"داعش".. "التكفير" تبرير لـ"القتل"/القوات النظامية تقترب من فك حصار «داعش» لدير الزور/«حكمـاء المسلمين»: مأساة «الروهينجا» إعلان موت ضمير الإنسانية/ القوات الليبية تهاجم «داعش» بالقرب من معقله السابق
الثلاثاء 05/سبتمبر/2017 - 09:48 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 5-9-2017.
"داعش".. "التكفير" تبرير لـ"القتل"
كشف أحد منشقى تنظيم داعش الإرهابى، عن أن التنظيم الإرهابى لديه منهج فى التكفير، وأن الفكر الداعشى، يتبنى منهج «التكفير المعين» كمفهوم أساسى ليكون ذريعة للقتال، يستخدمه عبر أبواقه الإعلامية، ويتخذون منه أمرًا تحفيزيًا لعناصره كأداة للحروب التى شنها «داعش» على مدار السنوات الماضية.
وأوضح المنشق، أن التنظيم الإرهابى، قسم التكفير إلى عدة مسائل لديه، منها إعانة الكفار فى حربهم ضد المسلمين، والحكم على البلاد الإسلامية ومؤسساتها، وتكفير من دخل بالعملية السياسية.
تكفير من يتعاون مع الأنظمة
عند النظر إلى ما أطلق عليه «تكفير من يتعاون مع الأنظمة»، فيما أسماه المنشق بـ«إعانة الكفار فى حربهم ضد المسلمين»، يقول أبوعمر البغدادى فى كلمته التى جاءت بعنوان «قل إنى على بينة من ربي» فى ٢٠٠٧: «نرى كفر وردة من أمدَّ المحتل وأعوانه بأى نوع من أنواع المعونة من لباس أو طعام أو علاج ونحوه، مما يُعينه ويقويه، وأنَّه بهذا الفعل صار هدفًا لنا مستباح الدم»، وفى كلمته «أذلة على المؤمنين» قال «وإنَّى أخطب فيكم اليوم وأقول: ضحّوا تقبّل الله ضحاياكم بمرتدّى الصحوات فإنهم صاروا للصليب أعوانًا، وعلى المجاهدين فرسانًا، فهتكوا العرض، وسرقوا المال، وأرادوا أن يقطفوا ثمرة دماء الشهداء».
تكفير البلاد الإسلامية
يرى التنظيم الإرهابي، أن الدول الإسلامية إذا حكمتها شرائع الكفر - حسب وصفهم - أى القوانين الوضعية، وكانت الغلبة فيها لتلك الأحكام، فهى تعد من الدول الكافرة، ويتابع التنظيم الإرهابي: «الأحكام التى تعلو جميع ديار الإسلام اليوم هى أحكام الطاغوت وشريعته، فإننا نرى كفر وردة جميع حكام تلك الدول وجيوشها، وقتالهم أوجب من قتال المحتل، لذا وجب التنبيه أننا سنقاتل أى قوات غازية لدولة الإسلام فى العراق، وإن تسمت بأسماء عربية أو إسلامية»، حسبما قاله أبوعمر البغدادي.
تكفير الجيوش والمؤسسات العسكرية
وخلال كلمة العدناني، التى جاءت بعنوان «السلمية دين من؟»، قال إن الجيوش التى تحمى الأنظمة كافرة، وفى مقدمتها الجيش المصري، والليبى والتونسي، والسوري، فالقول اليوم هو بكفرها وردتها وخروجها من الدين ووجوب قتالها، لأنها ترسى مبادئ العلمانية، لأنها تعد من الطائفة الممتنعة.
ولكن قياس الجيش والأجهزة الأمنية على الطائفة الممتنعة لا يستقيم؛ فالجيش ليس طائفة! وهو لم يجتمع على الامتناع عن الشريعة، ولم يؤسس على ذلك، بل هو مؤسسة من مؤسسات وأجهزة الدولة التى تتبع لها، ولها عمل محدد فيها، وهى جزء منها.
تكفير من دخل بالعملية السياسية
أما فيما يخص مسألة الأنظمة الحاكمة فى العالم الإسلامي، يقولون: «نرى أنَّ أنظمتها ودساتيرها واقعة فى تبديل شريعة رب العالمين بين مستقل ومستكثر، ومعظمها لا يزعم أنها تحكم بالشرع على كل حال».
أبوعمر البغدادى فى كلمته التى جاءت بعنوان «قل إنى على بينة من ربى»، يقول: «نرى كفر وردَّة كل من اشترك فى العملية السياسية، كما نرى أن منهج الحزب الإسلامى منهج كفر وردة، لا يختلف فى منهجه وسلوكه عن سائر المناهج الكافرة والمرتدة»، ويتابع أيضًا فى كلمته التى بعنوان: «جريمة الانتخابات الشرعية والسياسية» يقول: «فالنواب والمُشرِّعون أوثانٌ منصوبة تحت قبة تخضع لقانون أو دستورٍ ظالمٍ جائر يناقض الشريعة الإسلامية ويحاربها فى كثيرٍ من أصول ديننا الحنيف، وأما المُشرِّعون فهم كفار بلا غُبار».
والعدنانى أيضًا فى كلمته «السلمية دين مَنْ؟» فى مواضع عدة يقول: «فلتعلموا يا أهل السنة الثائرين فى كل مكان أن داءنا ليس هو الأنظمة الحاكمة وإنما القوانين الشركية التى بها يحكمون فلا فرق بين حاكم وحاكم ما لم نغير الحكم، لا فرق بين مبارك ومعمر وابن علي، وبين مرسى وعبدالجليل والغنوشي، فكلهم طواغيت يحكمون بنفس القوانين غير أن الأخيرين أشد فتنة على المسلمين؛ إذًا فمرسى وعبدالجليل والغنوشى طغاة ومرتدون».
ويتابع: «كيف لا؟ وحزب الإخوان وأخوه حزب الظلام تخليا عن كل ثوابت الإيمان وكثير من فروع الإسلام؛ تخليا عن ثوابت الإيمان عندما وافقوا على نسبة الحكم والتشريع لغير الله تعالى.. ثم تخليا بعد ذلك عن كثير من فروع الإسلام وذلك أنها عندما وافقت على هذا الكفر وأقرت به ادعت زاعمة أنها سوف تتخذ من هذه الوسائل الديمقراطية سبيلًا لتطبيق شرائع الإسلام وجزئياته».
