الجماعة الإسلامية تطالب بحل "البناء والتنمية"/مقتل 5 مسلحين وإحباط هجوم إرهابي في سيناء/مصر تدعو مجلس الأمن لجلسة طارئة لبحث مأساة «الروهينجا»/مصر تستعد لإطلاق مبادرة شاملة لإنهاء الانقسام
الخميس 14/سبتمبر/2017 - 08:25 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الخميس الموافق 14-9-2017.
الجماعة الإسلامية تطالب بحل "البناء والتنمية"
طالب عدد من قادة الجماعة الإسلامية بضرورة حل حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية لها، بسبب دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية، واستمراره فيما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، وأوضح القادة التاريخيون أن حل الحزب أصبح ضرورة ملحة في هذا التوقيت نظرًا لدعمه للكيانات الإرهابية، وقيامه على أساس طائفي واقتصاره على أبناء الجماعة فقط.
وقال منسق حركة أحرار الجماعة الإسلامية ربيع شلبي، إن قواعد الجماعة الإسلامية غير راضين عن إصرار «أسامة حافظ» على الارتباط بجماعة الإخوان.
وأضاف «شلبي»، في تصريحات لـ«البوابة»، أنهم تقدموا ببلاغ للجنة شئون الأحزاب في ٢٠١٤، وتم تحويل أوراق القضية إلى نيابة أمن الدولة العليا، لافتًا إلى أن هناك العديد من قيادات الجماعة وشبابها على مستوى الجمهورية ذهبوا للشهادة بالإضافة إلى وجود قيادات تقدمت باستقالتها من الحزب، لعدة أسباب؛ أهمها أن الجماعة اتخذت من الحزب ستارًا سياسيًا.
فيما أكد القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية عوض الحطاب، أن هناك أشخاصًا داخل الجماعة يعملون لحل الحزب وإنقاذ البلاد من شره، مشيرًا إلى أن أسامة حافظ، رئيس شورى الجماعة، لا يهمه إلا نفسه، مؤكدًا أنه يهرب من أخطائه بتوجيه المتشددين وأتباعه باتباع سياسة الأرض المحروقة كي ينجي نفسه أولا ويدمر الآخرين، كما يسعى إلى تشويه قيادات الجماعة بوصفهم السبب في انهيار الحزب.
من جانبه قرر الإرهابي الهارب عاصم عبد الماجد، ارتداء ثياب الواعظين، من خلال بيان مطول بعنوان «الأمة.. لا الجماعة» لينصح جماعة الإخوان وكافة الجماعات الإرهابية بما في ذلك جماعته «الإسلامية» التي يراها «الجماعة الأب» في مقابل «الجماعة الأم» التي تعبر عن الإخوان، بالتوبة وتقديم المصلحة العامة على الخاصة، في محاولة للقفز من سفينة الإخوان الغارقة، وإنقاذ حزبه من هلاك سياسي وشيك، مع دعوى حله في ٢١ أكتوبر المقبل.
(البوابة نيوز)
مصر تستعد لإطلاق مبادرة شاملة لإنهاء الانقسام
تستعد القاهرة لإطلاق مبادرة شاملة لإنهاء الانقسام الوطني الفلسطيني، وتستقبل غداً وفداً من حركة «فتح» التي أعلنت أن الزيارة لا تشمل لقاء مع قادة «حماس» قبل إعلان حل اللجنة الادارية، مشككة بمواقف «حماس» وبفرص المصالحة.
وأوضح مسؤولون فلسطينيون أن القاهرة تعد لإطلاق مبادرة شاملة للمصالحة، وأنها في سبيل ذلك راعت مطالب الأطراف الفلسطينية كافة، إذ راعت مطلب الرئيس محمود عباس عدم فتح معبر رفح بين غزة ومصر من دون وجود السلطة الفلسطينية، وعدم خلق حقائق جديدة في غزة تؤدي إلى انفصال القطاع عن الضفة الغربية، كما راعت مطلب «حماس» تزويد قطاع غزة الوقود والكهرباء، ومطلب القيادي المفصول من «فتح» النائب محمد دحلان استضافة لقاءات بين تياره و «حماس» في القاهرة، والمساعدة في التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين.
وعن زيارة وفد «فتح» القاهرة، قال مصدر مصري إن الوفد يضم عضو اللجنة المركزية للحركة، رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، ووزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية مفوض العلاقات الدولية في الحركة روحي فتوح.
وكان مسؤولون مصريون طلبوا من وفد «حماس» تمديد بقائه في القاهرة إلى الجمعة للبحث في إمكان عقد لقاء مع وفد من «فتح» لمناقشة المصالحة. وتعمل مصر على دفع المصالحة من خلال اتصالات مع الرئيس عباس لحضه على دفع هذا الملف.
وأعلن الأحمد أن وفداً من «فتح» سيتوجه إلى القاهرة خلال أيام قليلة للبحث مع المسؤولين المصريين في جهود إنهاء الانقسام. وقال إن «فتح» اعتبرت في ختام اجتماع للجنة المركزية للحركة في رام الله ليل الثلثاء- الإربعاء أن الموقف الذي أعلنته «حماس» في القاهرة قبل أيام غير كاف.
وكانت «حماس» أعلنت في ختام لقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة استعدادها لحل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة، والسماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل فيه، وبتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة الضفة والقطاع على السواء. وكانت «الحياة» كشفت أن «حماس» وضعت حل اللجنة الإدارية «وديعة» لدى مصر تتصرف بها ما تشاء في حال وافق الرئيس عباس على المصالحة.
وقال الأحمد لـ «الحياة»: «على حماس حل اللجنة الإدارية وإزالة العراقيل أمام الحكومة وقبول الذهاب إلى انتخابات عامة للمجلس التشريعي والمجلس الوطني والرئاسة». وأضاف أن البيان الذي أعلنته «حماس» في القاهرة جاء بطلب من الجانب المصري، وأنه «لا يحمل تغييراً جوهرياً» في موقف الحركة. وتابع أن وفد الحركة الذي سيتوجه إلى القاهرة لن يلتقي وفد «حماس»، مشيراً إلى موقف حركته الرافض عقد لقاءات مع الحركة قبل حل اللجنة الإدارية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» حسام بدران المشارك في اجتماعات القاهرة في اتصال هاتفي مع «الحياة»، إن الكرة الآن في ملعب «فتح»: «عقدنا سلسلة لقاءات ايجابية مع الجانب المصري، وقدمنا مبادرة حسن نية تجاه الأخوة في (فتح)... والآن ننتظر الخطوة التالية من فتح لانهاء الانقسام». وأضاف أن حركته مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى في سبيل ذلك.
