الغلو فى الدين الأساس الفكرى لجماعات الإرهاب والتطرف.. السلطات الفرنسية تمدد حبس حفيد حسن البنا بتهمة الاغتصاب..ترامب يسمح لـ 6900 سوري بالبقاء في أمريكا بشكل مؤقت
الخميس 01/فبراير/2018 - 04:59 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الخميس الموافق 1-2-2018
الحريرى يدعو لتسليم مخرجات مؤتمر سوتشى للأمم المتحدة
قال نصر الحريرى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات فى سوريا ندعو لتسليم مخرجات مؤتمر سوتشى للأمم المتحدة.
وتابع الحريرى خلال مؤتمر صحفى لرئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، يجب تأمين البيئة المحايدة لإجراء الانتخابات وتعديل الدستور، مؤكدا أن الحوار السورى يجب أن يكون بإرادة الشعب بعيدا عن القمع والاستبداد.
وكانت أعمال المؤتمر الذى أطلقت عليه روسيا اسم "مؤتمر الحوار الوطنى السورى" قد اختتمت الثلاثاء الماضى فى سوتشى، باتفاق المشاركين على تشكيل لجنة دستورية تتكون من وفد للنظام السورى، ووفد معارض واسع التمثيل، بغرض صياغة إصلاح دستورى يسهم فى التسوية السياسية التى ترعاها الأمم المتحدة.
مبتدا
السلطات الفرنسية تمدد حبس حفيد حسن البنا بتهمة الاغتصاب
أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الخميس، تمديد اعتقال طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان الارهابية حسن البنا، على خلفية تهم بالاغتصاب، حسبما ذكر مصدر قضائي.
ويخضع طارق رمضان للاستجواب من قبل الشرطة القضائية بباريس منذ أمس الأربعاء، حيث يواجه قضيتين تتعلقان بالاغتصاب الجنسي، إحداهما مرفوعة من سيدة تدعى هند عياري، التي اتهمته باغتصابها عام 2010 عندما قدمت إليه لأخذ مشورة دينية منه.
والدعوى الثانية أقامتها أمرأة تبلغ من العمر 40 عاما، فضلت عدم الكشف عن هويتها، واتهمته بالاعتداء الجنسي عليها عام 2009.
البوابة نيوز
ترامب يسمح لـ 6900 سوري بالبقاء في أمريكا بشكل مؤقت
قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح لـ 6900 سوري بالعيش والعمل في الولايات المتحدة بشكل مؤقت؛ بسبب الظروف الخطرة في بلادهم خلال الـ 18 شهرًا القادمة.
وانتقد البعض قرار الحكومة بعدم تمديد الحماية للسوريين الذين سافروا بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة بعد 1 أغسطس 2016، ولكن القرار الجديد جاء بمثابة إغاثة للسوريين الذين كان من المحتمل أن يجبروا على العودة إلى بلدهم الذي يعاني حربًا أهلية.
وسمحت الإدارة للـ 900 شخص بالبقاء في الولايات المتحدة بسبب برنامج تبس، وهو برنامج إنساني للأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة بشكل قانوني.
فيتو
الغلو فى الدين.. الأساس الفكرى لجماعات الإرهاب والتطرف
«لقد كان طويل الشعر واللحية، يفرق شعره من منتصف رأسه ويرتدى العمامة البيضاء، وينفعل على أقل القليل من دين الله، تشعر حين تجالسه أنه متأجج العاطفة لنصرة دين الله، شديد الحماس لكل ما يراه حقاً، غيور أشد الغيرة، ومتحسر غاية التحسر على ضياع كثير من أوامر الله والتفريط فيها، كل ذلك مع بساطة فى تكاليف المعيشة، وقلة حظٍ من متاع الدنيا، وجرأة عجيبة فى مواجهة الأخطار مهما عظمت.. كل هذه الأمور مجتمعة تخلب نظرك، وتستثير إعجابك، وتشعرك أنك أمام رجل فذ، منقطع النظير، قوى الحجة، ظاهر الدليل، واضح كل الوضوح»... هكذا بتعصب شديد تتماهى فيه الذات ويختزل معه الدين والمجتمع.. ينظر أحد بأعضاء جماعة التكفير والهجرة إلى شكرى مصطفى..فى طاعة مطلقة تتجاوز النصوص وتضعه فى مرتبة اشبه بالأنبياء والقديسين باعتباره المرشد إلى طريق الجنة.
