يوسف المداني.. الرقم الصعب في جماعة الحوثي
السبت 23/ديسمبر/2017 - 01:32 م
طباعة
تضاربت الأنباء حول مصير القيادي البارز في ميليشيات الحوثي، يوسف المداني، بعد تقارير تحدثت عن مقتله في كمين محكم لقوات الشرعية في في جبهة الساحل الغربي لليمن جنوب محافظة الحديدة.
وشكك البعض في صحة الفيديو المتداول والذي تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية على أنه للمداني وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وقالوا إن الصور والمقطع الذي تم تداوله على أنه مقتل يوسف المداني هو للقيادي الحوثي الميداني علي الشهاري والذي قتل في الساحل الغربي لليمن في مواجهات مع الجيش الوطني.
حياته
ولد يوسف حسن اسماعيل المداني عام 1977م، من محافظة “حجة” من مديرية “مستبا” قرية “أبو دوار” الاسم الجهادي “الكنية” (أبو حسين)، وهو الأوسط من بين إخوانه العشرة وأكثرهم تطلعا للسلطة والقيادة، والتحق بالمدارس العامة، منتصف الثمانينات لكنه فشل في الدراسة ما دفع والده إلى إرساله مع شقيقه طه إلى صعدة للدراسة الدينية عند المرجعية الحوثية مجد الدين المؤيدي.
بعد بضعة أشهر ترك مدرسة المؤيدي، ليلتحق بكتائب الشباب المؤمن التي شرع في تأسيسها آنذاك، حسين الحوثي في جبال مران، وسرعان ما أصبح يوسف الفتى المدلل لمؤسس جماعة الحوثيين .
في معسكرات الحرس الثوري
بعد بضعة أشهر ترك مدرسة المؤيدي، ليلتحق بكتائب الشباب المؤمن التي شرع في تأسيسها آنذاك، حسين الحوثي في جبال مران، وسرعان ما أصبح يوسف الفتى المدلل لمؤسس جماعة الحوثيين فأرسله عام 2002م إلى إيران عبر سوريا حيث تلقى تدريباً مكثفاً في معسكرات الحرس الثوري، وقد مكث هناك ما يقارب العام، وبعد عودته زوجه مؤسس الحوثية بابنته، قبل اندلاع الحرب الأولى بأشهر قليلة، وفق معلومات نشرها الباحث اليمني الدكتور رياض الغيلي.
شارك عمه حسين الحوثي في الحرب الأولى عام 2004م وكان على رأس قائمة المطلوبين للدولة حينها، وعندما حوصر قائد المتمردين تمكن يوسف المداني من الفرار والنجاة بنفسه، ليقتل في ذلك الوقت مؤسس الحوثية.
ويري يوسف المداني أنه الأولى والأجدر بقيادة الحركة الحوثية وخلافة عمه، وعمل على جمع شتاتها وإعادة تنظيم صفوفها، لكن والد مؤسس اجماعة الحوثي بدر الدين الحوثي، عهد بالقيادة إلى ابنه عبدالملك، وقبل المداني ذلك على مضض، رغم أن الأول كان أحد جنوده، في حروب صعدة وأصغر منه سنا وأقل خبرة وحنكة وتأهيلاً.
وبحسب بعض المصادر، فإن المداني عمل بشكل واضح مؤخرا على إعداد النجل الأكبر لحسين الحوثي (شقيق زوجته)، ليكون بديلا لعمه عبدالملك في قيادة جماعة الحوثي.
علاقته بزعيم الحوثيين
يرتبط يوسف المداني بعلاقة مصاهرة مع زعيم الحوثيين، ويعتبر "عمه" نظرا لزواجه من ابنة شقيقه، ويعد المداني القائد الميداني الأول داخل الجماعة.
ويصنف المداني برجل ميليشيات الانقلاب الثاني، والذراع الأيمن لزعيمها، عبدالملك الحوثي، بل ويعتبر نفسه أحق منه بقيادة الجماعة، وذلك نظراً لقيامه بإعادة تنظيم صفوفها عقب مقتل مؤسسها ووالد زوجته حسين الحوثي.
