اليوم.. محاكمة 66 متهمًا في قضية "ولاية داعش الصعيد"/إدراج أذرع مسلحة لجماعة «الإخوان» على لائحة الإرهاب الأميركية تمهيداً لحظرها/القضاء الفرنسي يطالب باحتجاز حفيد مؤسس «الإخوان» بتهم اغتصاب
السبت 03/فبراير/2018 - 10:14 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 3-2-2018
اليوم.. محاكمة 66 متهمًا في قضية "ولاية داعش الصعيد"
تنظر محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، اليوم السبت، محاكمة 66 متهمًا، منهم 43 محبوسين، لتشكيلهم خلية إرهابية والانضمام لها، تتبع تنظيم "داعش"، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تنظيم الصعيد".
كان النائب العام المستشار نبيل صادق، قد أحال المتهمين بينهم سيدتين إلى محكمة الجنايات بتهمة تمويل العمليات الإرهابية للتنظيم.
وأسندت النيابة للمتهمين تأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
الجهادي السابق نبيل نعيم في حواره لـ "البوابة نيوز": إرهاب سيناء صناعة إخوانية.. "داعش" يترنح.. وفلوله بصدد تكوين تشكيلات إرهابية صغيرة الوثائق والشهادات الأمريكية تؤكد دعم قطر لـ"القاعدة"
يعد نبيل نعيم أحد أشهر الجهاديين السابقين، وهو من مؤسسى تنظيم الجهاد فى مصر خلال النصف الثانى من سبعينيات القرن الماضي، وشارك فى تأسيس تنظيم القاعدة مع «الجهاديين المصريين» خلال وجوده فى أفغانستان.
وعقب عودته اعتقل على ذمة قضية «العائدين من أفغانستان»، حيث أجرى مراجعات فكرية، ليكون الآن من أشد مناهضى الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها «القاعدة» و«داعش»، وفى هذا الحوار يتحدث نعيم عن واقع الإرهاب فى سيناء.. وما سبل مواجهته.. ومَن وراءه؟
■ ما العوامل المشتركة بين التنظيمات الإرهابية الكبرى؟
- تقوم هذه التنظيمات بشكل عام على تكفير عوام المسلمين، ومدخل هذا التكفير هو قضية الحاكمية بداية من سيد قطب إلى سيد إمام، مؤسس الفكر التكفيرى لتنظيم «القاعدة»، ومن بعده «داعش» وأخواته، فسيد إمام تخطى تكفير الحاكم إلى تكفير العوام بالمعصية، ففى كتابه كفّر الشرطة والجيش والقضاء، ومن ثم كفّر الشعب المصرى بكتابة فصل خاص عن حكم أولاد المرتدين.
ويستند إمام وغيره من قادة هذه الجماعات على تكفير المجتمع بتأويلاتهم الخاصة للقرآن، التى تتناسب مع أيديولوجيا التكفير، بمجموعة ضخمة من الأحاديث والآراء الفقهية، وأشهر هذه الأحاديث عن النبى، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة»، أخرجه مسلم فى الصحيح، وهذا هو عين التكفير بالمعصية، فعند جمهور الفقهاء تارك الصلاة عاصٍ وليس كافرًا.
ومن هذا المنطلق أيضًا يكفرون من يصلى فى المساجد التى تضم أضرحة، ومن أجل هذا قد نفذوا عملية القتل فى مسجد الروضة فى بئر العبد، ومن قبلها تفجير المسجد النبوي، لأنهم يعتبرون قبر النبى صنمًا، وصرح الشيخ نصر الدين الألبانى بهذا.
■ ما سبب استمرار تنظيم «القاعدة» وانهيار «داعش»؟
- داعش تبنى مشروع دولة، ما جعل عددًا كبيرًا من عناصر تنظيم القاعدة يترك التنظيم ويذهب لـ«داعش»، والآن انهارت فكرة الدولة سواء فى العراق أو فى سوريا، وسيتم القضاء عليها تمامًا لذلك سيلجأ من تبقى من هذا التنظيم إلى تشكيل تنظيمات صغيرة أو فرعية، وربما لا نجد حاضنة لها سوى تنظيم «القاعدة».
والاحتمال الأكبر أن هناك جزءًا من هذه التنظيمات سيبقى فى حالة سكون، أو ما يمكن أن نطلق عليه «الخلايا النائمة». ومن المنتظر أن ينمو تنظيم «القاعدة» مرة أخرى، لأنه منذ البداية تنظيم سري، يحتفظ بأكبر عدد من الأفراد غير المعروفين أو المكشوفين أمنيًا، ولديه تمويلات كبيرة ما زال يحتفظ بتدفقها.
