قيادي سلفي يطالب بإزالة ضريح الحسين في ذكرى عاشوراء/بدء محاكمة العقل المدبر لتنظيم «داعش» في ألمانيا/أول فيديو "للسفاح جون".. ذباح داعش الشهير مكشوف الوجه!
الأربعاء 27/سبتمبر/2017 - 09:42 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 27-9-2017.
قيادي سلفي يطالب بإزالة ضريح الحسين في ذكرى عاشوراء
طالب سامح عبد الحميد حمودة، القيادي السلفي بإزالة ضريح الإمام الحسين من قِبل الدولة، وذلك بمناسبة قدوم ذكرى عاشوراء لكي لا يتم استغلاله من قِبل الشيعة.
وقال حمودة في تصريحات صحفية إن الضريح ليس فيه الحسين؛ فالحسين رضي الله عنه قُتل في كربلاء بالعراق، ومسجد الحسين في القاهرة لا يوجد به رأس الحسين كما يكذب الشيعة، مضيفًا أن هذا المسجد تم بناؤه بعد مقتل الحسين بمدة كبيرة، وبناه العُبيديون الذين يُقال لهم الفاطميون وهم شيعة، وكذبوا وزعموا أنهم حصلوا على رأس الحسين ودفنوها بالقرب من الجامع الأزهر مكان مسجد الحسين الحالى.
وتابع: العجيب الزعم بأن الحسين مدفون في عدة أماكن مثل كربلاء والنجف والشام ومصر، والحقيقة التاريخية أن رأس الحسين مدفونة في البقيع بالمدينة المنورة، وأما مسجد الحسين في القاهرة فليس فيه الحسين رضى الله عنه.
وأكد أن ذلك الضريح المنسوب كذبًا للحسين يدخله الجهلة ويمارسون فيه أنواعًا من الشرك والبدع، وينادون الحسين ليرزقهم أو يُعطيهم الذرية أو يشفيهم أو يفك عنهم الكربات، وهذا من الشرك، لأن الذي يرزق المال والأولاد ويشفي الأمراض ويفك الكربات هو الله تبارك وتعالى وليس العباد.
واختتم حمودة تصريحاته قائلاك "الشيعة يستغلون المسجد لنشر التشيع والتوغل بين الناس، وغزو مصر ببدعهم وانحرافاتهم وخرافاتهم، ويسبون الصحابة الكرام مثل أبي بكر وعمر وعائشة وغيرهم من الصحابة.
(البوابة نيوز)
«حماس» بعد لقاء القاهرة: مصالحة أم تحالفات؟
يستدعي اللقاء بين حركتي «فتح» و «حماس» في القاهرة أخيراً توقعات حول دلالات هذه الخطوة وما تقترحه من تبدّلات تتعدى المصالحة، إلى تغيير التحالفات التي أدارتها «حماس» وتقلّبت فيها في الفترات السابقة، وأثّرت في مساراتها السياسية.
وما يمنح هذه التوقعات وجاهة وحضوراً أنّ الدعوة إلى المصالحة تمّت في القاهرة وبرعاية مصرية عالية المستوى، مع ما رشح في الأنباء من دعم عربي لهذه الخطوة التي جرى استقبالها بحفاوة ميّزتها عن المرات السابقة التي آلت فيها الأمور إلى فشل عمّق الخلاف بين الحركتين الرئيستين في المشهد السياسي الفلسطيني.
ومما يحق للمراقب أن يتناوله من باب التحليل مدى تأثير هذه المصالحة، في الظروف التي رافقتها، في تحالفات حركة المقاومة الإسلامية مع إيران وتركيا وقطر. فالثقل السياسي الذي سبق لقاء القاهرة الأخير وأعقبه، قدّم مؤشرات إلى رغبة في احتواء «حماس» عربياً وإبعادها عن معسكرها السابق، لا سيما مع تقارب الحركة من إيران، وحرص الأخيرة على تزويد الأولى بالسلاح المتطوّر، وكل ما يلزم لتوطيد خلق نفوذ إيراني في قطاع غزة، على غرار تجربة «حزب الله» في لبنان.
ومن الواضح أنّ العقل البراغماتي لـ «حماس» جعلها تقارب حلولاً أكثر واقعية أن هي أرادت البقاء في معزل عن التصفية والنبذ والتهميش، وبالتالي تجنّب إغراق قطاع غزة الذي تديره في مشكلات وانفجارات اجتماعية قد تحوّله إلى معقل للخراب ومصنع للتطرف قد يؤثر في دول الجوار برمتها. أضف إلى ذلك أنّ الأفق المتصل بعملية المقاومة المسلحة ضد إسرائيل بدأ يتأكّل، لا بسبب تأكّل الحق بمشروعية النضال ضد احتلال صهيوني متوحش، بل لأنّ موازين القوى أضحت مختلة إلى حد دفع العقل البراغماتي للحركة إلى مراجعة حساباته بأناة وبمعايير الربح والخسارة.
وما يعزّز هذا التصور ما سبق للحركة أن أقدمت عليه من تغيير ميثاقها في الأول من أيار (مايو) الماضي، حيث قُرئ التغيير بوصفه مراجعة واقعية لمستقبل الحركة التي تعاني من أزمات داخلية لجهة إدارة القطاع من ناحية، وجعلها مقبولة عربياً ودولياً من ناحية أخرى، لا سيما أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد، في خطابه الذي ألقاه في الرياض في الحادي والعشرين من أيار الماضي، أنّ «داعش والقاعدة وحزب الله وحماس تمثل تهديداً إرهابياً للمنطقة».
وغير بعيد من هذه السياقات ما لمّحت إليه مجلة «نيوزويك» من أنّ الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ربما يكون الخطاب الأخير له أمام هذه المنظمة الدولية، في إشارة إلى تغييرات محتملة في القيادة الفلسطينية ستكون واحدة من ثمرات التوافق بين «حماس» و «فتح»، من دون أن يتكهن أحد بكيفية حدوث هذا التغيير المتوقع، لأنّ أي انتخابات عامة في الضفة والقطاع ستمنح «حماس» أفضلية، حيث تتمتع بنفوذ شعبي متنامٍ في نابلس والخليل ورام الله التي تعد المعاقل التاريخية لـ «فتح».
«حماس» التي أزالت من ميثاقها الجديد ما ورد في المادة الثانية من الباب الأول بأنّها «جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين»، واكتفت باعتبارها «حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية...»، تعاني آلام إعادة التموضع، ومسايرة المزاج الدولي، والإبقاء على الجسم التنظيمي للحركة التي تطمح، اعتماداً على براغماتيتها المعروفة، إلى المشاركة في الحلول المطروحة لإنهاء النزاع مع إسرائيل. وهو أمر لا يشبه تجرّع العلقم، فقد تجرعته الحركة كثيراً من قبل، ومن الأفضل أن تجعله هذا المرة أكثر استساغة على رغم مرارته الشديدة!
(الحياة اللندنية)
برلمانية مصرية: الدوحة تستوحي مشهد السقوط من مرسي
قالت نائبة بالبرلمان المصري، إن الخيارات باتت محدودة أمام قطر، وأن النظام القطري يستوحي مشهد السقوط من نظام الإخوان في مصر.
ولفتت النائبة نادية هنري في تصريحات ل«بوابة العين» الإخبارية، إلى أن المبالغة في مشهد استقبال أمير قطر تميم بن حمد، دليل على خوف واستعراض لقوة غير موجودة تماماً، كما فعل نظام محمد مرسي، قبل السقوط في مصر.