(البوابة نيوز)
منتصر عمران: الصوفية يخالفون شرع الله
قال الشيخ منتصر عمران القيادي بالجماعة الإسلامية والباحث في الإسلام السياسي، إن استخدام المنتمين إلى الطرق الصوفية كلمات تعد شركا بالله مثل «مدد يا حسين أو مدد يا سيدة زينب أو مدد يا رسول الله» ومعناه في اللغة هو طلب العون واستجلاب الخير وهذا لا يكون إلا لله (عز وجل) فهو بيده الخير والشر حتى رسولنا الكريم خير الخلق أجمعين في حياته عندما كان يطلب منه شيئا خارجا عن إطار البشر.
وأكد عمران في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن هناك العديد من تصرفات الصوفية خارج تعليمات الإسلام مثل الموالد التي تشهد اختلاطا بين الرجال والنساء وهذا ممنوع شرعا كما أنها تشهد أكل أموال الناس بالباطل بما يسمى أموال النذور وإعطاء أموال لسدنة الضريح وكل ذلك نهى عنه الإسلام لأن يجعل قلوب الناس تتعلق ببشر تحول إلى رفات لا يملك من أمره شيئا علاوة على أن يقدم الخير للآخرين أو يمنع الشر عن آخرين ولا بد أن نتفق أن من يفعل ذلك هم جهال الصوفية أما المتصوفة الذين هم على علم فلا يفعلون ذلك.
(فيتو)
الشائعات والأكاذيب استراتيجية الإخوان فى حربها ضد مصر.. "قلة حيلة" التنظيم تدفعه لشن حرب المعلومات.. منصات التواصل الاجتماعى بيئة خصبة لنشرها.. والضعف والسقوط الدولى أهم الدوافع.. والرهان على وعى المواطنين
رغم أنه ليس أسلوبا جديدا على جماعة الإخوان الإرهابية وتعتمد عليه منذ سنوات، إلا أنه أصبح سلاحا رئيسيا لها منذ بدء مسلسل الهبوط، حيث تعتمد الجماعة الإرهابية، منذ ثورة 30 يونيو بشكل رئيسى على أسلوب بث الأكاذيب والشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى ومنصات الإعلام المشبوه التابع للجماعة.
وفى إطار اعتماد تلك الجماعة على أسلوب بث الفوضى والشائعات ضد الدولة المصرية، والتى تستهدف إضعاف ثقة المواطنين فى مؤسسات الدولة والنظام السياسى حتى تتوقف كل المشروعات التنموية التى يسعى السيسى لإنجازها فى أسرع وقت ممكن، أطلقت خلال السنوات الماضية عشرات الشائعات، منها الاختفاء القسرى وتهجير الأقباط، ورفع معاشات العسكريين فقط، واحتكار منافذ الجيش للسلع الغذائية.
وكان آخر تلك الشائعات نشر أحد المواقع المشبوهة والمعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية، خبرا يدعى أن البابا تواضروس طلب من الحكومة الأسترالية أثناء زيارته الأخيرة، أن تقبل طلب عدد من الأسر القبطية المصرية التى ترغب فى الهجرة إلى استراليا، فى محاولة لخلق حالة غضب عامة من خلال الكذبة المضللة ومجهولة المصدر.
وبالتأكيد كان هناك العديد من الأسباب التى دفعت الجماعة الإرهابية للاستغناء عن أسلحتها المعتادة والتقليدية واللجوء إلى بث الشائعات والأكاذيب كمنهجية رئيسية لأعمالها القذرة التى تستهدف فى الأساس بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وهو نفس الأسلوب الذى اتبعته الجماعة فى عدد من البلدان العربية لتدميرها، تتلخص فى "قلة الحيلة" لدى التنظيم بعد فضح ممارساته الإرهابية.
من جانبها قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة أن بث الفتنة بين طوائف الشعب عنصر هام فى عمل جماعة الإخوان ويراهنون عليه منذ زمن طويل، لافتة إلى أنهم اتبعوا نفس السيناريو فى كل المنطقة العربية، وكان عناصر الجماعة وأنصارها هم أصحاب مخططات الانقسام.
وأوضحت داليا فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن بث روح الفرقة والفتنة بين قطبى الشعب المصرى المسلمين والأقباط هو أمرًا مستحيلًا، مؤكدة أن النزعة الوطنية أكبر من الدينية فى مصر والمصريين، مشيرة إلى أن إطلاق مثل هذه الشائعات فى مجتمع غير واعٍ يُشكل حالة من الغضب لدى المواطنين من أمور كثيرة مثل ارتفاع الأسعار والضرائب، حتى تتكون كرة الغضب التى يتم تفجيرها فى وجه الدولة فى التوقيت الذى يراه التنظيم مناسبا.
وراهنت داليا على وعى ونضج الشعب المصرى فى مواجهة تلك الشائعات، مشيرة إلى أن المصريين أصبحوا على درجة عالية من النضج، وقادرين على التمييز بين الأخبار الحقيقية والشائعات التى يتم نشرها.كما أرجعت داليا اعتماد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين على أسلوب بث الشائعات والأكاذيب إلى اعتمادها على منصات مواقع التواصل الاجتماعى، والتى تمثل بيئة وأرضٍ خصبة لنشر الشائعات دون ملاحقة أو مسائلة.
وأوضحت الناشطة الحقوقية أن جماعة الإخوان فى أضعف حالاتها الآن، وأن حركتها فى الشارع المصرى توقفت تماما بعد السيطرة على القيادات الوسطى للتنظيم، إما بالقبض عليهم والزج بهم فى السجون أو تصفية بعضهم فى اشتباكات مع قوات الأمن المصرية.
وأشارت داليا زيادة أيضا إلى غياب التمويل عن قواعد الجماعة فى الشارع مما أفقدهم التواجد على الأرض، بالإضافة إلى عجز الجماعة عن تجديد دماءها من شباب وطلاب الجامعات والمدارس، بعد حظر ممارسة العمل السياسى فى المؤسسات التعليمية، مما أفقدهم تواجد هام.
كما لفتت داليا إلى تراجع التواجد الدولى لجماعة الإخوان المسلمين على الساحة الدولية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن انقسامات مزعجة بين قيادات الجماعة فى الخارج وتشتتهم وصراعهم على السُلطة داخل الجماعة، الأمر الذى أفقد المجتمع الدولى الثقة فيهم وبدأ فى الاستغناء عنهم، مما دفعهم إلى تكثيف تواجدهم فى الواقع الافتراضى والسوشيال ميديا.