لا يملكون الخبرة والقدرة على الحكم على الأمور والأشخاص، ويفتقدون للحد الأدنى من العلوم الشرعية والقدرة على فهمها واستنباط الأحكام والإلمام بالمقاصد الحقيقية للشريعة الإسلامية، فسقطوا بجهلهم وعاطفتهم وإرادتهم المسلوبة تحت سطوة أول الخارجين على المجتمع المصرى والقائل بكفره، لذلك كان من الطبيعى أن يستغل «شكرى مصطفى»، وينجح فى خداعهم بعد أن جمد عقولهم وشل فاعليتها وأفقده القدرة على التفكير وعزلهم عن المجتمع والواقع فى غياهب الصحراء وظلمات الأفكار السوداء... فقد اعتقد أنه امتلك نفوسهم ذاتها بمبايعتهم له كإمام للجماعة فيقول «إنه بمقتضى هذه البيعة ينبغى أن يكون الإمام أقرب إليه من نفسه وأولى بها منه حيث إنه قد باع وانتهى الأمر».
ويقول عبدالرحمن أبو الخير أحد أفراد الجماعة «لقد قام بناء هذه الجماعة على الطاعة المطلقة بل والعمياء، فأى شخص كان يُشَمَّ منه رائحة لقياس الأوامر الصادرة إليه بمقياس شرعى، أو حتى استفسار عن مغزاه كان يواجه بتهمة، ويعامل معاملة المرتدين... كان الشباب يستدعى بأوامر عسكرية فلا يعلم طبيعة المهمة المقبل عليها، ولا مدى اقتناعه بها، وكان أغلب الشباب لا يعرفون شيئاً عن طبيعة تركيب عقل قيادة الجماعة، وكان الكل يخضع تماماً لأمر أبى سعد - كنية شكرى مصطفى- دون مناقشة بل إن عملية ضرب المرتدين - يعنى الخارجين عن الجماعة- والإعلان الواسع عنها قد بعث الرعب فى قلوب الجميع: الغرباء وأبناء الجماعة أنفسهم».
هذه التركيبة والتراتبية داخل جماعات الإرهاب والتطرف تفسر الكثير من المظاهر المتعددة والمتشددة لظاهرة الغلو فى الدين، واليوم تعرض «الوفد» عبر «مرصد مكافحة الإرهاب»، لأهم هذه المظاهر من واقع الدراسة الهامة للدكتور «عبدالرحمن بن معلا اللويحق» والمتخصص فى الثقافة الإسلامية، والتى صدرت تحت عنوان «مظاهر الغلو المعاصرة»، بالإضافة إلى تقديم رؤية مستنيرة لمفهوم الدعوة، وبيان قواعد اليسر والتيسير التى حفلت بها الشريعة الإسلامية.
التشديد على النفس والناس.. الطريق للفتنة والضلال
يعد التشديد على النفس والناس من أهم مظاهر الغلو، وفيما يتعلق بالتشديد على النفس، وضع الشارع الشريعة فى الأصل على مقتضى قدرة الإنسان ووسعه، وجعل للمشقات العارضة رخصاً تخففها رحمة بعباده وتيسيرًا عليهم، كما نهى أن يغلو الإنسان، فيشدد على نفسه فقال تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِى دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ}.
ونهى رسول الله عن التشديد على النفس، وهو كل عمل أدى إلى مشقة وعنت بالإنسان «والتشديد تارة يكون باتخاذ ما ليس بواجب ولا مستحب بمنزلة الواجب أو المستحب فى العبادات، وتارة باتخاذ ما ليس بحرام ولا مكروه بمنزلة المحرم المكروه فى الطيبات»، ولما كان للأمر علاقة قوية بالمشقة، فالمشقة نوعان، هما مشقة معتادة ولا يخلو منها عمل دينى ولا دنيوى، والمطلوبات الشرعية كلها فيها كلفة وهى متفاوتة بالمقدار، فالكلفة فى صلاة الفجر ليست مثل الكلفة فى صلاة الظهر ولكنها كلفة معتادة، وسميت مشقة وهى ليست من مقصود الشارع فلم يقصدها لذاتها، وإنما هى فى هذه العبادة أو العمل من المصالح العائدة على المكلف فى دنياه وأخراه.