وأضافت البرلمانية المصرية التي شاركت بالحضور في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الموقف الأمريكي يدعم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر، والدليل أن الولايات المتحدة تجاهلت طلب الدوحة بالوساطة في الأزمة الراهنة. وأكدت هنري أن لغة الحوار التي استخدمها أمير قطر في حديثه أمام الجمعية العامة، تعرف في علم السياسة ب«الهلاوس السياسية»، ففي الوقت الذي دعا فيه أمير قطر إلى السلام، العالم كله يرى أن الغدر القطري ليس وليداً اليوم بل منذ 2013؛ حيث تجاهل اتفاقية مجلس التعاون الخليجي واتفاقية الرياض.
(الخليج الإماراتية)
المؤبد لـ8 إخوان و3 سنوات لـ7 آخرين لتحريضهم على العنف بأبوحماد بالشرقية
عاقبت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار نسيم بيومى، وعضوية المستشارين محمد عبد الوهاب ووليد عبد المنعم وسكرتارية أحمد رزق، 8 من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، بالسجن المؤبد، كما قضت بمعاقبة 7 آخرين بالسجن 3 سنوات، لانضمامهم إلى جماعة إرهابية، وبراءة 3 أخرين.
تعود أحداث القضية رقم 10130 جنايات مركز شرطة أبوحماد، لسنة 2016، عندما ألقت الأجهزة الأمنية، بمركز شرطة أبوحماد القبض علي 18 من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، لتحرضيهم علي العنف وترويج منشورات تحريضية ضد مؤسسات الدولة، وحيازة مواد مشتعلة للقيام بأعمال تخربيبة بمدينة أبوحماد، وتم القبض عليهم، وبعرضهم علي نيابة جنوب الزقازيق، قررت إحالتهم إلي محكمة إرهاب الشرقية لمحاكمتهم.
(اليوم السابع)
شيوخ إفتاء لا يعلمون أن من الفتوى أيضا قول 'لا أعلم'
رجال الدين في العالمين العربي والإسلامي، مازالوا يتدخلون في قضايا تهم العلماء وأهل الاختصاص، اعتقادا منهم أن كتب التشريع بإمكانها أن ترد على كل الأسئلة، غير آبهين بمنطق الزمان والمكان وقوانين التطوّر، وهم لا يكتفون بهذا التعدّي السافر على اختصاصات غيرهم، بل يعمدون إلى تكفير من يخالفهم الرأي، وتستمر هذه الذهنية التعسفية دون رادع أخلاقي أو قانوني.
استكثر عليّ يوم الإجازة أن يكون فرصة للابتعاد عن مسببات التوتر، فلاحقني بفتاوى رسمية وأهلية تدخل في باب الفكاهة المريرة، ويمكن لغيري أن يراها مصطنعة اصطناعا لإلهاء الناس وشغلهم عن قضايا أكثر أهمية، ليس منها بالطبع انتحار المركبة الفضائية "كاسيني" احتراقا في الغلاف الجوي لكوكب زحل، لتنهي مهمة استمرت فيها 20 عاما لاكتشاف آيات الله في الآفاق.
علماء وكالات الفضاء الأميركية والإيطالية والأوروبية تابعوا المركبة "كاسيني"، منذ أن أطلقوها لفهم أسرار الكواكب الأخرى في النظام الشمسي. وفي نهاية مهمتها أبى أستاذ للفقه المقارن بجامعة الأزهر إلا أن يتطوع، في التوقيت نفسه، بفتوى لا تستهدف فك ضائقة أحد، فتوى لم يقل المفتي من سأله عنها، لكي يبشره بأن "معاشرة الزوج لزوجته الميتة حلال، وليست زنا، ولا يقام عليه الحد، لأنها شرعا زوجته".
لا أظن من يرتكب مثل هذا السلوك إنسانا سويّا يبحث عن مسوغ شرعي لانحرافه النفسي، لكي يفتي أستاذ الفقه المقارن بلغو ينافي الذوق والفطرة الإنسانية. هذه الفتوى إحدى ثمار أفق نصي منغلق سيتكفل بنسفه التطور الأخلاقي الذي ينسخ النص، ويتجاوزه. ولكن من غير المفهوم ألا يأخذ مسؤولو الفتوى الرسميون بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، فلا يتذكرون حديث "أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار"، وهم يجيبون عن سؤال ربما ينفق مؤرخ وأثري فيه عمره، ولا يصل إلى مشروع للإجابة عنه: من هو فرعون موسى؟
القضية تبدو في حالة رمسيس كأنها نوع من جلد الذات، أو مصادفة سيئة توافق البحث عن عدو يليق بخرافات اليهود
دار الإفتاء المصرية أجابت "أرجح الأقوال عند المفسرين وعلماء التاريخ أن فرعون نبي الله موسى هو رمسيس الثاني.. وإن كان هناك رأي آخر يرى أن نبي الله موسى قد عاصر اثنين من الفراعنة؛ فقد كان الشيخ رشيد رضا رحمه الله يرجح أن فرعون موسى هو منفتاح، يقول: والمرجح عند المتأخرين من المؤرخين الواقفين على العادات المصرية أن فرعون موسى هو الملك منفتاح، وكان يلقب بسليل الإله رع، وقد جاء في آخر الأثر المصري الوحيد الذي ذكر فيه بنو إسرائيل، وهو المعروف برقم “43025” المحفوظ في متحف مصر".
إذا كان هناك سائل حقا، فكان على دار الإفتاء توجيهه إلى العنوان الصحيح، وهم "الراسخون في العلم" من المؤرخين والأثريين. وأغلب الظن أن المشايخ لم يدرسوا التاريخ المصري القديم، ولا يحيطون بعلم المصريات حيث تحظى بلادهم بتخصيص علم باسمها لا يجهله سواهم. وأمام العجز عن الإجابة يسهل القول إن القرآن ليس كتابا في التاريخ، ولا يوثق سيرة أحد، "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب"، ولو كان الملك رمسيس الثاني معاصرا للخروج لأراحنا الله بتحديد اسمه، وزمن وجوده، حين قص حكايته في القرآن الذي تضمن "أحسن القصص"، بهدف الاعتبار لا التوثيق التاريخي.
لقبتُ رمسيس بالملك لا الفرعون، وحين أقرأ لقب "الفرعون" أو أسمعه، فإنني تلقائيا أنصرف عن القراءة والسماع، وأتهم القائل بالجهل أو الاستسهال؛ فلم يكن "فرعون" اسما لملك مصري ولا لقبا، والكلمة تعني البيت الكبير، كما كان يقال الباب العالي لمركز الحكم في الدولة العثمانية. وقد نجحت الآلة الدعائية الصهيونية قبل تأسيس كيانها المعادي في فلسطين في اصطياد الملك رمسيس، حين اختارته "فرعونا" للخروج الذي يسهل أن ننفي أن تكون مصر مسرحا له، فلم يسجل مؤرخ أن تاريخها القديم عاش فيه مصريون يحملون أسماء: قارون وهامان.
لا يملك الذين يتجرأون على الفتوى فضيلة التواضع، ولا يعرفون أن من الفتوى أيضا قول "لا أعلم". وقبل سنوات قرأت كتاب "البيان في روائع القرآن" لتمام حسان، وهو أستاذ علم اللغة بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة وليس متخصصا في التاريخ أو الآثار، ولكن الأمر إذا تعلق برمسيس فكأنك في ميدان عام، وترى الناس يضربون شخصا ويسبونه. في الزحام لن تتحقق أو تسأل، بل ستصب غضبك من أشياء أخرى وأشخاص آخرين على الرجل المضروب. وتبدو القضية في حالة رمسيس كأنها نوع من جلد الذات، أو مصادفة سيئة توافق البحث عن عدو يليق بخرافات اليهود.
خصص أستاذ علم اللغة فصلين عن قصة يوسف وبني إسرائيل في القرآن، وقال "إذا افترضنا أن يوسف ظهر في عهد الأسرة الخامسة عشرة، وبينه وبين موسى أسرتان ملكيتان هما السادسة عشرة والسابعة عشرة، فلربما رأينا الزمن بين هذين النبيين كافيا لنشوء جالية إسرائيلية محدودة العدد مجتمعة في إقليم واحد، بحيث يمكن أن يقودها إلى الخلاص شخص واحد".