(اليوم السابع)
باحث: "الإخوان" حاولت السيطرة على التنظيمات الإرهابية.. وفشلت بعد مقتل عبدالله عزام
تعتبر قضية التكفير إحدى أهم القضايا التى تشغل حيزًا من النقاش داخل المجتمعات الإسلامية المعاصرة، خاصة مع انتشار التنظيمات التى تتبنى فكرة تأصيل «التكفير والحاكمية».
وخلال الأيام الماضية، أصدر الباحث الفلسطينى يوسف سمرين، كتابا بعنوان «ماذا قيل يوما فى أفغانستان: تقرير عن أهم الأفكار الإسلامية التى قيلت على الساحة الأفغانية فى فترة الحرب السوفيتية وامتدادها فيما بعد»، ناقش نشوء فكرة التكفير بصورتها الحالية وعددا من المسائل الأخرى بطريقة نقدية جديدة.
وقال الباحث إن حذيفة، نجل الدكتور الإخوانى عبدالله عزام، قال فى حديث سابق له: «إن والده لم يكن فى زمنه بذرة للغلو، وإنه كان سدًا منيعًا ضد أفكار التكفير والتطرف، فلما قتل انتشرت تلك الأفكار»، مضيفًا أن تلك التصريحات لم تكن دقيقة، وأن عبدالله عزام تأثر بفكر سيد قطب، وأثر فى أسامة بن لادن، ويعد مرحلة مهمة قبيل تأسيس تنظيم القاعدة ومن بعده تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» لاحقًا.
وأوضح الباحث فى كتابه أن مجلة «الجهاد» التابعة لمكتب الخدمات الذى كان يشرف عليه عزام، تضمنت عددا من المقالات التى تنص على تكفير الحكومات العربية صراحة، مضيفًا أن عبدالرحمن السائح، كتب فى عدد المجلة الصادر فى أكتوبر ١٩٨٥، أن العالم خلا من بقعة واحدة تحكم شرع الله، وأن جميع من يشرع القوانين المخالفة للشريعة «كفار».
وأشار «سمرين» إلى أن عبدالله عزام نفسه قال إنه من لم يحكم بشرع الله كافر ليس فى قلبه مثقال ذرة من إيمان، مسترسلًا أن الحكومات فى البلدان الإسلامية عطلت هذا الحكم، وطالبت الشعوب بالثورة عليها لأنها خرجت عن الإسلام.
وتابع: إن زينب الغزالى قالت إن أفغانستان هى الخطوة الأولى فى طريق الخلافة الإسلامية، ونبض الحياة لهذا الحلم.
ولفت الباحث الفلسطينى إلى أن تأصيل فكر الجماعات المقاتلة وقتها كان يتم عن طريق قراءة كتب قيادات الإخوان، موضحًا أن عبدالله عزام نصح بقراءة كتب حسن البنا وسيد قطب وسعيد حوى ومصطفى مشهور ويوسف القرضاوي، معتبرًا أن عبدالله عزام لم يقم بتجميع المقاتلين فقط على الساحة، بل قام بـ«غسل أدمغتهم بفكر الإخوان المسلمين على أرض الجهاد».
وأكد «سمرين» أن المقاتلين كانوا يروجون لفكرة إنهاء الحرب فى أفغانستان ثم فتح العراق وسوريا ومصر وغيرها من البلدان العربية. واستطرد أن منظرى الإخوان كفروا الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر لأنه حارب «الإسلام المتجسد فى صورة جماعة الإخوان المسلمين»، مشيرا إلى أن تلك الفكرة طغت على التيارات الإسلامية بعد ذلك وصاروا يطلقون على أنفسهم الحركة الإسلامية والحركة الجهادية وإخوة المنهج، ومن ثم انتشرت فكرة القتال لإسقاط تلك الحكومات حتى قيل فى عدة مناسبات «من لقى الله دون بندقية فى يده آثم».
واستكمل يوسف سمرين كلامه مؤكدًا أن عبدالله عزام كان يتفاخر بأنه «إرهابي» وقال فى إحدى خطبه: «إننا إرهابيون ومرعبون، والإرهاب فريضة فى دين الله»، مضيفا أن حذيفة نجل عبدالله عزام رفض المصطلح وقال إنه يدل على سياسة العنف الأهوج.
وأوضح أن جذور الأفكار التى قيلت فى أفغانستان هى التى خلقت التنظيمات الحالية، موضحًا أن الساحة الأفغانية شملت كل التيارات الإسلامية بدءا من الإخوان وحتى جماعة التكفير والهجرة والتيارات الجهادية المختلفة مثل الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد.
وقال «سمرين» إن الدكتور سيد إمام، المشهور بالدكتور فضل، رفيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى طبع كتابه «العمدة فى إعداد العدة» ونشره فى بيشاور، بينما كان عمر البرقاوي، المعروف بـ «أبو محمد المقدسي»، المنظر الجهادى المشهور يجوب الساحة الأفغانية ويدرس فى معسكرات تنظيم القاعدة، ونشر منها كتابه الشهير «الكواشف الجلية فى كفر الدولة السعودية»، الذى أحدث ضجة وقتها.
وأكد «سمرين» فى كتابه أن «المقدسي» نشر كتابه ملة إبراهيم، واحتفت به عناصر تنظيم القاعدة، واستمر فى نشر فكرة التكفير، لكن أسامة بن لادن لم يتفق معه فى تلك الفترة لأنه لم يكن ليكفر الدولة السعودية، إلا فى وقت لاحق بعد أن اندمج تنظيمه «القاعدة» مع جماعة الجهاد المصرية.
وأكد الباحث أن الساحة كانت عبارة عن خليط غير متجانس من الأفكار والمذاهب وحاول الإخوان السيطرة عليها جميعها وصهرها داخل بوتقة الجماعة، لكنها فشلت فى ذلك لا سيما بعد مقتل عبدالله عزام واقتتال الجماعات الأفغانية المسلحة.
