معركة "تصفية " شرعيي "هيئة تحرير الشام " القاعدية تشتعل فى سوريا
السبت 23/سبتمبر/2017 - 12:49 م
طباعة
يبدو ان معركة "تصفية " شرعيي "هيئة تحرير الشام " القاعدية سوف تشتغل فى أدلب السورية وذلك بعد اغتيال 7 كوادر منهم خلال 24 ساعة فقط حيث اغتال مجهولون، مجدداً خلال الساعات الـ24 الماضية، 7 من كوادر "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب، بينهم عضوان في "اللجنة الشرعية"، وبذلك تكون الهيئة فقدت 4 من شرعييها خلال 10 أيام فقط.
وأفاد ناشطون أن مجهولين أطلقا النار على "شرعيين" في هيئة تحرير الشام، يزم الأربعاء 20 – 9- 2017م ، وهما بـ"أبو سليمان المغربي" ، و"أبو يحيى التونسي"، وذلك في شارع الكورنيش بمدينة إدلب، ما أدى لمقتلهما على الفور.
وفي صباح يوم الخميس 21-9-2017م ، قتل 5 عناصر لـ"هيئة تحرير الشام" وجرح عدد آخر، نتيجة انفجار مجهول في مقر لهم على أطراف بلدة بلشون التابعة لجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وكان مجهولون، قد اغتالوا يوم الجمعة 15-9-2017م أحد شرعيي هيئة تحرير الشام، "سراقة المكي" (سعودي الجنسية) وذلك بعد خروجه من أداء صلاة الجمعة في المسجد الذي يخطب فيه بمدينة إدلب.
عملية اغتيال "المكي" جاءت بعد ثلاثة أيام من عملية اغتيال مماثلة طالت الشرعي في هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجزراوي" المعروف بـ"أبو محمد الشرعي" وهو أيضاً (سعودي الجنسية)، على الطريق الدولي غربي مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي وتأتي عمليات الاغتيالات على وقع التجاذبات التي تشهدها "هيئة تحرير الشام" ولا سيما بعد الاقتتال مع حركة أحرار الشام وسيطرة الهيئة على معظم محافظة إدلب، حيث استقال قبل يومين الشرعيان في الهيئة "عبد الله المحيسني" و "الشيخ مصلح العلياني"، وذلك على خلفية التسجيلات المُسربة لمكالمات بين قيادات من "هيئة تحرير الشام" أثناء الهجوم على "حركة أحرار الشام".
وتشهد هيئة تحرير الشام النصرة سابقا تصدعا كبيرا في صفوفها وخاصة بعد عمليات الاغتيال التي طالت العديد من أفرادها وقادة الصف الأول فيها والتي كان اخرها قُتل سبعة مسلحين واصابة آخرين، بانفجار مجهول في أحد المقرات التابع لهم، على أطراف بلدة بلشون في ريف إدلب الجنوبي.
وحول هذا الموضوع يقول الصحافي السوري "سامر الأحمد" لأخبار الآن أن "ما يجري في إدلب من اغتيالات للشرعيين والقادة في هيئة تحرير الشام قد يندرج ضمن عمليات ممنهجة تهدف لإضعاف التيار المتشدد في الهيئة، تمهيداً لحلها أو شن حرب عليها مستقبلا".
وأضاف "الأحمد": "يُرجح أن من ينفذ هذه الاغتيالات هي الفصائل التي قامت النصرة سابقا باجتثاثها من إدلب كـ (حركة حزم) و(تجمع ثوار سورية) في إدلب و(نصرة المظلوم) في ريف اللاذقية، خاصة أن الأخيرة تبنت اغتيالات عدد من القادة والشرعيين في الفترة الأخيرة" مشيراً "هذه العمليات غالباً تأتي بالتعاون بين هذه الفصائل وأطراف إقليمية ودولية لا ترغب بوجود (تورا بورا) جديدة في إدلب".
ويرى "الأحمد" أن "هذه الاغتيالات ستزداد خلال الفترة القادمة، وستمهد لحرب علنية ضد الهيئة أو على الأقل التيار المتشدد فيها، خصوصاً الأجانب القادمين من البلاد الأُخرى العربية وغير العربية" منوهاً أن "رأس الحرب في هذه الحرب على الهيئة ستكون فصائل الجيش الحر التي أُجبرت على ترك إدلب، وعدد من الفصائل المدعومة من الجيش التركي".
من جانبه يقول الباحث "أيهم عبد الرزاق" أن "الهيئة في إدلب في تخبط واضح، وشعورها بالخطر الكبير دفعها لفتح معارك وهمية ضد قوات النظام، وتنظيم نشاطات مدنية في المحافظة، لكسب أكبر قدر ممكن من التأييد الشعبي، إلا أن هذا لن يُفلح"، مضيفاً "لم ينسى أحد أن الهيئة هي ذاتها جبهة النصرة، وهي مرفوضة بشكل كامل من الأطراف الدولية المؤثرة في سوريا، وكذلك شعبياً، وأعتقد أن معركة ما ستبدأ ضدها عقب هدوء المعارك في مدينة الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش".
الجدير بالذكر أن الجولة السادة من محادثات "أستانا" بين وفدي النظام والمعارضة، بحضور الدول الضامنة (تركيا وروسيا وغيران) انتهت منذ بضعة أيام بتحديد منطقة "تخفيف توتر" في محافظة إدلب، وسط تقارير مسربة عن عملية عسكرية تركية- روسية مرتقبة على إدلب تستهدف "هيئة تحرير الشام".
مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان معركة "تصفية " شرعيي "هيئة تحرير الشام " القاعدية سوف تشتغل فى أدلب السورية خاصة بعد ان تحولت الى وكر لتنظيم القاعدة ومناصريه .