ومعظم قيادات «القاعدة» من دول الخليج، ومن هنا يتلقون دعمًا كبيرًا جدًا، كما أن قيادات التنظيم ما زالت موجودة ومؤثرة وملهمة لبعض الشباب، مثل أيمن الظواهري، وحمزة بن لادن، وغيرهم، وفى الأخير فإن «القاعدة» يعتمد على اللا مركزية، فكل تنظيم تابع له من أى بلد مسئول عن تدبير أموره واتخاذ الإجراءات التى يجدها تناسب مقره، بالتوافق مع فكرة التنظيم الدولى لجماعة «الإخوان».
الأمر الثانى والأهم أن القاعدة أقل تطرفًا فى الفكر من «داعش»، فالفكر المتطرف العالى سريع الموت، لا يقبله سوى قلة، فـ«القاعدة» لا يفجر المساجد، وكل ما يقوم به أنه يكفر من يصلى فى المساجد التى تضم أضرحة، ولكن لا تفجرها، والفكر الأقل تطرفًا لديه القدرة على الاستمرار والانتشار، خصوصًا بين طلبة الجامعة.
ويمكن تلخيص آليات البقاء فى أن «القاعدة» أقل تطرفًا، أنه ليس تنظيمًا مركزيًا، ولم تتضح فكرة الدولة، وسرية التنظيم الذى يعتمد على إخفاء عناصره، كما أنه على علاقات بالمخابرات الدولية، مثل قطر.
■ كيف ترى العلاقة بين تنظيم «القاعدة» وقطر؟
- لا أحد يستطيع إنكار علاقات «القاعدة» بقطر ونظامها، وما يؤكد هذا طريقة الإفراج عن راهبات معلولا فى مارس ٢٠١٤، اللائى اختطفن من قبل فرع تنظيم القاعدة فى سوريا «جبهة النصرة»، فكان للدور القطرى أثر كبير فى الإفراج عن الراهبات، وأذيع هذا عبر القنوات الفضائية فى أكثر من دولة، وكذلك الإفراج عن الصحفيين الفرنسيين.
■ ما مصادر تمويل «داعش» و«القاعدة»؟
- تتنوع طرق التمويل للتنظيمين، بين تمويل مباشر وغير مباشر، أو الاستيلاء على أموال أو مواد خام وآثار قابلة للبيع، وعلى سبيل المثال فإن «دواعش» ليبيا استولوا على ٤٥٠ مليون دولار البنك المركزى الليبي، و«داعش» فى العراق سرق ٥٦٠ مليون دولار من البنك المركزى فى الموصل، بخلاف ما تم الاستيلاء عليه فى سوريا.
ووفق تصريحات زعماء أكبر دولتين، تتضح لنا طرقًا أخرى من التمويل، حيث قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الولايات المتحدة الأمريكية هى التى أنشأت «داعش».
وأضاف «بوتين»، أنه وقت دخول القوات الروسية إلى أماكن التنظيم فى سوريا، وجدت ٢٠٠٠ سيارة نقل مواد بترولية (صهريج)، وحوالى ١٦ ألف سيارة دفع رباعي، وهذا التصريح يؤكد لنا وجود عمليات لنقل البترول السورى إلى الدولة الأقرب، تركيا، فهل كان يذهب لها بالمجان أم بربع الثمن؟ وهذا ما تم الكشف عنه لاحقًا.
ونأتى لتصريح ترامب أثناء الحملة الانتخابية له، فقد اتهم باراك أوباما وهيلارى كلينتون بأنهما اللذان أسسا «داعش»، وقال موجهًا كلامه لهما: «لقد أنفقتما ٦ مليارات دولار للإطاحة ببشار الأسد، فأنت ترحل والأسد باق»، لو كان ترامب كاذبًا لقضاه الحزب الديمقراطى أو أوباما.
كما أن هناك ٦٠ ألف مقاتل دخلوا سوريا من الحدود التركية السورية، فهل هؤلاء دخلوا سوريا دون علم الأمريكان أو الأتراك، أم دخلوا بمعرفتهم، كل هؤلاء تدربوا فى معسكرات على الحدود السورية التركية قبل دخولهم للأراضى السورية، وأقل فترة تدريب ٤٥ يومًا، فأين كانت الأجهزة الاستخباراتية من هؤلاء؟
ليس هذا فقط، بل كان هناك فى العراق ٦ ضباط أركان حرب إسرائيليون يقودون معارك «داعش» فى العراق، وخلال اقتحام الجيش العراقى للموصل اشترطت الولايات المتحدة إخلاء ١٠ ضباط إسرائيليين من الموصل قبل عملية الاقتحام.