(البوابة نيوز)
القوات النظامية تقترب من فك حصار «داعش» لدير الزور
ذكر التلفزيون السوري الرسمي أمس أن القوات النظامية السورية وحلفاءها باتوا على بعد أقل من 3 كيلومترات لفك حصار «داعش» عن مدينة دير الزور وقاعدتها العسكرية. وجاء ذلك بعد أن سيطر الجيش، الذي تقدم خلال الساعات الماضية بوتيرة سريعة، على مجبل الإسفلت في ريف دير الزور الغربي، متأهباً للوصول إلى الفوج 137 غرب المدينة الواقعة على نهر الفرات حيث يحاصر التنظيم قاعدة تابعة للجيش و93 ألف مدني منذ سنوات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد أن الجيش وحلفاءه على بعد أقل من 10 كيلومترات عن القاعدة العسكرية المحاصرة في المدينة.
وقال محافظ دير الزور السورية محمد إبراهيم سمرة قبل ذلك إن الجيش السوري سيصل إلى مدينة دير الزور التي يحاصرها تنظيم «داعش» منذ سنوات في غضون 48 ساعة. وأردف قائلاً لـ «رويترز» عبر الهاتف إن «أبطال الجيش خلال 24 أو48 ساعة على الأكثر ويصلون إلى مشارف مدينة دير الزور ويفك الحصار عن هذه المدينة الصامدة».
وأضاف: «حالياً قواتنا المسلحة وأبطال الجيش العربي السوري على مسافة نحو ما بين 18 و20 كيلومتراً فقط عن مدينة دير الزور».
وأفاد مراسل لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن وحدات من الجيش حققت تقدماً جديداً باتجاه محيط اللواء 137 في الجهة الغربية من مدينة دير الزور بعد أن قضت على العديد من عناصر تنظيم «داعش وسط انهيار كبير في صفوفه وفرار العديد من إرهابييه تاركين أسلحتهم وذخيرتهم.
ولفت المراسل إلى أن الطيران الحربي والمروحي وجه ضربات مكثفة إلى تجمعات التنظيم وخطوط إمداده في الريف الجنوبي والغربي لدير الزور أسفرت عن تدمير العديد من الآليات وإيقاع قتلى ومصابين بين صفوفه.
وذكر المراسل أن وحدات القوات النظامية العاملة على محور السخنة- هريبشة خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات من «داعش» في محيط قرية كباجب جنوب غربي مدينة دير الزور بنحو 50 كلم وأوقعت بين صفوفها العديد من القتلى والمصابين.
وكان مصدر عسكري أفاد في وقت سابق أمس في تصريح لـ «سانا»، بأن وحدة من الجيش عاملة في دير الزور «قضت في إغارة ناجحة على عدد من إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي وغنمت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم على اتجاه منطقة الموارد المائية».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية وتنظيم «داعش» في محيط اللواء 137 الواقع غرب مدينة دير الزور» والمتصل بالأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في المدينة. وتسيطر القوات النظامية على هذه القاعدة العسكرية التي يحاصرها مقاتلو التنظيم منذ عام 2014.
وبحسب «المرصد السوري» تخوض القوات النظامية اشتباكات من الداخل والخارج مع مقاتلي التنظيم يرافقها قصف جوي روسي وسوري كثيف.
وأشارت وكالة «سانا» إلى احتفالات شعبية في أحياء سيطرة القوات النظامية في مدينة دير الزور ابتهاجاً بالتقدم العسكري. ونقلت عن محافظ دير الزور أن المدينة «شهدت مساء أمس احتفالات وابتهاجاً من كل شرائح المجتمع بالنصر المرتقب مع تقدم طلائع الجيش العربي السوري إلى مشارف المدينة المحاصرة». وقتل ثلاثة مدنيين، وجرح آخرون، بقصف مدفعي لتنظيم «داعش» على حي في مدينة دير الزور. وقال ناشطون لوكالة «سمارت»، إن التنظيم استهدف حي الجورة المحاصر بثلاث قذائف هاون، ليل الأحد- الاثنين، خلال تجمع الناس واحتفالهم بتقدم قوات النظام والميليشيات المساندة له غرب المحافظة.
وركزت القوات الحكومية السورية هذا العام على الحملة في صحراء سورية وشنت ضربات شرقاً في هجوم متعدد الجبهات ضد «داعش» لاستعادة دير الزور حيث يسيطر التنظيم على نصف المدينة وكل الأراضي الواقعة حولها وحقول النفط الغزيرة المجاورة منذ عام 2014.
واستولى تنظيم «داعش» على معظم أراضي محافظة دير الزور، وأجزاء من عاصمتها مدينة دير الزور، وحاصر القوات الحكومية والمدنيين داخلها منذ عام 2015. وأبقت قوات حكومية على سيطرتها على أجزاء من المدينة، لكنها حوصرت من قبل مقاتلي التنظيم المتطرف لشهور طويلة.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ «حزب الله» اللبناني إن التقدم الذي حققته القوات النظامية السورية أول من أمس أدى إلى جعله وحلفائه على بعد نحو عشرة كيلومترات من المدينة.
وكانت الوحدة قالت يوم الجمعة إن الجيش ما زال على بعد 30 كيلومتراً بعد السيطرة على جبل البشرى.
وأكد «المرصد السوري» أن القوات النظامية تقدمت في شكل أكبر ووصلت إلى حدود حامية الجيش المحاصرة عند الطرف الغربي من دير الزور.
وأضاف «المرصد» أن قتالاً مكثفاً يجري مع محاولة الجيش اختراق خطوط تنظيم «داعش» للوصول إلى الحامية المحاصرة.
وتهدف القوات النظامية السورية إلى استعادة دير الزور بعد دخول المحافظة من ثلاث جهات: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوباً من محور مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، فضلاً عن المنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبية الغربية.
وتقاتل أيضاً قوات موالية للحكومة لانتزاع جيب كبير تابع للتنظيم في وسط سورية مع تقدمها باتجاه دير الزور.
ريف حماة الشرقي
من جهة أخرى، نفذت الطائرات الحربية السورية غارات عدة بعد منتصف ليل الأحد– الاثنين، مستهدفة مناطق في ريف بلدة عقيربات بريف حماة الشرقي، وسط اشتباكات بين القوات النظامية مدعمة بمسلحين موالين لها وبمشاركة قوات روسية من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى.
وتأتي هذه الاشتباكات ضمن استمرار محاولة القوات النظامية إنهاء وجود تنظيم «داعش» في محافظة حماة، عبر السيطرة على القرى المتبقية تحت سيطرة التنظيم.