وفد من «حماس» يزور موسكو
في هذه الأثناء، يستعد وفد من حركة «حماس» لزيارة موسكو قريباً. وكان القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق اجتمع أول من أمس، بالسفير الروسي في القاهرة سيرغي كيربيتشينكو الذي رحب بالزيارة المرتقبة، مؤكداً دعم بلاده القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عادلة، داعياً إلى ضرورة الوحدة الوطنية بين القوى الفلسطينية. وفيما بحث الطرفان الأوضاع في المنطقة، خصوصاً الموقف الأميركي من القضية الفلسطينية وانحيازه للطرف الإسرائيلي، أطلع أبو مرزوق السفير الروسي على المستجدات السياسية على صعيد المصالحة الفلسطينية، وما قدمته حركته من ليونة لتذليل العقبات أمامها، كما أطلعه على مجريات زيارة وفد «حماس» مصر، والوعود المصرية لمستقبل عمل معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
(الحياة اللندنية)
مقتل 5 مسلحين وإحباط هجوم إرهابي في سيناء
أعلن الجيش المصري أمس أنه أحبط هجوما إرهابيا في محافظة شمال سيناء، مشيرا إلى مقتل 5 مسلحين واثنين من جنوده خلال الاشتباكات التي صاحبت محاولة الهجوم. وأورد المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي في صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»: نجحت قواتنا في إحباط عملية إرهابية استغلت فيها العناصر الإرهابية حالة الرؤية الضعيفة لوجود الضباب، وقام أحد العناصر التكفيرية مرتدياً حزاما ناسفا بمحاولة اقتحام أحد الارتكازات الأمنية للقوات المسلحة».
وتابع الرفاعي: «ونتيجة ليقظة عناصر الارتكاز الأمني قتل الإرهابي المرتدي الحزام الناسف»، مضيفا أن 5 مسلحين قتلوا فيما أصيب اثنان آخران ولاذ بقية المهاجمين بالفرار، مؤكدا أن القوات المصرية تلاحقهم. وأضاف أن جنديين استشهدا خلال الاشتباكات مع المسلحين.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مقتل المتهم الرئيس بارتكاب هجوم البدرشين في مواجهة أمنية بالإسكندرية. وأشارت الداخلية المصرية، في بيانها، إلى أنه في إطار تواصل الجهود لتحديد وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في ارتكاب حادث الهجوم المسلح الذي وقع بتاريخ 14 يوليو 2017 واستهدف القوة الأمنية المعينة بدائرة مركز البدرشين بمحافظة الجيزة وأسفر عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة، وما توصلت إليه المعلومات بشأن الحادث من انتماء العناصر الإرهابية المتورطة في ارتكابه لإحدى البؤر التكفيرية واتخاذها من وكرين كائنين بمنطقتي «السادس من أكتوبر، فيصل بالهرم» مكاناً لاختبائهم ومداهمة الوكرين بتاريخ 25يوليو 2017، والذي أسفر عن مصرع أربعة من تلك العناصر وضبط الأسلحة المستخدمة في ارتكاب الحادث وكمية من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة.
وأوضحت الداخلية المصرية، أن عمليات تتبع باقي عناصر البؤرة التكفيرية المتورطة في ارتكاب الحادث كشفت عن تحديد مكان اختباء المتهم الخامس والأخير والذي يعد المنفذ الرئيس للحادث الهارب، عز عيد محمد مليجي، وشهرته عز الأسود بإحدى الشقق السكنية بمنطقة البيطاش بالدخيلة بمحافظة الإسكندرية، وأشارت المعلومات إلى اتخاذه العديد من الوسائل التأمينية للتخفي للحيلولة من دون رصده واستخدامه بطاقة رقم قومي خاصة بشخص آخر. أضافت الداخلية المصرية، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تم استهداف مكان اختباء المتهم المذكور إلا أنه بادر بإطلاق الأعيرة النارية حال استشعاره باقتراب القوات الأمنية الأمر الذي أُضطر القوات للتعامل معه مما أسفر عن مصرعه، وعُثر بحوزته على بندقية خرطوش وكمية كبيرة من الطلقات، وتوالى النيابة التحقيق في الواقعة.
(الاتحاد الإماراتية)
الإخوان تسقط شرعية المعزول.. قيادى إخوانى يطالب الإرهابية بالمشاركة فى انتخابات الرئاسة 2018.. ويزعم: لتحسين موقفنا وفرصة لخدمة عناصرنا داخل السجن.. تصريحاته تثير زلزالاً داخل التنظيم.. وتلاسن بين شباب الجماعة
فى خطوة تؤكد إعلان واضح وصريح لإسقاط الشرعية المزعومة للمعزول محمد مرسى، والاعتراف بالمشهد الحالى بعدما رفضوه طيلة السنوات الماضية، تنازلت جماعة الإخوان عن كل شعاراتها الرنانة التى هى من عينة "لن نشارك فى المشهد السياسى إلا بعد عودة مرسى وعودة مجلسى الشعب والشورى"، وكشف قيادى إخوانى مقيم بلندن، النقاب عن مطامع الجماعة كاملة، حيث طالب محمد سويدان مسئول العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان الإرهابية، مشاركة الجماعة بأى وسيلة فى انتخابات الرئاسة المقبلة والمقرر إجراؤها 2018.
تصريحات محمد سويدان، المحسوب على جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وهى الجبهة الأكثر قوة وسيطرة على التنظيم - جاءت خلال تصريحات بإحدى القنوات الموالية للجماعة، معتبرًا أن مشاركة الجماعة فى انتخابات 2018 سواء بالدفع بمرشح أو دعم آخر تعد فرصة قوية للتنظيم للعودة مرة أخرى للمشهد، قائلاً: "انتخابات الرئاسة 2018 فرصة يجب على الإخوان استغلالها بشكل جيد، لتحسين موقفها وللإفراج عن قياداتها"، ثم تدارك الأمر بقوله إن هذا الموقف هو موقفه الشخصى.