المشايخ المتطفلون لم يدرسوا التاريخ المصري القديم، حيث تحظى بلادهم بتخصيص علم باسمها لا يجهله سواهم
في البحث لا يكفي ولا يشفع للمؤلف الهاوي أن يقول "افترضنا" و"ربما"، وكأنه يردد مقولات العهد القديم الأسطورية، ويتطوع بقول "كلام" يحاول أن يرتقي به إلى مستوى "الحقيقة"، ويذكر قرائن وإشارات، مخالفا قواعد ومبادئ التحقيق العلمي في إثبات الشيء بأدلة قاطعة. ويقول أيضا بوجود قرائن تشير إلى أن فرعون موسى هو رمسيس الثاني، من هذه القرائن، أن رمسيس الثاني صاحب أطول مدة قضاها أحد الفراعنة على عرش مصر، وهي زمن يمكن أن يولد فيه الإنسان ويشب ويبلغ مبلغ الرجولة كما وقع لموسى، ثم إن في أخلاق هذا الفرعون جانبا من العدوان والتسلط وحب الذات وعدم الأمانة جعله لا يبالي أن يمحو أسماء الفراعنة السابقين من بعض الآثار ليسجل اسمه عليها فيسرق تاريخهم ليضيفه إلى نفسه. فلا عجب أن يقف من بني إسرائيل أولا ومن موسى ثانيا مثل هذا الموقف.
أما القرينة الثالثة فتحمل عبرة أكثر مما تحمل دلالة جازمة، إذ اكتشف القائمون على الآثار في مصر أخيرا أن مومياء رمسيس الثاني تعاني من نمو بعض الطحالب فيها وأنها الوحيدة من مثيلاتها التي ظهرت فيها هذه الآفة ومن ثم أرسلت إلى فرنسا لعلاج هذه الظاهرة. والمعروف أن الطحالب كائنات مائية فنموها دليل على تعرض موضعها للماء وإذا كان الأمر كذلك فإن مومياء رمسيس تكون قد تعرضت ذات يوم للماء أي الغرق في البحر.
كلام مرسل يحمل اتهامات متهافتة، ويمكن استخدام هذا الخطاب في نقضه، فقد كان هذا الملك بناء عظيما، حكم سبعة وستين عاما، ملأ فيها البلاد بآثاره ومنشآته، فكيف يتفق هذا مع آية تدمير آثار فرعون "وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون"، وكذلك آية "فدمرناهم تدميرا". لماذا لم ينل هذا التدمير من آثار رمسيس الثاني وصروحه المعمارية التي لا يكاد موقع مصري يخلو منها؟ ألا تبرئ هاتان الآيتان رمسيس من أساطير إسرائيلية اختارته كرمز لأشهر ملوك الدولة الحديثة (عصر الإمبراطورية 1567 ـ 1200 قبل الميلاد) ـ للانتقام من مصر والمصريين.
لم يقل المؤرخون والأثريون إلا إن رمسيس مات في فراشه "موتة ربنا". هذا وحده سبب كاف للشفقة على الغافلين عن موت الملك في الثالثة والتسعين، فكيف يخرج في هذه السن، على رأس جيش لمطاردة قوم موسى؟ ويقول العهد القديم "فشدّ فرعون مركبته وأخذ جيشه معه"، ثم طرحهم "الرب في وسط البحر. ورجعت المياه فغطت المركبات والفرسان وجميع جيش فرعون الذين دخلوا وراء بني إسرائيل في البحر، وما بقي منهم أحد".
توفي أبناء رمسيس في حياة أبيهم إلا مرنبتاح (يسميه رشيد رضا "منفتاح")، وقد خلف أباه، ودام حكمه أقل من ثلاثة عشر عاما. فترة لا تسمح بميلاد طفل ونشأته وقتله مصريا وهروبه، ثم عودته إلى هداية الملك.
(العرب اللندنية)
4 أسلحة لمواجهة "الإرهاب" العالمي (دراسة)
1- التوسع في استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات الرصد والقصف والمطاردة
2- تكوين غرفة عمليات لمراقبة الحدود تسمح بتحرك القوات بسرعة لمواجهة أي تحركات إرهابية
3- مراقبة الحدود البرية الممتدة بين مصر وكل من السودان وليبيا باستخدام طلعات طيران دورية
4- مهاجمة الأسس الأيديولوجية للجهاد العالمي.. وحرمان الجماعات الإرهابية من الملاذات الآمنة
السياسة والأيديولوجية.. تحويل فكرة الإرهاب إلى عقيدة فاسدة
فقهاء الجهاد العالمي يقيمون في الغرب ويتلقون دعمًا رسميًا لنشر الفكر المتطرف
2001 أطلقت أمريكا والدول الأوروبية لأول مرة مصطلح «الحرب على الإرهاب»
2003 إلى ٢٠٠٧ منحت الحكومة الأمريكية ٣ . ٦ مليار دولار للشركات
1600 مليار دولار أنفقتها أمريكا في حربها على الإرهاب في الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وإفريقيا خلال ١٣ عامًا
20 شركة خاصة استعانت بها وزارة الدفاع الأمريكية لمحاربة التطرف توظف ١٠ آلاف شخص
50 ٪ زيادة فى ميزانية البنتاجون عام ٢٠١٧ لمحاربة داعش
7 مليارات دولار خصصتها أمريكا لمكافحة التنظيم الإرهابي
17 هجومًا إرهابيًا ضربت أوروبا خلال عامي ٢٠١٦ و٢٠١٧
364 قتيلًا من دول الاتحاد الأوروبي بسبب العمليات الإرهابية في عامين
4 محاور حددتها الدول الغربية لمحاربة الإرهاب
استمرارًا لسياسة التعاون بين جريدة «البوابة» والمركز العربي للبحوث والدراسات ننشر اليوم دراسة للدكتور إبرهيم نوار رئيس الوحدة الاقتصادية بالمركز العربي للبحوث والدراسات حول ٤ أسلحة لمواجهة الإرهاب العالمي.
تركزت الحرب على الإرهاب منذ أصبحت على رأس أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة والدول المكشوفة للتهديدات الإرهابية، على استهداف مصادر القوة المادية للمنظمات الإرهابية، ووضعت استراتيجيات الحرب على الإرهاب التمويل والتسليح والتجنيد على رأس الأهداف، التي يتعين مواجهتها بغرض إحباط الأعمال الإرهابية بشكل عام، وإرباك مراكز قيادة التنظيمات الإرهابية، ولذلك فإنه خلال الفترة الممتدة من عام 2001 وحتى الآن، استطاعت الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية وغيرها تحقيق نجاح ملموس فيما يتعلق بتقزيم قوة تنظيم القاعدة والحد من قدرته على شن عمليات في الغرب.
لكن التنظيمات الإرهابية ردت على استراتيجية تدمير قوتها المادية بطلب وتجنيد المزيد من المقاتلين لتعويض القتلى، والأموال لتعويض الخسائر المادية، كذلك فقد أدى ظهور النسخة الجديدة من التنظيمات الإرهابية في صورة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف (داعش)، ثم انتشار موجة جديدة من الأعمال الإرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من أنحاء العالم، منذ عام 2015، إلى مواجهة تساؤلات جديدة عن مدى كفاءة الحرب على الإرهاب بالتركيز فقط على مقومات القوة المادية للتنظيمات الإرهابية.