وكذلك، فالأعمال الدنيوية فيها كلفة ومشقة كالسعى لكسب العيش، ولكنها معتادة لأنها فى قدرة وطاقة الإنسان، وعدم السعى لكسب العيش يعتبر كسلاً وتهاوناً غير مقبول من المجتمع، لذا فإن هذا النوع من المشقة ليس مانعًا من التكليف، لأن أحوال الإنسان كلها كلفة ومشقة معتادة فى الدنيا، ولكن الله جعلها له فى مدى طاقته وقدرته، ولا تجاوزهما، وكذلك التكاليف.
أما المشقة غير المعتادة، فهى التى تؤدى إلى الانقطاع عن العمل، سواء بالسآمة والملل ثم العجز، وهو ما نهى عنه النبى بقوله: «عليكم من الأعمال بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا»، أو الانقطاع بسبب تزاحم الحقوق، فالمكلف مطالب بتكاليف وأعمال شرعية لا بد له منها يقوم فيها بحقوق الله عز وجل وبحقوق عباده، فإذا أوغل فى عمل شاق فربما قطعه عن غيره، وقد وقع هذا لبعض صحابة رسول الله، كما فى قول سلمان لأبى الدرداء لما رأى من زهده وشدة عبادته وإهماله لزوجته «إن لربك عليك حقًا ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا فأعط كل ذى حق حقه، ثم أتى النبى، فذكر ذلك له فقال له النبى: «صدق سلمان»، وقال الحافظ عن هذا الحديث: «وفيه جواز النهى عن المستحبات، إذا خشى أن ذلك يفضى إلى السآمة والملل، وتفويت الحقوق المطلوبة الواجبة أو المندوبة الراجح فعلها على فعل المستحب المذكور».
كما نهى النبى عن العمل متى ما كان مؤدياً إلى خلل، سواء كان نفسيًا أو بدنيًا، بأن يعذب الإنسان نفسه أو يمنعها عن لوازم الحياة تديناً وتعبداً لما فيه من مشقة على النفس، كما فى قوله للثلاثة الذين أراد أحدهم أن يصلى الليل أبدًا، وأراد الثانى أن يصوم الدهر ولا يفطر، وأراد الثالث أن يعتزل النساء فلا يتزوج أبدًا، «إنى لأخشاكم لله وأتقاكم له ولكنى أصوم وأفطر وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتى فليس منى»، والشاهد أنه استنكر عليهم ما قالوا، لأنه تحريم للطيبات المدفوع إليها البشر بالغرائز الطبيعية، وفى منع الإنسان نفسه عنها إيقاع خلل بنفسه.
وفى الواقع إن الإسلام لم يبن على التشديد على الناس، بل بنى على اليسر ورفع الحرج، فهو دين الرحمة يقول تعالى {وَمَا أرسلنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، ويقول: «إن الله لم يبعثنى معنتًا ولا متعنتًا ولكن بعثنى معلمًا ميسرًا»، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:
«لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»، وكان يأمر أصحابه بالتيسير على الناس، فقال لمعاذ بن جبل وأبى موسى الأشعرى لما بعثهما إلى اليمن: «يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا»، وكان يأمر أصحابه بالتخفيف على الناس، وقال لمعاذ بن جبل رضى الله ناهياً إياه عن تنفير الناس من الدين، حين اشتكاه رجل لإطالته فى الصلاة وقراءته سورة البقرة فى ركعة «يا معاذ أفتان أنت، اقرأ والشمس وضحاها، والضحى والليل إذا يغشى، وسبح اسم ربك الأعلى»، وكذلك قوله: «إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف، فإنّ فيهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء».
والتشديد هو إلزام الناس ما لم يلزمهم به الله لقوله تعالى عائبًا على أهل الشرك اتخاذهم شركاء ألزموهم بما لم يلزمهم به الله، فشرعوا لهم دينًا لم يأذن به: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}، ويقول: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
ولقد جعل الله تعالى الإسلام الذى أتم به النعمة، ورضيه للأمة تكاليفه كلها داخلة تحت وسع العباد وطاقتهم، يقول {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} ويقول تعالى: {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} ويقول فضيلة الإمام طنطاوى فى تفسير هذه الآية أنه تعالى يقول لنا: «أى أنه قد جرت سنتنا فيما شرعناه لعبادنا من تشريعات، أننا لا نكلف نفساً من النفوس إلا فى حدود طاقتها وقدرتها».