ليست هذه المرة الأولى التى تبيع فيها جماعة الإخوان "المعزول"، فقد تنازلت عنه فى مرات سابقة، أبرزها عندما حاولت مغازلة القوى السياسية المصرية فى بيان لها، وأعلنت مجموعة وصفتها بـ"المبادئ من أجل عودة الاصطفاف الوطنى"، وقد خلت هذه المبادئ من عودة "المعزول".
كما أن تصريحات محمد سويدان مسئول العلاقات الخارجية فى جماعة الإخوان الإرهابية، تعد إسقاطًا صريحًا لكل المزاعم التى ادعتها الجماعة منذ ثورة 30 يونيو التى أسقطت حكم الجماعة ودغدغت بها مشاعر عناصرها.
كما أن مطالبة القيادى الإخوان، لجماعته الإرهابية بالمشاركة فى انتخابات 2018، تأتى تزامنًا مع تحركات مجموعة من السياسيين فى مصر على رأسهم ممدوح حمزة للدفع بمرشح رئاسى، من خلال جبهة جديدة تحمل اسم "التضامن للتغيير".
عقب إلقاء محمود سويدان تصريحات، انقلبت الجماعة رأسًا عن عاقب، حيث شنت قيادات فى الجبهة المناهضة لجبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، والمعروفة باسم جبهة محمد كمال هجومًا حادًا على محمد سويدان، واصفين تصريحاته بجس النبض لتمهيد للإعلان صراحة بالمشاركة فى المشهد السياسيى ثم خوض انتخابات الرئاسة.
لم ينته زلزال محمد سويدان عند هذا الحد، بل حدث تلاسن بين شباب التنظيم داخل الجماعة وصلت لحد السب والقذف، وقال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "تعليقًا على تصريح محمد سودان مسئول العلاقات الخارجية فى مكتب لندن الموالى لجبهة محمود عزت، التصريح الذى يقول انتخابات 2018 فرصة للإخوان يجب استغلالها.. وهو نفسه الذى قال من سنة صوت وصورة أن ثورة يناير كانت مؤامرة وفخ.
وأضاف: "جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة تحتقر قواعدها ولا تحترمهم فى الأصل، وتراهم رعية عليهم السمع والطاعة" مضيفًا: "محمد سودان يشغل موقع مسئول العلاقات الخارجية بالحزب، وهو عضو بمكتب لندن الآن، ولا يصح أن يقول مسئولاً رأيه الشخصى، فهذه التصريحات رسائل جس نبض.
تصريحات "عز الدين" أغضبت الموالين لمحمود عزت، الأمر الذى دفعهم بانتقاده بشكل كبير، وصلت لدرجة جهلتهم يوجهون سهامهم ناحيته، حيث قال له محمد أبو العزايم: "على فكرة طول عمرك هتفضل كلب ينبح وكلامك ليس له أى لزمة عندنا".
بينما وصف محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، قيادات الإخوان بأنها "جيل التيه والوهن الذى لابد أن يتم تغييره من الجماعة واستبداله بقيادات جديدة"، وقال فى تصريح له: "سيمضى بقية جيل التيه والوهن قريباً من المتشبثين ببعض عروشهم الدعوية ومناصبهم التنظيمية وعشقهم ليكونوا مسئولين بغير علم ولا كفاءة ولا تخصص ليبقوا فى الصدارة بغير حق.
وأضاف عضو مجلس شورى الإخوان بتركيا: "سيذهب جيل التيه الذى يتقن الاستسقاء ولا يتقن السعى، سيذهب المتصدر بالتربيط والهتيفة وعبيد أستاذنا راح وأستاذنا جه، سيذهب الواهمون بغير عمل المرجفون بحجة النصيحة المفترون باسم الدعوة".
وحول تلك التصريحات قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الإخوان يبادلون ويختارون بين سيناريوهات عدة، والحلول التى أمامهم بخصوص استغلال انتخابات الرئاسة القادمة بما يصب فى مصلحتهم كلها حلول غير واقعية، فمثلاً لو أعلنوا دعمهم لمرشح معين يتصدى للرئيس السيسى، فهذا كفيل بحرقه سياسيًا".
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الحل الأقرب للمزاج الإخوانى الهدام والحاقد هو تشويه الانتخابات القادمة وإقناع الناس للانصراف عنها و مقاطعتها، ولكن أزمتهم ستتعمق بشكل كبير، موضحًا أن الأوامر ستصدر بقرار التنظيم فى الخارج وسينفذونه.
مسألة التنازل عن مرسى لم تأت متأخرة كما هو ظاهر للبعض، لكنها جاءت مع اللحظة الأولى التى أعقبت عزله، وما كانت الاعتصامات ومختلف أساليب الضغط من الداخل والخارج إلا محاولة من الجماعة لتحسين موقف الجماعة عند الجلوس للتفاوض كما كانت تتوهم وتخطط، فالجماعة متيقنة تمامًا من المراحل المبكرة للأزمة أن مرسى لن يعود ولم تعد له أدنى شرعية بعد خروج الشعب ضده وضد حكم الجماعة.. هكذا علق هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى.
وأضاف "النجار"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "بل أكثر من ذلك فقيادات الجماعة متيقنة أكثر من أى أحد آخر بأن مرسى آخر شخص يصلح رئيسًا لمصر لكنه كان أداتها التى تحركها من الظل، وبعد فشل وعجز الجماعة على مراحل مختلفة بشتى الطرق نيل ما تريده عبر الحشد الجماهيرى والتحريض الدينى والعنف والإرهاب ليس لشرعية مرسى فهى متيقنة بسقوطها، ولكن للحصول على نقاط ومكاسب سياسية حال التفاوض والتسوية وهو ما لم ترضخ له الدولة، لذا تلجأ الجماعة لورقة أخيرة وهى اللجوء لعروض المناورات السياسية داخل المشهد الانتخابى وهو يحمل نفس الأهداف لكن بوسائل أخرى، فالقناعة بسقوط شرعية مرسى ليست جديدة لكن الجديد هو وضوح ذلك عبر تكتيك لا يمنح الجماعة ترف توظيف ورقة شرعية مرسى حيال الجماهير التى خدعت طويلًا بهذه الشعارات".
