي نظّمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالتعاون مع مؤسّسة أديان وبالشراكة مع المجلس البابوي للحوار بين الأديان التابع للفاتيكان، سبق له أن ذكّر بالجذر العربي لكلمة “الرحمة” وارتباطه بصورة رحِم المرأة مكان الحب البشري الأعمق، “الذي يساعدنا على فهم رحمة الله التي هي مصدر الحياة”، كما جاء في كلمته.
مثل هذه المواقف التي تمثل في جوهرها رسائل محبة وتسامح، تمد يد الصداقة بين الثقافات والعقائد، ينبغي للمسلمين أن يتلقوها بإيجابية، ويردوا عليها بأحسن منها، لا سيما وأنهم يعانون التفرقة والتمييز أكثر من أي وقت مضى بسبب الإرهاب الذي يضرب ديارهم قبل ديار غيرهم، فهم بذلك يعانون الأمرّين: الإرهاب، والتفرقة بسبب ربطهم بالإرهاب.
الأمر الآخر الذي يمكن أن نستشفه من موقف بابا الفاتيكان الأخير، هو أن رجال الدين لم يوجدوا فقط لخدمة رعاياهم وأداء المناسك العبادية التي تخص عقيدتهم بل من أجل ما هو أوسع وأشمل وأكثر إنسانية، فالتعاطف مع أتباع ديانة أخرى ضد الظلم هو جوهر الدين نفسه وبمفهومه المطلق، إذ أن الزعامة الروحية لرجل الدين ليست مهاما تشبه العمل القنصلي والدبلوماسي أي أنها لا تقتصر على فئة دون غيرها.
المسلمون ليسوا فئة منبوذة في هذا العالم كما يحاول أن يروّج له البعض من المتكئين على نظرية المؤامرة والمسوّقين للمظلومية التاريخية من الذين يخدمون بوعي أو دون وعي جيوب التطرف والانعزال، فيسوقون في الأوساط الشبابية فكرة مفادها أن العالم يكره المسلمين ويزدريهم، وبناء عليه يجب أن نحارب العالم.
لقد حصل ـ ومازال يحصل ـ أن يتضامن أشخاص ومن ديانات مختلفة مع المسلمين فيقررون الصيام مثلا عند حلول شهر رمضان ويمتنعـون عـن تنـاول الطعـام والشراب مثـل المسلمـين، ويريـد هـؤلاء الأشخـاص من خـلال هذه المبادرة تحقيـق التعـايش بـين الأديـان والشعـور بالفقـراء، ونـورد على سبيـل المثـال لا الحصر بعض الشخصيات التي تحدث عنها الإعلام في السنوات القليلة الماضية مثل مارك هولاند، النائب البـرلماني الكندي عن الحزب الليبرالي الـذي كـان قـد أعلـن عن عزمه صوم رمضان تضامنا مع الفقراء حول العالم، وأشار مـارك أنـه يدعم بصيامه المنظمة غير الربحية “العطـاء 30” التي أسسها عام 2012 لمحاربة الجوع داخل كندا والعالم.
المسلمون ليسوا فئة منبوذة في هذا العالم كما يحاول أن يروّج له البعض من المتكئين على نظرية المؤامرة والمسوّقين للمظلومية التاريخية من الذين يخدمون بوعي أو دون وعي جيوب التطرف والانعزال
وقرر البريطاني سايمون هزلك المستشار الإعلامي في بعثة الاتحاد الأفريقي بالسودان سنة 2007 والمسيحي الديانة، أن يصوم شهر رمضان تضامنا مع زملائه المسلمين الذين يعملون معه في البعثة.
كما أثار فيس ماجرودر، قس الكنيسة الميثودية في مدينة دالاس سنة 2012 ضجة كبيرة في وسائل الإعلام عندما قرر أن يصوم شهر رمضان كاملاً مع صديقه وجاره إمام الجمعية الإسلامية في مقاطعة كولين، ونشر هذا القس تجربته على موقعه الخاص تضامنًا مع المسلمين، كما حرص على الصلاة في المسجد مع جماعة مع المسلمين وقراءة القرآن وتناول الإفطار.
أما الحاخام اليهودي ناتان ليفي، فأقدم سنة 2014 على صوم شهر رمضان من أجل زيادة التعايش بين الديانتين، كما جاء في تصريحه.