كما كان جيش «داعش» يتكون فى العموم من أكثر من ٨٠ جنسية، على رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول القوقاز.
■ كيف أثر تجنيد المقاتلين من أوروبا على الجماعات الإرهابية؟
- كان هذا أخطر أمر، إذ كانت أوروبا تعد مصنعًا لإنتاج الإرهاب على مستوى العالم، من خلال المراكز الإسلامية فى أوروبا، والتى قسمتها الدول الأوروبية إلى جهتين لا ثالث لهما، السلفيون، وجماعة الإخوان برعاية تنظيمها الدولي، وعلى رأسه اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا.
واستولى الفكر الوهابى على هذه المراكز من خلال ضخ التمويلات والدعم اللوجستى الكبير، ومن هذه المراكز تم تجنيد أكبر عدد من القوة الضاربة لـ«داعش»، خصوصًا أصحاب الأصول العربية والإفريقية.
■ كيف ترى مستقبل الجماعات الإرهابية فى مصر؟
- انحسار «داعش» فى العراق والشام سيعود بالسلب على كل تنظيماتها على مستوى العالم، والأمر الأكثر أهمية هو تراجع بعض الدول عن دعم الإرهاب بسبب النفقات الضخمة، التى تكبدتها، من دون نتيجة، بجانب التدخل الروسى بقوة لضرب قواعد هذه الجماعات، ومطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى بمعاقبة الدول الداعمة للإرهاب، وهى الدعوة التى لاقت صدى دوليًا واسعًا.
كل هذه الأمور تعمل على تحجيم الإرهاب بشكل عام، ومن ناحية أخرى فإن هذه الجماعات قوية، حيث حصلت على أموال تكفيها أعوامًا عديدة.
■ ما العلاقة بين الإرهاب فى سيناء وجماعة «الإخوان»؟
- معظم قيادات الإرهاب فى سيناء كانوا معى فى سنوات السجن، وبعد خروجهم اتصلت بهم جماعة الإخوان، وأقاموا معها علاقات جيدة جدًا، كما اعترف زعيم «القاعدة»، محمد الظواهري، بأن نائب مرشد «الإخوان»، خيرت الشاطر، دعمه بـ١٥ مليون دولار لتوحيد الجماعات التكفيرية فى سيناء، وهذه هى اعترافاته فى النيابة، والمخابرات المصرية رصدت مكالمات بين محمد مرسى وأيمن الظواهرى من التليفون الخاص برفاعة الطهطاوي، الذى كان يعمل فى ديوان الرئاسة، وكما هو معروف فإن رفاعة الطهطاوى يرتبط بصلة قرابة مع أيمن الظواهرى (أبناء خالة).
وقال محمد مرسى للظواهرى فى المكالمة: «ازيك يا أمير المؤمنين أحوالك إيه؟ ابعتلى كل الناس اللى عندك أسكنهم فى سينا وليك عليا إنهم يعيشون عيشة رغدة، ولا يلاحقون أمنيًا». وقالت المخابرات المصرية إنها سجّلت ١٥ مكالمة بين محمد مرسى وأيمن الظواهري».
وأكدت هيلارى كلينتون العلاقة بين «الإخوان» والجماعات الإرهابية فى سيناء، ضمن كتابها «الخيارات الصعبة»، مشيرة إلى وجود اتفاق بينهم على إعلان إمارة إرهابية فى سيناء، فى ٥ يوليو ٢٠١٣، وتم الاتفاق مع ١٢ دولة على الاعتراف بها، ولضرب هذا المخطط خرج الرئيس السيسى بإعلان ٣ يوليو ٢٠١٣.
وفى مقابلة لى مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، فى حضور بعض الصحفيين، سألته عن موضوع استقطاع جزء من سيناء لصالح الفلسطينيين، وأجاب بأن هذه حقيقة فقد عرض عليه محمد مرسى ألا يطالب بإخلاء المستوطنات فى الضفة الغربية، وأنه سيعطى الفلسطينيين ٧٠٠ كيلومتر فى سيناء بدلًا منها.