(اليوم السابع)
مصر تدعو مجلس الأمن لجلسة طارئة لبحث مأساة «الروهينجا»
قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن الوزير سامح شكرى كلف الوفد المصرى بمجلس الأمن، بدعوة المجلس لعقد جلسة طارئة لبحث تطورات أزمة مسلمى الروهينجا فى ميانمار، والحد من أعمال العنف والتهجير بحقهم، على خلفية تدهور الأوضاع فى البلاد أمنياً وإنسانياً منذ ٢٥ أغسطس الماضى.
وأضاف «أبوزيد» أن السويد وبريطانيا شاركتا مصر فى طلب عقد الجلسة، التى كانت مقررة فى وقت متأخر من مساء أمس، بالإضافة إلى تأييد وفدى كازاخستان والسنغال، باعتبارهما من أعضاء مجلس الأمن الدولى المنتمين لمنظمة التعاون الإسلامى.
وتابع أنه خلال لقاء مجلس الأمن مع سكرتير عام الأمم المتحدة، أمس الأول، طلبت مصر انعقاد المجلس بشكل عاجل من أجل العمل على وقف نزيف الدماء والحد من أعمال العنف والتهجير الجارية فى ولاية راكين، وصولاً إلى إيجاد حل عادل يشمل منح المنتمين لأقلية الروهينجا حقوقهم المشروعة، ويضمن أمنهم وسلامتهم وعودتهم إلى ديارهم، وتسهيل نفاذ ووصول المساعدات الإنسانية لهم.
وقال «أبوزيد» إن وفد مصر أكد أنها لن تدخر جهداً فى كافة المحافل، وعلى رأسها مجلس الأمن، لحشد المجتمع الدولى وحثه للقيام بواجبه الأخلاقى تجاه مسلمى الروهينجا، ولمنع تفاقم الأزمة التى تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
فى السياق نفسه، بدأ الأزهر تحركاته بهدف «كشف ممارسات سلطات ميانمار القمعية ضد مسلمى الروهينجا».
وقال الدكتور محيى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ركز فى كلمته بمؤتمر «طرق السلام»، الذى عُقد بمدينة (مونستر) الألمانية، على خطورة أزمة مسلمى الروهينجا وموت الضمير العالمى فى التعامل مع الأزمة.
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، فى بيان، أن عقد الجلسة الطارئة يعكس ثقل مصر ومكانتها الدولية ودورها الرائد على مستوى العالم الإسلامى.
ودعا جميع المنظمات للتحرك والتنسيق لـ«فضح أكاذيب سلطات ميانمار»، وطالب بتشكيل لجنة دولية لتقصى الحقائق والتحقيق فى تعرض أبناء الروهينجا للقتل والاغتصاب والتعذيب.
(المصري اليوم)
الموروفوبيا تعزز جبهة الرهاب من الإسلام
فوبيا الجماعات تصنعها عوامل متشابكة، أولها المناخ الثقافي والسياسي والاجتماعي، يضاف إليه أسباب تاريخية ودينية، واستعدادات فطرية ثم تعطيها مشروعيتها الوقائع والأحداث الراهنة.
“فوبيا” الكلمة اللاتينية التي تعني “خوف”، لا تأتي عادة وحدها، مجردة من السياق الكلامي بل تلتصق بها مسميات شتى لتصبح مصطلحا تخصصيا، وذلك على سبيل توخي الدقة والإشارة إلى الأمر الذي نخافه، إذ ليس من المنطق ولا من البلاغة أن تكتفي بقولك “أنا خائف” ثم تصمت، حتما ستتعرض بعدها ومباشرة إلى سؤال: ما الذي يخيفك؟ أو ممن خائف؟
أمّا إذا قلتها في عيادة طبيب نفسي فلتجهز نفسك عندئذ إلى وابل من الأسئلة المتناسلة من قبيل: منذ متى وكيف وأين ولماذا، وهل يشكو أحد أفراد محيطك من نفس العوارض؟ وهلم جرا من هذه التحقيقات التي تؤكد ـ بما لا يقبل الشك ـ أن خوفك حالة مرضية، له أسبابه ودوافعه وعوارضه، وقد يستفحل بك، ويؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب معالجتها في مراحل متقدمة.
هذا عن الأفراد وقس على ذلك بل أكثر في المجتمعات التي قد يتحول فيها الخوف إلى موجات عنف وحركات تطرف يصعب لجمها، وتتجاوز العيادات النفسية نحو مراكز البحوث الاستراتيجية، ذلك أن الفوبيا الجماعية أخطر بآلاف المرات من الحالات التي لدى الأفراد الذين يمكن السيطرة عليهم ثم أن أشد ممارسات العنف هي تلك التي مصدرها الخوف.. ألم تحذّر العامة من شدّة ضربة الخائف دون غيره.
فوبيا الجماعات تصنعها عوامل متشابكة، أولها المناخ الثقافي والسياسي والاجتماعي، يضاف إليه أسباب تاريخية ودينية، واستعدادات فطرية ثم تعطيها مشروعيتها الوقائع والأحداث الراهنة التي ينفخ فيها إعلاميا وتستثمر سياسيا.
لا وجود لبلاد تدعي خلوّ مجتمعها من موجات تطرف وكراهية بسبب فوبيا ما، تختفي ثم تظهر بحسب المحرضات، لكن هذا يكون بدرجات متفاوتة في الكم والخطورة وطرق التعبير عنها، فالذي يظهر واضحا للعيان في بلد ما قد يمارس بأساليب أكثر تسترا ونفاقا في بلد آخر، وهذا ما نستشفه في قضية الإسلاموفوبيا بأوروبا، وتجلياتها المختلفة.
الرهاب من الإسلام والمسلمين يخاتل منظومة حقوق الإنسان بل ويدعي الذود عنها، كما أنه لا يأخذ شكلا متساويا وأحاديا في أوروبا، فهو ينقسم ويتفرع في اتجاهاته وتحديداته للجهة التي يقصدها دون غيرها حتى داخل الحقل الدلالي والفضاء الواحد الذي هو الإسلام والمسلمون، وذلك بحكم المساكنات والمجاورات الجغرافية والتاريخية والثقافية بين البلد الأوروبي من جهة والبلد الإسلامي المعني بالأمر من جهة أخرى.