ويقول الشاطبى: «ثبت فى الأصول أن شرط التكليف أو سببه القدرة على المكلف به، فما لا قدرة للمكلف عليه لا يصح به التكليف شرعًا»، وبناء على هذا كله فلا يصح من أحد كائنًا من كان إلزام أحدٍ بدين لم يلزمه به الله عز وجل، فإن فى هذا التكليف كلفة ومشقة صائرة بالمكلف إلى انقطاع، ولقد وقع هذا فى الحياة المعاصرة، فألزمت جماعة التكفير الناس بما لهم يلزمهم به الله، ألزموهم بالانتماء إلى جماعاتهم، وجعلوا ذلك من أوجب واجبات الدين، وجعلوا تاركه من الكفرة بالله عز وجل، كما ألزموا الناس بالاجتهاد لمعرفة أحكام الشريعة، مع أن الله لم يكلف الناس بهذا، وهذا كله غلو فى الدين لم يأذن به الله.
كذلك من التشديد على الناس المساواة بين الأحكام المتفاوتة، فالأحكام الشرعية تتفاضل فمنها ما هو واجب ومنها ما هو مندوب، والواجب يتفاضل، فليس الإيمان بالله ورسوله الذى هو أول الواجبات، كالنفقة على الأهل والولد، وكذلك الأعمال فالفعل المندوب كالواجب، لواجب اللازم كالواجب الإلزام، وجعل كلها متساوية.
قتال الحكام والمعاهدين.. خروج على قواعد الإسلام
يعتبر العنف أبرز مجالات الغلو، خاصة فيما يتعلق فيها بالخروج على الحكام، واتهامهم بالجور أو الفسق، وهى مسألة من أعظم مسائل الخلاف فى الأمة، وأهدرت بسببها الدماء وسلبت الأموال، ويقول الشهرستانى: «وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة إذ ما سل سيف فى الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة فى كل»، وقد ذهب السلف إلى تحريم الخروج على أئمة الظلم والجور، فيقول النووى: «وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام، بإجماع المسلمين، وإن كانوا فسقة ظالمين». ويقول ابن بطال: «وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وإن طاعته خير من الخروج عليه لما فى ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح».
ويقول الإمام أحمد: «والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين: البرد الفاجر، ومن ولى الخلافة فاجتمع عليه الناس ورضوا به»، ويقول الإمام الطحاوى: «ولا نرى الخروج على أئمتنا، وولاة أمورنا، وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة».
ويستندون فى ذلك إلى العديد من الأدلة منها قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الأَمْرِ مِنكُمْ»، وقوله صلى الله عليه وسلم:
«من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج عن السلطان شبراً فمات مات ميتة جاهلية، والشاهد منه كما يقول العينى «قوله صلى الله عليه وسلم:
«من خرج عن السلطان» أى: من طاعته، قوله: «فليصبر» يعنى: فليصبر على المكروه ولا يخرج من طاعته؛ لأن فى ذلك حقن الدماء وتسكين الفتنة إلا أن يكفر الإمام ويظهر خلاف دعوة الإسلام فلا طاعة لمخلوق عليه».
كذلك حرم رسول الله عليه وسلم اقتتال المسلمين فيما بينهم وحذر من الفتن التى تحدث بسبب خروج طائفة من المسلمين على الحكام، وقال: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
«إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام.. فلا ترجعوا بعدى كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض».
وقد أمرت الشريعة الإسلامية بالحفاظ على المقاصد الخمسة، وحرمت الاعتداء عليها وهى الدين، والنفس، والمال والعرض، والعقل، فيقول تعالى: «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا»، ويقول تعالى «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا».
ويقول النبى صلى الله عليه وسلم:«لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم»، ولقد غضب من أسامة بن زيد لقتله رجل فى إحدى المعارك بعد قوله لا إله إلا الله وقال له: «يا أسامة! قتلته بعدما قال لا إله إلا الله» قلت كان متعوذاً فما زال يكررها حتى تمنيت أنى لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم، وهو ما يدل أعظم الدلالة على حرمة الدماء، فلم يقبل النبى عذر أسامة وتأويله.