وقد أصبح واضحًا أن هذه التنظيمات ستستمر، حتى وإن كان استمرارها سيتراوح بين ضعف وقوة في فترات مختلفة، في القدرة على تهديد الدول الغربية وباقي دول العالم التي لا تسكنها أغلبية من المسلمين، إلى جانب الاستمرار في تهديد الدول التي يكون المسلمون أغلبية سكانها مثل الدول الآسيوية والإفريقية غير العربية وكذلك الدول العربية.
الذئاب المنفردة
كذلك فإن الأساليب الجديدة لشن العمليات الإرهابية باستخدام القليل من الأسلحة والمعدات، بما في ذلك تلك التي يمكن تصنيعها محليا (مثل المتفجرات ودوائر التفجير عن بعد)، واللجوء إلى استخدام أدوات عادية ثنائية الاستعمال (مثل السكاكين والسيارات)، وكذلك التوسع في تنفيذ عمليات يشنها شخص واحد (أو ما يسمى بأسلوب الذئاب المنفردة)، أدت جميعًا إلى ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات الحرب على الإرهاب خصوصا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وتشير متابعة النقاشات الحالية المتعلقة بتطوير استراتيجيات الحرب على الإرهاب إلى أن المحور الرئيسي للعمليات، مع استمرار الحرب المسلحة والأمنية، سينتقل من الحرب على مقومات القوة المادية (hard power) إلى مصادر القوة المعنوية (soft power).
فما هي إذن مصادر القوة المعنوية التي تتمتع بها التنظيمات الإرهابية، وتستطيع بواسطتها تجديد بنيانها والاستمرار على قيد الحياة كتهديد استراتيجي للعالم كله؟.
القوة المعنوية
يجدر بنا أولا أن نميز بين مصادر القوة المعنوية، وبين العوامل التي تساعد على استثمارها، سواء كانت هذه العوامل ذات طابع تكنولوجي (مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتواصل الاجتماعي)، والعوامل ذات الطابع السياسي مثل استثمار الأخطاء السياسية للخصم، أو الحصول على مساعدات من أطراف لها مصلحة فى توظيف جهود التنظيمات الإرهابية لخدمة مصالح سياستها الخارجية.
العقيدة المتطرفة
ويتمثل المصدر الرئيسي في القوة المعنوية للمنظمات الإرهابية في العقيدة المتطرفة، وقد أدى انتشار العقيدة السلفية من خلال أدوات العنف المسلح في الدول العربية وخارج العالم العربي في جنوب آسيا وفي إفريقيا إلى ظهور تيارات متطرفة معادية لها في بلدان مثل الهند والفلبين وميانمار وأوغندا ونيجيريا، ولم تقتصر على جماعات غير حكومية، وإنما امتدت أيضًا إلى حكومات تتدخل مباشرة ضد الجماعات المتطرفة الإسلامية أو تساند مجموعات مسلحة ترد على العنف بعنف مضاد خارج الأطر الحكومية.
سياسة وأيديولوجية
ولذلك فإن استراتيجيات مكافحة الإرهاب، وإن كانت ستستمر في ضرب البنية المادية للإرهاب، فإنها تستعد الآن للانتقال إلى مرحلة جديدة سيكون التركيز فيها أساسا على الحرب السياسية والأيديولوجية، وهذا يعني عملياتيا تنظيم حملة لضرب الأيديولوجيات المتطرفة التي تمثل الوعاء الرئيسي الذي ينبت فيه الإرهاب وينمو ويستمر بتجديد نفسه.
وبذلك يتم حرمان التنظيمات الإرهابية من وعاء التطرف الذي يتم فيه إنبات العناصر المتطرفة التي تمد تلك التنظيمات بمدد إضافي يعوضها عن خسائرها البشرية والمادية.
مفهوم الحرب السياسية
تجد الأفكار المطروحة لتطوير الحرب على الإرهاب جذورها في نظرية الحرب السياسية (political warfare)، التي طورها عالم السياسة الأمريكى جورج كينان بعد الحرب العالمية الثانية لتصبح فيما بعد الأساس في استراتيجية التعامل مع الاتحاد السوفييتي وسياسة الاحتواء (containment).
وتعتمد الحرب السياسية على مهاجمة استراتيجية الخصم والحط من شأنها وبيان فسادها بهدف فض ساحة أنصارها والمؤيدين لها إلى أبعد حد ممكن، وفيما يتعلق بالحرب السياسية على التنظيمات الإرهابية فإنها تتطلب:
- مهاجمة الأسس الأيديولوجية للجهاد العالمي.
-العمل على قطع الروابط (الأيديولوجية واللوجيستية وغيرها) بين التنظيمات والجماعات الإرهابية المحلية وبين الجهاد العالمي.
-حرمان الجماعات الإرهابية من الملاذات الآمنة.
-تطوير قدرات الحرب على الإرهاب في الدول الواقفة على خط المواجهة المباشر في الحرب، بما في ذلك قدرات الحرب ضد الإرهاب العالمي وضد الجماعات الإرهابية ذات الطابع المحلي.
هذه هي الأسس الأربعة التي تقوم عليها الحرب السياسية ضد الإرهاب العالمي، ويحتاج كل من المقومات أو الأسس الأربعة للحرب السياسية على الإرهاب إلى الكثير من الدراسات والتطوير، وإلى استخلاص الكثير من القواعد التنظيمية والعملياتية لشن حرب سياسية فعالة وناجحة ضد الإرهاب، تثمر في نهاية الأمر مناخًا يجعل التنظيمات الإرهابية كيانات منبوذة ومن الأشخاص المنتمين إليها عناصر شاردة ومطاردة ليس فقط بقوة القانون ولكن أيضًا بقوة الوعي لدى المواطنين.
الحرب الأيديولوجية
وتقع الحرب الأيديولوجية في مركز القلب من الحرب السياسية على الإرهاب؛ فالحرب على الإرهاب هي أولا وقبل كل شيء حرب بين الأفكار. لكن المعضلة التي ستواجه الدول الغربية وغير الإسلامية هنا تتمثل في أن الهجوم على الأيديولوجيات المتطرفة والإرهابية بواسطة قوى خارجية، ربما يأتي بآثار عكسية ولا ينتج الأثر النهائي المطلوب نظرًا للارتباط بين العقيدة المتطرفة الإرهابية وبين العقيدة الدينية.
ومن ثم فإن الحرب السياسية على الإرهاب ستقع من الآن فصاعدًا على عاتق الدول التي يعتبر الإرهاب فيها ظاهرة متوطنة مرتبطة بالدين أكثر من غيرها.
فقهاء الجهاد العالمي
لكن المفارقة التي كشفت عنها تطورات الجهاد العالمي في العقدين الأخيرين على الأقل، تظهر من كون أن عددًا ليس بالقليل من فقهاء الجهاد العالمي يقيمون في الغرب، ويتلقون دعمًا رسميًا أو من جهات خارجية يساعدهم على أداء وظيفتهم في نشر الفكر المتطرف.
وكان من أمثال فقهاء الإرهاب الذي لجأوا إلى الغرب وترعرعوا فيه شخصيات مثل أبو قتادة (أردني الأصل) وأبو حمزة (مصري الأصل) وعمر بكري (سوري الأصل) وكلهم وجدوا في بريطانيا أرضا خصبة لنشر الفكر المتطرف ولتجنيد الشباب للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة (السياسية) للحرب على الإرهاب العمل على حرمان التنظيمات الإرهابية من الفقهاء والكوادر الأيديولوجية.
ويعتقد واضعو الاستراتيجية أن نقص الكوادر الأيديولوجية وفقهاء التطرف والإرهاب يمكن أن يمثل نقطة الضعف الرئيسية التي يتم من خلالها هزيمة الإرهاب أو الحد من قدرات المنظمات الإرهابية إلى أبعد حد ممكن، فهؤلاء الفقهاء هم الذين يقدمون التبرير العقلي الأيديولوجي للعمليات الإرهابية.