وكان رد أبومازن أنه لا يستطيع حل القضية الفلسطينية على حساب مصر، بينما قال مرسى إنه سيعطى أرض سيناء لحركة «حماس»، وأكدت هيلارى كلينتون هذا الكلام بعد تصريحها باستحالة العودة لحدود ١٩٦٧، ولا بد من حل آخر، وكان هذا هو الحل الآخر أن يأخذوا قطعة من سيناء، وهو ما رفضه الرئيس الأسبق، حسنى مبارك.
■ ما طبيعة وسائل الدعم الأخرى التى تلقتها جماعة «الإخوان»؟
- أكد لى سعد الدين إبراهيم، مؤسس مركز «ابن خلدون»، والمعروف بعلاقاته بالبيت الأبيض، أن «أوباما» تم التحقيق معه فى الكونجرس على مدى جلستين، بسبب دعمه لـ«الإخوان» بثمانية مليارات دولار، وكان رده أن البيت الأبيض عرض على مبارك ٨٠ مليار دولار فى مقابل قطعة أرض من سيناء، واتفقت مع «الإخوان» على أن أعطيهم ثمانية مليارات، ويعطونا قطعة الأرض.
وهذا يثبت مقدار الدعم الذى يتلقاه إرهابيون من التنظيم الدولى لجماعة «الإخوان» عن طريق «حماس»، وما يزال الداعم الأساسى للإرهابيين فى سيناء هو التنظيم الدولي، وأيمن عبدالغني، الهارب إلى قطر وصهر خيرت الشاطر، أعطى فى السابق تعليمات للإرهابيين بالتعاون على كل المستويات، وأكبر دليل على هذا الاتهام الرسمى الموجه لـ«حماس» فى قضية اغتيال النائب العام، الشهيد هشام بركات، من خلال اعتراف العناصر، التى تم القبض عليها بأنهم تلقوا تدريباتهم على أيدى كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكرى لـ«حماس».
ومعظم الخلايا التى تم القبض عليها فى تفجيرات أبراج الكهرباء اعترفت بأنها تلقت التدريب على أيدى حماس، وهناك إرهابيون يتبعون تنظيم «القاعدة»، وكان هشام عشماوي، ضابط الصاعقة السابق وقائد التنظيم، يخدم فى هذه المنطقة، ولذلك يعلم جغرافيتها جيدًا.
■ هل يمكن أن تستمر الجماعات الإرهابية فى تنفيذ عملياتها داخل مصر؟
- لن تستمر هذه الجماعات فى الداخل المصرى لأسباب كثيرة، من بينها قوة الضربات الأمنية التى أشار إليها الرئيس السيسى فى أحد تصريحاته، حيث قال إنه خلال عام تم تدمير ١٤٠٠ سيارة دفع رباعى محملة بالأسلحة والعناصر الإرهابية، ولا يوجد تنظيم فرعى يستطيع أن يتدارك هذا الكم من الخسائر ويستمر.
ورغم أن التنظيم الدولى لجماعة «الإخوان» أغنى من دول مثل فرنسا، لأنه منذ أكثر من ٥٠ عامًا يسيطر على الجمعيات والمؤسسات الخيرية فى الخليج وأوروبا، ويتلقى الأموال دون رقيب، واستفاد التنظيم الدولى من الحرب الأفغانية عن طريق ما يسمى بـ«هيئة الإغاثة الدولية»، وكذلك فى البوسنة والهرسك، والشيشان، وفلسطين، وغزة.
والخلافات بين «القاعدة» و«داعش» فى صالح الدولة المصرية، وستكون لـ«القاعدة» يد طولى فى الفترة المقبلة.
وعندما ينهار التنظيم بشكل عام حينها يعتبر أفراد التنظيم ما تحت أيديهم غنائم، فيغيرون الأوراق الثبوتية، ويهاجرون إلى أماكن أخرى يستطيعون فيها العيش، ما يؤدى إلى انهيار التنظيم وعدم قدرته على العودة مرة أخرى.
■ كيف يؤثر الوضع فى ليبيا على مصر؟
- دعم مصر للمشير خليفة حفتر والجيش الليبي، سواء كان دعمًا لوجيستيًا أو غيره، سيؤثر بقوة على تلك الجماعات المنتشرة فى الأراضى الليبية، ومن جهة أخرى فإن الجانب التركى حاليًا لا يستطيع مواصلة دعم هذه الجماعات فى ليبيا، بسبب المشكلات المتعددة التى يعانى منها، خصوصًا المشكلة الكردية، ولا بد من استغلال هذا الموقف فى دعم الجيش الليبى من الجانب المصري.