وقوله «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد مسيرة أربعين عاماً»، وقوله صلى الله عليه وسلم:
«من ظلم معاهداً، أو انتقصه حقه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسٍ منه فأنا حجيجه يوم القيامة»، وهذا وعيد شديد لمن تعرض للمعاهدين،
وقوله صلى الله عليه وسلم:
«أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة فى الدماء»، وقوله صلى الله عليه وسلم «لن يزال المؤمن فى فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً» وقوله: «من حمل علينا السلاح فليس منا».
وقوله صلى الله عليه وسلم:
«من خرج على أمتى يضر برّها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفى لذى عهده فليس منى ولست منه».
الدعوة لقتل رجال الأمن.. أبرز مظاهر التكفير
الكفر فى اللغة ضد الإيمان، وسمى بذلك لأنه تغطية للحق، وفى الشرع يراد به أحياناً الكفر المخرج من الملة، وأحياناً المراد بها الكفر غير المخرج عن الملة، والكفر الوارد فى النصوص كفران، كفر أكبر وهو الموجب للخلود فى النار، وكفر أصغر وهو الموجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود.
والكفر الأكبر المخرج من الملة والموجب للخلود فى النار، يأتى فى النصوص مقابلاً للإيمان، يقول الله تعالى {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ}.
وهذا الكفر خمسة أنواع، وهى كفر التكذيب وهو اعتقاد كذب الرسل، وهذا الاعتقاد قليل فى الكفار، لأن الله أيد رسله بالبراهين الواضحة، وإنما حالهم كما وصفهم الله: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا}، وكفر الإباء والاستكبار مثل كفر إبليس فإنه لم يجحد أمر الله ولم ينكره، ولكن قابله بالإباء والاستكبار،، وكفر الإعراض بأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ولا يكذبه، ولا يواليه ولا يعاديه، ولا يصغى إليه البتة، وكفر الشك بأن لا يجزم بصدق النبى ولا كذبه بل يشك فى أمره، وكفر النفاق: وهو أن يظهر بلسانه الإيمان ويطوى بقلبه التكذيب،بينما الكفر الأصغر وهو الموجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود، ويتناول جميع المعاصى، لأنها من خصال الكفر فتسمى كفراً ولأنها ضد الشكر الذى هو العمل بالطاعة، يقول الله تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}.
وقال ابن حجر: «إن المؤمن إذا ارتكب معصية لا يكفر لأن الله تعالى أبقى عليه اسم المؤمن فقال: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} ثم قال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}، كما استدل أيضاً بقوله (ص): «إذا التقى المسلمان بسيفيهما»، فسماهما مسلمين مع التوعد بالنار.
وتعود أهمية التفريق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر لقوله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، وحديث الشفاعة بإخراج أهل التوحيد من النار.
ومظاهر الغلو فى التكفير متعددة منها إطلاق القول بتكفير الحكام، والقول بأن الحاكم المعين حاكم بغير ما أنزل الله، وتكفير المعين دون مراعاة للضوابط الشرعية، فالنصوص الواردة فى التكفير لمن عمل أعمالاً معينة مطلقة، قد يلغى حكمها لعدم قيام الشروط أو انتفاء الموانع، ولا فرق فى ذلك بين الأصول والفروع، فإنه وإن كان القول تكذيباً لله وللرسول (ص)، لكن قد يكون القائل حديث عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة، فمثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة، وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص أو سمعها ولم يتثبت منها أو عارضها عنده معارض آخر أوجب تأويلها، وإن كان مخطئاً، وروى عن النبى (ص) أنه قال: «كان رجل ممن كان قبلكم يسىء الظن بعمله، فقال لأهله: إذا أنا مت فخذونى فذرونى فى البحر فى يوم صائف ففعلوا به فجمعه الله ثم قال: ما حملك على الذى صنعت؟ قال: ما حملنى عليه إلا مخافتك فغفر له»، وقال ابن تيمية: «فهذا رجل شك فى قدرة الله، وفى إعادته إذا ذرى، بل اعتقد أنه لا يعاد، وهذا كفر باتفاق المسلمين، لكنه كان جاهلاً لا يعلم ذلك، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه، فغفر له ذلك، والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول (ص) أولى بالمغفرة من ذلك.
