"الجيش التركى فى إدلب" و "حادث لاس فيجاس" و "الأزمة الليبية" فى الصحف الأجنبية
الخميس 05/أكتوبر/2017 - 07:56 م
طباعة
اهتمت عناوين الصحف الأجنبية بمحاولات تركيا فى نشر جيشها بمدينة إدلب السورية بالتشاور مع روسيا دون وضوح الدوافع، إلى جانب التركيز على شخصية منفذ حادث لاس فيجاس الأخير، مع القاء الضوء على الأزمة الليبية ومحاولات بريطانيا فى وضع حلول لها.
الجيش التركى فى إدلب
الجيش التركى فى سوريا
كشفت صحيفة يانى شفيق التركية عن نية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فى ادخال قواته إلى إدلب، المحافظة الوحيدة التي تسيطر عليها قوات المعارضة في سوريا، موضحة ان اردوغان كشف عن نواياه بأن الجيش التركي "سوف يخدم داخل حدود إدلب، وسوف تخدم القوات المسلحة الروسية خارج الحدود".
تاتى هذه التصريحات فى الوقت الذى تمثل فيه تركيا وإيران وروسيا القوى الرئيسية في عملية "أستانة" التي تهدف لخفض العنف في سوريا، وتأسيس مناطق "خالية من النزاع"، وتدعم أنقرة بشدة المعارضة السورية ، فيما تدعم طهران وموسكو الرئيس السوري بشار الأسد.
وتخضع إدلب إلى حد كبير لسيطرة مسلحين متشددين، بما في ذلك جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة ، وتعد الآن أقوى فصيل في المحافظة التي يبلغ تعداد سكانها مليوني نسمة، وعلى الرغم من جهود خفض العنف، تتواصل الضربات الجوية على إدلب، وتحذر اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن العنف في سورية، بما فيها إدلب، يصل إلى مستويات لم تكن موجودة منذ حرب حلب العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف ف إن موسكو تواصل قصفها اليومي ضد مسلحين على صلة بالقاعدة تقول تقارير إنهم يهاجمون موقعا روسيا بالقرب من إدلب.
قال كوناشينكوف إن الضربات الجوية تسعى إلى تعطيل البنية التحتية لدى المسلحين وإمدادات الذخيرة إلى جانب القضاء على قيادة التنظيم.
كانت روسيا قد ذكرت هذا الأسبوع أنها نفذت ضربات جوية وأصابت أبو محمد الجولاني الزعيم المؤقت لهيئة تحرير الشام، وهو ائتلاف من المتشددين يضم أيضا النصرة. كما قتل أكثر من عشرة من القادة الميدانيين للهيئة ونحو خمسين مسلحا. وفي وقت لاحق، نفت الهيئة مزاعم روسيا، وقالت إن الجولاني "بصحة جيدة".
وسبق أن زار أردوغان إيران وتعهد بمحاربة كل من جبهة النصرة، وهي جماعة على صلة بتنظيم القاعدة، وقامت بتغيير اسمها عدة مرات، وتنظيم "الدولة الإسلامية".
يذكر أن هيئة تحرير الشام تسيطر على مراكز مهمة على الحدود التركية على الرغم من أن الائتلاف عانى من انقسامات مؤخرا، مع وجود مؤشرات أخرى على حدوث خلافات.
لاس فيجاس
حادث لاس فيجاس
فى التايمز ألقت الضوء على منفذ حادث لاس فيجاس الأخير، وفى تقرير بعنوان "بادوك أكثر رعباً من بن لادن"، أكدت أن ستيفن بادوك الزبون المعتاد على شرب قهوة فينتو موكا من ستاربكس- بقتل 6 أشخاص أكثر من عدد الذين قضوا في اعتداءات السابع من يوليو في بريطانيا، وأنه تنطبق على بادوك صفة واحدة فقط من شخصية "القاتل الجماعي" المعروفة ألا وهي أنه رجل، مشيراً إلى أنه طاعن بالسن، إذ يبلغ 64 عاما، ولم يكن موظفاً ساخطاً ولم يتعرض لمضايقات خلال فتره مراهقته، كما لم يتم تجنيده من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.
نوهت أن " بادوك لم يكن له سوابق"، كما أنه لم يعان من اكتئاب جراء خسارته لجميع أمواله في القمار الذي تشتهر به المدينة الأمريكية الصاخبة، كما أنه لم يكن مصاباً بمرض خطير أو قاتل".، مشيرة إلى أن "بادوك كان لديه دافع للقيام بهذا الهجوم وكان على علم بما يجري على منصة الحفل، كما أنه اشترى كافة الأسلحة وخزنها في غرفته وركب كاميرات مراقبة خارج غرفته ليكون مطلع على أي محاولة لاقتحام أو للاقتراب من غرفته".، مضيفة " بادوك كان مقامراً جيداً".، و "بادوك هو ليس بن لادن أو البغدادي، بل هو أسوأ كابوس نستيقظ منه".
الأزمة الليبية
الأزمة الليبية وردود الفعل البريطانية
فى حين ركزت صحيفة الجارديان على تصريحات وزير الخارجية، بوريس جونسون حول الأوضاع في مدينة سرت الليبية والتي وصفت بأنها فظة وتفتقد للياقة، مضيفة أن هناك قصة وراء تصريحات جونسون التي قال فيها إن "كل ما يتعين فعله - في سرت- هو تنظيفها من الجثث"، إذ أنه أعلن في آخر زيارة له للمدينة في أغسطس الماضي أن الحكومة البريطانية خصصت مبلغا يقدر بنحو 3 مليون جنيه استرليني لإزالة العبوات الناسفة التي خلفها تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي الليبية خاصة في سرت الساحلية وهي المعقل السابق للتنظيم المتشدد.
وأثارت التصريحات ردود فعل كبيرة في بريطانيا، وطالب عدد من نواب البرلمان البريطاني رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإقالته، في المقابل، أثارت التصريحات ادانات وردود أفعال غاضبة في ليبيا أيضا، وانتقد أعضاء في مجلس النواب الليبي التصريحات معتبرينها غير ملائمة لمن يمثل المملكة المتحدة في الخارج.
وعلى الرغم من أن جونسون دافع عما قاله، مؤكدا أنها كانت تهدف في الأساس إلى الحاجة إلى التفاؤل في ليبيا، لكن الجارديان شددت على أن جونسون لم يكن موفقا في اختيار كلماته بما يتناسب حساسية الموقف في ليبيا.