ويحضرنى بيان من الجيش الليبى الحر، بقيادة حفتر، أكد أن الجماعات استولت على ٢٠ مليون قطعة سلاح من مخازن الجيش الليبي، فأين ذهب هذا السلاح؟ جزء كبير جدًا دخل إلى مصر عبر الحدود وقت حكم «الإخوان»، وجزء ذهب إلى موريتانيا، وآخر إلى السودان، حيث أشار الرئيس السيسى إلى أنه فى فترة حكم «الإخوان» كان يدخل إلى مصر على الأقل حاوية محملة بالسلاح يوميًا، ورغم ذلك تمت السيطرة على الحدود الغربية، ولا يعنى نجاح هشام عشماوى فى عملية إرهابية أن هذه الجبهة مخترقة، ولكن الخوف كل الخوف من الحدود الشرقية، خاصة المرتبطة مع غزة.
(البوابة نيوز)
جيش يدمّر أوكاراً إرهابية ويعتقل مشبوهين في سيناء
أعلن الجيش المصري أمس، تدمير سيارة مُفخخة وعبوات ناسفة واعتقال مشبوهين في دعم الجماعات الإرهابية، خلال حملات عسكرية نُفذت بدعم من القوات الجوية في الأيام الماضية.
وقال الناطق باِسم الجيش العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، في بيان أمس، إن قوات الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع القوات الجوية اعتقلت في شمال سيناء عدداً من المشبوهين في دعم العناصر المتطرفة وفجّرت 12 عبوة ناسفة، وضبطت 4 سيارات نقل صغيرة تحتوي على كميات كبيرة من قطع غيار السيارات والدراجات النارية ومواد متفجرة، فضلاً عن اكتشاف وتدمير سيارة دفع رباعي مفخخة، إضافة إلى 7 دراجات نارية، وأوكاراً للعناصر المتطرفة، وفتحة نفق على الشريط الحدودي في شمال سيناء.
إدراج أذرع مسلحة لجماعة «الإخوان» على لائحة الإرهاب الأميركية تمهيداً لحظرها
قالت مصادر مصرية لـ «الحياة» إن القاهرة بصدد إعداد ملف لتقديمه إلى واشنطن ولندن لإثبات تبعية تنظيمي «حسم» و»لواء الثورة» الإرهابيين إلى التنظيم الدولي لجماعة «الإخوان المسلمين». وأوضحت أن الحكومة المصرية قدمت على مدى الشهور الماضية إلى أميركا وبريطانيا أدلة تثبت تورط المجموعتين المسلحتين في هجمات إرهابية استهدفت قوى الأمن من الجيش والشرطة قتل فيها عناصر أمنية، ما أثمر إدراجهما على لائحة الإرهاب الأميركية قبل يومين، ومن قبلها بنحو شهر على لائحة الإرهاب البريطانية.
وأضافت أن الجهد سيتجه في الفترة المقبلة إلى تقديم أدلة على أن تلك المجموعات هي أذرع مُسلحة لـ «الإخوان» داخل مصر، في خطوة تأمل مصر بأن تُمهد إلى حظر «الإخوان» نفسها وتصنيفها جماعة إرهابية.
وترى مصر أن مواجهة الإرهاب يجب أن تقوم على التعامل مع كل مسبباته، وعدم الفصل بين الجماعات المُغذية له، ووضعها كلها في بوتقة واحدة، باعتبارها تحض على التطرف والعنف المُسلح.
ورحبت وزارة الخارجية المصرية بقرار واشنطن إدراج تنظيمي «حسم» و «لواء الثورة» على اللائحة الأميركية للتنظيمات الإرهابية. وقالت في بيان إن تلك الخطوة تمثل «تطوراً إيجابياً في إدراك شركاء مصر الدوليين خطورة تنظيم الإخوان الإرهابي والجماعات والتنظيمات المنبثقة عنه». وأكدت أن القرار يمثل «خطوة مهمة في مسار تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية شاملة وفاعلة في القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره».
وقالت مصادر أمنية بارزة لـ «الحياة» إن جماعتي «حسم» و «لواء الثورة» ليسا سوى تنظيم واحد يُعلن تبني الهجمات الإرهابية باسمين مختلفين من أجل تضليل أجهزة الأمن. وأكدت أن اعترافات عشرات الموقوفين من التنظيمين دلت على هذا الاستنتاج.
وأوقفت أجهزة الأمن في العامين الماضيين عشرات المتهمين بتنفيذ هجمات إرهابية من أعضاء التنظيمين، اللذين يسعيان إلى إظهار أنهما «حركة معارضة مُسلحة»، إذ يتبنيان العنف المسلح على أرضية سياسية وليست دينية مثل «داعش» و «القاعدة» والجماعات المرتبطة بهما.