وكان «المرصد السوري» وثق أول من أمس وقوع مزيد من القتلى والجرحى في صفوف طرفي القتال في الريف الشرقي لمدينة سلمية، في ريف حماة الشرقي حيث ارتفع إلى 120 على الأقل عدد القتلى من عناصر التنظيم منذ صباح السبت الفائت، بينما ارتفع إلى 35 على الأقل عدد القتلى من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين في الفترة ذاتها، نتيجة القصف والتفجيرات والقتال المتواصل في عقيربات وشرق حماة.
(الحياة اللندنية)
«حكمـاء المسلمين»: مأساة «الروهينجا» إعلان موت ضمير الإنسانية
دان مجلس حكماء المسلمين أمس، بشدة استمرار الاعتداءات والمجازر الوحشية ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار جراء العمليات التي ينفذها الجيش البورمي في إقليم أراكان والتي أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من المسلمين في الإقليم. وقال في بيان، إنه سعى بالتعاون مع الأزهر الشريف إلى المساهمة في إنهاء مأساة الروهينجا من خلال التواصل مع ممثلين عن مختلف أطياف مجتمع ميانمار، والاجتماع بهم في مؤتمر للسلام في القاهرة والتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في القضية والحرص على القيام بوساطة محايدة وغير منحازة والابتعاد عن الأحكام المسبقة، مشيراً إلى أنه دعا حينها إلى ضرورة الوقف العاجل لكل مظاهر العنف وإراقة الدماء حتى يتسنى المضي في الخطوات المؤدية إلى تحقيق السلام المنشود في البلاد وهو ما لم يتم حتى الآن.
وأكد المجلس أن السلطات في ميانمار تضرب عرض الحائط كل جهود التسوية من خلال إصرارها على الاستمرار في سياسة العنف والتطهير العرقي ضد المواطنين المسلمين، وهو ما يضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية التصدي لهذه السياسة التي تنتهجها سلطات ميانمار التي تخترق بهذه الممارسات كل مواثيق حقوق الإنسان وجميع الأعراف والقوانين الدولية. ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقوى والهيئات الدولية والإقليمية الفاعلة إلى اتخاذ قرارات عاجلة لوقف المأساة الإنسانية الدائرة على مسمع ومرأى من العالم كله.
وشدد المجلس على أن مأساة «الروهينجا» ستظل وصمة عار على جبين الإنسانية وإعلاناً بموت ضميرها ما لم تعمل على إنهائها. داعياً الهيئات والمنظمات الإسلامية، وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي وجميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى ضرورة التنسيق لاستصدار قرار دولي ينهي هذه المأساة. وناشد دول جوار ميانمار العمل على تخفيف معاناة الفارين من التطهير العرقي وتوفير الملاذ الآمن لهم، وعدم تركهم عرضة للغرق والجوع والموت. كما ناشد جميع هيئات الإغاثة الإنسانية للقيام بواجبها وتقديم يد العون ومساعدة للاجئين الروهينجا في دول الجوار ومحاولة الوصول إلى العالقين والمحاصرين في داخل أراكان.
إلى ذلك، قامت وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مرسودي أمس بزيارة مدينة يانجون، حيث طالبت خلال لقاء مع زعيمة ميانمار أونج سان سو كي وقائد الجيش مين أونج هلاينج، بالكف عن العنف وتوفير الحماية لكل المواطنين بما في ذلك المسلمين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لأبناء الروهينجا، وقالت في بيان، إنها ناقشت بالتفصيل الطريقة التي يمكن بها لإندونيسيا تقديم المساعدات الإنسانية لولاية راخين»، لافتة إلى أنها ستقوم أيضا بزيارة إلى بنجلاديش لحث السلطات هناك على حماية اللاجئين الفارين.
وبالتزامن، طالب عشرات المحتجين الذين تجمعوا أمام سفارة ميانمار في جاكرتا أمس بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ميانمار. ورفع المتظاهرون لافتات تصف قوات ميانمار بالإرهابيين وتطالب الجيوش المسلمة باتخاذ موقف لإنقاذ الروهينجا. وقالت الناشطة عفة رحمة، إن كثيراً من الإندونيسيين يشعرون بالقلق على مصير الروهينجا، وأضافت: «يجب ألا تتبع إندونيسيا الدبلوماسية الناعمة.. حان وقت قطع العلاقات واستدعاء سفيرنا وطرد سفيرهم». كما تجمع آلاف المتظاهرين الشيشان في العاصمة غروزني بدعوة من رئيس الجمهورية الروسية في القوقاز رمضان قديروف، للاحتجاج على اضطهاد الروهينجا. وقال قديروف أمام الحشد «أوقفوا حمام الدم.. نطالب بمعاقبة الجناة وفتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية».
وأعلنت جزر المالديف قطع علاقاتها التجارية مع ميانمار إلى أن تتخذ حكومتها إجراءات تردع الأعمال الوحشية التي ترتكب ضد الروهينجا. فيما طالبت وزارة الخارجية الباكستانية، السلطات بفتح تحقيق بشأن تقارير حول ممارسة أعمال وحشية ضد الروهينجا، وأعربت عن قلقها البالغ حيال تقارير تفيد بارتفاع عدد القتلى والمهجرين قسراً.
ودعت ماليزيا التي تشهد تظاهرات منذ انطلاق الجولة الأخيرة من أعمال العنف في ميانمار إلى الهدوء وضبط النفس، وقال رئيس الوزراء نجيب رزاق «يجب إنهاء الأوضاع المزرية التي يواجهها أخوتنا وأخواتنا الروهينجا من أجل مصلحة بورما (ميانمار) والمنطقة». فيما تساءل وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان عن سبب صمت سان سو كي قائلا «بصراحة أنا مستاء.. في السابق دافعت عن مبادئ حقوق الإنسان. الآن يبدو إنها لا تحرك ساكنا». فيما انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الصمت الدولي حيال العنف المستمر ضد الروهينجا، وقال إن التدخل الدولي ضروري من اجل تفادي المزيد من التطهير ألاتني، على الأمم المتحدة أن تتحرك».
