بعد مقتل قائد ميليشيا "الفاتحين".. نزيف قادة الحرس الثوري يتواصل فى سوريا
الإثنين 16/أكتوبر/2017 - 01:39 م
طباعة
يبدو أن نزيف قادة الحرس الثوري سوف يتواصل فى سوريا وذلك بعد مقتل قائد ميليشيا "الفاتحين" التابعة للحرس الثوري الإيراني حيث أفادت مصادر إيرانية، يوم الأحد 15-10-2017م ، بمقتل الجنرال "عبد الله خسروي" قائد ميليشيا "ألوية الفاتحين" التابعة للحرس الثوري، خلال اشتباكات في سوريا.
ونقل موقع "جام جم" الإيراني الرسمي خبر مقتل الجنرال الإيراني، مشيراً إلى خسروي قتل في سوريا، دون ذكر المزيد من التفاصيل وتعتبر "ألويه الفاتحين" من الميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا، ويقودها أبرز جنرالات الحرس الثوري من الذين شاركوا في الحرب الإيرانية - العراقية.
وكشفت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، عن عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم المنتسبون له من الميليشيات الأفغانية والباكستانية، وحددتهم بـ400 عنصرا منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 ويرى مراقبون أن عدد قتلى إيران في سوريا أكثر بكثير من هذا الرقم المعلن الذي يراد به تضليل أتباع إيران عن حجم الخسائر الفادحة التي تتعرض لها قوات الحرس الثوري والميليشيات المقاتلة تحت إمرته على يد فصائل المعارضة السورية.
يذكر ان ايران وبحسب وكالة "إرنا"، قتل لها "حوالي 79 عنصرا من من لواء "فاطميون" الأفغاني الذي أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أصبح فيلقا تابع له ، بعد تجنيد المزيد منهم من صفوف اللاجئين الأفغان في إيران و تم تشييع أكثر من 10 عناصر من قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية في سوريا، خلال أيام قليلة بمناطق مختلفة من إيران فى عام 2015م فقط
كما سبق وكشفت صحيفة "كيهان" الإيرانية حصيلة عدد قتلى ميليشيات إيران الشيعية من "فيلق القدس" و"فاطميون" و"زينبيون" المنتشرة في الأراضي السورية وأكدت الصحيفة مقتل وأسر نحو 2700 مقاتل من ميليشيات (فيلق القدس، ومليشيات فاطميون، وزينبيون) التابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك في حصيلة أربع سنوات من قتال هذه الميليشيات في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار قبل نحو ستة أشهر اتخذه الجنرالات في الحرس الثوري والجيش الإيراني، وهم "رحيم صفوي وجعفري وسليماني ورضائي" يقضي بزيادة أعداد المقاتلين في سوريا إلى ثلاثة أضعاف، مرجحة أن "الخسائر الكبيرة التي منيت بها إيران في منطقة خان طومان جنوب حلب، التي شكلت ضربة كبيرة للقوات الإيرانية والجيش الإيراني، لا سيما كتيبة (القبعات الخضر)"، سببها القرار الأخير.
وأوضحت الصحيفة أن "أكبر عدد القتلى كان من مدينة قم، وذلك نسبة لعدد سكانها، ومن ثم أتت المحافظات الغربية والجنوبية (خوزستان، إيلام، كرمانشاه، وهمدان)، وشمال إيران (كلستان، مازندران، وجيلان)، ثم المناطق الوسطى (المركزي، سمنان، كرمان، ويزد ) وبينت أنه "قتل حتى اليوم حوالي 90 من رجال الدين وطلبة العلم الشرعي، وأكثرهم شهرة كان حجة الإسلام محمد علي قليزاده، الذي كان يشغل "مندوب ولي الفقيه" (خامنئي) فيما يعرف بـ"جيش قم".
كذلك أكدت مقتل 50 شخصاً من خريجي الجامعات وطلابها في سوريا، ومن أشهرهم علي دارجي، وآخرهم الأفغاني مصطفى كريمي، خريج هندسة العمارة، قبل ثلاثة أيام وأشارت الصحيفة إلى أن هناك "ما بين 10-15 شخصاً دون السن القانوني للقتال، أي ربما كانوا أطفالا يقاتلون ضمن المليشيات الشيعية في سوريا وأن مدينة حلب سجّلت أكبر خسائر إيران، "عندما خسرت كلا من الضباط: أحمد غلامي، محسن قاجاريان، صفدر حيدري، سيد سجاد روشنايي، علي أکبر عربي، ومرتضي ترابي، وجميعهم من القادة الكبار في الجيش الإيراني".
وجاءت أكبر الخسائر البشرية لإيران خلال 2015، حينما خسرت الجنرال "حسين همداني"، نائب قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني في التاسع من ذات الشهر، خلال معارك في حلب وبعده بأربعة أيام فقط، جاءت الضربة الموجعة الثانية، لتعلن إيران عن مقتل جنرالين لديها في سوريا وهما "حاج حميد مختربند" المعروف بـ "أبو الزهراء"، و"فرشاد حسني زاده" لكن هذه المرة في محافظة حماة.
ومع احتدام المعارك جنوبي حلب بين المعارضة والنظام وحلفائه، سقط العميد "جواد دوربين" قتيلاً جديدا لإيران في سوريا، إلى جانب "شفيق شفيعي" القيادي البارز في صفوف ميليشيا "فيلق القدس" ومن بين قتلى إيران في سوريا، الجنرالات، حسن شاطري، محمد جمالي زاده، عبدالله إسكندري، عبدالرضى مجيري، جبار دريساوي، علي الله دادي، محسن قجريان، حسن علي شمس أبادي.
وعمدت إيران إلى إرسال ميليشيات للقتال في سوريا منضوية تحت ألوية الحرس الثوري، وشكلت هذه القوات قوامها العسكري المحارب هناك، حيث تتفرع هذه الميليشيات إلى مقاتلين من أفغانستان تحت مسمى "لواء فاطميون"، وأخرى من باكستان يطلق عليها "زينبيون"، غير أن الخسائر لحقت بتلك الميليشيات العابرة للحدود أيضاً، حيث قتل "علي رضى توسلي" قائد "لواء فاطميون" ذو الأصل الأفغاني بمعارك ضد المعارضة بمحافظة درعا جنوبي سوريا، العام الماضي.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كشف مع نهاية العام الماضي 2016م أن عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الشيعية التابعة له في سوريا، بلغ أكثر من 10 آلاف شخص منذ التدخل الإيراني إلى جانب نظام بشار الأسد قبل 6 سنوات وأكدت المقاومة الإيرانية أنها حصلت على تقارير من داخل البلاد، تؤكد أن عدد قتلى قوات الحرس وعملائها من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين المؤتمرين بإمرة الحرس يتجاوز 10 آلاف شخص كما تذكر وسائل الإعلام في إيران تعلن بشكل شبه يومي عن مقتل عناصر من الحرس الثوري بمعارك سوريا، كما تتحدث بانتظام عن سقوط قتلى أفغان وباكستانيين بسوريا تنقل جثثهم إلى إيران.
مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو أن نزيف قادة الحرس الثوري سوف يتواصل فى سوريا حتى تنتهي الحرب هناك وهو الامر الذى ستنفيه او تؤكده الايام وربما الشهور القادمة .