وقال عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب العميد خالد عكاشة لـ «الحياة»، إن القرار الأميركي يؤكد «الرؤية المصرية ويدعمها، ويعطي صدقية لمصر في محاربتها الإرهاب في شكل عام»، مشيراً إلى أن إدراج الأذرع المسلحة لـ «الإخوان» ضمن أعلى تقييم للإرهاب على مستوى العالم «سيكون مُقدمة لإدراج الجماعة نفسها على اللائحة»، لكنه أوضح أن «الأمر لن يكون سهلاً»، إذ يحتاج إلى تعاون مؤسسات الدولة وإعداد ملف من وزارة الداخلية مدعم بتحقيقات قضائية لتقدمه وزارة الخارجية إلى أميركا وبريطانيا، لإثبات انتماء التنظيمين المُسلحين لـ «الإخوان». وأشار إلى أنه وفقاً للقرار الأميركي الأخير، «يحق لمصر الطلب من واشنطن تجميد أرصدة أو تتبع حسابات بنكية يُعتقد أنها تمول المجموعتين الإرهابيتين، ما سيحد من التدفقات المالية لهما، ويساعد في تقفي أثر تلك التمويلات، بالنظر إلى الإمكانات المتطورة المتوافرة لدى واشنطن ولندن في هذا الصدد».
ولفت إلى أن مصر قدمت «معلومات للبلدين تُثبت أن التنظيمين يُمارسان نشاطاً إرهابيا.
(الحياة اللندنية)
القضاء الفرنسي يطالب باحتجاز حفيد مؤسس «الإخوان» بتهم اغتصاب
طالب مدعي عام باريس، أمس الجمعة، بوضع طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، قيد الحبس بتهمتي اغتصاب، فيما أدلت إحدى المدعيات على رمضان باعترافات مثيرة خلال مواجهتها بالمتهم أول أمس الخميس، وقالت إنها تستطيع تحديد علامة في منطقة حساسة بجسد رمضان.
ومثل حفيد البنا، المثير للجدل طارق رمضان، أمام قاضي تحقيق، أمس، وتم توجيه الاتهام إليه في إطار شكويين ضده بالاغتصاب.
وأوردت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية تفاصيل مثيرة عن المواجهة التي جرت أول أمس الخميس بين إحدى النساء التي اتهمت رمضان باغتصابها في مقر الشرطة بباريس. وقالت الصحيفة، إنَّ رمضان اعترف خلال مواجهته مع المرأة بوجود علاقة إعجاب متبادل بينهما، زاعماً أنها لم تصل حد الاتصال الجنسي. وذكرت مصادر للصحيفة أنَّ المواجهة التي جرت في مقر الشرطة بباريس الخميس، «دامت 3 ساعات في جو مشحون، وكانت المدعية برفقة محاميها، وقد حدّدت علامة في منطقة حساسة من جسد رمضان». وأكدت المصادر أنَّ رمضان اعترف بوجود تلك العلامة، لكنه أصرّ على إنكار أي علاقة جنسية له مع المدعية. وقال رمضان «إنهما كانا يتبادلان الرسائل على مواقع التواصل لعدة أشهر، وإنه استقبلها بالفعل في فندق بمدينة ليون سنة 2009، لكن لقاءهما لم يستمر أكثر من نصف ساعة».
من جانبها، أصرّت المدعية أنها «تعرّضت للاغتصاب بطريقة وحشية، وبكثير من العنف، خاصة أنها تعاني عجزاً في قدميها». ورفض رمضان توقيع محضر الشرطة في نهاية المواجهة.
أما المدعية الأخرى، وهي الناشطة هند عياري، فرفضت حضور المواجهة، بسبب «الضغط الشديد والتهديد الذي تتعرض له على مواقع التواصل الاجتماعي».
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه «تم تفتيش شقة رمضان في بلدة سان دوني بضواحي باريس، كما تم تفتيش مسكنه الرئيسي في بلدة سافوا على الحدود الفرنسية - السويسرية، لكن الشرطة لم تتمكن من العثور على دليل يفيد التحقيق».
واتهمت عياري، وهي فرنسية من أصول جزائرية «أب جزائري وأم تونسية»، رمضان، البالغ من العمر 55 عاماً، بالتحرش بها واغتصابها في أكتوبر من العام الماضي.
وتم توقيف رمضان في جامعة أكسفورد، الأربعاء الماضي، في إطار تحقيقات أولية في باريس حول اتهامات بالاغتصاب والاعتداء.