إلى ذلك، أكد مكتب التنسيق التابع للأمم المتحدة أمس أن 87 ألف شخص معظمهم من الروهينجا هربوا من أعمال العنف في راخين تمكنوا من العبور إلى بنجلاديش في حين ينتظر 20 ألفا آخرين العبور. ورحّلت السلطات البنجلاديشية أكثر من ألفين من اللاجئين الذين حاولوا عبور الحدود بعدما كانوا يختبئون على بعد بضعة كيلومترات عن الشاطئ. وقال مسؤول في بنغلادش يدعى فريد أحمد قالوا لنا إلى أين نذهب؟ إنهم يقتلوننا هناك ويحرقون منازلنا». وقال حارس حدود لوكالة إن عدد اللاجئين الهائل يحول دون وقف تدفقهم، وأضاف «إذا استمر الأمر على هذا المنوال فسنواجه مشاكل خطيرة. لكن وقف تدفق اللاجئين مستحيل، إنهم في كل مكان».
وتحدثت الأمم المتحدة عن إقامة أغلبية الوافدين الجدد في مخيمات عشوائية. ويعيش أصلاً قرب الحدود داخل بنجلاديش مئات الآلاف من لاجئي الروهينجا في محيط بلدة كوكس بازار الساحلية التي وصلوها على دفعات خلال موجات العنف السابقة. وفيما تنهمر على سكان الخيام الأمطار الغزيرة، تحدث مراسل لوكالة «فرانس برس» في المكان عن هيكليات متداعية أنشئت في الأيام الأخيرة كيفما اتفق في محيط المخيمات المكتظة. وقالت آمنة بيغوم التي وصلت مؤخراً مع أطفالها الخمسة «إنها تمطر بغزارة منذ الأسبوع الفائت، ونحن نخشى على أطفالنا من المرض».
وكانت جولة العنف الأخيرة بدأت مع شنّ الجيش البورمي عملية واسعة في ولاية راخين، بزعم مطاردة إرهابيين مما يسمى «جيش إنقاذ روهينجا أراكان» ما دفع عشرات آلاف الأشخاص للفرار من أعمال العنف التي أودت بحياة 400 شخص. وقال مكتب رئيسة الحكومة البورمية، إن الجيش خاض 90 مواجهة منفصلة مع مقاتلي الروهينجا منذ عشرة أيام، وأضاف أن اكثر من 2600 منزل دمرت في قرى الروهينجا و138 منزلا في قرى غير مسلمة، ملقياً باللوم في إشعال الحرائق والأضرار الأخرى على المقاتلين المسلمين بشكل كامل.
وقال محمد حسين (25 عاماً) الذي ما زال يبحث عن مكان للإقامة بعد الفرار من ميانمار قبل أربعة أيام «نحاول بناء منازل هنا، لكن لا يوجد متسع، وأضاف «لم تأتِ أي منظمات أهلية إلى هنا. ليس لدينا أي طعام. بعض النساء وضعن مواليدهن على جانب الطريق. الأطفال المرضى لا يتلقون العلاج». وقال عمال إغاثة، إن النازحين الجدد يشملون نحو 16 ألف طفل في سن المدرسة وأكثر من خمسة آلاف طفل تحت سن الخامسة يحتاجون لتطعيمات. وأضافوا أن عدد الأطفال الذين بلا مرافق مرتفع والكثير منهم جوعى ويعانون من الصدمة. وقال علي حسين نائب مأمور منطقة كوكس بازار، إن بعض النازحين الجدد ينشئون مخيمات جديدة، وإن الحكومة لا تمنعهم ولا تهدم المخيمات لأسباب إنسانية.
(الاتحاد الإماراتية)
من نيران داعش إلى قمع "القارة العجوز".. مسلمو أوروبا مهاجرون بلا أنصار وضيوف دائمون على "قوائم الاشتباه" بعد تزايد هجمات "الذئاب المنفردة".. وصعود "اليمين المتطرف" يلاحق أبناء الجاليات المسلمة
هجمات إرهابية لا ترحم، وإجراءات أمنية ترفع كافة درجات التأهب، وتشمل كافة دوائر الرصد والاتهام وقبل ذلك كله تيار يمينى متطرف يوالى الصعود عبر صناديق الاقتراع ومنابر الإعلام فى العواصم الأوروبية المختلفة.. بهذه المأساة تحول المسلمون فى بلدان القارة العجوز إلى مهاجرين بلا أنصار بعدما توالت الأزمات التى يعانون منها منذ صعود موجة الإرهاب التى يقف وراءها تنظيم داعش، والتى طالت نيرانها الجميع.
ومع تزايد وتيرة الهجمات الإرهابية التى ضربت عواصم أوروبية عدة وكان آخرها مدينة برشلونة الأسبانية التى فقدت 14 قتيلا وعشرات المصابين فى هجوم الدهس الذى أعلن تنظيم داعش وقوفه وراءه، توالت الحكومات الأوروبية وأجهزتها الأمنية المختلفة فى تشديد اجراءاتها لحماية مواطنيها عبر وسائل عدة دفع أبناء الأقليات المسلمة ثمنها غاليا.
وأمام تلك الإجراءات، قالت ماريسا جايارو، المحللة السياسية الأسبانية فى تقرير لها بصحيفة "إيه بى سى" فى تقرير مطول، أن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب رغم ما يعانون منه من تضييق أمنى فى الوقت الحالى، مستشهدة بأن 87% من الهجمات الإرهابية التى وقعت بين عامى 2000 و2014 جميعها طالت بلدان غالبية سكانها مسلمين.
وفى الوقت الذى تتوالى فيه دعوات التضييق على المسلمين مع منع مظاهر الإسلام من ملبس مثل الحجاب والنقاب، وطقوس دينية وشعائر فى العديد من الدول الأوروبية، قالت جايارو أن هجمات برشلونة وما قبلها أكبر دليل على وجود خلايا إرهابية فى الدول الأوروبية، لكن ذلك ليس مبرراً لأن يتم استهداف المسلمين دون تدقيق، مشيرة إلى أن تنظيم داعش الإرهابى يسعى لضرب أوروبا فى الوقت الذى يشهد تراجعا فى سوريا والعراق، ولتعويض تلك عمد إلى تحريك ذئابه المنفردة لشن هجمات إرهابية فى جميع أنحاء العالم.
وأضافت المحللة الأسبانية : "على قوات الأمن أن تستعد بشكل أكثر من ذلك لمكافحة الإرهاب، حيث أن مركز الاستخبارات المركزية الأمريكية حذرت الشرطة الإسبانية من خطر وقوع عمليات إرهابية فى برشلونة خلال فصل الصيف، كما أبلغت الاستخبارات قوات حفظ النظام الإسبانية أن شارع الرامبلاس السياحى هو مكان محتمل لوقوع الهجوم، ولذلك فكان على قوات الأمن فى إسبانيا السيطرة على الأوضاع فى المنطقة بشكل أكثر من ذلك.