المسلمون واليهود أيضا وحدتهم مظالم كثيرة فالتقوا في الأندلس لمقاومة محاكم التفتيش في العصور القديمة والحديثة، وهذا لا يعني أن جميع المسيحيين آنذاك كانوا إلى جانب تلك المحاكم أو إلى جانب النازية، لكن ديانتي اليهودية والإسلام استطاعتا معا أن تخلقا تقاربا وتكاملا، إلا أنّ الحركة الصهيونية والسياسة العنصرية لإسرائيل قد ساهمت إلى حد بعيد في التفريق بين الديانتين.
لن يتسع المجال لذكر نماذج عديدة للتقارب بين الديانات، والتعاطف مع المسلمين على وجه التحديد في محنهم، لكن تصريحات بابا الفاتيكان الأخيرة تؤكد قناعة مفادها أن التعايش ممكنا.
(العرب اللندنية)
رحلة الصعود إلى "الهاوية".. خريطة جنسيات المنضمين لـ"داعش"
3 سنوات مرت على إعلان داعش «دولة الخلافة» فى يونيو 2014 شهدت صعود التنظيم الإرهابي الذي سيطر على آلاف الكيلو مترات في سوريا والعراق، بهدف إسقاط الدولتين، بعدها بدأت الجيوش الوطنية في إعادة ترتيب أوراقها واستعادة المدن المحتلة.
الجيش العراقي أعاد تكوين الجيش وهزم التنظيم الإرهابي في معركة «قادمون يا نينوى» واستعاد الموصل بعد 9 أشهر من احتلالها، وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي انتهاء «دويلة داعش» مهددًا عناصر التنظيم بملاحقة آخر واحد منهم، وما زالت القوات العراقية تسدد الضربات للإرهابيين في معركة «تلعفر».
الجيش السوري طرد إرهابيي التنظيم من مدن الغرب والوسط ليهربوا بفلولهم إلى دير الزور معقلهم الأخير في الشرق، كما هزمهم الجيش اللبناني في معركة جرود عرسال.
الدول العربية سطرت معارك ملحمية في مواجهة تنظيم إرهابي هدف إلى إسقاطها بحجة دعم المستضعفين ومناصرة الثورات وإعلان دولة الخلافة، ليعلن العراق مرحلة جديدة من البناء بعد قتل «داعش» آلاف المدنيين وتفخيخ المدن وتفجير المساجد والكنائس.
الأرقام الواردة في التقرير جاءت بين عامي 2014 – 2016، وجاءت عن مراكز بحثية عدة، أبرزها «المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي بلندن «icsr» خلال نهاية عام 2015، ومعهد كويليام لمكافحة التطرف 9 نوفمبر 2014، ومركز صوفان غروب الأمريكية فبراير 2016، وتراوحت الأرقام خلال هذه الأعوام ما بين 20000 و31000، وارتفعت أعداد المنضمين في بعض البلاد ولم تتغير في أخرى.
وجاءت الإحصائيات كالآتي:.
إدارة التنظيم من الداخل
القيادة المركزية:
■ القائد العام أو الخليفة «أبوبكر البغدادي»
■ المجلس الاستشاري «يضم من ١٢ إلى ١٥ مستشارًا»
■ نواب الخليفة (أبو على الأنباري في سوريا، وأبو مسلم التركماني نائب العراق)
■ المجلس الاستشاري للشئون الدينية والعسكرية
١٢ من الحكماء لكل نائب مجلس يضم «المجلس الإعلامي ومجلس الاستخبارات ومجلس الأمن ومجلس مساعدة المقاتلين والمجلس العسكري ومجلس الشرعي ومجلس القيادة والمجلس المالي».
الآباء المؤسسون
أبو مصعب الزرقاوي
■ الاسم الحقيقي: أحمد فاضل نزال الخلايلة
■ ولد في ٣٠ أكتوبر ١٩٦٦.
■ أسس ما يسمى بتنظيم «التوحيد والجهاد» في تسعينيات القرن الماضي.
■ ١٩٩٦ سجن لمدة ٧ سنوات في السجون الأردنية، وخلالها التقى بأبي محمد المقدسي المسجون في الأردن بتهمة التخطيط لمهاجمة إسرائيل.
■ عمل عضوًا في تنظيم القاعدة في العراق، قاد معسكرات تدريب لمسلحين في أفغانستان.
■ اشتهر بعد ذهابه إلى العراق لكونه مسئولًا عن سلسلة من الهجمات والتفجيرات خلال حرب العراق.