الملاذ الآمن
الملاذ الآمن: طبقًا لما تم التوافق على تعريفه بواسطة مؤسسات البحث المتخصصة في دراسات الإرهاب بما في ذلك مؤسسة راند الأمريكية، فإن الملاذ الآمن هو مكان مادي لتنفيذ أعمال القيادة والسيطرة والتدريب وتخطيط العمليات وبناء الشبكات.
المناطق المهمشة والبعيدة
وتميل التنظيمات الإرهابية إلى اتخاذ ملاذات آمنة في أماكن تنعدم فيها أو تقل سلطة القانون ونفوذ الدولة. ونجد ذلك واضحًا في الصومال وفي حضر موت (الجنوب العربي) وفي صحراء سيناء وجبال الصعيد والصحراء الغربية (مصر) وفي تشاد ومالي وبوركينا فاسو وجنوب تايلاند والأقاليم المهمشة في الفلبين وغيرها.
كذلك تميل التنظيمات الإرهابية إلى اتخاذ ملاذات آمنة في المناطق المهمشة اجتماعيا واقتصاديا حيث تجد قبولا شعبيا خصوصا عندما تتبنى هذه التنظيمات برامج للرعاية الاجتماعية للسكان المحليين.
قدرات الحكومة
ويسود اعتقاد لدى الأجهزة المعنية بدراسات الحرب على الإرهاب بأن تعزيز قدرات حكومات الدول التي توجد فيها حركات إرهابية نشطة، أو يميل فيها الأفراد أكثر من غيرهم على الانخراط في صفوف الجماعات الإرهابية مثل تونس والأردن والسعودية يمكن أن يسهم إلى حد كبير في إضعاف الجهاد العالمي وتقليل جاذبيته خصوصًا بالنسبة للشباب.
وقد تركزت أعمال مساعدة دول خط المواجهة في الحرب على الإرهاب في مجالات تتعلق أساسًا بالقدرات المادية، وتحديدًا القدرات الأمنية في مواجهة الإرهاب.
وعلى سبيل المثال فإن الولايات المتحدة تقدم للأردن مساعدات في مجالات تطوير تقنيات مكافحة الإرهاب، وتدريب قوات الجيش والشرطة المنوط بها مهام مواجهة الإرهاب وتسليح تلك القوات.
مساعدات أكبر
وباعتبار أن مصر هي إحدى الدول التي تقع على خط المواجهة المباشرة مع الإرهاب، فإن احتياجاتها للمساعدة تبدو أكبر وأكثر تنوعًا، وذلك نظرًا لاتساع مساحة المناطق غير المأهولة (صحراوية وجبلية) وتنوع المنافذ المحتملة لانتقال الإرهاب إليها من الخارج (بحرية وبرية) وطول حدودها البرية مع دول تعاني من اضطرابات ونزاعات وحروب أهلية (السودان وليبيا وتشاد)، إضافة إلى وجود مصر فى منطقة تعتبر تاريخيًا معبرًا رئيسيًا على المستوى العالمي للهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات وتهريب السلاح.
أهمية محورية
ولذلك فإن دور مصر كدولة تقع على خط المواجهة الرئيسي في الحرب السياسية على الإرهاب يكتسب أهمية محورية، خصوصا بعد الخسائر التي يتعرض لها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش في سورية والعراق، لأن مصر من المحتمل أن تصبح نقطة جذب جديدة كملاذ آمن للإرهاب، أو إحدى نقاط العبور إلى ملاذات آمنة في ليبيا وتشاد وغيرها. وهذا يتطلب دعمًا قويًا للحرب على الإرهاب على مستويات ضرب القوة المادية (hard power) والقوة المعنوية (soft power) وهو ما يتطلب:
- مراقبة الحدود البرية الممتدة بين مصر وكل من السودان وليبيا مراقبة دقيقة باستخدام طلعات طيران دورية تقوم بالتصوير الجوي، على أن يتم فحص وتحليل هذه الصور في غرفة عمليات متخصصة لرصد أي مظاهر للتغيير على خطوط الحدود.
ولا يجب أن يقتصر مراقبة الحدود على طلعات التصوير الجوي، بل إنه من الضروري التعاون مع قوى أخرى من أجل مراقبة الحدود بالأقمار الصناعية، بحيث تتلقى غرفة العمليات المختصة التقارير والصور التي ترسلها الأقمار الصناعية عن التغير في حالة الحدود ورصد أي تحركات أو تغييرات تستدعى المواجهة.
-يجب أن تكون غرفة عمليات (أو غرف) مراقبة الحدود مرتبطة بنظام عملياتي متكامل، يسمح بتحرك قوات جوية أو مدرعات أو مجموعات قتالية بسرعة لمواجهة أى تحركات تمثل تهديدا لأمن الحدود في حدود مدى زمني يقاس بالدقائق وليس بالساعات، حتى وإن كانت هذه التحركات ليست على علاقة مباشرة بالإرهاب مثل تهريب الأسلحة أو المخدرات أو البشر (وقد أثبتت معلومات استخبارية على مستوى عالمي وجود علاقات منظمة أو شبه منظمة بين عصابات التهريب بكل أشكاله وبين الجماعات أو التنظيمات الإرهابية).
- يجب أن تتبع الغارات الجوية على مواقع الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية عمليات اقتحام بري لتطهير هذه الملاذات من متبقيات الإرهاب بعد تدميرها، وقد يكون لبعض هذه المتبقيات قيمة كبرى للكشف على خرائط الاتصالات وأسماء القيادات والشبكات والأسلحة والذخائر وغيرها.
والحقيقة أن قوات إنفاذ القانون تقوم بذلك بشكل جيد في تعاملها مع الملاذات الآمنة حتى الآن سواء في سيناء أو في الصحراء الغربية.
بمعنى آخر فإنه من المهم جدًا أن تكون لدى قوات مكافحة الحرب على الإرهاب خطط فعالة لمرحلة ما بعد العمليات، التي تتضمن مهام الإخلاء والقبض على العناصر الإرهابية الحية أو الجريحة ونقل العناصر المقتولة واستكمال نسف وتطهير الأهداف وجمع أكبر ما يمكن من المعلومات من الملاذات أو المخابئ التي يستخدمها الإرهابيون.
- ضرورة التوسع في استخدام الطائرات بدون طيار (Unmanned Aerial Vehicles- UAV’s) سواء في عمليات الرصد أو القصف والمطاردة.
وقد أثبتت تجارب الولايات المتحدة في استخدام الطائرات بدون طيار في صيد وقتل قيادات القاعدة في تنظيم بلاد شبه الجزيرة العربية وفي أفغانستان والعراق نجاحا كبيرا، وفي كثير من الحالات تم تزويد هذه الطائرات بأسلحة موجهة شديدة الدقة وقاتلة الإصابة نجحت في تحقيق أهدافها إلى حد كبير بأقل قدر من الخسائر.
قوات إنفاذ القانون
وتستطيع قوات إنفاذ القانون أو قوات محاربة الإرهاب بكل تأكيد تحقيق انتصارات كبيرة وسريعة في الحرب على الإرهاب وتدمير البنية المادية للتنظيمات الإرهابية.
وتتمتع قوات محاربة الإرهاب بمزايا كثيرة مقارنة بخصومها في الناحية المقابلة. ومن أهم هذه المزايا التفوق في إمكانات التدريب والتسليح ووفرة التمويل وانتظامه ووفرة الإمكانات والتسهيلات اللوجيستية وفوق كل شيء انضباط نظام القيادة والسيطرة.
الضربات الأمنية
وفي نهاية الأمر فإننا يجب أن نعلم أن التنظيمات الإرهابية تتمتع أيضًا بميزة القدرة على التحرك المرن، والرد على التحديات بسرعة والاستجابة لتغيرات الظروف المحيطة، بما يساعدها على تجاوز تلك التحديات.