(الخليج الإماراتية)
إخوان لبنان يهاجمون الحكومة: «تتعامل بتمييز وتفرقة مع المواطنين»
هاجمت جماعة الإخوان في لبنان، على لسان نائبها في البرلمان عماد الحوت، مؤسسات الدولة اللبنانية، مؤكدا أن هناك وزراء استسهلوا استباحة الشارع والممتلكات.
وتابع «الحوت» في تصريحات، نقلها موقع الجماعة الإسلامية الرسمي، ذراع الإخوان في لبنان: «الدولة تتعامل مع مواطنيها بتفرقة وتمييز، فتتشدد مع شباب من لونٍ معين نتيجة صورة على الهاتف أو مكالمة تلقاها، وتتساهل مع سلاح يطلق منه الرصاص وكأن شيئًا لم يكن»، مضيفا: ما ذنب المواطن.
واختتم: المخرج الحقيقي للواقع اللبناني، أن لا تسمح الحكومة بوجود سلاح تصفية الحسابات أو ترويع الآمنين، وأن يتقدم مشروع الدولة على الأنانيات والمصالح الذاتية.
(فيتو)
لماذا تتهرب أمريكا من إدراج الإخوان منظمة إرهابية؟.. الخولى: أطراف غربية تستخدم الجماعة لإحداث متغيرات بالمنطقة.. حقوقية: الإخوان عقدت شراكة مع اليهود لتعطيل إدراجهم.. ودوائر صناعة القرار تخشى خسارة تركيا وقطر
"إدراج جماعة الإخوان منظمة إرهابية" تلك المسألة كانت أبرز وعود دونالد ترامب الرئيس الأمريكى إبان ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مع مرور الوقت يرصد المتابع عدم تنفيذ ترامب وعده، وهو الأمر الذى يفرض تساؤلا صريحا حول متى يدرج ترامب الإخوان منظمة إرهابية؟، خاصة وأنه تم وضع حركتى حسم ولواء الثورة كمنظمتين إخوانيتين.
برلمانيون وحقوقيين، أكدوا أن إدراج حركتى حسم ولواء الثورة مؤشر خطير يعنى استبعاد تنظيم الإخوان، كما أن القرار يشير إلى تملص الولايات المتحدة من إدراج الجماعة الإرهابية، فضلا عن بعض الدوائر والأطراف بالمجتمع الأمريكى والغربى مازالت تسعى لاستخدام الإخوان استخدام سياسى فى إحداث متغيرات سياسية فى المنطقة.
فى البداية، قال النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن فكرة إدراج منظمات إرهابية داخل أمريكا على قوائم الإرهاب الأمريكى مثل حركتى حسم ولواء الثورة الإخوانيتين يشير إلى أن الولايات لديها تحرك تجاه بعض المنظمات الإرهابية بدون استخدام سياسى ولكن مكمن ذلك خطير فهل ذلك يعنى استبعاد تنظيم الإخوان كتنظيم بالكامل من فكرة إدراجه كتنظيم إرهابى والاكتفاء ببعض التنظيمات التابعة له وهذا سؤال يلقى بظلاله بشكل كبير بعد إدراج الحركتين.
وأضاف الخولى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن القرار يشير إلى تملص الولايات من إدراج الإخوان كتنظيم إرهابى بإعلان ووضع بعض الأفرع المتعلقة بهذا التنظيم كجامعات إرهابية متابعا أن إدراج حسم ولواء الثورة قد يكون تملص ونوع من استخدام الموائمات السياسية بعد إعلان بعض الأفرع فقط لإظهار فكرة مكافحة الإرهاب مع استمرار ترك الإخوان كتنظيم إرهابى موجود يبعث ببعض الدول فى المنطقة.
وحول ما اذا كانت جماعة الإخوان تنفق أموال كبيرة لإرجاء إدراجها كمنظمة إرهابية، قال الخولى، أن الإخوان قدرتهم على التحرك والإنفاق وغيرها من الاستخدامات يأتى نتيجة دعم دول بعينها داعمة للإرهاب مثل قطر وتركيا لقدرته على الاستمرار واستخدام المال للتحرك على الصعيد الخارجى وذلك السبب الرئيسى فى استمرار تنظيم الإخوان، متسائلا: هل هناك رغبة أمريكية غربية فى الإبقاء على الإخوان؟، وهذا سؤال يلقى بظلاله فى ظل أن الأقرب أن هناك بعض الدوائر والأطراف بالمجتمع الأمريكى والغربى مازالت تسعى لاستخدام الإخوان استخدام سياسى فى إحداث متغيرات سياسية فى المنطقة. وتابع، أن عدم مواجهة الإخوان على صعيد حظرهم وتقييد حرية التنقل لديهم يؤكد أن مازال هناك بعض المساعى من دوائر غربية فى استخدام الإخوان لإحداث متغيرات سياسية بعينها على الأرض بالمنطقة.