إن تعبيرات الإسلاموفوبيا ليست واحدة ولا متشابهة ولا متساوية، ففي ألمانيا مثلا، تستهدف في ما تستهدفه المسلمين الأتراك بدرجة أولى، وذلك بحكم كثافة الجالية والعلاقات المتشعبة بين الدولتين في التاريخ الحديث، والأمر يصح في الحديث عن الإسلاموفوبيا في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا التي تستهدف مسلمي الضفة الجنوبية وسكان المستعمرات القديمة.
توجد ظاهرة مختلفة في إسبانيا عن باقي الدول الأوروبية وهي “الموروفوبيا”، أي الخوف من “المورو”، والمورو كلمة أصلها لاتيني تطلق على سكان شمال أفريقيا وتعني العـربي المسلم، وتحمل أحيـانا مفهوم استعلاء مـن قبل الشخصية الإسبانية المسيحيـة، يرافقه تحقيـر للشخصية المسلمة، والمغاربية على وجه الخصوص.
جاء ذلك بحكم الوجود المسلم لقرون عديدة في إسبانيا أي منذ الموجات الأولى لحركات الغزو الإسلامي وحتى طرد الموريسكيين سنة 1609، وتوجس الإسبان من إمكانية عودة المسلمين إلى بلادهم، الأمر الذي جعلهم ينظرون بنوع من الريبة والحذر إلى المغاربة: أقرب جيرانهم من المسلمين.
إن تعبيرات الإسلاموفوبيا ليست واحدة ولا متشابهة ولا متساوية، ففي ألمانيا مثلا، تستهدف في ما تستهدفه المسلمين الأتراك بدرجة أولى، وذلك بحكم كثافة الجالية والعلاقات المتشعبة بين الدولتين في التاريخ الحديث
وتطور الأمر إلى عنصر من عناصر المخيلة الشعبية الإسبانية، نلمسه في آثار أدبية كثيرة.
وهذا العنصر يحضر بين الفينة والأخرى ولكن في تجليات مختلفة وهي اقتصادية، مثل معارضة المنتوجات المغربية رغم جودتها، واجتماعية مثل القول بضرورة التصدي العنيف لقوارب الهجرة. في الوقت ذاته، تحضر الموروفوبيا في المجال الفكري والتاريخي من خلال التعرض للدور العربي والإسلامي في الحضارة الإسبانية والتشكيك في جدواه وفاعليته، مما يجعلنا أمام “موروفوبيا فكرية وثقافية” بامتياز.
وتوجد كتب كثيرة ضمن الموروفوبيا، وبدأت تنحو نحو الإسلاموفوبيا وتتحرك تحت عباءتها إلا أن لا تأثير يذكر لها في الوسط السياسي والاجتماعي، وبقيت حبيسة الأوساط الراديكالية الضيقة في بلد عرف بصلاته الوثيقة مع التراث الإسلامي وكثرة الكتاب المستعربين فيه.
وفي هذا الصدد، يقول عبدالحميد البجوقي الذي شغل ما بين 2008-2013 منصب ممثل إسبانيا في لجنة مناهضة العنصرية ومعاداة الأجانب التابعة للمجلس الأوروبي “كانت إسبانيا في المركز الأخير في كل التقارير التي أنجزتها اللجنة حول الإسلاموفوبيا في دول الاتحاد الأوروبي، وجاءت خلف فرنسا وبلجيكا وهولندا والنمسا بمسافة هامة”.
يمكن القول إنّ الإسلاموفوبيا تعدّ ضعيفة في إسبانيا ولم تستفحل بالقدر المقلق، لكنها أطلت برأسها بعد الحدث الإرهابي الأخير في برشلونة عبر البعض من المواقف والتصريحات لشخصيات يمينية ركبت موجة الغضب، لذلك وجب الحذر من تناميها وتصاعدها التدريجي في إسبانيا بسبب معالجة وسائل الإعلام اليمينية لملف الإسلام والإرهاب بطريقة فيها الكثير من التجييش والتحريض، فاقا ما تفعله الحركات السياسية المتطرفة في إسبانيا.
متابعون تحدثوا عن ظهور استطلاعات رأي ومقالات كثيرة، تتحدث عن الإسلاموفوبيا في إسبانيا وتقدّم نسبا مرتفعة ومرعبة أحيانا، لكن الواقع يكذبها ويشكك في دقتها، إذ أن الذين يقفون وراءها يرغبون في التهويل ويريدون إلحاق إسبانيا بركب الدول الأوروبية التي ترتفع فيها نسب معاداة المسلمين وإلصاق تهمة الإرهاب بهم وحدهم دون غيرهم، ذلك أن سيكولوجية الخائف تدعوه دائما إلى الإستقواء بخائفين مثله لتعزيز جبهة خوفه.
الملاحظ أن بعض استطلاعات الرأي التي تنجز مباشرة بعد وقوع عمل إرهابي تهدف إلى صنع رأي والمساهمة في بلورة موقف مقصود، ويستحيل الأمر إلى عمل تحريضي مكتمل القرائن وليس مجرد استطلاع رأي عادي.
وينبّه متخصصون في استطلاعات الرأي إلى أن فحص منسوب تزايد الإسلاموفوبيا داخل مجتمع أوروبي ما، يجب أن ينجز عندما تخلو الساحة من أي حدث قد يؤثر بشكل كبير على ردات أفعال الناس، وبالأخص البسطاء منهم أي في وقت الهدوء السياسي حتى نتمكّن من رصد الواقع الحقيقي لهذه الظاهرة التي تصعد وتنخفض حسب الوقائع والأحداث، وبروز اليمين الذي ينفخ فيها أثناء المناسبات الانتخابية.
(العرب اللندنية)
«خلافات حادة جداً» داخل «حماس» بسبب دحلان والحركة تحصر اللقاءات معه بـ «قناة اتصال» رسمية
كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ «الحياة» أن حركة «حماس» قررت عدم عقد أي لقاءات أو اجتماعات مع القيادي المفصول من حركة «فتح» النائب محمد دحلان، وحصرها في «قناة» اتصال رسمية، فيما أكد مصدر قريب من الأخير القرار واعتبره «إرضاء» لدول بعينها.