ومن أخطر التحديات التي تواجهها التنظيمات الإرهابية مواجهة الضربات الأمنية، وانقطاع الامدادات الخارجية، وفقدان التأييد الشعبي.
ولذلك فإن ضرب التنظيمات الإرهابية بقوة على هذه المحاور الثلاثة يساعد على إضعافها وتقليل قدرتها على الحركة، ومن ثم إنزال الهزيمة بها وتجفيف التربة التي يمكن أن تساعدها على العودة للنمو وممارسة نشاطها مرة أخرى، وهو الهدف النهائي للحرب على الإرهاب.
(البوابة نيوز)
قاذفات روسية تقصف «داعش» من الأجواء الإيرانية والعراقية
وسط تصاعد التوتر بين القوات النظامية السورية وحلفائها من جهة، و «قوات سورية الديموقراطية» وحلفائها من جهة ثانية، أعلنت روسيا تركيب جسر عائم على نهر الفرات قرب دير الزور شرق سورية، لدعم القوات النظامية في معركتها في المحافظة الإستراتيجية، وذلك عبر وصل ضفاف مناطق غرب الفرات التي تسيطر عليها القوات النظامية مع مناطق الضفة الشرقية للنهر، التي تحقق فيها «سورية الديموقراطية» تقدماً ميدانياً. في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة من قاذفات «طراز توبوليف - 95 إم إس» الإستراتيجية التابعة للقوات الجوية الروسية قصفت أهم مواقع «داعش»، «وجبهة النصرة» في دير الزور وإدلب
وأفادت الوزارة على لسان الناطق باسمها إيغور كوناشينكوف: «شنّت قاذفات استراتيجية حاملة للصواريخ من طراز توبوليف - 95... ضربات بصواريخ مجنحة إلى مواقع لتنظيمات مصنفة إرهابية دولياً في سورية».
وأشار كوناشينكوف إلى أن القاذفات أقلعت من مطار «إينغيلس» الروسي ونفذت تحليقاً فوق أراضي كل من إيران والعراق. ويعتقد أن القاذفات أطلقت الصواريخ من الأجواء الإيرانية أو العراقية.
وزاد: «نفذت طواقم حاملات الصواريخ الاستراتيجية في المجال الجوي السوري عمليات إطلاق للصواريخ المجنحة من طراز ها -101 على أهم المواقع لإرهابيي «داعش» و «النصرة» في محافظتي دير الزور وإدلب، التي تم رصدها من قبل وسائل الاستطلاع». وأضاف أن «الضربات المفاجئة أسفرت عن تدمير مراكز قيادة للإرهابيين، وتجمعات للمسلحين ومواقع لتجمع المعدات العسكرية، إضافة إلى مستودعات للذخائر»، لافتاً إلى أن «معطيات وسائل الاستطلاع الموضوعي أكدت تدمير جميع الأهداف».
وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن «جميع الأهداف المدمرة كانت خارج المدن والبلدات السكنية وعلى مساحات آمنة من القوات الخاصة الأميركية وعناصر قوات سورية الديموقراطية، الواقعة في مناطق سيطرة داعش». وأشار كوناشينكوف إلى أن «الضربات على مواقع داعش في دير الزور تم تنفيذها دعماً للعمليات الهجومية، التي يشنها بنجاح الجيش السوري من أجل تدمير الملاذ الأخير للإرهابيين هناك».
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد إن إيران زادت نشاطها العسكري في سورية.
تزامناً، أعلنت موسكو بناء الجسر على نهر الفرات لدعم القوات النظامية في معركتها شرق سورية. ويقع الجسر شرق دير الزور، ويبلغ طوله 210 أمتار، ومن الممكن أن تعبره 8 آلاف آلية يومياً، بما فيها المدرعات الثقيلة والدبابات ومركبات المشاة القتالية والمنظومات الصاروخية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن بناءه استغرق يومين فقط تحت قصف عناصر «داعش». وتشير السرعة التي تحرك بها الجيش الروسي لبناء الجسر إلى نية القوات السورية، مدعومة بالطيران الروسي التقدم في المناطق التي سيطرت عليها «قوات سورية الديموقراطية» بخاصة بعد استيلائها على معمل كونوكو للغاز وحقل العزبة النفطي في ريف دير الزور الشرقي.
وسيطرت القوات النظامية على بلدة خشام جنوب شرقي قرية مظلوم، والتي تعتبر أقرب نقطة نحو حقل كونوكو الاستراتيجي، الذي سيطرت عليه «سورية الديموقراطية» بدعم من «التحالف الدولي». ويفتح تقدم القوات النظامية الباب لمواجهة مع «سورية الديموقراطية». وتقول مصادر متطابقة في المعارضة إن الصراع الحقيقي بين الطرفين يكمن في تسابقهما للوصول إلى حقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط في سورية. ويقع حقل العمر النفطي على الضفة الشمالية من نهر الفرات قبالة مدينة الميادين، التي تعد أحد أكبر معاقل «داعش» في دير الزور بعد مدينة البوكمال، والواقعتين على الضفة الجنوبية. وتحاول القوات النظامية الوصول إلى المدينتين عبر التقدم في محور المحطة الثانية جنوب محافظة دير الزور. ويفصل بين القوات النظامية وحقل العمر النفطي نحو 30 كيلومتراً، بينما يفصل بين «سورية الديموقراطية» والحقل قرابة 25 كيلومتراً بعد السيطرة على كونيكو.
(الحياة اللندنية)
بدء محاكمة العقل المدبر لتنظيم «داعش» في ألمانيا
أعلنت محكمة عليا في مدينة «سيلله» الألمانية أمس، بدء محاكمة العقل المدبر لتنظيم «داعش» في ألمانيا بتهمة تجنيد المقاتلين للتنظيم الإرهابي ودعم منظمة إرهابية أجنبية. وقالت المحكمة في بيان، إن المدعو «أبو ولاء» وهو عراقي يبلغ من العمر 33 عاماً متهم مع 4 أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم بين 27 و51 عاماً بتقديم الدعم للتنظيم الإرهابي من خلال إقناع الشباب بالانضمام إلى صفوفه في سوريا والعراق. ووفق النيابة العامة الألمانية فإن المتهم يعد «شخصية مركزية» للتنظيم في ألمانيا، وكان ناشطاً مع المتهمين الآخرين في اتحاد محظور أخذ على عاتقه تجنيد الشباب الألماني في صفوف «داعش».
وكانت السلطات الألمانية قد اعتقلت المتهمين الخمسة في نوفمبر من العام الماضي في ولايتي شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا وساكسونيا السفلى في الوسط.
(الاتحاد الإماراتية)
اعتراف إيراني: قطر تدعم الإرهاب لمواجهة السعودية
أقر أحد أعضاء البرلمان الإيراني ويدعى محمد جواد جمالي بأن قطر قامت بالفعل بتمويل جماعات داخل السعودية، بسبب مخاوف «تنظيم الحمدين» من نفوذ المملكة وقوتها في المنطقة، مما يعد بمثابة اعتراف صريح بالدور القطري في دعم الجماعات المتطرفة التي تعمل على إثارة الفوضى وضرب الاستقرار في دول الجوار، وعلى رأسها السعودية، كما أنه يكشف الستار عن التنسيق القطري الإيراني حول دعم الفوضى في السعودية والدول العربية الأخرى خلال السنوات الماضية.
وبحسب موقع «فاينانشال تريبيون» الإخباري الإيراني، فقد سعى النائب الإيراني إلى إيجاد عذر للسياسات القطرية، من خلال هواجس لا أساس لها من الصحة، ربما سعت طهران نفسها إلى تثبيتها في عقلية صانع القرار القطري لسنوات طويلة، من أجل استخدام قطر كأداة لتنفيذ السياسات الإيرانية في المنطقة، ومنها الإضرار بمصالح خصومها، وعلى رأسهم السعودية.