■ ٢٠٠٤، ذبح أحد الرهائن الأمريكيين فى العراق، ويدعى يوجين أرمسترونج، وظهر ذلك في فيديو مصور نشرته جماعة «التوحيد والجهاد» على الإنترنت.
■ في يونيو ٢٠٠٦، أعلن مسئوليته عبر رسائل صوتية ومسجلة بالصورة عن عدة هجمات في العراق، بينها تفجيرات انتحارية وإعدام رهائن.
■ ٧ يونيو ٢٠٠٦، أُعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.
أبو عمر البغدادي
الاسم الحقيقي: حامد داود محمد خليل الزاوي.
■ ولد عام ١٩٥٩.
■ ١٩٨٥ طرد من السلك الأمني بعد اعتناقه الفكر السلفى حوالى ثم أصبح من أبرز منظريه.
■ ٢٠٠٦ أصبح أميرًا لجيش الطائفة المنصورة، ثم بايع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي شكل فيما بعد مع جماعات أخرى مجلس شوري المجاهدين.
■ ٢٠٠٩ تم اختياره أميرًا لمجلس شورى المجاهدين في العراق خلفًا لأبي مصعب الزرقاوي، تحت اسم أبو عبد الله الراشد البغدادي، ثم أميرًا لدولة العراق الإسلامية.
■ ٢٠١٠ أعلن عن مقتله.
أبو حمزة المهاجر
الاسم الحقيقي: عبدالمنعم عز الدين على البدوي المعروف
■ ولد عام ١٩٦٨.
■ مصري الأصل، ولد في مصر بمحافظة سوهاج.
■ ١٩٨٢ انضم إلى الجماعة الجهادية التي أسسها أيمن الظواهري، وعمل مساعدًا شخصيًا له.
■ ١٩٩٩ سافر إلى أفغانستان والتحق بمعسكر «الفاروق»، تحت قيادة أسامة بن لادن، وهناك تخصص بصناعة المتفجرات حسب تصريحات الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي بالعراق.
■ ٢٠٠٦ أصبح أبو حمزة المهاجر زعيم تنظيم القاعدة، وقد تم اختياره لاحقًا وزيرًا للحرب في دولة العراق الإسلامية ونائب أول لأبو عمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية.
■ أبريل ٢٠١٠ نعى التنظيم مقتله.
أبو بكر البغدادى
الاسم الحقيقي: إبراهيم عواد السامرائي
■ ١٩٧١ ولد في مدينة سامراء شمال بغداد.
■ ٢٠٠٠ حصل على الدكتوراه في القانون الإسلامي.
■ ٢٠٠٤ انضم إلى قتال القوات الأمريكية في العراق.
■ ٢٠٠٥ اعتقلته القوات الأمريكية.
■ ٢٠٠٩ أطلق سراحه من معتقل «بوكا» بعد أربع سنوات.
■ ٢٠١٠ أصبح زعيم تنظيم العراق الإسلامية بعد مقتل أبو عمر البغدادي.
■ ٢٠١١ وضعته أمريكا على قائمة الإرهاب وعرضت ١٠ ملايين جنيه لمن يقدم معلومات عنه.
■ ٢٠١٢ وقع خلاف بينه وبين أبو محمد الجولاني وأيمن الظواهري.
■ ٢٠١٣ أعلن عن دخول التنظيم إلى الأراضي السورية.
■ ٢٠١٤ أعلن عن تأسيس «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» وتنصيب نفسه خليفة له.
مراحل تطور التنظيم
2004
■ أبو مصعب الزرقاوي يؤسس تنظيمًا «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» في العراق
2006.
■ مقتل الزرقاوي بغارة
■ أبو أيوب المصري يخلفه ويعلن تأسيس «الدولة الإسلامية في العراق»
2009,
■ معتقل «بوكا» الأمريكي في العراق يطلق سراح المئات من بينهم «البغدادي».
2010
البغدادى يخلف أبو أيوب.
2013
اندماج «الدولة الإسلامية فى العراق» وفرع القاعدة فى سوريا «جبهة النصرة».
2014
■ يناير: داعش تحتل «الفلوجة» في العراق و«الرقة» في الموصل.
■ يونيو: داعش تحتل الموصل وتكريت في العراق.
■ يوليو: «البغدادي» يعلن من الموصل قيام «الخلافة الإسلامية».
