اليوم.. محاكمة 739 متهمًا في "فض رابعة"/الجيش يقتل قيادياً تكفيرياً ويعتقل عناصر إرهابية/السجن 5 سنوات لـ 6 عناصر من «الإخوان» في أحداث عنف/مطالبة «التحالف الإسلامي» بنزع سلاح «حزب الله»

الثلاثاء 21/نوفمبر/2017 - 09:44 ص
طباعة اليوم.. محاكمة 739
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21-11-2017

اليوم.. محاكمة 739 متهمًا في "فض رابعة"

اليوم.. محاكمة 739
تستأنف اليوم الثلاثاء محكمة جنايات القاهرة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع وقيادات الإخوان، في قضية الاعتصام المسلح بميدان رابعة العدوية.
وفضت قوات الأمن -بالتعاون مع الجيش- اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013، بعد اعتصام استمر 47 يومًا احتجاجًا على عزل الجيش للرئيس الأسبق محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو 2013.
وأسفر فض الاعتصام عن مقتل 615 شخصًا بينهم 8 من قوات الأمن، حسب ما أعلنت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس السابق عدلي منصور.
وقررت النيابة إحالة المتهمين للمحاكمة في أغسطس 2015، ووجهت لهم تهم ارتكاب جرائم "التجمهر واستعراض القوة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والإتلاف العمدي وحيازة مواد في حكم المفرقعات وأسلحة نارية بغير ترخيص".
وعقدت أولى جلسات المحاكمة في القضية في 12 ديسمبر الماضي.

