حسن نصر الله يناور بالتفريق بين اليهودية والصهيونية

الأحد 01/أكتوبر/2017 - 10:28 م
طباعة حسن نصر الله يناور
 
استغل الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، اختتام مسيرة العاشر من المحرم التي جرت في الضاحية الجنوبية لبيروت، وشارك فيها حشد جماهيري ضخم، ووجه رسالة بلهجة مختلفة إلى الإسرائيليين، حيث قال إلى الإسرائيليين واليهود: "نحن في المقاومة قلنا إن معركتنا مع الصهاينة المحتلين في أراضينا وليس مع اليهود"، وهو ما اعتبر لغة مختلفة بعكس اللغة الأكثر حدة التي كان يتحدث بها نصر الله.
وأضاف نصر الله موجهاً حديثة لليهود: "الحكومة الإسرائيلية الحالية تقود شعبكم إلى الهلاك والدمار، لأنها لا تخطط إلا للحرب. وعلى اليهود أن يعرفوا أنهم وقود لحرب استعمارية غربية ضد شعوب المنطقة ووقود لمشاريع أميركية".
حسن نصر الله يناور
وأوضح أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدفع المنطقة إلى حرب مع لبنان"، وقال: "على حكومة العدو أن تعرف أن الزمن تغير وهم يحتاجون إلى من يدافع عنهم". وأضاف: "أدعو اليهود غير الصهاينة إلى مغادرة فلسطين وأن يعودوا إلى البلدان التي جاؤوا منها"، مؤكدا أن "نتنياهو إذا شن حربا في هذه المنطقة قد لا يكون لدى هؤلاء وقت حتى لمغادرة فلسطين، ولن يكون لهم أي مكان آمن في فلسطين المحتلة".
وتابع: "إذا دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو المنطقة نحو الحرب، فأنتم من سيدفع الثمن بسبب غباء رئيس حكومتكم"، ودعا نصرالله "إلى مواصلة المعركة في كل مكان للقضاء على "داعش" للانتهاء من ظلمه وخطره وتدميره"، مضيفا: "داعش من أسوأ المظاهر التي ظهرت في مناطقنا، والدمار الذي ألحقه بشعوب منطقتنا ظاهر كما التشويه الذي ألحقه بالإسلام"، لافتا الى أنه على "العالم أن يعرف من سلح داعش ومكنه كي يعاقبوا على الأقل من قبل الشعوب إن لم يعاقبوا دوليا".
ولفت الى أن "ما غير مصير المعركة مع داعش هو اعتماد الشعوب على أنفسها، ولو لم يعتمد العراقيون والسوريون واللبنانيون على أنفسهم في المعركة ضد داعش، وانتظروا الإدارة الأميركية أو التحالف الدولي لكان داعش لايزال موجودا".
حسن نصر الله يناور
ودعا نصرالله إلى "وقف الحرب على اليمن"، قائلا: "اليمنيون يعرفون أن نتيجة الصمود والبسالة هي الانتصار، وأن كلفة المعركة مهما كبُرت أقل من كلفة الاستسلام". ورأى أن "أميركا اليوم هي المسؤولة عن كل المآسي التي حلت بمنطقتنا ومازالت تتوالى، والتقسيم هو المشروع الحقيقي لأميركا في المنطقة".
ونصر الله يستشعر الحرج بعد الصفقة التي عقدها مع عناصر جبهة النصرة منذ نحو شهر وتضمن الاتفاق على انسحاب جبهة النصرة من الحدود اللبنانية وتبادل الأسرى، ما فتح باباً واسعاً من الانتقادات للحزب إذ اكد نصر الله مراراً عدم قبوله التفاوض مع الجماعات الإرهابية.
حسن نصر الله يناور
وعلى الرغم من تغيير خطاب نصر الله مع اليهود بشكل عام إلا ان ذلك لا يعد تغييراً في سياسات حزب الله، في المنطقة إذ حاول حسن نصر الله الظهور بالمفرق بين الصهيونية واليهودية، لكن الحزب لطالما اعتبر الشعب الإسرائيلي جميعه من الصهيونية وأكد استمرار استهدافه طالما ظل العدوان الإسرائيلي على الشعب اللبناني.  

شارك