"المسلحون العائدون من داعش" و "اقتحام برلمان كردستان" فى الصحف الأجنبية
الأحد 29/أكتوبر/2017 - 10:03 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن المسلحين العائدين من سوريا والعراق، ومدى الخطر المتوقع حدوثه فى حال عدم اتخاذ قرارات جادة معهم، إلى جانب الإشارة إلى الجهادي جاك" البريطاني الذي يتهم بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية والقتال في صفوفه، بعد أن تحول إلى الإسلام وسافر إلى سوريا، واعتقلته القوات الكردية في شمالي سوريا بعد هربه من معقل تنظيم الدولة في الرقة، كذلك الإشارة إلى اقتحام برلمان كردستان بعد نقل صلاحيات رئيس الاقليم مسعود برزاني إلى السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية.
المسلحون العائدون
من جانبها اهتمت صحيفة الصنداي تايمز بقضية المسلحين الذين يمكن أن يعودوا إلى بريطانيا من مناطق القتال في سوريا والعراق، وفى تقرير لها بعنوان "يجب أن نعلم الجهاديين التفكير لا أن نقتلهم" نوهت عن رسالة متفائلة من وزير غير الإرهاب حياته، إذ قُتل أخاه في تفجيرات بالي، وحاول إنقاذ حياة شرطي أثناء الهجوم على مبنى البرلمان في مارس.
ففي مقابلة مع الصحيفة دعا توبياس إلوود، وزير الدولة لشؤون الدفاع، إلى تعليم الشباب المسلم أسس "التفكير النقدي" لوقف تأثرهم بالدعوات التي تحولهم إلى مسلحين "جهاديين".، وشدد إلوود في المقابلة على أن "فتح صفوف لتعليم الناس كيف يفكرون، سيساعد الشباب المسلم في البلدان الفقيرة على مكافحة المتطرفين الذين يزعمون أنهم سيذهبون إلى الجنة إذا قاموا بهجمات انتحارية".
حذر إلوود من أن بريطانيا وأوروبا ستواجه "عقودا" من عنف الإرهاب لأن استراتيجية قتل "الجهاديين" لا تعمل أو تؤتي ثمارها، مشددا على أن "التعليم سلاح ضد التطرف أمضى وأكثر ديمومة من أي سلاح آخر".، وعلى العكس من ذلك يطالب الكاتب رود ليدل، في مقال رأي في الصحيفة ذاتها، بإبعاد كل المتطرفين الإسلاميين عن البلاد قائلا إنه يميل إلى الاتفاق مع تصريحات روري ستيوارت، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية، التي وصف فيها المتطوعين "الجهاديين" بأنهم جعلوا من أنفسهم أهدافا مشروعة لضربات قوات التحالف الجوية، وشدد فيها على ضرورة قتل المقاتلين البريطانيين الملتحقين بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا " في كل الحالات تقريبا" بدلا من السماح بعودتهم إلى بريطانيا.
رد الكاتب أيضا على تصريحات ماكس هيل، المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب في بريطانيا، التي قال فيها إنه ينبغي أن يسمح بعودة الشباب الذين سافروا إلى سوريا بعد أن "غسلت أدمغتهم" وإعادة دمجهم بالمجتمع.
أضاف أن هيل يرى أن هؤلاء الشباب "السفاحين" الذين ذهبوا إلى سوريا هم شباب لطيفون قد تم دفعهم إلى التطرف عبر أيديولوجيا إسلامية متطرفة، وكأنه يريد القول إن دوافعهم الإجرامية قد فرضت عليهم بالقوة من جهة خارجية وإنهم مجرد ضحايا.
نوه بقوله "إذا حاولوا العودة أبعدوهم خارج البلاد، وإذا لم تستطيعوا إبعادهم ، اسجنوهم لأطول فترة تسمح بها قوانيننا، أغلقوا عليهم الأبواب، وإذا كان ثمة مفتاح أرموه بعيدا".