وقالت المصادر إن «التفاهمات» التي تم التوصل اليها في حزيران (يونيو) في القاهرة خلال اجتماعات بين دحلان وذراعه اليمنى سمير المشهراوي ورئيس المكتب السياسي لـ «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار وعدد من قادة الحركة، أدت الى وقوع «خلافات حادة جداً» داخل «حماس» ومع حليفاتها قطر وتركيا وإيران. وأضافت أن هيئات الحركة، خصوصاً المكتب السياسي، «شهدت نقاشات طويلة وعميقة منذ أن بدأت تلك العلاقة في التبلور قبل نحو عام ونصف العام».
وأوضحت أن الحركة اتخذت قرارها بعدم عقد أي لقاءات أو اجتماعات مع دحلان شخصياً «حتى لا تتعرض الى مزيد من الحرج أمام قواعدها وحلفائها، خصوصاً الدول الثلاث قطر وتركيا وإيران».
وزادت أن الحركة «قررت قصر اللقاءات وحصرها في قناة التواصل بين عضو مكتبها السياسي (المقرب من السنوار) روحي مشتهى والمشهراوي». وتابعت أن القرار «لا يعني القطيعة مع دحلان أو تياره، وأن التفاهمات بين الطرفين ستمضي قدماً». وأشارت الى أن «حماس قررت أيضاً فصل مسار العلاقة والتفاهمات مع القاهرة عن مسار العلاقة والتفاهمات مع دحلان.
غير أن مصدراً مقرباً من دحلان قال لـ «الحياة» إن قرار عدم عقد لقاءات مع الأخير «ربما جاء لإرضاء الدول الثلاث»، واصفاً العلاقة بين الحركة ودحلان بأنها «قائمة ودافئة».
وكشف أن عضو المكتب السياسي في الحركة «موسى أبو مرزوق سبق السنوار في فتح علاقة وتواصل مع دحلان الذي استضاف الأول في بيته في القاهرة». وأكد أن «التفاهمات بين الطرفين تسير على أرض الواقع في صورة إيجابية، ولا تراجع عنها أو عما تم التوافق عليه في القاهرة».
في المقابل، قال قيادي قريب من رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية لـ «الحياة» إن «علاقة وثيقة ربطت السنوار ودحلان أخيراً». وأضاف القيادي الذي «نصح» قبل شهور السنوار بالانفتاح على دحلان، إن الأخير وصف الأول بأنه «أصدق قيادي في حماس قابله» في حياته.
وكشفت مصادر فلسطينية أخرى لـ «الحياة» أن «العلاقة والتفاهمات مع دحلان» كانت إحدى أهم القضايا التي ناقشها أعضاء المكتب السياسي لـ «حماس» في أول اجتماع يعقده منذ انتهاء الانتخابات الداخلية وانتخاب هنية رئيساً للمكتب السياسي العام في أيار (مايو) الماضي، والسنوار على رأس الحركة في القطاع في آذار (مارس) الماضي. وقالت إن «غالبية قادة الحركة في القطاع، باستثناء عدد قليل من بينهم قيادي بارز، تؤيد هذه التفاهمات والعلاقة مع دحلان التي قد تأخذ منحى استراتيجياً في المستقبل».
وأوضحت أن «معظم قادة الخارج يعارض هذه التفاهمات، فيما يرى معظم قادة الحركة وأعضاء مكتبها السياسي في الضفة الغربية أن خيار المصالحة مع الرئيس محمود عباس أفضل من المصالحة مع دحلان».
ورجحت أن ينجح السنوار وهنية في «إقناع» بقية أعضاء المكتب السياسي وقادة مؤثرين آخرين، من بينهم رئيس المكتب السابق خالد مشعل، «بأهمية العلاقة للحركة من أجل الخروج من الأوضاع الصعبة» التي تعيشها الحركة ومليونا فلسطيني في القطاع.
ووصفت المصادر السنوار بأنه «رجل قوي داخل الحركة يمتلك القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة». وأضافت أنه «سينجح في تجاوز أزمة المعارضة للتفاهمات مع دحلان، وستمضي الحركة قدماً في الشراكة معه والتخفيف عن سكان القطاع».
(الحياة اللندنية)
العالم ينتفض لإيقاف إرهاب قطر.. انطلاق الحركة العالمية لمكافحة "الحمدين".. مؤتمر عالمى فى وارسو يوصى بقطع العلاقات معها وتجميد أموالها وآخر فى لندن لفضحها.. وتميم يضغط على البرلمان البريطانى لمقاطعة المعارضة
يشهد العالم الفترة الحالية تحركا نشطا على عدة أصعدة لوقف إمارة قطر عن دعمها للإرهاب والتطرف، ففى الوقت الذى انطلقت فيه "الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر" بالعاصمة البولندية وارسو، اليوم الأربعاء، عقب مؤتمر "أوقفوا إرهاب قطر"، تستعد العاصمة البريطانية لندن خلال الساعات القليلة المقبلة تدشين مؤتمر آخر لإسقاط النظام القطرى.
وأوصى المشاركون فى "مؤتمر وارسو" بتجميد الأموال القطرية فى البنوك الأوروبية كافة، خشية استخدامها فى تمويل عمليات إرهابية فى المستقبل، كما دعا المؤتمر العواصم الأوروبية كافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة على غرار ما فعلت مصر والسعودية والبحرين والإمارات قبل أكثر من 3 أشهر.
وناقش المؤتمر، الذى عقد على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبى، الدور القطرى فى دعم الإرهاب وتمويله، وتطرق إلى ضرورة التصدى لهذه الأعمال فى أكثر من مكان فى العالم.
وأكد الحضور على ضرورة تكاتف الجهود من أجل وقف الدور الذى تلعبه قطر فى تمويل الإرهاب فى أوروبا والشرق الأوسط، ودعمها للفكر المتشدد، وإيوائها للإرهابيين على أراضيها.
وطالب المؤتمر بتشكيل محكمة جنائية أوروبية لبحث وحصر الجرائم الإرهابية التى ارتكبتها قطر فى حق كثير من بلدان العالم.
فيما أعلن منظمو مؤتمر "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى" عن برنامج المؤتمر الذى سيعقد صباح الخميس فى لندن.
وراعى منظمو المؤتمر السرية التامة أثناء التحضير لبرنامج المؤتمر، وذلك بسبب محاولات النظام القطرى المستمرة لتخريب المؤتمر، والمحاولات الفاشلة من جانب أميرها تميم بن حمد آل ثانى للضغط على أعضاء من البرلمان البريطانى لمقاطعة المؤتمر.