وأيضاً ما وقع من قدامة بن مظعون الذى أُتى إلى عمر وقد شرب الخمر فقال له عمر: «إنى أريد أن أحدك»، فقال: «ليس لك ذلك؛ لقول الله عز وجل: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا}، فقال عمر: «أخطأت التأويل - فإن بقية الآية: {إِذَا مَا اتَّقَوا}، فإنك إذا اتقيت اجتنبت ما حرم الله عليك»، ثم أمر بجلده، فقد وقع الاستحلال من هذا الصحابى رضى الله عنه فلم يكفره عمر رضى الله عنه لأجل الشبهة التى عرضت له، كما كان الإمام أحمد لا يكفر المنتسبين للجهمية
ومن الغلو أيضاً تكفير من لم يكفر الكافر بزعمهم،بينما كان أهل العلم والسنة لا يكفرون من خالفهم، وإن كان ذلك المخالف يكفرهم، لأن الكفر حكم شرعى فليس للإنسان أن يعاقب بمثله فالتكفير حق لله فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله.
ومن الغلو تحريم العمل فى الوظائف الحكومية وتكفير العاملين فيها وإباحة قتل بعضهم، دون مراعاة للمصالح والمفاسد، لذا كانت جماعة التكفير والهجرة بقيادة شكرى مصطفى، ترى أن مزاولة أى عمل من الأعمال فيما سموه المجتمع الجاهلى عبادة للطاغوت، حتى ولو كان العمل فى حد ذاته مباحاً، ويقول بعد أن سرد مجموعة من الأعمال التى يقوم بها الناس: «كل ذلك... إنما هو سلطان الطاغوت ودائرة اختصاصه ومواد ألوهيته. والداخلون فى نظامه هم عبيده وسدنة محرابه. وإنه لا شىء مما ذكرنا -ولا قشة ترفع فى الطرق بأمر البلدية- فى بلد الطاغوت إلا وهى داخلة فى إلاهيته»، وهم يبنون قولهم هذا على أساس أن الدار دار كفر وأن المجتمع جاهلى، وأن الذين يعيشون فيه كفاراً، الراعى والرعية على حد سواء.
ويقول بعض هؤلاء المتطرفين «كل الأعمال حلالها وحرامها فى هذا المجتمع الجاهلى لا بد أن تصب فى النهاية فى مصب واحد هو خدمة ودعم بناء هذا المجتمع الكافر، فانظر مبلغ إثم الذى رضى بمعايشة الكفار والمكوث فى ظهرانيهم، وقد أخذ على نفسه أن يعمل أتفه الأعمال وأقلها قيمة».
وألف بعضهم كتاب بعنوان «الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث»، وآخر كتاب بعنوان «كشف شبهات المجادلين عن عساكر الشرك وأنصار القوانين»، وفى هذين الكتابين تكفير ظاهر لكل من عمل فى الجهات الأمنية، باعتبارها كافرة مرتدة لا شرعية لها، يجب جهادها وقتالها.
ومن مظاهر الغلو كذلك القول بجاهلية المجتمعات المسلمة، وهو ما لا يجوز شرعاً لأن الجاهلية عند الإطلاق، معناها فى النصوص الزمن الذى تعم فيه مخالفة الشرع، وهذا يكون قبل بعثة النبى (ص) أما بعد بعثته فلا يمكن أن توجد هذه الجاهلية العامة، وهذا الإطلاق العام دون تقييد أو إضافة لم يرد عن النبى (ص)، ونسبة الجاهلية إلى أمة أو فرد مقيدة بحال أو أمر، فهذا جائز قد وردت به النصوص منها: «أربعة فى أمتى من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن فى الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة، بينما تبنى جماعات التطرف مبدأ التكفير استناداً للقول بجاهلية المجتمع، ويقولون «إن جميع المجتمعات التى تزعم الانتساب للإسلام اليوم، هى مجتمعات جاهلية، لا يستثنى منها واحد».