■ سبتمبر: بدء ظهور شرائط الذبح على أيدي داعش.
محاصرة «عين العرب» في سوريا.
■ نوفمبر: «البغدادي» يعلن فى شريط صوتي امتداد «الخلافة» إلى اليمن والسعودية ومصر وليبيا والجزائر.
2015
■ يناير: ذبح ٢١ مصريًا في ليبيا.
■ مايو: داعش تحتل الرمادي فى العراق وتدمر فى سوريا.
■ أغسطس: داعش تدمر معبدًا عمره ٢٠٠٠ عام فى تدمر.
■ نوفمبر: داعش يتبنى قتل ١٢٨ فى هجمات باريس.
■ مارس: داعش يتبنى قتل ٣٠ في هجمات بروكسل وواشنطن تعلن مقتل الرجل الثاني في التنظيم.
■ يونيو: الجيش العراقى يعلن تحرير «الفلوجة» ومقتل ٤٤ في هجوم بمطار إسطنبول.
2016
■ أغسطس: مقتل أبو محمد العدنانى فى غارة جوية وبعدها بأيام قليلة مقتل خليفته.
■ ديسمبر: تعيين أبو الحسن المهاجر خلفًا للعدنانى، واستهداف الكنيسة الكاتدرائية بمصر وأسفر عن استشهاد ٢٨ شخصا.
■ أكتوبر: الحكومة العراقية تعلن التعبئة لاستعادة «الموصل».
2017
■ أبريل: مقتل مفتي داعش في غارة جوية بالموصل ومقتل ٤٩ في هجوم على كنيستين في مصر.
■ مايو: مقتل ٢٢ في تفجير بمانشستر.
■ يونيو: رئيس الوزراء العراقى يعلن انتهاء تحرير الموصل.
(البوابة نيوز)
كركوك لن تفاوض «داعش» في الحويجة
أحبطت قوات «الحشد الشعبي» هجوماً بعربات مفخخة شنه «داعش»، قرب الحدود مع سورية. ونفت قيادة العمليات في جنوب كركوك تقارير إعلامية عن إجرائها مفاوضات مع والي التنظيم في الحويجة لتأمين ممرات آمنة لعناصره كي ينسحبوا من المدينة.
وجاء في بيان للإعلام الحربي أن «الحشد الشعبي تمكن من إحباط هجوم لداعش، ودمر عدداً من العربات المفخخة التي شاركت في الهجوم وقتل من فيها»، واعتبر «الهجمات رداً على الخسائر الكبيرة التي مني بها في تلعفر».
في كركوك، نفى اللواء هيوا عبدالله، وهو نائب قائد غرفة العمليات ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية عن «اتفاق مع عناصر داعش لإخراجهم من الحويجة من دون قتال»، وقال لـ «الحياة» إن «هذه الأنباء إشاعات أطلقها التنظيم بعد اتفاقية جرود عرسال (في لبنان) ولا وجود لمثل هذا المشروع»، وأضاف أن «الوقت مبكر للحديث عن تحرير المدينة».
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر محلي في كركوك معلومات تفيد بأن «والي التنظيم هناك اقترح على عناصره إجراء مفاوضات مع السلطات العراقية للخروج بشكل آمن ومن دون قتال».
إلى ذلك، أعلن اللواء الركن ابراهيم دبعون، قائد «عمليات الرافدين» في بيان أمس «خطة محكمة خاصة بتوفير الأجواء الملائمة للاحتفال بعيد الأضحى، بالتنسيق مع قادة الشرطة في محافظات واسط وميسان والمثنى وذي قار»، وأوضح أن «الخطة تتضمن توزيع المفارز والدوريات في مراكز وأقضية المحافظات الأربع ومسك الشوارع الرئيسة وأماكن الترفيه والمتنزهات والأسواق والجوامع والحسينيات، خصوصاً أثناء أداء صلاة العيد»، وأضاف: «ستكون هناك لقاءات تسبق تنفيذ الخطة بين المكلفين تنفيذها من آمري القواطع والمديريات لتوزيع المهام بينهم بصورة دقيقة».
وفي ديالى، أكد قائد الشرطة في المحافظة اللواء الركن جاسم السعدي في بيان أن «الخطة الأمنية انطلقت بالتنسيق مع قيادة عمليات دجلة، بمشاركة 20 ألف عنصر في عموم الأقضية والنواحي في المحافظة».