وتدور حلقات المؤتمر النقاشية فى 5 محاور، وهى "قطر والإسلام السياسى ودعم الإرهاب"، و"العلاقة بين قطر وإيران وما ترتب على تلك العلاقة فى عدم الاستقرار الإقليمى"، و"تطلعات قطر للنفوذ العالمى فى مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، والذى يتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022، ما يناقش المؤتمر " قناة الجزيرة ودورها كوق للإرهاب».
ويحضر المؤتمر الأول من نوعه العديد من صانعى القرار من السياسيين الدوليين ، والأكاديميين، ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب فى قطر، بالإضافة لمجموعة من المعارضين القطريين الحريصين على إيجاد حل منطقى للأزمة الحالية، وعلى استقرار وأمن بلادهم فى المستقبل.
وكان قد ذكر، المعارض القطرى خال الهيل، إن المؤتمر سيبرز حقائق الأمور التى تشهدها قطر، وإلى إفساح المجال للتعبير عنها فى ظل سياسة تكتيم الأفواه التى يمارسها النظام القطرى.
يذكر أن الهيئة المنظمة للمؤتمر ستنشر سلسلة من البحوث الأكاديمية الحصرية، والتى تتناول مختلف القضايا فى قطر، والتى سيتم توزيعها فى المؤتمر.
(اليوم السابع)
العالم الإسلامي يواجه مأزق النظر إلى أزمة الروهينغا بعين واحدة
الحقيقة التي بدأت بالتجلّي على خلفية ما يتعرض له مسلمو الروهينغا من حملات تهجير وإبادة في دولة ميانمار، هي أن لا دعوات رجال دين معتدلين أو متشددين، ولا تحركات المؤسسات الدينية، تستطيع التأثير في مسار الأزمة، بالنظر إلى ارتباطها بصراعات استراتيجية دولية، هذا بالإضافة إلى المسألة العرقية التي لها دور يتعدّى مجرد الصراع الديني، كما ينبغي الحذر من استثمار الإسلام السياسي لهذه القضية وإنعاش وجوده بعد انحساره.
الموجة الجديدة للعنف والكراهية في ميانمار بجنوب شرق آسيا فتحت نافذة جديدة لرؤية محركات أكثر شمولًا للقضية تفوق التصور الذي يحصرها في كونها صراعا دينيا، وبرزت ملامح التدخل الخارجي والنشاط المسلح لحركات انفصالية بخطاب سلفي جهادي بشمال ميانمار.
مأساة الأقلية الروهينغية المحرومة من الجنسية في ميانمار ذات الغالبية البوذية، تبدو أكثر تعقيدا بالنظر إلى الحضور الصيني بالمحيط الهندي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحدث تغييرا في الجغرافيا، ويدخل القضية وإقليم راخين ضمن غيرها من ملفات المصالح الجيو استراتيجية بين القوى الكبرى.
الأمر الذي ينبغي التنبّه إليه وسط موجات الغضب في البلاد الإسلامية، هو أن معاناة أقلية الروهينغا لا تقف وراءها ممارسات جماعات بوذية متطرفة تتستر بشعارات دينية بقصد الخداع وإشعال الفتن كورقة تحقق لها ما تتصوره من مكاسب، بل تشاركها في المقابل جماعات إسلامية متمردة تنزع بممارساتها العنيفة عدالة القضية وتصور الروهينغا كأقلية غير مندمجة وطنيا وتحارب السلطة المركزية بهدف الانفصال.
جماعات إسلامية متمردة تنزع بممارساتها العنيفة عدالة القضية وتصور الروهينغا كأقلية غير مندمجة وطنيا
إحدى هذه الجماعات تسمى “جيش خلاص روهينغا أراكان” – عرفت سابقا باسم حركة “اليقين”- وهي لم تتوقف عند استهداف الشرطة والجيش الميانماري، وتحاول تعويض افتقارها للدعم داخل الأوساط الروهينغية بإجبار المسلمين من المدنيين على البقاء في مناطق المواجهات لاتخاذهم دروعا بشرية، بل وأقدم مقاتلوها على إعدام مسلمين بتهمة التعاون مع الحكومة البورمية.
اللافت خلوّ المعالجة الإعلامية في العالم العربي لمأساة مسلمي الروهينغا من وضعها في سياقها العام، وهو ما يتيح بشكل أو بآخر لبعض جماعات الإسلام السياسي استغلالها للخروج من أزماتها في الداخل العربي، وخلق حالة من التجييش العاطفي لمآربها الخاصة، والمتمثلة في تأمين ضخ ما يضمن تعافيها من تبرعات وهبات.
مسلحون من جيش أراكان للخلاص والذي يضم عناصر مموّلة من مسلمي الروهينغا، هاجموا مراكز الشرطة وقاعدة للجيش في 25 أغسطس الماضي، ما أسفر عن مصرع أكثر من 12 شخصا، وهذه الممارسات من قبل جماعات أيديولوجية مسلحة من شأنها اختطاف إرادة الروهينغا في اتجاه مسارات تضر بقضيتهم ما يمنح الجيش الميانماري الذرائع لإنزال العقاب الجماعي بالمدنيين من مسلمي الروهينغا تحت غطاء تهمة الإرهاب.
ذلك يصب بشكل رئيسي في مصلحة القوى التي تستغل الدين لتحقيق مكاسب سياسية؛ فأغلب الأحزاب والقوى السياسية صارت تخطب ود الجماهير وتنال تأييدهم عبر إقرار أكثر الخطط عنصرية في العصر الحديث، نزولًا عند رغبات قيادات بوذية متعصبة، والتي توظف بدورها المشاعر الدينية المتأججة لحيازة السطوة والنفوذ الذي يمكنها من التحكم في الواقع السياسي.
بروز تلك الجماعات خلال السنوات الماضية يثير الكثير من التساؤلات، كما أن قيامها بتلك العمليات التي أوقعت العديد من عناصر الشرطة والجيش في أغسطس الماضي، والتي أعقبتها موجة العنف والتهجير والمجازر الأخيرة بحق الروهينغا، يرسم العديد من علامات الاستفهام حول مغزى التوقيت والأهداف ومصادر التمويل، بالرغم من أن ردود أفعال السلطات على أحداث كهذه متوقعة ويقينية الحدوث، مع أن طول معاناة الروهينغا خلال عقود بعيدة لم تخرج بهم عن السياق السلمي ومطالبات الاندماج وحقوق المواطنة، لا الدعوة إلى الانفصال.