"قطب" سيد الإرهابيين في العالم

قطب سيد الإرهابيين
كفًّر الحكام والمحكومين.. وكتبه مرجع رئيسى للمتطرفين والأب الروحى للظواهرى وشكرى مصطفى
«سيد قطب».. فيروس الإرهاب والتشدد فى العالم العربى والإسلامي، اعتمدت عليه الجماعات التكفيرية فى العصر الحديث فى تأصيل أفكارها التكفيرية، وأخذت من فتواه سببًا لاستباحة دماء المسلمين وتكفير الحكام والمحكومين وتشويه صورة الإسلام فى مشارق الأرض ومغاربها، «كتبه» يعتبرها كثيرون هى السلاح الخبيث الذى تستخدمه الجماعات التكفيرية فى إراقة الدماء وتكفير المجتمعات المسلمة، ومن تحت أفكاره خرجت «التكفير والهجرة» بقيادة شكرى مصطفى، وخرجت جميع الجماعات الإرهابية فى مصر وفى العالم، بل يعتبر تنظيم داعش الإرهابى أحد ثمار أفكاره المتطرفة، وأخذ تنظيم القاعدة تكفيره للمجتمعات الإسلامية من كتبه، إنه رائد التكفير فى العصر الحديث سيد قطب. 
كتاباته.. دستور لتكفير المسلمين 
زعم اختفاء الإسلام فى «ظلال القرآن».. و«الردة» شعاره لتبرير قتل من يقول «لا إله إلا الله» ودعا إلى الثورة على «حاكمية البشر»
الجبهة اعترفت بتدريس كتبه للأطفال فى سوريا.. و«الظواهرى» يراه «إمامًا» له 
يعد سيد قطب هو المرجع الرئيسى لدى جميع الجماعات التكفيرية المعاصرة، ويستندون إلى كلامه فى كتاب «معالم فى الطريق» الذى يعد بمثابة دستور التكفيريين، والمرجع الرئيسى لهم فى تكفير المجتمع والشعوب، حيث ينظر إلى المجتمع المسلم الموجود الآن على أنه مجتمع جاهلي، كما نفى فى المجلد الثالث من كتابه «فى ظلال القرآن» صفحة ١٦٣٤ وجود إسلام أو مسلمين، قائلًا: «إن المسلمين الآن لا يجاهدون، وذلك لأن المسلمين اليوم لا يوجدون، إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هى التى تحتاج اليوم إلى علاج»، نافيا وجود مسلمين فى هذا الوقت، معتبرًا القضية الآن هى إيجاد مسلمين.
واستكمالًا لمنهج تكفير المجتمع الذى انتهجه «قطب»، وصف المجتمع بالردة عن الإسلام، حيث قال فى كتابه «فى ظلال القرآن» المجلد الثانى صفحة ١٠٥٧: «لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله دون أن يدرك مدلولها... إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء.. فالبشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن فى مشارق الأرض ومغاربها كلمات: «لا إله إلا الله» بلا مدلول ولا واقع.. وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد -من بعد ما تبين لهم الهدى- ومن بعد أن كانوا فى دين الله» فكل المسلمين فى نظر «قطب» عبارة عن كفار ومرتدين حتى ولو نطقوا بالشهادتين!
كما ذهب «قطب» إلى أن كل الموجودين الآن إنما هم قوم غير مسلمين حتى لو نطقت ألسنتهم بـ «لا إله إلا الله» فيقول حين يدعون الناس لإعادة إنشاء هذا الدين، يجب أن يدعوهم أولًا إلى اعتناق العقيدة -حتى لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين، وتشهد لهم شهادات الميلاد بأنهم مسلمون!- يجب أن يعلموهم أن الإسلام هو (أولًا) إقرار عقيدة (لا إله إلا الله) بعدلها الحقيقي، وهو رد الحاكمية لله فى أمرهم كله، وطرد المعتدين على سلطان الله، فكل البشر الذين يعطون أنفسهم الحق فى إصدار قوانين أو تشريعات، أو أى تنظيمات اجتماعية تعد خروجًا من الحاكمية الإلهية إلى الحاكمية البشرية، وأصبح عنده أن البشر محكومون بقوانين غير قوانين الله –سبحانه وتعالى– وبأنظمة لا ترضى عنها شريعة الله، ولم يأذن بها الله، وبالتالى هذا المجتمع مشرك وكافر ويعبد غير الله، لأن العبادة هى طاعة الله فى حاكميته. 
واعتبر فى كتابه «فى ظلال القرآن» صفحة ١٨١٦، «أن مساجد المسلمين التى تقام فيها الصلاة ويرفع فيها الآذان هى معابد جاهلية، ولا بد من اعتزالها حيث قال: «اعتزال معابد الجاهلية واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد، تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح وتزاول بالعبادة ذاتها نوعا من التنظيم فى جو العبادة الطهور».
ويضيف «قطب» فى تكفيره للمجتمع فى كتابه «معالم فى الطريق» صفحة ٦ «وجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع من قرون كثيرة، ولا بد من إعادة وجود هذه الأمة لكى يؤدى الإسلام دوره المرتقب فى قيادة البشرية مرة أخرى.. لا بد من بعث لتلك الأمة التى واراها ركام الأجيال وركام التصورات، وركام الأوضاع، وركام الأنظمة التى لا صلة لها بالإسلام».
فأنكر «قطب» وجود أمة إسلامية منذ قرون كثيرة، ومعنى هذا أن المسلمين الذين عاشوا فى القرون الكثيرة السابقة كانوا يعيشون فى جاهلية، وليسوا من الإسلام فى شىء.
ويذهب «قطب» فى تكفيره إلى منحنى بعيد، فيقول فى نفس الكتاب صفحة ٩: «إن العالم يعيش اليوم كله فى جاهلية.. هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله فى الأرض، وعلى أخص خصائص الألوهية وهى الحاكمية، إنها تسند الحاكمية إلى البشر..»، وفى هذا ينفرد المنهج الإسلامي، فالناس فى كل نظام غير النظام الإسلامى يعبد بعضهم بعضا، وفى صفحة ١١ يقول: «ونحن اليوم فى جاهلية كالجاهلية التى عاصرها الإسلام، أو أظلم، كل ما حولنا جاهلية». 
ويعتبر هذا الكلام الأصل الذى تقوم عليه جميع الجماعات التكفيرية التى تستبيح دماء المسلمين ورجال الجيش والشرطة باعتبارهم غير مسلمين. 