تكفير المخالفين لقاعدة الولاء والبراء.. أهم دلائل التطرف
الولاء والبراء أصل عظيم من أصول الإسلام، وما زاد عن حدود الولاء المشروع فهو غلو مذموم، وما نقص عن حدود البراء المشروع فهو تفريط، ومن مظاهر للغلو فى الولاء والبراء التعصب للطائفة أو الجماعة الناتج الهوى بحيث يظن المرء نفسه أو جماعته معصومة من الخطا، وهو ما حذر النبى _ منه بقوله: «من قاتل تحت راية عميه يغضب لعصبية، أو يدعو إلى عصبية، أو ينصر عصبة، فقتل فقتلته جاهلية»، وقوله _ «ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية».
وقد يكون من مستند المتعصب لجماعته اعتقاده أنها على الحق، وهو أمر غير مقبول شرعاً، لأن مناط الحق هو الكتاب والسنة، ومن جعل الحق مع طائفته مطلقاً فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً، ولقد أصبح الانتماء إلى الطائفة أو الجماعة الآن، وكأنه أصل من أصول الدين، وكل يدعى أن جماعته على حق، ومن سواهم على باطل دون اعتبار للكتاب والسنة.
وكذلك من الغلو اعتبار الجماعة مصدر الحق، فلا يقبلون من الدين إلا ما جاءت به، وهذا يخالف ما جاء به الدين أصلاً لقوله تعالى: {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}، فالحق مصدره الكتاب والسنة، والعلماء باعتبارهم منيبين لحكم الله لا بالاعتبار المطلق، بينما يتبع أعضاء الجماعات المتطرفة جماعاتهم اتباعاً مطلقاً، ولا ينظرون بعين الاعتبار لآراء العلماء، ولا يقبلون من الآراء إلا ما جاءهم خلال جماعاتهم.
كما يتعصبون لأئمتهم وقادتهم، بينما اتفاق المسلمين على أن الرسول _ وحده معصوم فيما بلغه عن الله تعالى، وكذلك الأمة معصومة أن تجتمع على ضلالة، والكل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله _، بينما وضع المتطرفون رموزهم فى مكانة الرسول _، فيطيعونهم طاعة مطلقة، ويقول عبدالرحمن أبو الخير عن عضو جماعة شكرى مصطفى المعروف بجماعة التكفير والهجرة «لقد قام بناء هذه الجماعة على الطاعة المطلقة بل والعمياء، فأى شخص كان يشم منه رائحة لقياس الأوامر الصادرة إليه بمقياس شرعى، أو حتى استفسار عن مغزاه كان يواجه بتهمة، ويعامل معاملة المرتدين».
ويقول شكرى مصطفى عن بيعته كإمام «إنه بمقتضى هذه البيعة ينبغى أن يكون الإمام أقرب إليه من نفسه وأولى بها منه حيث إنه قد باع وانتهى الأمر»، أى أن الإمام بمقتضى البيعة له أن يتحكم فى الأموال والأنفس وأنه ليس للاتباع فى ذلك حق الاعتراض، ولا يلزمه بيان علة الأمر وحكمته، وعلى الأتباع عدم السؤال على هذه العلة.
ومن مظاهر الغلو البراءة من المجتمعات الإسلامية، وموضع الخلل فى مفهومهم هو فهمهم الخاطئ للكفر، المجتمع كله بزعمهم مجتمع جاهلى كافر، فهم يريدون البراءة ممن زعموهم كفاراً ولذلك يقول شكرى مصطفى فى سياق كلام له عن جماعة المسلمين التى هى جماعته فقط «إن الولاء لله تعالى ولرسوله لا يتمثل من الناحية العملية إلا فى الدخول فى ولائها، وإن الله تعالى إنما أوجب ترك موالاة جماعات الكفر للوقوع فى ولائه وولاء حزبه، وإنه كما قلنا ولاءان وتجمعان ونظامان: الكفر والإسلام، وليس لأحد أن يقع إلا فى أحدهما».
كما يقولون بضرورة هجرة المجتمعات الكافرة وتكفير المقيم غير المهاجر، وهو ما يخالف الشرع، فالمقيم التارك للهجرة لا يكفر، وأنه إنما يكفر إذا رضى وأظهر موالاته الكاملة للكفار وأعان على المسلمين، ويقول بعضهم «إن المستضعف فى الأرض وهو قادر على أن يفر بدينه، وينخلع عن هذا الاستضعاف يقف حينذاك على قاعدة الكفر، وليس له نصيب من الإيمان فهو كافر، وليس مؤمناً».