(الحياة اللندنية)
حتى لا تبقى كلمة التسامح سائبة.. لا مواطنة دون حرية المعتقد
كيف يمكن أن نصل إلى هضم الحرية الدينية واحترام عقائد الآخرين إذا لم نفصل ديننا الخاص عن دنيانا العامة؟
متسامحون في ما بيننا، لا إكراه في الدين بين ظهرانينا، لا ردّة ولا حسبة لدينا ولا هم يجلدون. يشيّد البوذيون معابدهم كما شاؤوا في بلادنا، وكذلك يبني إخوتنا المسيحيون وأبناء عمومتنا اليهود المعابد والكنائس والأديرة على راحتهم.. يمكن أن تغيّر دينك عندنا كما تغيّر قميصك. أنت حرّ في بلاد الشريعة. القبطي مواطن لا ذمّي ومن ألحد فهو منّا. للشيعي قيمته وسط السنة وللسني بين الشيعة مكانة أيضا، والأحمدي والبهائي وهلم جرا، فكلّ الأديان سواسية كأسنان المشط في ربوع وطننا العربي الإسلامي الكبير. نعوذ بالله من شر الغرب الذي يحسدنا على هذه النعمة، نعمة العدل والسلم والإسلام.
من يعتمد على ما يقول المتأسلمون وما يكتبون يمكن أن تنطلي عليه هذه الكذبة الكبرى وربما تطربه هذه الأغنية الشجية.
ملتقيات تعقد وأموال تصرف تحت يافطة تقديم الإسلام الصحيح المتسامح للغرب، مجرد ذر رماد على العيون. هل الواقع على الأرض الإسلامية كفيل بتسويق إسلام مثالي متسامح يتعايش دون استعلائية مع الآخر المختلف؟
هل يمكن الوصول إلى إرساء مواطنة حقيقية في ظلّ أحكام شريعة أساسها التمييز بين المسلم وغير المسلم، بل استئصال غير المؤمنين بالشريعة؟
مَن لا يتحاشى محك الواقع كما يفعل هواة الكلام الفضفاض، يصل بسهولة إلى تفكيك ذلك الخطاب المثالي، ويقف على حقيقة الخراب الذي تعيشه الحرية الفردية وحقوق الإنسان، في البلدان التي يتمّ فيها تغليب الشرع على العقل.
وحدها الأسئلة المستمدّة من الواقع تهدم بناءات الخطاب الإسلامي الافتراضية، وتظهرها عارية لا يسترها سوى تماسكها اللفظي وانتفاخها البلاغي، إذ أن التفاتة سريعة إلى الوراء غير ملوثة بالأيديولوجية الإسلاموية ومتحرّرة من ثقافة القطيع، تظهر تعاسة ذلك “الماضي السعيد المتوهّم” الذي تُعطل من أجل إعادة إحيائه مسيرة مجتمعات برمّتها وترتكب من أجله كل المنكرات.
لنستنطق الواقع كي لا تنطلي علينا مزاعم المتأسلمين، وما تجترّه الثقافة العربية الغالبة من كلام جاهز لا مقابل له على الأرض.
هل من العدل أن تحاكم شابة جزائرية بالغة لمجرد أنها اختارت المسيحية دينا في بلد يضمن دستوره حرية الاعتقاد؟ حتى وإن سلمنا جدلا بوجود تبشير واسع النطاق- كما تقول السلطات الجزائرية- فأين المشكلة؟ هل الدولة مسؤولة عن وعي الناس ودواخلهم؟ ولماذا نحرم على غيرنا ما نجيزه لأنفسنا؟ وما الفرق بين الدعوة والتبشير؟ أليس من الغريب أن تنص أحكام المادة 132 من قانون الأحوال الشخصية السوري على إلحاق الولد بدين أمه المسلمة إن كان والده غير مسلم باعتبارها في نظر المشرع السوري أشرف الأبوين دينا؟
مَن لا يتحاشى محك الواقع كما يفعل هواة الكلام الفضفاض، يصل بسهولة إلى تفكيك ذلك الخطاب المثالي، ويقف على حقيقة الخراب الذي تعيشه الحرية الفردية وحقوق الإنسان، في البلدان التي يتمّ فيها تغليب الشرع على العقل
ألا يشترط دستور إيران في الفقرة الخامسة من المادة الخامسة عشرة بعد المئة أنّ الاعتقاد بمذهب التشيع شرط أساس لتولي المناصب؟
كيف يمكن أن نصل إلى هضم الحرية الدينية واحترام عقائد الآخرين واختلافهم إذا لم نفصل ديننا الخاص عن دنيانا العامة؟ هل يتوافق اعتماد الشريعة أساسا لتشريعاتنا مع مبدأ الحرية الدينية؟
على الرغم من أن المواثيق الدولية تضمن حرية الاعتقاد وحق كل إنسان في تغيير معتقده كما يشاء، يعاني غير المسلمين في أغلب بلدان الإسلام من أحكام شريعة لا يؤمنون بها أو لم يعودوا كذلك.