وفى كتابه «معالم فى الطريق» صفحات «٩١، ٩٢، ٩٣» خاطب الحركات الإسلامية التى تؤمن بفكره قائلًا: «يدخل فى إطار المجتمع الجاهلى تلك المجتمعات التى تزعم لنفسها أنها مسلمة... لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضًا، ولكنها تدخل فى هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده فى نظام حياتها، فهى -وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله- تعطى أخص خصوصية الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها وشرائعها وقيمها وموازينها وعاداتها وتقاليدها... موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد فى عبارة واحدة، «أن يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها».
كما خاطب تلك الحركات فى كتابه «العدالة الاجتماعية» صفحة «٢١٦» على ضرورة أن تتعامل تلك الحركات على أن المجتمعات الموجودة الآن هى مجتمعات غير إسلامية وقال: «حركات البعث الإسلامى اليوم فى مفترق طرق ونقطة البدء الصحيحة فى الطريق الصحيح هى أن تتبين الشرط الأساسى لوجود الإسلام أو عدم وجوده، وأن تستيقن أن وجود الإسلام اليوم قد توقف... وأن تعلم أنها تستهدف إعادة إنشاء الإسلام من جديد، أو بتعبير أدق رده مرة أخرى إلى حالة الوجود، بعد أن توقف هذا الوجود فترة... والطريق الآخر أن تظن هذه الحركات -لحظة واحدة- أن الإسلام قائم، وأن هؤلاء الذين يدَّعون الإسلام ويتسمون بأسماء المسلمين هم فعلا مسلمون».
ويمكن تلخيص التكفير عند قطب، بأنه اعتبر جميع المجتمعات الموجودة الآن هى مجتمعات «جاهلية» غير مسلمة وترجع إلى قبل بعثة النبى فهى تعبد غير الله بسبب طاعتها لأنظمة لا تطيع الله ولا تقيم شرع الله، وتتخذ أنفسها من دون الله أربابًا، وكذلك بسبب قبولها بتشريعات وضعها بشر وأنظمة غير الله.
ودعا «قطب» إلى ضرورة وجود ثورة شاملة على حاكمية البشر لتحطيم مملكة البشر وإقامة مملكة الله فى الأرض، وذلك بإزالة الأنظمة والحكومات التى تقوم على أساس حاكمية البشر.
واستمد قطب تكفيره للمجتمع من كتب معاصره أبى الأعلى المودودى، أحد أبرز قادة التيار الإسلامى فى القرن الماضى، ومؤسس الجماعة الإسلامية فى باكستان والهند، إلا أنه انحرف فى بعض أفكاره ليتحول بعد ذلك إلى المرجعية الفكرية للكثير من جماعات التكفير.
وهو أكثر الرموز الإسلامية المفرخة للعناصر التكفيرية، حيث تأثروا به ونقلوا عنه الكثير، كما حددت كتبه فى مواضع كثيرة المنابر التكفيرية، وبدأ الغلو فى التكفير فى العصر الحاضر، من خلال تفسيره «للمصطلحات الأربعة فى القرآن» حيث تناول مصطلحات «الدين» و«الرب» و«العبادة» و«الإله» بالتحليل والتفصيل.
وللمودودى العديد من الأفكار المنحرفة عن صحيح الإسلام وأهل السنة والجماعة، فقد اعترض فى كتابه «الخلافة والملك» صفحة «٦٠»، على سياسات الخليفة عثمان بن عفان، فى التصرف فى الأموال والمناصب، وأرجع سبب الثورة على الخليفة الراشد الشهيد عثمان بن عفان إلى هذه الأسباب، كما طعن فى نفس الكتاب فى معاوية بن أبى سفيان، ورماه بالبدع، وفى الصحابى الجليل سعد بن عبادة، وفى أبى سفيان، وقلل من أهمية صحيح البخارى الذى يعتمد عليه معظم المسلمين فى السنة النبوية.
مؤسس أفكار «بن لادن» و«زعيم جبهة النصرة»
«داعش» دوًّن عباراته ونصائحه على جدران حوائطه فى الشام والعراق
لم يكن مستغربا ما دوًّنه تنظيم داعش الإرهابى من كتابات على جدران الحوائط والمبانى والأسوار التى امتلكها فى سوريا والعراق، والكثير من الاقتباسات لمقاتلى أعضاء التنظيم المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعى، من كتب وكلام سيد قطب فهو المنظر الأول للجماعات التكفيرية.
فى يونيو ٢٠١٥ اعترف محمد الجولانى أمير جبهة النصرة، خلال حواره عبر إحدى الفضائيات، بتدريس كتب سيد قطب لدعمه الجهاد وقتل الفئات الكافرة للأطفال فى سوريا والمناطق التى تخضع تحت قيادة النصرة.
كما أصدر التنظيم أحد إصداراته تحت عنوان «داعش» على خطى سيد قطب، وفى هذا الإصدار كتب حساب اسمه أحمد طه أحد قيادات داعش مقالا تحت عنوان «انتصارات الدولة الإسلامية.. معالم فى الطريق».
وفى كتاب «كيف تشكلت عقلية بن لادن؟» الذى يتحدث عن قصة حياة زعيم تنظيم القاعدة، ذكر الكتاب أن بن لادن تربى على كتب سيد قطب وتغلغلت فى فكره لدرجة أنه يستعمل نفس الألفاظ والكلمات التى يقولها سيد قطب ويدندن حولها مثل جاهلية المجتمع وردته، ويضيف الكتاب أن «بن لادن» درس الثقافة الإسلامية فى الجامعة على يد محمد قطب وهو من الشخصيات القليلة التى أثرت فى حياته وذلك كما ورد فى سيرة حياته تحت عنوان الذى جاء فى نصه، لكن فى الجامعة كان هناك شخصيتان كان لهما أثر متميز فى حياته هما محمد قطب وعبدالله عزام، حيث كانت مادة الثقافة الإسلامية إجبارية لطلاب الجامعة، والمعروف أن محمد قطب على منهج أخيه بل هو المشرف على طباعة كتب سيد قطب إلى الآن، وهو الذى أخرج معظمها.
وقال أيمن الظواهرى، فى كتابه «الوصية الأخيرة» عن سيد قطب: «إنه أكد مدى أهمية قضية التوحيد فى الإسلام وأن المعركة بين الإسلام وأعدائه هى فى الأصل معركة عقائدية حول قضية التوحيد، أو حول لمن يكون الحكم والسلطان، لمنهج الله ولشرعه أو للمناهج الأرضية والمبادئ المادية أو لمدعى الوساطة بين الخالق وخلقه، وكان لهذا التأكيد أثره الواضح فى معرفة الحركة الإسلامية لأعدائها وتحديدها لهم، مضيفًا أن سيد قطب نموذج للصدق فى القول وقدوة للثبات على الحق، فقد نطق بالحق فى وجه الطاغية ودفع حياته ثمنًا لذلك.