ومن الملاحقات الأمنية إلى موجة التطرف اليمينية الصاعدة، رصد جايارو خطراً جديداً يواجه الأقليات المسلمة فى القارة العجوز، مشيرة إلى أن العديد من الأحزاب اليمينية بدأت تجد مكاناً واضحاً داخل البرلمانات الأوروبية وتتسلل إلى حكومات العديد من تلك الدول، مشيرة إلى دعوات تلك الأحزاب سراً وجهراً لإبادة المسلمين وطردهم من القارة الأوروبية فى خلط واضح ومخل بين الإسلام والإرهاب.
واستشهدت جايارو بالاشتباكات التى وقعت فى برشلونة بين متظاهرين يمينيين ومارة فى الموقع الذى شهد هجوم الدهس الأخير، وحمل بـعض المتـظاهرين لافـتات مرتبطة بحركة الهوية وهى شبكة من جماعات القوميين البيض وتركز على الحـفاظ على الهوية الأوروبية، وكتب على بعض لافتاتهم "دافعوا عن أوروبا" و"أوقفوا أسلمة أوروبا" حيث أدى احتشاد أشخاص من المعارضين للتيارات اليمينية إلى إثارة مواجهة بين الجانبين المتعاديين فى منطقة قريبة من بلاكا كتالونيا بالقرب من الموقع الذى دهست فيه الحافلة حشدا من المارة.
ومنذ فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة، نهاية العام الماضى، توقع العديد من المحللون والخبراء صعود اليمين فى العديد من الدول الأوروبية عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية المختلفة، وهو ما ظهر واضحاً فى دولاً من بينها النمسا، وظهر كذلك فى وصول المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان والتى دعت صراحة إلى طرد المسلمين، إلى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قبل أن تخسر أمام الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون.
(اليوم السابع)
"المكفراتي".. من "الخوارج" لـ"الدواعش"
تصاعدت الظواهر التكفيرية فى عالمنا العربى والإسلامى بشكل كبير فى الأعوام الماضية، بتأثيراتها المتعددة على الفرد والمجتمع، وتفتح «البوابة» ملف ظاهرة التكفير بمنطوقها ودلالتها ونفسيات قادتها وموجاتها المتعددة، وهل هى قابلة للاستنساخ فى محيطنا العربى والإسلامي، حيث نقدم دراسة لباحثين متخصصين فى هذا المجال درسوا هذه الظاهرة وحللوها.
دراسة حديثة: صاحب شخصية انعزالية فاشية.. ويعيش صراعًا بين الدونية والاستعلاء
«رؤية جديدة للظاهرة التكفيرية»: «داعش» سيتفكك إلى تنظيمات أكثر تعصبًا وراديكالية
تعد ظاهرة التكفير ظاهرة إنسانية عامة تظهر فى كل الثقافات وفى كل الحضارات فى كل المراحل التاريخية، باعتبار أن التكفير ليس فقط غلوا وتعصبا وتطرفا شاذا فى الفكر وعطبا فى العقلية والتطور الانفعالى السيكولوجي، وإنما أيضا باعتبار الظاهرة دليلا على العطب السياسى والاجتماعى والاقتصادى لدى الأمم والشعوب.
وصدرت حديثا دراسة عن المركز الفلسطينى للبحوث والدراسات الاستراتيجية، بعنوان «رؤية جديدة للظاهرة التكفيرية»، اشترك فى كتابتها، الدكتور أحمد رفيق عوض، واللواء محمد المصري، واعتبر فيها المؤلفان أن هناك ثلاث موجات تكفيرية شهدتها المنطقة العربية بأنظمتها السياسية المتعددة، وهذه الموجات هى موجة الخوارج الذين كفروا الصحابة والدولتين الأموية والعباسية، ثم الموجة الثانية وهى الموجة التى شهدتها مرحلة السبعينيات وتم التعامل معها بالعنف، أما الموجة الثالثة فهى التى نشهدها الآن منذ ما يسمى بالربيع العربي، تحت مسميات متعددة بداية من القاعدة وصولا إلى داعش، والتى من الممكن أن تتفكك إلى تنظيمات أخرى أكثر تشددا وتكفيرا.
تعريف التكفير ومظاهره
وتبدأ الدراسة بتعريف التكفير، فتقول إنه هو الستر والتغطية والظلام، وكل شيء غطى شيئا فقد كفره، بمعنى حذفه وأقصاه وغيبه، وبهذا فإن التكفير إقصاء وتغييب وادعاء بامتلاك الحقيقة.
ومن الأمور التى يجب توضيحها، أنه يجب ألا يحكم بالكفر إلا بثبوته بالقول أو بالفعل أو الترك بشكل واضح بمقتضى الكتاب والسنة.
وتؤكد الدراسة أن ثبوت قيام المكلف بفعل التكفير شرط لازم، حتى ينتفى الظن أو الشبهة أو الخبر الكاذب أو الشائعة، وبلوغ الحجة انتفاء مانع التكفير فى حق المرء، أى لا يكون صغيرا أو مجنونا أو مضطرا أو مجبرا.
فعملية التكفير عملية علنية ولا يقوم بها ولا يحتكرها فرد، وهى عملية ذات مرجعيات وأطر ومحددات، بل وحدد الفقهاء لها شروطا تمنع التكفير أصلا إذا توافرت مثل الجهل، فالجهل لا يكفر صاحبه وكذلك المخطئ والمكره والمتأول.
وتنحصر مظاهر وظواهر التكفير فى عشر نقاط كما جاء بالدراسة:
التكفير بالمعصية.
تكفير الحاكم بغير ما أنزل الله بالإطلاق.
تكفير الأتباع المحكومين بغير ما أنزل الله بالإطلاق.
تكفير الخارج من الجماعة.
تكفير المقيم الذى لم يهاجر فى المجتمعات المسلمة المعاصرة.
تكفير المعين دون اعتبار للضوابط الشرعية.
تكفير من لم يكفرهم، فكفروا من لم يكفر الكافر.
تكفير المجتمعات الإسلامية بحجة الجاهلية.
تكفير من مات وليس فى عنقه بيعة وبيعة أمير جماعة.
تكفير الناشئ عن مسألة الولاء والبراء بحجة العلاقات مع غير المسلمين.