ودائماً كان العداء مع السعودية نقطة تقارب بين نظام قطر مع حليفه الإيراني، وبلغ التعاون مع إيران ذروته عندما دعت أحمدي نجاد في عام 2007 لحضور مؤتمر قمة الخليج في الدوحة كضيف شرف. وتمتلك إيران نفوذاً غير مباشر وغير محدود في قطر، حيث تنتشر عناصر تدين بالولاء لطهران في مؤسسات الدولة القطرية، كما يتحكم المجنسون من ذوي الأصول الإيرانية في الاقتصاد القطري.
وفي كثير من الأحيان، وصل الأمر بالعديد من المسؤولين الإيرانيين إلى الحديث باسم قطر من خلال الدفاع عنها بما يوحي بأن خطط سياسة الدوحة تطبخ في طهران. وفي هذا السياق، أضاف جمالي أن الدول العربية الداعية إلى مكافحة الإرهاب تتجه نحو رفض أي خطوة للحوار دون تنفيذ المطالب ال13 التي تقدمت بها منذ بداية الأزمة، في حين أن قطر ما زالت لا تظهر أي نية للاستجابة للمطالب العربية، وهو الأمر الذي يعكس صعوبة إيجاد حل للأزمة على المدى القريب.
وعن الدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة، قال جمالي إنه من الصعب أن يتم إيجاد حل للأزمة الراهنة عبر مجلس التعاون الخليجي، خاصة وأن أمير قطر تميم بن حمد هاجم دول المقاطعة خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي عقدت في نيويورك الأسبوع الماضي.
ويترجم هذا الموقف توجهاً للسياسة الإيرانية في العمل على استغلال أزمة قطر لصب مزيد من الزيت على الفتنة بين دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق الدفاع عن سياسات الدوحة في ظل نظامها الحالي وإثارة النعرات المختلفة، ومنذ أن أعادت قطر سفيرها إلى طهران اكتسبت السياسة الإيرانية قاعدة بين دول مجلس التعاون لاستهدافه والتحامل على دوله وخاصة السعودية والإمارات. وكل من قطر وإيران ضالعتان في دعم الإرهاب وتسليح جماعات متشددة في العراق وسوريا واليمن، كما أثبتت المواقف المختلفة أن التنسيق بين الطرفين ليس وليد هذه الأزمة، بل كان يعود إلى سنوات طويلة وتحديدا إلى منتصف التسعينيات بعد الانقلاب الذي قادة حمد بن خليفة على والده في يونيو/حزيران 1995.
ولم يتوقف البرلماني الإيراني في حديثه عند انتقاد مجلس التعاون الخليجي عند الهجوم على مجلس التعاون الخليجي، ولكنه سعى إلى إثارة الوقيعة بين أعضائه، من خلال التلويح إلى الموقف المحايد الذي تتبناه الكويت، معتبرا أن مثل هذا الموقف ربما يثير انقساما داخل المجلس.
ولم تتوقف محاولات كل من إيران والدوحة لضرب مجلس التعاون الخليجي، فقد قام سفير إيران السابق لدى قطر، عبد الله سهرابي، بتسريب معلومات، الشهر الماضي، عن نية أمير قطر تميم بن حمد الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، وقبلها ضغوط إيرانية على الدوحة لمحاولة تشويه المجلس، وهو واحد من أهداف عديدة تسعى قطر وإيران من خلالها لضرب مجلس التعاون الخليجي، من بينها مساعي طهران لإخراج قطر من الجسد الخليجي قبل حدوث تغييرات في بنية السلطة، لكي تضمن إيران ولاء قطر لها، وتحقق أهدافها التوسعية في المنطقة العربية.
ومنذ بداية الأزمة عمد الجانبان إلى التنسيق الإعلامي لإذكاء الخلافات، وبدأ ذلك في الشهر الأول من المقاطعة العربية، فقد زار محمد خدادي، مدير عام الوكالة الإيرانية للأنباء (إرنا) قطر في 25 يونيو الماضي؛ حيث انخرط في عدة لقاءات مع مسؤولين قطريين لمناقشة أجندة التنسيق الإعلامي بين الدوحة وطهران. وقد لوحظ لاحقا تغير لغة الخطاب في قناة «الجزيرة» حيال إيران ومواقفها وميليشياتها في المنطقة، خصوصا في سوريا ولبنان والعراق واليمن.
وتواجه قطر وإيران اتهامات حادة بقرائن موضوعية لدورهما في دعم الإرهاب في الشرق الأوسط، ودعت الدول الأربع، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، إلى مواجهة الإرهاب مهما كان داعمه. ودعت منظمات حقوقية مختلفة في الأسابيع الماضية، إلى ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات صارمة لوقف هذا الدعم من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة وتجنب امتداد الفكر الإرهابي إلى أنحاء العالم.
(الخليج الإماراتية)
'الأصل في الناس الكفر': شعار التيار الحازمي في داعش
عدد كبير من خطباء التيار الحازمي عمدوا إلى تكفير مخالفيهم وأجبروا قيادات من داعش على الإقرار بأخطائهم وتهاونهم ودعوا لتكفير شيوخهم السابقين في القاعدة.
"النبأ" صحيفة داعش الخبرية نشرت في عددها الصادر في 14 يونيو من العام الحالي، مقالا حمل عنوان "رموز لا أوثان" أشارت إليه في غلافها بصورتي حسن البنا وعطية الله الليبي، ووصفهما كاتب المقال بقوله: ولا يمكن حرص الأمثلة على الرموز التي امتدحها البعض، على ما علموا عنهم من خير وجهلوا عنهم من باطل وضلال، كحال رموز “الإخوان” المرتدين، مثل حسن البنا ورموز القاعدة كعطية الله الليبي وأبي مصعب السوري، وغيرهم الكثير من أئمة الضلال ورؤوس الفتنة.
هكذا صار قادة ومؤسسو الجماعات أئمة ضلال ورؤوس فتنة في نظر من خرجوا من عباءتهم، ويؤكد متخصصون في الإسلام السياسي، أن كاتب المقال في الصحيفة الداعشية ذو ميولات “حازمية”، نسبة إلى أحمد بن عمر الحازمي الذي اعتقلته السلطات السعودية، وهو منظر ما يعرف بالجناح التكفيري الكلي في تنظيم الدولة الإسلامية والذي كان يخوض صراعا مع جناح تركي البنعلي على إثر تكفير الأول لزعماء القاعدة على رأسهم أيمن الظواهري بعد احتدام الصراعات بين القاعدة وداعش على خلفية إعلان أبوبكر البغدادي، زعيم داعش، ما أسماه قيام الخلافة الإسلامية.
داعش لم تكفر عطية الله الليبي، بل رثاه أبوبكر البغدادي نفسه في بيان صوتي بعد مقتله في 22 أغسطس سنة 2011 بمنطقة وزيرستان الباكستانية، ووصفه بـ”العالم العامل المجاهد، صاحب العلم والوقار”، لكن كاتب المقال المنشور في صحيفة داعش، حذر في تلميح يكاد يكون صريحا من تقديس البغدادي وقيادات أخرى دون ذكر الأسماء، مؤكدا على ضرورة التخلص من قدسية الرجال بقوله: فلنحذر من ربط جماعة المسلمين بعقيدة شخص من الأشخاص أو سنته، مهما ظهر من صلاحه وتقواه.
ويعلق خبراء في التنظيمات الجهادية، بأن ما ورد في المقال، يشي ويدل على أن التيار الحازمي، يخترق إعلام داعش وخطابه، وليس مهمشا فيه كما يعتقد بعض المراقبين، وأنه قد يرثه في فترة لاحقة.