وتناول الظواهرى كلامه عن سيد قطب فى كتابه «فرسان تحت راية النبى» قائلًا: «لقد كانت وما زالت دعوة سيد قطب إلى إخلاص التوحيد لله والتسليم الكامل لحاكمية الله ولسيادة المنهج الربانى شرارة البدء فى إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام فى الداخل والخارج، والتى ما زالت فصولها الدامية تتجدد يومًا بعد يوم».
بينما قال عبدالله عزام مؤسس تنظيم القاعدة فى أفغانستان فى كتابه «عشرون عاما على استشهاد سيد قطب»: إن الذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التى تركتها كتابة سيد قطب وقلمه فى تفكيرهم، والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار القطبيين آنذاك وفى الجيل كله فوق الأرض كلها.
ويعتبر شكرى مصطفى قائد جماعة التكفير والهجرة تلميذ سيد قطب، ويذكر فى كتابه «وثيقة الخلافة» تكفيره للمجتمعات بعد القرن الرابع الهجرى واستحلاله لدماء من يُكفرهم كما جاء فى كتاب «فى ظلال القرآن»، وكذلك يعتبر صلاح سرية قائد تنظيم جماعة الشباب الجهادية أحد المتأثرين بأفكار قطب ويذكر فى كتابه من وثيقة «الإيمان» ما يؤكد تأثره بالأفكار التكفيرية.
بل وذكر القيادى وعضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان فريد عبدالخالق فى كتابه «الإخوان المسلمين فى ميزان الحق»، صفحة ١١٥: «إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض الشباب الإخوان فى سجن القناطر فى أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات، وهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع فى جاهلية، وأنه (قطب) قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك.
كتاب العدالة الاجتماعية في الاسلام
انحرافات الإرهابى الأول
استخدم كتبه لتشويه الأنبياء.. وسب عثمان ومعاوية وعمرو بن العاص
لم تتوقف انحرافات وضلالات سيد قطب على تكفير المجتمع ووصفه للمسلمين بالمرتدين، بل هناك العديد من الانحرافات فى القرآن وفى سب الصحابة والتكلم بكلام لا يليق على الأنبياء تحدث بها فى كتبه.
فهو من وصف سيدنا موسى عليه السلام وهو من الأنبياء أولى العزم بأوصاف لا تليق ففى كتابه «التصوير الفنى فى القرآن (ص٢٠٠) قال: لنأخذ موسى أنه نموذج للزعيم المندفع العصبى المزاج، وهناك يبدو التعصب القومى كما يبدو الانفعال العصبى.. وفى الصفحة التالية قال «وتلك سمة العصبيين.. وينسيه التعصُّب والاندفاع استغفاره وندمه.. عودة العصبى فى سرعة واندفاع»، فيصفه بأنه الزعيم المندفع العصبى المزاج، التعصب القومى، سمة العصبيين، والعصبى وهو كلام لا يليق أن يقال فى نبى.
وتطاول سيد قطب على الصحابى الجليل عثمان بن عفان أحد الخلفاء الراشدين فى كتابه «العدالة الاجتماعية فى الإسلام» فقال فى (صفحة ١٥٩): لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير ومن ورائه مروان بن الحكم يصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام، وأضاف هذا التصور للحكم فى عهد أبى بكر وعمر قد تغير شيئا ما دون شك على عهد عثمان وإن بقى فى سياج الإسلام».
وفى (صفحة ١٦٠): إنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام فى نفس عثمان، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ، وأضاف فى (صفحة ١٦١) واعتذارنا لعثمان رضى الله عنه أن الخلافة قد جاءت إليه متأخرة وهو يدلف الثمانين يلعب به مروان فصار يسوقه حين شاء، كما قال فى (صفحة ١٧٢) ونحن نميل إلى اعتبار خلافة على رضى الله عنه امتدادًا طبيعيًا لخلافة الشيخين قبله وأن عثمان الذى تحكم منه مروان كان فجوة بينهما.
ولم يقف الأمر عند قدح وسب الخليفة الثالث عثمان رضى الله عنه! بل وصل تطاوله وقدحه فى صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ففى كتابه «كتب وشخصيات» قال فى (صفحة ٢٤٢): وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فتطاول «قطب» على عمرو بن العاص ومعاوية ووصفهما بالكذب والنفاق وهما اللذين أثنا عليهما النبى صلى الله عليه وسلم، غير أنه كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. 
ويواصل قطب ضلالاته وتطاوله على القرآن الكريم حيث وصف فى كتابه «التصوير الفنى فى القرآن» صفحة ٩٧: آيات سورة الفجر بالموسيقى الرخية المتماوجة، ووصف آيات منها بالعرض العســكرى الذى تشترك فيه جهنم بموسيقاها العسكريـة المنتظمة الدقات.
وفى (صفحة ١١١)، وصف سورة النازعات بنوعين من الموسيقى، الأول: السريعة الحركة، قصيرة الموجة، قوية المبنى، تنسجم مع جو مكهرب، سريع النبض، شديد الارتجاف، النوع الثاني: الوانية الحركة، الرخيّة الموجة، المتوسطة الطول، تنسجم مع الجو القصصى.
واستمرارًا لوصف سور القرآن بالآلات الموسيقية وصف فى (صفحة ١٢٥) من نفس الكتاب: سورة الضحى بالموسيقى الرتيبة الحركات، الوئيدة الخطى، الرقيقة الأصداء، الشجية الإيقاع.
وفى (صفحة ١٢٨): وصف سورة الليل بأن الموسيقى المصاحبة فيها أخشن وأعلى من موسيقى سورة الضحى، وفى (صفحة ١١٥): قال فى تفسير سورة الفلق: والتصوير بالألوان يلاحظ هذا التناسق – بين اللون الذى ترسم به والتدرج فى الظلال – مع الفكرة والموضوع، كما يلاحظ التوزيع فى المشاهد المسرحية والسينمائية والتصوير فى القرآن يقوم على أساسه، خذ مثلًا سورة من السور الصغيرة التى ربما يحسب البعض أنها شبيهة بسجع الكهان أو حكمة السُجَّاع، خذ مثلًا سورة الفلق. 
(البوابة نيوز)