ويأتي يوسف حسن اسماعيل المداني، في المرتبة الثانية على رأس قيادة ميليشيات الحوثي بعد زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي، رغم أن الأخير كان أحد جنوده في حروب صعدة الست للحوثيين ضد الحكومة (2004-2009م)، وطمح إلى تولي قيادة الحركة بدلاً منه باعتباره الأحق عقب مقتل عمه مؤسس الجماعة.
قائد المعارك:
واشرف يوسف المداني على قتل اللواء حميد القشيبي، قائد اللواء 310 مدرع، في عمران قبل دخول المليشيات الحوثية بتسهيلات من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي قُتل لاحقًا على أيدي الحوثيين.
واعتمد الحوثي خلال حروب السنوات الماضية في صعدة على المداني بشكل لافت؛ إذ قاد معارك كثيرة، كان آخرها إسقاط دار الرئاسة، ومحاصرة منزل الرئيس هادي، وإدارة المواجهات التي حدثت مع حراسة هادي، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من أقاربه وحراسته.
ويتمتع يوسف المداني الذي قال علي عبدالله صالح في المكالمة الشهيرة والمسربة إنه سيد، أي من الأُسر الهاشمية في اليمن، بعلاقة متميزة مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وكان هو أبرز الأشخاص الذين يقومون بالتواصل والإشراف على عملية التدريب التي يجريها الإيرانيون وحزب الله، والإشراف على العمليات اللوجستية.
وكان للمداني مساهمة كبيرة في العمليات التي تمت منذ يونيو ٢٠١٤، والتي هدفت للإفراج عن متهمين إيرانيين في سجون الأمن القومي وغيرها؛ إذ أشرف على الإفراج عن جميع المتهمين الذين قبضت عليهم السلطات اليمنية في عملية سفن السلاح الإيرانية، أو المتهمين بالتخابر.
علاقته بايران وحزب الله
وتشير تقارير ومصادر اعلامية إلى أن يوسف المداني، هو همزة الوصل الرئيسة بين ميليشيات الحوثي، والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، حيث تولى عملية التواصل والإشراف على تدريب عناصرهم هناك واستقدام خبراء ومدربين إيرانيين ومن حزب الله إلى اليمن، بجانب إشرافه الكامل على العمليات اللوجستية للدعم المقدم للحوثيين.
ويتمتع يوسف المداني الذي قال علي عبد الله صالح في احد المكالمات التي سربتها قناة الجزيرة بأنه (سيد) أي من الأسر الهاشمية في اليمن بعلاقة متميزة مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله إذ كان أحد الأشخاص الذين يقومون بالتواصل والإشراف على عملية التدريب التي يجريها الإيرانيون وحزب الله والإشراف على العمليات اللوجستية.
وكان للمداني مساهمة كبيرة في العمليات التي تمت منذ يونيو 2014 والتي هدفت للإفراج عن متهمين إيرانيين في سجون الأمن القومي وغيره في عمليات موثقة لتهريب الأسلحة، وآخرها سفينة جيهان 1 و2، إذ أشرف على الإفراج عن جميع المتهمين الذين قبضت عليهم السلطات اليمنية في عملية سفن السلاح الإيرانية أو المتهمين بالتخابر.
قائد معركة الحديدة:
مع الاستعدادات العسكرية الذي تجريها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية بخصوص معركة استعادة محافظة الحديدة من قوات الحوثي وصالح فقد اجرى المجلس السياسي بصنعاء التابع لجماعة الحوثي وصالح تغييرات عسكرية وكان اهم منصب فيها هو تعيين "قائد معركة الحديدة " الذي هو قائد المنطقة العسكرية الخامسة "الحديدة وحجة" ومركزها بالحديدة خلفا للواء: سعيد الحريري والذي تم تعيين فيها الرجل الثاني بعد عبد الملك الحوثي والقائد الميداني الاول للحركة " يوسف حسن اسماعيل المداني" ومنحته رتبة "لواء" .
20 مليون دولا لراس يوسف المداني
ومؤخرا وضعت المملكة العربية السعودية يوسف المداني، في المرتبة الثامنة ضمن قائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا، ورصدت 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.