الوفد
إيرانيات يتحدين القانون ويخلعن الحجاب فى شوارع بلادهن
تحدت فتيات داخل إيران القانون، وقاموا بخلع حجابهن والتلويح به فى الشوارع، احتجاجا على قانون فرض الحجاب فى بلادهن.وانتشرت صور الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعى، ودشن نشطاء إيرانيون هاشتاج #دختران_خیابان_انقلاب وتعنى "فتيات شارع الثورة"، وانضم عددا من الرجال تضامنا مع النساء.وتداول رود التواصل الاجتماعى العديد من الصور التى تظهر الفتيات يعترضن على فرض الحجاب بالقانون، الأمر الذى دفع مدعى عام إيران محمد جعفر منتظرى، للتعليق على الحملة، بوصفها "حركة صبيانية"، وعمل يعاقب عليه القانون.
اليوم السابع
تحرير «الكريفات» شرقي تعز وجولة القصر والحوبان منطقة عسكرية
حققت قوات الشرعية، تقدماً ميدانياً جديداً شرق مدينة تعز، في حين استهدف طيران التحالف بغارات جوية دقيقة آليات عسكرية للميليشيات غرب وشرق المدينة، فيما شكل إعلان الجيش الوطني «جولة القصر والحوبان» منطقة عمليات عسكرية، تطوراً جديداً في معركة تحرير تعز، التي شهدت أولى إنجازاتها العملية إعلان تحرير مديرية الصلو من قبضة الميليشيا.
وأكد المركز الإعلامي لمحور تعز في بيان له، أن قوات الجيش الوطني في اللواء 22 ميكا تمكنت من تحرير جبل الكريفات الاستراتيجي، فيما تواصل تقدمها باتجاه تلتي الجعشة والسلال، شرقي المدينة.
وفي السياق دمرت مدفعية الجيش الوطني، دبابة تابعة للميليشيا في تبة السلال، فيما أعطبت معدل رشاش 14.5 في الجعشة شرقي المدينة.
من جانبه، أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة بأن مقاتلات التحالف شنت عدداً من الغارات الجوية على مواقع وآليات عسكرية لميليشيا الحوثي الانقلابية غرب وشرق مدينة تعز، واستهدفت تجمعات الميليشيا في مصلحة والمخبز الآلي. كما استهدفت مواقع الميليشيا بغارتين في اتجاه منطقة الربيعي، غرب المدينة. وأسفرت الغارات عن تدمير عربة مدرعة للميليشيا، بالإضافة إلى مقتل وجرح العديد من عناصرها.
وكان قائد اللواء 22 ميكا العميد الركن صادق سرحان أعلن «أن جولة القصر والحوبان شرقي مدينة تعز منطقة عمليات عسكرية، وذلك في إطار العملية العسكرية لاستكمال تحرير محافظة تعز». وحذر المواطنين الاقتراب من المناطق العسكرية في جولة القصر والحوبان والمناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى مناطق شمال وشرق مدينة تعز، وذلك حفاظاً على أرواحهم. كما دعا المتحوثيين والمغرر بهم من أبناء تعز لتسليم أنفسهم وأسلحتهم للجيش الوطني كفرصة أخيرة لحقن دمائهم وأرواحهم. وتتواصل العمليات العسكرية في مختلف الجبهات بهدف كسر الحصار عن مدينة تعز، عاصمة المحافظة، واستكمال عملية تحرير محافظة تعز.
في الأثناء، استهدفت مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، أمس، مخازن للأسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، كما قصفت مواقع الميليشيا في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء ومواقع في محافظات مأرب وعمران.
وشنت مقاتلات التحالف فجر أمس، خمس غارات عنيفة على مخازن أسلحة تابعة للميليشيا منطقتي الحشيشية والجراف في مديرية شعوب شمال شرق العاصمة صنعاء.
كما استهدف طيران التحالف مواقع للميليشيا في منطقة الضيق بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب، ما أسفر عن تدمير مدفعية للميليشيا. واستهدف طيران التحالف أيضاً بغارتين جويتين مواقع للميليشيا في مديرية قفلة عذر بمحافظة عمران.
الخليج