الجيش يقتل قيادياً تكفيرياً ويعتقل عناصر إرهابية

الجيش يقتل قيادياً
أسفرت حملة الجيش المصري المتواصلة ضد عناصر تكفيرية في وسط سيناء عن مقتل قيادي بينهم وتوقيف عدد من العناصر.
وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي في بيان مساء أمس، إن قوات الجيش الثالث الميداني تمكنت من القضاء على أحد قياديي العناصر التكفيرية في وسط سيناء وتوقيف 18 آخرين، إضافة إلى ضبط كمية من الأسلحة والذخائر.
من جهة اخرى، قالت مصادر طبية ورسمية في شمال سيناء إن امرأةً قُتلت وجُرحت امرأة وفتاة في مدينة رفح في شمال سيناء. وأفيد بأن القتيلة تعرضت لإطلاق نار مباشر مجهول المصدر، وجرحت الفتاة بشظايا في الظهر والمرأة الثانية بطلق ناري في الظهر وآخر في ذراعها. ولم يتسنّ تحديد مصدر إطلاق النيران.
الى ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة 6 متهمين من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية، بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، لإدانتهم بالاشتراك في مسيرة مسلحة وارتكاب أعمال عنف وتخريب في منطقة دار السلام في القاهرة.
ودانت المحكمة المتهمين في القضية بـ «الانضمام إلى جماعة إرهابية محظورة (جماعة الإخوان) تستهدف تغيير نظام الحكم بالقوة من خلال التعدي على قوات الشرطة والمنشآت العامة وإشاعة حالة من الفوضى في البلاد وكان الإرهاب وسيلتها لتحقيق أهدافها، والتظاهر على نحو غير قانوني». وبرأتهم من تهم حيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء بقصد استخدامها في الاعتداء على المواطنين. 

خلافات «فتح» و «حماس» تعرقل حوار القاهرة

خلافات «فتح» و «حماس»
سادت توقعات متواضعة أمس، من الحوار المقرر أن تبدأه فصائل وشخصيات فلسطينية في القاهرة صباح اليوم، لمدة ثلاثة أيام، بسبب ما أظهره تطبيق المرحلة الأولى من بنود المصالحة، تحت عنوان «تمكين الحكومة» في قطاع غزة، من اتساع الهوة بين مواقف حركتي «فتح» و «حماس» في شأن قضايا خلافية تتناول أجهزة الأمن وعقيدتها، ومستقبل الموظفين المدنيين الذين عينتهم «حماس» وترتيبات إدارة معبر رفح .
وتطالب «حماس» باستيعاب قوى الأمن والموظفين الذين عينتهم خلال السنوات العشر الماضية، في المؤسسات المدنية والأمنية الحكومية، وتذهب إلى حد المطالبة بتبني أجهزة الأمن في غزة عقيدة أمنية مختلفة عنها في الضفة الغربية حيث يتم تنسيق أمني كامل بينها وبين أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وأظهرت «حماس» تردداً في تسليم مؤسسات مهمة في غزة، مثل سلطة الأراضي، ورفضت التراجع عن إجراءات مثل منح أراضي دولة لعدد من الموظفين بدلاً من مستحقاتهم المالية.
وظهرت أيضاً مشكلات أخرى تتعلق بدفع رواتب الموظفين الذين عينتهم «حماس» خلال سنوات الانقسام، وعددهم عشرة آلاف موظف.
ورأى مسؤولون فلسطينيون أنه ما لم يتوافر دعم مالي دولي فإن الحكومة الفلسطينية لن تكون قادرة على دفع الرواتب.
وعلمت «الحياة» أن رئيس جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج الذي قام بزيارة مفاجئة وخاطفة إلى غزة الجمعة، حاول إقناع «حماس» خلال لقائه لثلاث ساعات رئيسها في القطاع يحيى السنوار، بعدم البحث في القضايا المدرجة على أجندة الحوار الوطني في القاهرة، إلا أن الأخير رفض ذلك تماماً.
وعزا فرج رغبته في إرجاء الحوار في هذه الملفات إلى «عدم جاهزية القيادة الفلسطينية (الرئيس محمود عباس) لمناقشتها». واعتبر السنوار أن عدم مناقشة هذه الملفات والاتفاق عليها «سيُدخل شعبنا في أزمات كثيرة وكبيرة، لا أحد يستطيع تحمل نتائجها».
وكشفت المصادر أن فرج أبلغ السنوار بأن السلطة الفلسطينية «تسعى إلى ضم الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، إلى الجيش الوطني الفلسطيني المنوي تشكيله في المستقبل، شريطة عدم استخدام سلاح المقاومة نهائياً إلى أن يتم تشكيله».
وأضافت أن فرج «طلب مساعدة» حركة «حماس» لحكومة التوافق الوطني الفلسطيني في تسهيل سفر الفلسطينيين عبر معبر رفح الذي فتحته السلطات المصرية السبت الماضي لثلاثة أيام، ومُدِد فتحه حتى غد الأربعاء.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «وفا» عن الأحمد أن «الهدف من الاجتماع أن تكون الفصائل شريكة فعلياً، وليست مراقبة لطي صفحة الانقسام في شكل نهائي». واعتبر أن «من يطالب بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة دفعة واحدة، يريد وضع العصي في الدواليب».
وقال رئيس الحكومة رامي الحمدالله أمس، إن حكومته لم تتسلم فعلياً المؤسسات الحكومية وأجهزة الأمن، وإن الأخيرة ما زالت كلياً تحت إدارة «حماس». وأضاف: «تسلمنا المؤسسات والمعابر في غزة سيبقى منقوصاً وغير مجدٍ، ما لم يتم تمكين الحكومة في شكل فعلي وتسلمها المهمات الأمنية كاملة».
وأكد في مؤتمرٍ في أريحا أن «الحكومة لا تستطيع العمل إلا ببسط سيطرتها وولايتها القانونية الكاملة في غزة، وبحلول جذرية للقضايا الأمنية والمالية والمدنية والإدارية الناجمة عن الانقسام».
ويرى مراقبون أن وجود عدد كبير من ممثلي الفصائل والشخصيات المستقلة في حوار القاهرة مؤشر إلى عدم قدرة المتحاورين على التوصل إلى اتفاق تفصيلي.
وفي نيويورك، رحبت الأمم المتحدة باتفاق القاهرة، مشددة على ضرورة إعادة قطاع غزة الى السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية بجانبيها المدني والأمني.
وقال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال جلسة لمجلس الأمن أمس ان تحسين استلام السلطة الفلسطينية السيطرة الكاملة في القطاع «قد تكون خطوة في اتجاه جعل الحركة من والى القطاع طبيعية»، مشيراً في الوقت نفسه الى أن سكان غزة «لم يشهدوا أي تحسن في ظروفهم المعيشية حتى الآن»، مشيراً بصورة خاصةالى استمرار أزمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والإمدادات الطبية.
وأكد ملادينوف ضرورة وقف إسرائيل «الأنشطة الاستيطانية غير المشروعة» في الضفة الغربية وقال «انها تقوض حل الدولتين». 