التكفيريون يكفرون بعضهم بعضا، وبطريقة تثير الاشمئزاز والسخرية على حد سواء، مثل النيران التي تأكل بعضها
يذكر أن أهم أصول التيار الحازمي الذي بدأ ظهوره أواسط 2014، تعتمد على فكرة أن “عدم العذر بالجهل وتكفير المعين والعامي وتكفير من لم يكفره”، وقد أسس لهذه الأفكار أحمد بن عمر الحازمي المعتقل حاليا، والذي تأثرت به مجموعة من التونسيين والمغاربة كان من أبرزهم أبوجعفر الحطاب عضو اللجنة الشرعية لجماعة أنصار الشريعة في تونس وأبومصعب التونسي أحد قيادييه، وكذلك أبوعبدالله المغربي وغيرهم ممن انضموا إلى داعش بعد إعلان خلافته.
عدد كبير من خطباء التيار الحازمي عمدوا إلى تكفير مخالفيهم، ونجحوا في إقصاء تركي البنعلي عن المشهد التنظيري قبل مقتله، وأجبروا غيره من قيادات داعش على الإقرار بأخطائهم وتهاونهم في “عدم العذر بالجهل وتكفير المعين والعامي” بالإضافة إلى دعوتهم لتكفير شيوخهم السابقين في القاعدة وغيرهم من الجماعات المتطرفة، وتكفير من لم يكفر من يقبل بالقوانين الوضعية، مثل أيمن الظواهري وعطية الله الليبي وغيرهما.
وكانت البداية إعلاميا باعتقال أبوعمر الكويتي (واسمه بالكامل حسين رضا لاري) في أغسطس 2014 ثم إعدامه في سبتمبر من العام نفسه، وأعقبه إعدام التونسي أبوجعفر الحطاب في 7 مارس سنة 2015 وتم اعتقاله مع مجموعة أخرى من الحازميين في سبتمبر سنة 2014، وكان أبرز المعتقلين حينها حسب بيان للحازميين منشور على مواقعهم الإلكترونية: أبوجعفر الحطاب، أبومصعب التونسي، أبوأسيد المغربي، أبوالحوراء الجزائري.
الحازميون يصفون داعش بدولة الكفار الملاعين والتجهم، كما ورد في بيان لأحد أنصارهم، يقول فيه “تجاوزت دولة البغي والتجهم مرحلة البيانات الكاذبة، إلى التحرك الميداني باختطاف المؤمنين من منازلهم، والزج بهم في غياهب السجون، لأجل تكفير المشركين، وصاحب ذلك ترويع نسائهم، وانعدام الأمن والأمان الذي كان يَحلم به كلُ موحد في ظل دولة البغدادي، وفعلوا كما يفعل الطواغيت المعاصرون تماماً”.
التكفيريون يستمرون في تكفير بعضهم بعضا، وبطريقة تثير الاشمئزاز والسخرية على حد سواء، وليس بوسع المرء إلا أن يشبههم بالنيران التي تأكل ألسنتها، والقوارض المسعورة التي تلتهم أذنابها، كل ذلك يحدث ضمن “شريعة التكفير” التي تعتمد المزايدة، وهو ما ينذر بتغوّل التطرف وازدياد خطورته على عكس ما يبشر به الكثير من المراقبين في الفترة الأخيرة حول انحسار الجماعات الإرهابية بعد هزائمها في العراق وسوريا، ذلك أن القيادات التي تزايد على التطرف بتطرف أشد، تحمل مسؤولية الضربات التي لحقت بها إلى “التهاون” في تطبيق الشريعة التي تتلخص لديهم في التكفير ولا شيء غير المزيد من التكفير.
ويرى الباحث المغربي عبدالغني مزوز، في دراسة له عن الصراع بين البنعلية والحازمية، أنّ القضية الرئيسية الواضحة في خطب وتسجيلات وموقع الحازمي على المواقع الإلكترونية، هي إلحاحه على "عدم العذر بالجهل"، وإيمانه بتكفير المعين والمخالف دون إعذار، وأيضاً تكفير من لم يكفره، ويهتم اهتماما خاصا بالتمييز في التوحيد وشرح كتبه، ويصرح في أحاديثه بمخالفته لأئمة كبار كالإمامين ابن تيمية وابن عبدالوهاب في قولهم بالعذر بالجهل، كما يخالف غيرهما.
“الأصل في الناس هو الكفر”، هذا ما يراه ويعتقد به الحازمي كما ينقل عنه المقربون منه، ويؤكدون بأنه لا يصلي خلف أئمة المساجد، ويقول بأن كل من أتى كفرا فهو كافر، ويعمل وفق قياس “لا عذر بجهل ولا تأويل” في ظاهرية تعسفية غريبة، تتجاهل كل تراث أصول الفقه والاعتقاد ومدوناتهما.
ويعد أبوجعفر الحطاب، أحد أبرز ممثلي الحازمي، وهو الذي انضم إلى تنظيم داعش وهاجر إليه، وصار من كبار شرعييه، حتى إعدامه في سنة 2016، حيث نشر ردا على الأردني إياد قنيبي بخصوص فتوى لأنصار الشريعة في تونس بعدم جواز التعامل مع المحاكم، وأقسام الشرطة، وعلى تكفير عناصرها وعدم قبول العذر بالجهل في هذه المسائل، وكان الحطاب قد نشر رسالة صوتية بعنوان “الكواشف الجلية على أن العذر بالجهل عقيدة الأشاعرة والجهمية” وله الكثير من الفيديوهات والدروس في التأكيد على تكفير المعين وعدم العذر بالجهل.
(العرب اللندنية)
أول فيديو "للسفاح جون".. ذباح داعش الشهير مكشوف الوجه!
من لا يتذكر اسم "السفاح جون" بطل فيديوهات داعش الدموية، التي بثت لأكثر من سنتين الرعب والغضب والقرف في القلوب، قبل أن يبدأ التنظيم بالتهاوي تدريجياً.
فقد ظهر محمد أموازي الشهير باسم السفاح جون أو "الجهادي جون"، في تسجيل مصور نادر، جالساً في مقهى بسوريا مع 3 بريطانيين آخرين. وقد التقطت كاميرا أحد الفارين من تحت سلطة التنظيم الإرهابي تلك اللحظات عام 2014، بحسب ما أفاد تقرير حصري نشرته صحيفة التيليغراف البريطانية قبل يومين.
وأضافت الصحيفة أن المقهى يقع بالقرب من برج الساعة في مدينة الرقة التي تعتبر معقل التنظيم الإرهابي، مشيرة إلى أن هذا المكان شهد ذبح العديد من الرهائن الأجانب وصلبهم والتنكيل بهم، من بينهم اثنان من البريطانيين وأميركيان، هما الصحافيان جون فولي وستيفن ستلوف. وذاع صيت أموازي، الذي قتل في أكتوبر 2015، والبالغ من العمر 27 عاما بعد ظهوره في العديد من إصدارات داعش المقززة، وهو يذبح عدداً من الرهائن الأجانب.
يذكر أن أموازي قتل في سيارة في الرقة، بعدما استطاعت الأجهزة الأمنية البريطانية والأميركية رصده.
وبحسب الصحيفة فقد أظهر الفيديو مدى انسجام "العناصر الجهادية" البريطانية في "داعش"، مضيفة أن الفريق البريطاني في التنظيم ضم جنيد حسين من برمنغهام، الذي يعتبر أشهر قرصان إلكتروني لدى التنظيم، وتزوج من سالي جونز، التي اعتنقت الإسلام، وقد قُتل بضربة جوية قبل تصفية أموازي بأشهر عدة.
كما أظهر أيضاً الإرهابي رياض خان (21 عاماً)، الذي تمت تصفيته بضربة جوية، مضيفة أنه كان أول بريطاني تتم تصفيته في غارة من سلاح الجو البريطاني.
(العربية نت)