أنواع الظواهر التكفيرية
وعددت دراسة «رؤية جديدة للظاهرة التكفيرية» أنواع الظواهر التكفيرية فى عالمنا ومحيطنا العربى والإسلامي، فتقول إن ظاهرة التكفير تتضمن محتوى اجتماعيا وسياسيا، لأن بها جوانب نفسية متعددة تخص الإحباط المجتمعى والخلل الاجتماعي، مثل هذه الظاهرة تتميز بصلاحيتها وانتشارها وصعوبة مواجهتها أو حتى القضاء عليها.
وتفجر الدراسة مفاجأة عن الظاهرة التكفيرية فى العالم العربي، حيث تؤكد أن الاستعمار البريطانى دعم فى تاريخنا المعاصر بعض هذه الجماعات فى الهند وإيران وحتى فى فلسطين فى العشرينيات من القرن الماضي.
شخصية «المكفراتى»
وتعدد الدراسة عدة أوصاف محددة لشخصية المكفر من حيث التركيبة النفسية وهي:
أولا العزلة: تتصف شخصية «المكفراتي» بأنه شخصية انعزالية ترفض الأفكار الجديدة والأحزاب المتواجدة وترفض شرعيات النخب والأنظمة الحالية.
ثانيا الاكتمال قبل الأوان: وقديما قال أهل العلم «من تصدر قبل أوانه، فقد تصدى لهوانه»، وهذا يعنى أن الشخص الذى دخل فى العزلة ما إن يجد العقيدة الجديدة أو الفكرة الجديدة حتى يلتزم بها التزاما كاملا، ويتخيل أنه يقودها بينما هى التى تقوده.
ثالثا الدونية والاستعلاء: وهو شخص يعيش حالة من التناقض الدائم بين الدونية بسبب عزلته وعجزه عن إيجاد بيئة مناسبة له، والاستعلاء على مجتمعه والتكبر عليه.
رابعا الحركة العدوانية: فالشخصية التكفيرية تميل لتكون شخصية شديدة التمايز والسعى الحثيث لتكون شخصية تمتلك أدوات السيطرة والتغيير السياسى والاجتماعي.
خامسا الفاشية: وهو السعى الحثيث لامتلاك أدوات السيطرة.
سادسا عدم التسامح: فهو شخصية تظهر دائما للآخرين أنهم على غير الصواب ويستخدم تعبيرات مثل الضالين والمخالفين والمنحرفين.
موجات التكفير الثلاث
وتتجه الدراسة بعد ذلك إلى دراسة تاريخ ثلاث موجات تكفيرية شهدتها الثقافة العربية والإسلامية بأنظمتها السياسية المتعددة والمتناقضة، وهذه الموجات هي:
أولا: الخوارج الذين كفروا الصحابة والدولتين الأموية والعباسية.
ثانيا: الموجة التى شهدتها المنطقة العربية منذ السبعينيات وحتى أوائل التسعينيات، وتم التعامل معها بالعنف أكثر من المعالجة الفكرية ما أدى إلى ازديادها.
ثالثا: ما بعد الربيع العربي، وهى التى نشهدها الآن تحت مسميات متعددة بدأت بالقاعدة وانتهت إلى داعش الذى من الممكن أن يتفكك إلى تنظيمات أكثر تعصبًا وحدّة.
(البوابة نيوز)
القوات الليبية تهاجم «داعش» بالقرب من معقله السابق
قالت قوات شرق ليبيا، إنها نفذت ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم «داعش»، بعدما توغل المتشددون إلى الجنوب والشرق من مدينة سرت معقلهم الساحلي السابق. وقال مسؤولون ليبيون: إن التنظيم أصبح أكثر جرأة في الأسابيع القليلة الماضية؛ حيث أقام نقاط تفتيش مؤقتة، وهاجم قوات محلية، واستولى على مساجد القرى. وأثار هذا النشاط المتزايد، القلق من احتمال أن يعيد المتطرفون تنظيم صفوفهم حول سرت، بعدما أجبرتهم قوات محلية وحملة قصف جوي أمريكية على الانسحاب منها في ديسمبر/كانون الأول. وقتل معظم المتشددين في القتال الذي استمر قرابة سبعة أشهر، إلا أن عدداً غير معلوم هرب إلى الصحراء. وقالت القوات الموالية لخليفة حفتر القائد العسكري الذي يتخذ من شرق ليبيا قاعدة له، إنها نفذت ضربات جوية استهدفت متشددين في منطقة عين تاقرفت الواقعة بين سرت وبلدة ودان على بعد 230 كيلومتراً إلى الجنوب.
وقال الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر وقوات من مدينة مصراتة الساحلية، التي قادت الحملة في سرت في العام الماضي، إنهم ينفذون دوريات؛ لمراقبة تحركات «داعش» في المنطقة.
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان، الذي يزور ليبيا، «التزام» فرنسا بتسوية الأزمة السياسية التي تمزق هذا البلد منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
وقال لودريان في تصريح صحفي في طرابلس «هذا مؤشر على التزام فرنسا والرئيس ماكرون بإرادة حل هذه الأزمة». والزيارة الأولى لوزير الخارجية الفرنسي لليبيا بعد مبادرة لقاء سان كلو قرب باريس؛ حيث عقد لقاء بين السراج وحفتر أبرز طرفين ليبيين «الذي ترغب مختلف الأطراف الليبية في الانضمام إليه وخصوصاً من الفاعلين المؤسسيين» وفق الوزير.
وأضاف لودريان «أن هدفنا هو بالتأكيد استقرار ليبيا لمصلحة الليبيين أنفسهم؛ لكن أيضاً لما فيه مصلحة البلدان المجاورة التي نحن نعد جزءاً منها بشكل ما». واعتبر لودريان، أن استقرار ليبيا «يمر عبر تطبيق إعلان لقاء سان كلو، الذي نص أساساً على تعديل اتفاق الصخيرات» الموقع بين الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة نهاية 2015، وتنظيم انتخابات. وتابع أن الهدف «هو ليبيا موحدة مع مؤسسات فاعلة» ما يمثل «شرطاً لتفادي التهديد الإرهابي بشكل مستدام وإتاحة المصالحة». وقال الوزير الفرنسي: إن «هذه الرؤية مستوحاة تماماً من مسار أبداه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة» غسان سلامة «بتناغم شامل بين رغبة الأمم المتحدة وسلامة والتعهدات المتخذة في سان كلو».
(الخليج الإماراتية)