محاولات لإبعاد معبر رفح عن التجاذبات الحزبية

محاولات لإبعاد معبر
يعقد في القاهرة اليوم اجتماع للفصائل الفلسطينية يضم ممثلين عن «فتح» و «حماس» و «الجهاد» و «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» و «التيار الشعبي» لاستكمال ملف المصالحة والبحث في الملفات العالقة، وأهمها تمكين حكومة الوفاق الوطني من كل مهامها في قطاع غزة وآليات تنفيذ اتفاق القاهرة الموقع عام 2011 وقضايا السلاح والأمن. وأكدت مصادر فلسطنية لـ «الحياة» أن المفاوضات ستحاول إبعاد معبر رفح البري من التجاذبات الحزبية.
ومن المرتقب أن يعقد وفدا «فتح» و «حماس» اجتماعاً ثنائياً بإشراف الاستخبارات العامة المصرية يوم الجمعة المقبل لمناقشة ما تم تنفيذه من اتفاق القاهرة والعقبات التي تواجه تنفيذ بقية الأمور، وإيجاد حلول لها. وسيقدم كل وفد إلى مصر رؤيته بخصوص العقبات التي تواجه التنفيذ والحلول المطروحة لتذليلها.
ووصل إلى القاهرة أمس وفد «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة نائب الأمين العام للجبهة فهد سليمان، ويضم أعضاء المكتب السياسي ماجدة المصري، وخالد عطا وصالح ناصر. كما وصل وفد حركة «فتح» برئاسة عزام الأحمد ويضم اللواء ماجد فرج.
ويُتوقع أن تكون «قضية السلاح» أبرز المعضلات التي سيتم مناقشتها في اجتماعات القاهرة التي ستبدأ بمراجعة شاملة لآلية تمكين الحكومة وبناء عليها ستطرح بقية الملفات ومنها قضية السلاح. وفيما تتمسك فصائل بضرورة الاحتفاظ بسلاحها، باعتبار الشعب الفلسطيني لا يزال في إطار المقاومة ومواجهة الاحتلال، تصر السلطة على ضرورة وجود «سلاح واحد» في يد أجهزتها.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» أن المفاوضات ستحاول «إبعاد معبر رفح البري من التجاذبات الحزبية والفئوية»، وسيُبحث في «تشكيل إدارة توافقية فلسطينية للمعبر بعيداً من سياسة الإقصاء والتفرد وفقاً للمهنية والشفافية، وأيضاً مصير العوائد المالية للمعبر وإمكان وضعها في صندوق خاص لتطوير إدارته وتكاليفها، وتشكيل غرفة عمليات دائمة لحل كل المشكلات والعراقيل».
ومن المرتقب أيضاً بحث تحديد موعد لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، ومناقشة مصير الموظفين المدنيين الذين وظفتهم حركة «حماس» سواء في قوى الأمن أو المؤسسات المدنية، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية تجاه القطاع، ومنها مسألة مستحقات المحروقات الخاصة بالكهرباء.
في غضون ذلك، واصل معبر رفح أمس استقبال المسافرين من قطاع غزة وإليه. وفُتح المعبر يوم السبت لثلاثة أيام، ومر في اليوم الأول 1175 فلسطينياً منهم 765 دخلوا الأراضي المصرية قادمين من غزة، والباقون غادروها إلى القطاع. 
(الحياة اللندنية)

السجن 5 سنوات لـ 6 عناصر من «الإخوان» في أحداث عنف

السجن 5 سنوات لـ
قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بمعاقبة 6 متهمين من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، بالسجن المشدد خمس سنوات في قضية أحداث العنف التي وقعت بمنطقة دار السلام.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم التظاهر والتجمهر بدون تصريح، والانضمام لجماعة إرهابية، وقطع الطريق العام، وحيازة مفرقعات، وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومنع سلطات الدولة من القيام بعملها، وتكدير الأمن والسلم العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
 (الخليج الإماراتية)

