اهتمت عناوين الصحف الأجنبية على الانتخابات الألمانية القادمة وحظوظ أنجيلا ميركل ومارتين شولتس، ومدى ردود الفعل المتوقعة تجاه أبرز القضايا الاقليمية والدولية التى تهم المانيا، إلى جانب الحديث عن استدعاء الطيارين المدنيين الأتراك لقيادة مقاتلات عسكرية بسبب النقص في عدد طياري القوة الجوية التركية المدربين في اعقاب حملة التطهير التي طالتهم، كذلك الاشارة إلى تفكير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اسقاط باكستان من دور الحليف في الحرب ضد الإرهاب، والنظر في فرض إجراءات صارمة ضد 20 جماعة إرهابية تقول إن مركزها في باكستان.

من جانبها كشفت مجلة ديرشبيجل عن انتقادات مارتين شولتس منافس ميركل ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واتهمها بانعدام الشجاعة، مؤكدا على انه "مع التطور الرقمي أمسينا نشهد تغيرا يخيف الناس. وها نحن نرى انعدام شجاعة يتسم بها كل من السياسيات والسياسيين حين يقولون للناس إن الغد لن يكون مثل اليوم وإن اليوم ليس مثل الأمس، وهذا أحد أمثلة اتهاماتي لأنجيلا ميركل. 

نوه أن أنجيلا ميركل تدير الحال تحت شعار: بلد نعيش فيه برخاء ونحب العيش فيه. ولكننا نريد العيش في المستقبل برخاء أيضا في بلد نحب العيش فيه. ولذلك يجب أن يتم أن يتم التوضيح للشعب: إلى أين نحن سائرون؟ وما هو اتجاه سير السياسيين؟".، ورأى شولتس أن ميركل لم تساهم بالكثير في التعامل مع تدفق اللاجئين،  قالت ميركل إننا سننجح في ذلك. لكن الآخرين هم الذين اضطروا لإنجاز ذلك". وأوضح أنه يريد التعامل مع مشكلة اللاجئين من خلال التعاون، وذلك من خلال مواجهة "مهربي البشر  عبر العمل المشترك في حالة الضرورة مع بلدان أخرى مثل النيجر، وهذا لن يتم إلا تحت مظلة المنظمة الأممية نظرا لضرورة الالتزام بالمعايير القانونية"، مشددا على أن "بعض هذه البلدان ليست قادرة على الالتزام بالمعايير القانونية الدولية".

حدد شولتس موقفه من الرئيس التركي إردوغان، قائلا: "أنا وبكل تأكيد لست مستعدا للصمت على تقويض الديمقراطية الذي يقوم به السيد إردوغان، فقط من أجل قضية اللاجئين. طريقة تعامل الحكومة التركية في الوقت الراهن لا تؤهلها لأن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي. وإذا كانت نتيجة ذلك هي إلغاء اتفاقية اللاجئين فعلينا إنهاء هذه الاتفاقية. وبعد ذلك سنقوم بأنفسنا بالاعتناء باللاجئين. أنا لست مستعدا للانحناء أمام إردوغان، وما ينبغي  لأحد أن يقبل بالابتزاز".

فى حين اهتمت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا باستدعاء الطيارين المدنيين الأتراك لقيادة مقاتلات عسكرية بسبب النقص في عدد طياري القوة الجوية التركية المدربين في اعقاب حملة التطهير التي طالتهم.

نوهت الصحيفة إلى أن مرسوم طوارئ صدر الشهر الماضي جعل العشرات من الطيارين السابقين لطائرات مقاتلة يواجهون أمر الاستدعاء الاجباري والا سيجازفون بسحب رخص ممارستهم الطيران إذا لم يلبوا دعوة الخدمة في الجيش، والإشارة إلى أن نحو 200 إلى 300 من الطيارين المدنيين ممن عملوا في الخطوط الجوية التركية قد يواجهون أمر الاستدعاء إلى الجيش لسد النقص في طياري القوة الجوية التركية، الذي تسببت به حملة التطهير التي شنها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الجيش في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.

أكدت الصحيفة أن مسؤولين عسكريين غربيين قدروا عدد الطيارين الذين اعتقلتهم السلطات التركية أو أقالتهم من العمل بنحو 600 طيار عسكري، وهو ما يصل إلى نصف المجموع الكلي للطيارين.

فى حين اهتمت واشنطن بوست باهتمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اسقاط باكستان من دور الحليف في الحرب ضد الإرهاب، والنظر في فرض إجراءات صارمة ضد 20 جماعة إرهابية تقول إن مركزها في باكستان.

أكدت الصحيفة أن الرئيس ترامب وعد الشهر الماضي باتخاذ موقف متشدد ضد باكستان متهما إياها بإيواء "إرهابيين مختلفين ممن نحاربهم".، والإشارة إلى أن حسين حقاني، سفير باكستان السابق في الولايات المتحدة، قوله إنه "لم يسبق أن ظهر رئيس أمريكي في التلفزيون الأمريكي الوطني ليقول مثل هذه الأشياء عن باكستان".

أكدت الصحيفة أن الأدارة الأمريكية قد جمدت ما قيمته 255 مليون دولار من المساعدات العسكرية بعد اعلان الرئيس ترامب تغيير سياسته، كما تنظر في سلسلة من الاجراءات التصعيدية التي تشمل قطع بعض المساعدات المدنية والقيام بضربات إحادية الجانب بطائرات من دون طيار على مواقع في الأراضي الباكستانية، فضلا عن فرض منع سفر على عدد من المسؤولين المشتبه بهم في جهاز الاستخبارات الباكستانية، وقد تنظر في إبعاد باكستان من وضع الحليف الرئيسي غير العضو في حلف شمالي الأطلسي الناتو إلى دولة راعية للإرهاب بحسب تقرير الصحيفة.