الطرف الخارجي يعرف جيدا أنّ عنف الجماعات التي تحمل الطابع السلفي الجهادي سيقابله قمع أشد وسيؤدي لإشعال الصراع واتساع رقعته، وهو ما حدث بالفعل، حيث جاء الانتقام ردا على استهداف الشرطة والجيش من قبل مسلحين بشعا ودمويا، وأطلقت طائرات الهليكوبتر قنابل من النار على قرى المدنيين وعلى قوات الخطوط الأمامية للفارّين لقطع طريق هروب الأسر، الأمر الذي نتج عنه سقوط المئات من القتلى علاوة على تفاصيل انتهاكات مروعة.
خلوّ المعالجة الإعلامية في العالم العربي لمأساة مسلمي الروهينغا من وضعها في سياقها العام، وهو ما يتيح بشكل أو بآخر لبعض جماعات الإسلام السياسي استغلالها للخروج من أزماتها في الداخل العربي
هذه النزعة الانفصالية لا تقتصر على إقليم راخين غربي البلاد أو على الأقلية المسلمة فقط، فهناك جماعات مسيحية مسلحة تقاتل الحكومة المركزية بولاية كاشين الغنية شمال البلاد على الحدود مع الصين والهند.
الصراع في حقيقته عرقي في مواجهة نزعات انفصالية وليس دينيا بغرض التطهير الديني، بدليل تمتع المسلمين بامتيازاتهم الكاملة بمختلف مناطق البلاد بما فيها العاصمة خارج حدود راخين ومن غير المنتمين للروهينغا، بل سبق لحكومة ميانمار أن تحركت ضد الرهبان البوذيين أنفسهم عندما رعت الولايات المتحدة ثورة لهم لإزاحة النظام العسكري المتعاون مع الصين في عام 2007. والصراع لم يبلغ ذروته في العنف والوحشية إلا مع نموّ التنظيمات الدينية المتطرفة ومع بزوغ نزعات الانفصال، وما كان قبل ذلك مناوشات وانتهاكات محدودة ومتبادلة وثأرية على أساس عرقي تحدث بين أيّ عرقيتين متنافستين في العالم.
النزعة الانفصالية في ميانمار بدأت مع حضور تيار ديني متشدد حاول قبل ذلك تحقيق أهدافه خلال منتصف القرن الماضي وعاود المحاولة في عام 1971، وفي المرتين حاول استغلال أحداث خارجية أهمها انفصال باكستان عن الهند والأخرى انفصال بنغلاديش عن باكستان.
دلالات وحقائق سياسية واستراتيجيات دولية، تكشفها الدراسة الموضوعية لكيفية التعامل الخارجي مع بوذيي التبت ومسلمي الإيغور الصينيين ومسلمي الروهينغا البورميين، علاوة على ما طرأ من ارتباطات بين البعض من الجماعات الفاعلة داخل تلك البؤر وجماعات متطرفة وتكفيرية في باكستان والفلبين والشرق الأوسط.
واقع الحال يكشف رفضا شعبيا للنزعات الانفصالية ولاختطاف إرادة المجموع والتعبير عن القضايا العادلة بسلوك فوضوي عنيف، وهو ما يدفع تلك الجماعات والمنظمات لارتكاب الجرائم في حق الشعب الذي تدعي تمثيله.
منطلقات وممارسات تلك الجماعات، سواء بالدول العربية أو بشبه الجزيرة الهندية الصينية، وتاليا نتائج توظيفها من قبل أطراف خارجية، يفضح مشروعا متشابكا يستفيد من خطة تنظيمية متشابهة في الفكرة والسلوك، وجميعها في النهاية تخدم استراتيجيات دولية مقابل الدعم والتمويل المباشر وغير المباشر.
وأخيرا لا ينبغي أن يغيب عن أذهان المتابعين للأحداث حقيقة مفادها أن القيادات البوذية المتطرفة تستغل جرائم ووحشية الجماعات الإرهابية التي تتستر بشعارات دينية في العالم العربي لتخويف المواطنين في ميانمار من مجمل الحضور الإسلامي، في الوقت الذي لا يرى العالمان الإسلامي والعربي سوى جرائم الطائفة البوذية المتطرفة بحق المسلمين.
(العرب اللندنية)
قافلة "داعش" تصل دير الزور بحماية حزب الله
كشفت مصادر تابعة لقوات النظام السوري أن قافلة "داعش" وصلت إلى منطقة تقع تحت نفوذ التنظيم المتطرف في محافظة دير الزور. تطور يأتي بعد أكثر من أسبوعين على خروج الحافلات التي تقل عناصر "داعش" من الحدود اللبنانية إلى الصحراء السورية بموجب اتفاق مع ميليشيا حزب الله.
وكان قائد من التحالف العسكري الذي يقاتل دعماً لدمشق أكد أن حافلات تقل مقاتلي داعش وصلت إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور السورية، الأربعاء، وذلك بعد أن أطلق التنظيم سراح أسير من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية.
وسمحت دمشق وحزب الله لقافلة من 300 مقاتل و300 من أقاربهم بمغادرة جيب على الحدود السورية اللبنانية بعد هجوم هناك الشهر الماضي.
ومنع تحالف تقوده الولايات المتحدة بصورة مؤقتة الحافلات من الوصول إلى دير الزور لينقسم الموكب إلى قسمين. ولم يتضح ما إذا كانت كل الحافلات وصلت، الأربعاء، إلى الأرضي الخاضعة لتنظيم داعش.
وقتل التحالف الدولي عشرات من مقاتلي داعش الذين حاولوا الابتعاد عن الحافلات والهروب منها، ثم عاد واعلن أنه لن يتعرض لتلك الحافلات بعد اتفاق مع روسيا.
واحتجت بغداد على صفقة خروج مقاتلي داعش من لبنان إلى مناطق سورية قريبة من الحدود العراقية، واعتبرتها الحكومة العراقية تهديدا جديا لأمن البلاد التي تسعى لتحرير أراضيها من سيطرة التنظيم.
(العربية نت)