سامح عيد: فكرة دينية الدولة وراء الفشل الملازم للإخوان

سامح عيد: فكرة دينية
قال سامح عيد، الباحث في شئون التيارات الإسلامية إن فشل الإخوان الملازم لهم سياسيا، مرده إصرارهم على فكرة الدولة الدينية على غرار ما يحدث في إيران، بالإضافة إلى عدم الثقة في الآخرين الذين يعتبرونهم متآمرين.
وأضاف الباحث بالتيارات الإسلامية في تصريح لـ"فيتو"، أن حالة الخوف والهلع ظلت مسيطرة على عقلية الإخوان، وهى حالة تتسبب في خلل اجتماعى وسياسي في المجتمع، فضلا عن أسلوب الاستعلاء الإيديولوجي الذي يتعاملون به، واستغلال الموقع التنظيمي داخل الجماعة في التنكيل بالآخرين. 
واستكمل: إن الولاء داخل هؤلاء ليس للوطن أو مصلحته وإنما للجماعة ومصلحتها التي يضعونها فوق أي اعتبار آخر لذا فالإخوان سيفشلون لو تكرر صعودهم للسلطة مرة أخرى وان كان الصعود مستبعد أصلا. 
كان عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، أدلى بتصريحات مفادها أن الإخوان إذا صعدوا للحكم مرة أخرى سيفشلون حتى لو تكرر صعودهم للسلطة 10 مرات. 
(فيتو)

مطالبة «التحالف الإسلامي» بنزع سلاح «حزب الله»

مطالبة «التحالف الإسلامي»
أجمع خبراء أمن سعوديون على أن الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تستضيفه الرياض الأحد المقبل 26 نوفمبر تحت شعار «متحالفون ضد الإرهاب»، سوف يرسم خطط عمل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى في محاربة التطرف والإرهاب تتضمن مجالات فكرية ومالية وإعلامية وعسكرية، مع التركيز على تجفيف منابع الإرهاب ومصادره. وطالبوا في تصريحات لـ«الاتحاد» وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف إدراج «حزب الله» اللبناني ضمن التنظيمات الإرهابية والتوافق على خطة لنزع سلاحه، بعد أن أصبح مهدداً للأمن القومي العربي والإسلامي، إثر الصاروخ الباليستي الإيراني الذي اطلق على الرياض بواسطة الحوثيين، واكتشاف الخلية الإيرانية في البحرين، وقبلها «خلية العبدلي» في الكويت.
وكان تم الإعلان في 14 ديسمبر 2015 عن تشكيل «التحالف الإسلامي» بقيادة السعودية ومشاركة 41 دولة، على رأسها دول الخليج وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر. وكشف «إعلان الرياض» الصادر في ختام «القمة العربية الإسلامية - الأميركية» في مايو الماضي، عن استعداد الدول المشاركة في التحالف توفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة.
وقال الخبير والباحث في الدراسات الأمنية د. أحمد بن عبد العزيز السياري «إن مهمة التحالف الذي سيجتمع على مستوى وزراء الدفاع هي ملاحقة التنظيمات الإرهابية، بغض النظر عن تصنيفها، غير انه اصبح من الضروري إضافة تنظيم (حزب الله) اللبناني ضمن القائمة والعمل بجدية لنزع سلاحه بعد أن اصبح هذا السلاح مخلباً يضرب به النظام الإيراني في العمق العربي والإسلامي، وأداة إرهاب وترويع بدلاً من أن يكون موجها لأعداء الأمة»، مشيراً إلى أن الاجتماع يشكل الانطلاقة الفعلية لجهود التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب.
وأوضح السياري أن حلحلة الأزمات في المنطقة العربية والإسلامية تبدأ بتجريد «حزب الله» من سلاحه، ما يعني كف يد إيران عن العبث في الدول الإسلامية لإحداث الفتن الطائفية والمذهبية وإثارة الفوضى الأمنية للسيطرة السياسية عليها وتحقيق طموحاتها التوسعية من سوريا إلى العراق واليمن والبحرين وليبيا، وغيرها من البلدان العربية الرازحة تحت خطر اعتداءات الحرس الثوري وقوات «حزب الله».
وقال إن محاربة الإرهاب عسكرياً وإعلامياً وفكرياً ومالياً لم تعد أمراً سهلاً في ظل وجود دول كبيرة ترعاه مثل إيران، مما يتطلب من الوزراء المجتمعين تفعيل غرفة عمليات التحالف لتنسيق ودعم جهود محاربة الإرهاب في جميع الدول الإسلامية تحت مظلة الشرعية الدولية وبالتعاون مع حكومات الدول المستهدفة نفسها، ما يعني انتقال الدول الأعضاء من حالة رد الفعل تجاه السياسات الغربية في مكافحة الإرهاب إلى استباقية الفعل والأخذ بزمام المبادرة.
من جهته، قال الخبير العسكري العميد متقاعد ناصر عبد العزيز الشهري، إن الجانب العسكري في عمل التحالف يركز على إدارة العمليات العسكرية المشتركة وفقا لطلبات الدول التي تعاني تهديدات التنظيمات الإرهابية، على أن تدير الدولة المعنية العمليات العسكرية لقوات التحالف الإسلامي بنفسها احتراماً لسيادتها الوطنية. وأشار إلى أن اجتماع وزراء الدفاع دول التحالف يعكس حرص دول العالم الإسلامي على تطويق ظاهرة الإرهاب ووضع حد لتمدده في العالم الإسلامي وباسم الإسلام، مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال العمل الجماعي فيما بينهم على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والقضائية والإعلامية والفكرية من اجل العمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة.
وأضاف أن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة أمام اجتماع الرياض سيكون ما هو موقف تحالف دولهم مما يجري في ليبيا التي تمزقها التنظيمات الإرهابية، وتحولت إلى مرتع خصب لنمو الجماعات المتطرفة التي تتبنى أيديولوجية الإرهاب والتي شكلت خطراً كبيراً يتعدى ليبيا نحو دول المنطقة والعالم، والسؤال الآخر، ما هو موقف التحالف مما يحدث في اليمن وفي سوريا، وكذلك مما يحدث من هجمات إرهابية في دول الخليج العربية.
من ناحيته، أوضح الخبير الاستراتيجي العقيد متقاعد عبد الله محمد القحطاني أن تشكيل التحالف الإسلامي جاء في إطار الشرعية الدولية واستناداً إلى ما تضمنه قرار مجلس الأمن 2249 الصادر 20 نوفمبر 2015 الذي أكد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل أحد أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين، مشيراً إلى أن القرار دعا في بنده الخامس الدول الأعضاء التي لديها القدرة على القيام بذلك إلى اتخاذ التدابير اللازمة، ضد هذه التنظيمات على الأرض وتنسيق جهودها الرامية إلى منع وقمع الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تحديدا تنظيم داعش والقاعدة وجبهة النصرة وسائر الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بالقاعدة، وغيرها من الجماعات الإرهابية.
وأضاف أنه يجب على الوزراء إنشاء قوة عسكرية أشبه بحلف شمال الأطلسي «الناتو»، بحيث تقوم كل دولة عضو فيه على حماية الأخرى، وعلى الدبلوماسية السعودية أن تتحرك لضم العديد من الدول التي لم تلتحق بعد بالتحالف باستثناء إيران بطبيعة الحال؛ لأنها دولة راعية للإرهاب وبالتالي لا يمكن أن تكون جزءاً من التحالف الذي يحاربه. وشدد على أهمية الدور العسكري في محاربة الإرهاب وهزيمته، معتبراً أن ذلك يتطلب من وزراء الدفاع الاتفاق على منظور استراتيجي شامل للتصدي الفعال للإرهاب والتطرف، وتبادل المعلومات وتعزيز العمل المشترك تبعاً لإمكانية الدول الأعضاء، وحسب رغبة كل دولة على حدة، خاصة أن التحالف سيعمل بما لا يخل باحترام سيادة الدول الأعضاء. وقال «إنه من الصعب على أي دولة بمفردها مواجهة الإرهاب سواء عسكرياً أو أمنياً أو مخابراتياً»، مشيراً إلى أنه «طالما هناك تنظيمات إرهابية ترتكب ابشع الجرائم باسم الإسلام، فإنه من الضروري أن تتبنى دولة الحرمين الشريفين ومنبع الإسلام إنشاء وقيادة تحالف لمواجهة الإرهاب، والعالم ينتظر ما سيفعله هذا التحالف».
التحالف الإسلامي.. منظومة موحدة لمواجهة التطرف والإرهاب
يشكل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب منظومة إسلامية موحدة لمواجهة التطرف العنيف ومحاربة الإرهاب. وتكمن الرؤية الاستراتيجية للدول المشاركة في التحالف، بمساندة الدول الصديقة المحبة للسلام والمنظمات الدولية، في تنسيق وتوحيد الجهود في المجال الفكري والإعلامي، ومحاربة تمويل الإرهاب، وفي المجال العسكري، محاربة جميع أشكال الإرهاب والتطرف، والإسهام بفعالية مع الجهود الدولية الأخرى لحفظ السلم والأمن الدوليين.
ويضم التحالف 41 دولة هي: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، مملكة البحرين، الكويت، الأردن، مصر، المملكة المغربية، تونس، السودان، موريتانيا، الصومال، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، اليمن، أفغانستان، باكستان، أوغندا، سلطنة بروناي، بنجلاديش، بنين، بوركينا فاسو، تركيا، تشاد، توغو، جيبوتي، ساحل العاج، السنغال، سيراليون، الغابون، غامبيا، غينيا، غينيا بيساو، الاتحاد القمري، المالديف، مالي، ماليزيا، النيجر، نيجيريا.
وتكمن المحددات الاستراتيجية للتحالف الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في ديسمبر 2015، في أمور هي: الشرعية (انضمام أغلبية الدول الإسلامية، ودعم المجتمع الدولي واحترامه)، والطابع المحلي (توظيف الثقافة المحلية لمحاربة الإرهاب من خلال حلول إقليمية ومحلية)، وتأمين الموارد (المشاركة في تمويل مبادرات محاربة الإرهاب حسب الإمكانات)، والفاعلية (السرعة في اتخاذ القرارات المطلوبة ومرونة التحرك لمواجهة المستجدات في الوقت المناسب)، والشراكة (بناء الشراكات مع المنظمات الدولية والدول الداعمة ذات القدرات المتقدمة في مجال محاربة الإرهاب)، والتعاون (التأكيد على مبدأ التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الدولية)، والمشاركة (عملية التخطيط)، والهدف المشترك (اتفاق الدول الأعضاء على أهمية التحالف والمواءمة بين رؤية التحالف والأهداف الاستراتيجية)، والسيادة (التأكيد على احترام سيادة الدول الأعضاء واستقلالية قوانينها وأنظمتها).
وتتكون مجالات عمل التحالف من الآتي: المجال الفكري (المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، مع التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي، من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وأحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة)، والمجال الإعلامي (تطوير وإنتاج ونشر محتوى تحريري واقعي، وعلمي، وجذاب لاستخدامه في منصات التواصل والقنوات الإعلامية التابعة للتحالف أو من أطراف أخرى، بهدف فضح وهزيمة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وترسيخ الأمل والتفاؤل، وقياس الأثر على العقليات والسلوكيات)، ومجال محاربة تمويل الإرهاب (التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في مجال محاربة تمويل الإرهاب في الدول الأعضاء، ترويج أفضل الممارسات، وتطوير أُطر العمل القانونية والتنظيمية والتشغيلية، وتيسير تبادل المعلومات لدعم عمليات الوقاية والكشف والقبض على تمويل الإرهاب)، والمجال العسكري (المساعدة في تنسيق تأمين الموارد والتخطيط للعمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب في الدول الأعضاء، وتيسير عمليات تبادل المعلومات العسكرية بصورة آمنة، وتشجيع الدول الأعضاء على بناء القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب من أجل ردع العنف والاعتداءات الإرهابية).
 (الاتحاد الإماراتية)