"جاك في سجن القامشلي"
وفى صحيفتا الصنداي تلغراف والميل أون صنداي تمت الإشارة إلى من أطلقتا عليه "الجهادي جاك" البريطاني الذي يتهم بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية والقتال في صفوفه، وفى تقرير الصنداي تلغراف إن جاك لَتس، 21 عاما، هو رجل من أُكسفورد تحول إلى الإسلام وسافر إلى سوريا، وقد اعتقلته القوات الكردية في شمالي سوريا بعد هربه من معقل تنظيم الدولة في الرقة.
وتضيف أن بيانا من قوات سوريا الديمقراطية أشار إلى أن لتس قد وضع في سجن في منطقة القامشلي شمالي سوريا.
نوه التقرير إن لَتس سافر إلى سوريا في عام 2014 بعد تحوله إلى الإسلام أثناء الدراسة قبل الجامعية، ويعتقد أنه اعتقل في عام 2017، وقد ظهر في صور وهو ملتح وذو شعر طويل في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، رافعا سبابته إلى السماء في إشارة رمزية يستخدمها مسلحو التنظيم، معتبرا أن لَتس قد تزوج إثناء وجوده في العراق ولديه طفل.
كانت بي بي سي التقت بلَتس في سجنه في يونيو وقال حينها إنه استأجر مهربا لمساعدته على الهرب من مناطق التنظيم بدراجة نارية ثم عبر حقول الألغام ليصل إلى المنطقة الكردية، وأضاف "لقد أدركت أنهم لم يكونوا على حق لذا سجنوني ثلاث مرات وهددوا بقتلي" مضيفا "أنا أكرههم أكثر من كره الأمريكيين لهم".
بينما نشرت الميل أون صنداي تحقيقا موسعا اعتمد على رسائل صوتية أرسلها جاك إلى والديه وعلى لقاءات معهما، إذ تقول الصحيفة إنهما أنهيا مؤخرا إضرابا عن الطعام للفت الانتباه إلى الأوضاع السيئة التي يعيشها ابنهما في السجن لدى قوات حماية الشعب الكردية.
وتضع الصحيفة عنوانا لتحقيقها يقول: "الجهادي جاك: لقد عذبت وأفضل قضاء عشر سنوات في زنزانة سجن ببريطانيا على البقاء يومين آخرين هنا".
اقتحام برلمان كردستان
وفى الواشنطن بوست اهتمت بأنباء هجوم عدد من المتظاهرين الغاضبين مبنى برلمان كردستان احتجاجا على عقد جلسة البرلمان التي قررت نقل صلاحيات رئيس الاقليم مسعود برزاني إلى السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية.
واقتحم أكثر من 60 محتجا مبنى البرلمان ودخلوا قاعة الاستقبال في المبنى، ولم تستطع القوات الأمنية منعهم من اقتحام المبنى ومهاجمة الفرق الصحفية المتواجدة في المبنى، وتواجد المحتجون في قاعة الاستقبال في مبنى البرلمان، ورددوا شعارات ضد اعضاء البرلمان الذين تحدثوا عن برزاني والبيشمركة، وصادق برلمان كردستان اليوم على قانون توزيع صلاحيات رئيس الاقليم بأغلبية 70 صوتا ومعارضة 23 صوتا.
كان برزاني اقترح في خطاب وجهه إلى برلمان الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، أن يتم تقسيم السلطات الرئاسية البرلمان لتجنب حدوث "فراغ قانوني" في كردستان، وواجه بارزاني الذي يحكم الإقليم منذ عام 2005 ضغوطا كي يتنحى منذ أن أجرت حكومته استفتاء محل نزاع للانفصال عن العراق الشهر الماضي مما أثار غضب بغداد وجيرانها.
واجتمع أعضاء برلمان كردستان خلف الأبواب المغلقة اليوم لبحث مشروع قانون يقسم سلطات بارزاني بين الحكومة والسلطة التشريعية والسلطة القضائية.