إعدام اول داعشية أوروبية في العراق
الثلاثاء 23/يناير/2018 - 06:52 م
طباعة
أصدرت محكمة عراقية، يوم الأحد 21-1-2018م حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت، بحق متهمة تحمل الجنسية الألمانية من أصول مغربية، لانتمائها إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق وتقديمها المساعدة له.
وفي حين لم تعلن السلطات العراقية اسم "الداعشية الألمانية"، علمت العربية أنها تدعى لمياء محمد قوسيج، ألمانية الجنسية. دخلت إلى الموصل العراقية من خلال تركيا ثم سوريا، وكان ذلك بإرادتها نصرة لـ"دولة داعش"، مصطحبة معها ابنتين زوجتهما إلى "جنود الخلافة".
كما أفادت المعلومات إلى أن إحداهما قتلت بغارة جوية، في حين ألقي القبض على الثانية وتدعى نادية راينر بيتري إلى ذلك، تبين أن نادية ولدت طفلة تدعى إمامة ابراهيم من داعشي مفقود في عمليات تحرير الموصل، وقد أحيلت إلى محكمة الجنايات عن قضيتين الأولى وفق المادة الرابعة/1 من قانون مكافحة الإرهاب.
وقد حكمت الهيئة الأولى عليها بالإعدام والثانية وفق قانون إقامة الأجانب، وحكمت عليها الهيئة الثانية بالسجن 15 سنة. وصدر القراران بتاريخ 17 يناير /2018
وبحسب "الصحافة الألمانية"، فإن لمياء وابنتها غادرت مدينة مانهايم بجنوب غربي ألمانيا في أغسطس 2014، وأوقفتا بعد استعادة الموصل. ولم يرد ذكر ابنة ثانية لها على عكس ما أفادت المعلومات الآتية من العراق.
وتوجد ألمانيتان أخريان ذاع صيتهما قبل أشهر عديدة، في السجون العراقية، هما الشابة ليندا وينزل، والمدعوة "فاطمة م." من أصول شيشانية.
وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أعلنت قبل أشهر أن السلطات العراقية أعطت ألمانيا قائمة بأسماء النساء، وحُدّدت هوية المراهقة ليندا دبليو من بلدة بولسنيتز بالقرب من مدينة درسدن، وأخرى اسمها ليندت فينزل، مؤكدة أن "وزارة الخارجية الألمانية رفضت التعليق على التقرير".
ووفقا لأجهزة الاستخبارات الألمانية، فإن نحو 910 أشخاص غادروا ألمانيا للانضمام إلى تنظيمات إرهابية في سوريا أو في العراق، عاد نحو ثلثهم إلى ألمانيا بينهم 70 شخصا صنفوا على أنهم مقاتلون، فيما قتل 145 آخرون.
يذكر أن مجلة "دير شبيغل" الألمانية، قد أكدت فى وقت سابقى أن السلطات العراقية تحتجز في أحد السجون أربع ألمانيات انضممن إلى تنظيم داعش في السنوات القليلة الماضية، ومن بينهن فتاة عمرها 16 عاماً، مضيفةً أنهن يحصلن على مساعدة قنصلية.
وذكرت المجلة أن دبلوماسيين زاروا الألمانيات الأربع في سجن بالمطار في بغداد وأنهن بخير. وتابعت أن الأربع يواجهن الحكم بالإعدام في العراق بتهمة الانتماء للتنظيم المتطرف.
وأفادت "دير شبيغل" بأن السلطات العراقية قدمت قائمة لألمانيا بأسماء النساء الأربع في مطلع الأسبوع، واكتفت بالقول إن الفتاة القاصر تدعى "ليندا في." وهي من بلدة بولسنيتس الصغيرة قرب مدينة درسدن بشرق ألمانيا.
من جانبهم، قال مدعون ألمان فى وقت سابق إنهم يتحرون تقارير عن التحقيق مع فتاة تبلغ من العمر 16 عاما بتهمة دعم داعش، ضمن خمس نساء اعتقلن في مدينة الموصل العراقية، التي أعلن العراق النصر على التنظيم المتطرف فيها هذا الشهر.
وقالت "دير شبيغل" إن إحدى الألمانيات من جذور مغربية وأخرى من الشيشان، فيما يبدو لكنها تحمل جواز سفر ألمانيا وتقدر وكالة المخابرات الداخلية الألمانية (بي. أف. في) أن 930 شخصاً غادروا ألمانيا في السنوات القليلة الماضية للانضمام إلى داعش في العراق وسوريا ونحو 20% منهم نساء وتقول إن القصر يمثلون نحو 5% من العدد الإجمالي ونصفهم من الإناث.