دلالات تحالف العبادي مع الحشد الشعبي في الانتخابات النيابية

الأحد 14/يناير/2018 - 10:28 م
طباعة دلالات تحالف العبادي
 
على الرغم من أن المشهد السياسي في العراق لا يزال معقداً في الوقت تستعد فيه القوى السياسية العراقية حسم استحقاق الانتخابات النيابية التي كشفت عن مفاجأة ربما تتسبب في كثير من الجدل في الساحة العراقية خلال الفترة المقبلة، حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تشكيل "ائتلاف النصر"، للمشاركة في الانتخابات النيابية المرتقبة في مايو المقبل، في مواجهة سلفه نوري المالكي، في انقسام غير مسبوق لحزب الدعوة الإسلامية أكبر حزب عراقي وثاني أقدم الأحزاب العراقية بعد "الحزب الشيوعي"، والذي يقود الائتلاف الحكومي منذ أول حكومة أنتجها برلمان منتخب في 2005.
العبادي دافع عن مخططه في بيان رسمي قال فيه إن "ائتلاف النصر سيمضي قدماً بالحفاظ على النصر وتضحيات الشهداء ومحاربة الفساد والمحاصصة، وسيعمل لكل العراقيين، ويعزز وحدة البلاد وسيادتها الوطنية"، مشدداً على أنه عازم على تصحيح مسار العملية السياسية وإخراجها من المحاصصة ومحاربة الفساد ويسعى الى تأسيس مسار سياسي جديد وبناء مؤسسات الدولة وفق الدستور، مضيفاً، أنه "سيبدأ معركة البناء والإعمار بعد أن تحررت كل أراضي العراق، وأن الائتلاف سيساعده في ذلك".
دلالات تحالف العبادي
وقال مصدر إن "ائتلاف النصر" الذي يترأسه العبادي عقد تحالفاً مع "ائتلاف الفتح" الذي يترأسه الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ويضم المجلس الأعلى برئاسة همام حمودي، إضافة الى 8 من فصائل "الحشد الشعبي"، أبرزها "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي.
وانضم إلى "ائتلاف النصر" التابع للعبادي، كتلة الفضيلة، وتيار الإصلاح برئاسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، ومستقلون برئاسة حسين الشهرستاني، فضلا عن ثلاث كتل من القوى السنية، إحداها تابعة لوزير الدفاع السابق خالد العبيدي وتحمل اسم "بيارق الخير".
ولفت الائتلاف الى أنه "سيحرص على تطوير ثروات الشعب واستثمارها لينعم البلد بالرفاهية"، مؤكدا "عزمه على اعتماد الخبرة والمهنية مع حفظ مشاركة كل أبناء المحافظات في إدارة العراق الموحد".
نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أعلن بدوره ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة ضمن ائتلاف "دولة القانون"، مما دفع حزب "الدعوة" إلى التراجع عن المشاركة في قائمة موحدة وترك الخيار لأعضائه لدعم لائحتي العبادي أو المالكي، وقال المتحدث باسم المالكي، عباس الموسوي، إن "الخروج بلائحتين لا يعني أنها مواجهة بين شخصين، بل هي مواجهة بين مشروعين ورؤيتين وتحالفات مختلفة"، مضيفا أن "حزب الدعوة تبنى القائمتين، ولم يمارس علينا أي ضغط إقليمي، لا إيراني ولا أميركي".
لكن رغم ذلك، أكد المحلل السياسي عصام الفيلي، أن "إيران سيكون لها الدور الكبير، ولن تسمح للكيانات الشيعية أن تتشرذم"، لافتا الى أن "أطرافا سنية أيضا ستدعم التحالفات الشيعية بتأثير من إيران"، وأشار الفيلي إلى أنه "حتى أطراف سنية ستدعم التحالفات الشيعية" بتأثير من إيران.
دلالات تحالف العبادي
بدوره، قال المرشح عن ائتلاف الوطنية النائب السابق كامل كريم الدليمي، إن "الائتلاف قدم كل الأوراق الرسمية لتسجيل قوائمه الانتخابية في المحافظات العراقية المختلفة"، موضحا أن اتحاد القوى الذي يضم معظم الأحزاب السنية "انقسم بين التحالف مع نائبي رئيس الجمهورية أياد علاوي الذي يتزعم ائتلاف الوطنية، وأسامة النجيفي".
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم حزب الاستقامة، الذي أسسه زعيم التيار الصدري في ديسمبر الماضي، ضياء كريم إن "حزب الاستقامة تحالف مع عدة أحزاب مدنية من بينها الحزب الشيوعي العراقي"، مؤكدا أنه سيعلن اليوم عن التحالف المكتمل.

شارك