«حماس» توافق إيران : حزب الله ليس إرهابياً

«حماس» توافق إيران
توالت ردود أفعال الجهات المعنية بالبيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول الجامعة العربية الذي صدر أمس الأول، وكان أكثر تلك الردود إثارةً للجدل تعليق حركة (حماس) الفلسطينية التي رفضت إطلاق وصف «منظمة إرهابية» على ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
ونشر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر «أمس» قال فيها: «النقطة الأولى على جدول أعمال مؤتمر الحوار الفلسطيني: أن حزب الله ليس منظمة إرهابية، وإن مضى ذلك التصنيف فنحن جميعا إلى نفس المصير، يجب أن يكون الموقف بالإجماع لتصويب بوصلة العرب السياسية، فلسطين والقدس»، ومن غير المعروف الآلية التي اعتمدها «أبو مرزوق» للربط بين ميليشيا حزب الله وفلسطين، إذ إن الأخير لديه مقاتلون وخلايا في جميع دول المنطقة تقريباً ما عدا فلسطين.
 (الخليج الإماراتية)

هجمة حوثية على حزب صالح لإخراجه من المعادلة السياسية

هجمة حوثية على حزب
الحوثيون يشكلون تكتلا سياسيا بديلا للتحالف مع صالح ويشنون حربا إعلامية على حزب المؤتمر.
صنعاء - تجددت الخلافات السياسية والإعلامية بين طرفي الانقلاب في صنعاء، في أعقاب معاودة الحوثيين هجومهم الإعلامي والسياسي على حزب المؤتمر ورئيسه علي عبدالله صالح.
واعتبرت مصادر سياسية يمنية أن تجميد حزب “المؤتمر” نشاطه في الحكومة المشتركة مع الحوثيين، لا يعكس عمق الأزمة بين علي عبدالله صالح وأنصار الله فحسب، بل يشير أيضا إلى الرغبة الواضحة في إخراجه من المعادلة السياسية بشكل علني بعدما أزيل منها بشكل عملي منذ أغسطس الماضي.
وقالت المصادر لـ”العرب” إن الخلاف في أحد أوجهه يعود إلى محاولة الحوثيين الاستيلاء على العديد من المباني والعقارات المملوكة للحزب والتي يتهم الحوثيون الرئيس السابق بنهبها من الدولة في فترة توليه رئاسة البلاد، وأن تلك الاتهامات ترفع للتغطية على خطتهم لإخراجه من المشهد.
وفي تصعيد جديد يكشف عن حجم الخلاف المتصاعد بين الطرفين، نشر موقع “المؤتمر نت” تصريحا منسوبا لمصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام، حذر فيه من خطورة ما وصفه “الممارسات التي يقوم بها” من وصفهم التصريح بـ”المرتزقة”.
وهاجم التصريح بشكل غير مسبوق التكتل السياسي الذي استحدثه الحوثيون تحت اسم “الأحزاب والمكونات المناهضة للعدوان”. وقال المصدر في حزب المؤتمر إن هذا الكيان يعمل “على إضعاف الجبهة الداخلية والإثارة بالتزامن مع التصعيد الذي يقوم به التحالف العربي”.
وجاء موقف المؤتمر ردا على سلسلة من البيانات التي أصدرها هذا التكتل السياسي والتي استهدف فيها بالدرجة الأولي حزب المؤتمر والرئيس السابق، في مؤشر على طبيعة هذا المكون السياسي والهدف منه والذي يرجح أن يستخدمه الحوثيون كإطار سياسي بديل للتحالف مع صالح، في حال تم اتخاذ قرار نهائي بإنهاء الشراكة معه ومع حزبه.
وعبر المصدر المسؤول في حزب المؤتمر (جناح صالح) عن استنكاره لما وصفه طريقة “تعامل الإعلام الرسمي مع ما يصدر من قبل التكتل السياسي”، معتبرا أن ذلك “يضع أكثر من علامة استفهام لمصلحة من تعمل تلك الوسائل الإعلامية وما هي الرسالة التي تريد إيصالها”.
علي البخيتي: الصدام السياسي والإعلامي بين الحوثيين وصالح مقدمة لفك الشراكة
وفي المقابل، عاود ما يسمى “المكتب الإعلامي لأحزاب التكتل المناهضة للعدوان” التابع للحوثيين، مهاجمته لحزب المؤتمر وقياداته. وقال المكتب في رد على التصريح السابق إن ما صدر عن ذلك المصدر ونشره الموقع الرسمي للحزب لا يعبر عن “القواعد الشعبية للمؤتمر ولا عن الكثير من قياداته الأحرار والشرفاء، وإنما يعبر عن حفنة من القيادات التي تسيء بتصرفاتها وسلوكياتها للحزب وجماهيره الشريفة”.
وكرر التصريح الحوثي الاتهام لحزب المؤتمر بالازدواجية وفتح قنوات تواصل مع دول التحالف. وقال إن “الشعب يعرف جيدا من هو الذي تقبع نصف كتلته البرلمانية بقيادتها في الرياض وأبوظبي وعمّان دون أن يصدر بحقها أي موقف حزبي أو تنظيمي، ودون أن ترفع عنها الحصانة البرلمانية ويعرف جيدا”.
وأشار مراقبون يمنيون إلى أن هذا الخطاب الذي دأبت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين على انتهاجه، يكشف عن سعيهم لتخوين قطاع كبير من قيادات حزب المؤتمر، وفصل مواقف قيادة الحزب عن قواعده الشعبية، وهو مؤشر على اعتزام الحوثيين في مرحلة ما الإيعاز لقيادات في حزب المؤتمر موالية لهم للانقلاب على صالح، ما قد يؤدي إلى تفريغ المؤتمر من محتواه السياسي وتحويله إلى مجرد واجهة من واجهات الحوثيين.
ويربط هؤلاء المراقبون بين تصاعد الخلاف بين الحوثيين وصالح، وتجدد المواجهات بين الجيش الوطني والانقلابيين في نهم وصرواح (شرق العاصمة صنعاء)، حيث تطفو على السطح رغبة الرئيس السابق في فك الارتباط مع الحوثيين، ومحاولة التمايز عنهم وإعادة التموضع في انتظار صفقة جديدة قد يعقدها مع الشرعية والتحالف العربي اللذين يقتربان من أسوار صنعاء.
وتكبر مخاوف الحوثيين، بالمقابل، من حدوث أي انقلاب ضدهم من داخل صنعاء قد يقوده صالح وحزبه، وهو ما يدفعهم وفقا لمراقبين إلى التسريع بمحاولات تفكيك المؤتمر وتحييد الرئيس السابق وقياداته.
وأشار الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي إلى أن الصدام السياسي والإعلامي مقدمة لفك الشراكة، وأنها نهاية قادمة لا محالة بين حزب صالح وبين الحوثيين.
وقال البخيتي في تصريح لـ”العرب”، “إن كلا من الطرفين نقيض للآخر تماما، فصالح والمؤتمر يمثلان قيم وشعارات الجمهورية وثورة سبتمبر 1962، والحوثيون يمثلون الماضي الإمامي وولاية الفقيه المستحدثة، وإن الظروف فقط هي التي صنعت تحالفهم”.
ولفت البخيتي، وهو قيادي حوثي سابق، إلى أن المؤتمر يراجع حساباته بعد تراجع شعبيته عقب مهرجانه الأخير في 24 أغسطس الماضي، وذلك بسبب ما قدمه من تنازلات غير مبررة في نظر قواعده الشعبية، بعد أن حوله الحوثيون إلى مجرد واجهة وديكور لسلطته الطائفية السلالية القمعية.
وأضاف “المؤتمر أدرك أن تحالفه مع الحوثيين كان فخا أوقعه فيه أصحاب المصالح في الحزب وسوقوا لسقوطهم بشعارات وطنية للتأثير على الجماهير”. 
(العرب اللندنية)

شارك