إذا كان المرء سودانيا مثلا ويدين بدين سيدنا عيسى يجلد عشرين مرة عوض الأربعين- المسلطة على أخيه المسلم- إذا ما شرب قدحا، أما في مصر التي يؤكد البند الثاني من دستورها منذ بداية ثمانينات القرن الماضي، ورغم أنف الأقباط، أن الشريعة هي مصدر التشريع الأساسي، فيمنع بيع النبيذ مثلا خلال شهر رمضان حتى للمصريين من ذوي الديانات الأخرى أو البدون.
ألم يعلن محمد مهدي عاكف، المرشد الروحي للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، أنّ الماليزي أو الأندونيسي المسلم أحب وأقرب إلى قلبه من القبطي المصري؟ ولا يزال ينظر إلى الأقباط على أنهم أهل ذمة إذ لم يصبح عيد فصحهم عيدا وطنيا رسميا في أرض أجدادهم إلا عام 2002. وبدأوا يهمون بترك الديار بعدما ازداد تعرضهم للاعتداءات الجسدية والمعنوية. اغتصبت واختطفت وأرغمت على اعتناق الإسلام والزواج فتيات قبطيات كثيرات. أحرقت معابد وأتلفت محاصيل لدفعهم إلى المغادرة.
أما في فلسطين المنكوبة فقد فرضت حركة حماس خلال الانتفاضة الثانية الجزية على المسيحيين الفلسطينيين لأنّهم، عملا بمبدأ الذمة، لا يشاركون في الجهاد فهاجر بعضهم إلى الخارج، وهو ما فعله مسيحيو العراق أيضا جرّاء التفرقة الدينية و القتل الذي باتوا يعانون منه قبل وبعد ظهور تنظيم داعش.
لا أريد استرسالا نظريا في موضوع الحرية الدينية في العالمين العربي والإسلامي، فالواقع يبيّن لنا كل يوم أن السلطات هي التي تحارب التعدد الديني وتطيل من عمر الأحادية، بتمويل وتشجيع لفكر لاهوتي إسلامي متحجر، عن طريق مدارسها وإعلامها وخطب أئمتها الغلاة وكتابات مثقفيها الأصوليين.
لقد تسلح الجهل بالسلطة كما كان يقول المفكر فولتير. لا تدخل ديار العروبة والإسلام إلى عصر الحرية والمساواة والتأقلم مع ما يجري فيه، ما لم يتم فيها خصخصة المعتقد الديني، وجعل كل الديانات والاعتقادات متساوية. كل ما نفعله يذهب هباء منثورا في ظل القوانين المستمدة من الشريعة. لا أمر مجد قبل التخلص من ربقة الشريعة، أو الإسراع في “الانفصال عن الذي لم يعد ممكنا” بتعبير رولان بارت، إذ لا مواطنة سياسية دون حرية المعتقد.
أما آن لنا أن نعرف أنّ الديمقراطية وما يسمى شريعة خطان مستقيمان لا يلتقيان أبدا.
تهدف الأولى إلى تنظيم الاختلاف عن طريق الحوار والتراضي والتنازل المتبادل، بينما تبتغي الثانية إلغاء الاختلاف منتهجة طريق الترغيب والترهيب من قمع ودعوة وهداية وجهاد. تستبعد الشريعة من حياة المؤمن كل مخاطرة، ومن البديهي أنّ غياب المخاطرة ينسف مفهوم الحرية جملة وتفصيلا.
سؤال أخير كثيرا ما يطمسه الخطاب الثقافي العربي: لماذا بقي غلاة الأديان الأخرى- اليهود والمسيحيين والهندوس والبوذيين وغيرهم- مجرد طوائف معزولة ومقطوعة عن الجماهير، بينما لا تجد الأصولية الإسلامية مقاومة حاسمة في محيطها؟
(العرب اللندنية)