وفى ذات السياق رحب النائب علاء ناجى عضو مجلس النواب بقرار واشنطن بإدراج حركتى حسم ولواء الثورة كمنظمات إرهابية بالولايات المتحدة، معتبرا أن القرار يأتى دعما لوجهة النظر المصرية المتمثلة فى الرئيس السيسى بأن الجماعات الإرهابية يمثل خطر كبير تنفذ اثاره وتداعياته للعالم كله، ويجب أن تتحمل جميع الدول مسؤوليتها نحو مواجهة والتصدى للجماعات الإرهابية.
وحول عدم تنفيذ ترامب لوعده بإدراج جماعة الإخوان جماعة إرهابية قال ناجى إن السبب وراء ذلك نتيجة لأن دوائر صنع السياسية داخل الولايات المتحدة الأمريكية سيطر عليها قيادات الإخوان والمتعاطفين من السياسيين الأمريكيين مع الجماعة/ نظرا للنظرية القديمة التى تبنتها الإدارة الأمريكية فى أخر 10 سنوات من أنه أن الأوان لتولى جماعة الإخوان الحكم فى الدول العربية، باعتبارها جماعة ذات صلة وثيقة بأمريكا، وتمثل على حد فهمهم الإسلام المعتدل وفى ذات الوقت جماعة تراعى المصالح الأمريكية. وأضاف ناجى، أنه بقدوم ترامب للبيت الأبيض لم يستطع تنفيذ وعده لأن دوائر صنع السياسة لازالت تتبنى ذات المفهوم وتتخذ موقفا عدائيا من ثورة 30 يونيو والنظام المصرى.
بدورها، استبعدت الحقوقية داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن تدرج الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، جماعة الإخوان، فى قوائم الإرهاب، مرجعة ذلك لعدة أسباب، أهمها تخويف دائرة صنع القرار الأمريكى "ترامب" من اتخاذ هذا القرار.
وقالت "زيادة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أمريكا تراجعت فى ملف إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب، بعدما كان "ترامب" يُولى هذا الملف اهتمامًا كبيرا" مضيفة: "التخويف الذى تعرض له "ترامب" من دوائر صناعة القرار الأمريكية أحد الأسباب التى جعلت "ترامب" يؤجل هذا القرار لحين إشعار آخر".
وأضافت: "دوائر صناعة القرار الأمريكى لا تريد خسارة دول تمول الإخوان كتركيا وقطر وجميع الدول المتواجدة فيها الإخوان، بالإضافة لذلك استخدام أمريكا جماعة الإخوان كأداة وعوامل أخرى، دفعت واشنطن التراجع عن إدراج الإخوان فى قوائم الإرهاب". وكشفت استخدام جماعة الإخوان أساليب مشبوهة لتجميل صورتها، قائلة: "الإخوان لجأت مؤخرًا الاقتراب وعمل شراكة مع منظمات يهودية لها تأثير كبير على دائر صنع القرار الأمريكية، من أجل أن تجمل هذه المنظمات اليهودية صورة الإخوان".
وعن كيفية عمل الإخوان هذه الشراكة، قالت "زيادة":" الإخوان أقنعت بشكل هذه المنظمات اليهودية على أنها تستطيع عمل صلح بين الجاليات المسلمة وبين المنظمات اليهودية، بالإضافة إلى أنها قادرة -اى الإخوان-على إنهاء الصراع الفلسطينيى اليهودى". مؤكدة أن جماعة الإخوان مولت مراكز بحثية أمريكية بمليارات الدولارات من أموال قطر، من أجل تجميل التنظيم". وأشارت "زيادة" إلى أن قطر تدفع المليارات لتجميل صورة الجماعة، واستخراج دراسات وأبحاث تزعم أم فكر الإخوان وسطى وأن الجماعة لا تنتهج العنف".
وبالنسبة لقرار الخزانة الأمريكية بإدراج إسماعيل هنية القيادى بحماس، وحسم الإخوانية على قوائم الإرهاب مؤخرا، وهل سيقرب الجماعة من مقصلة القائمة، قالت "زيادة": استبعدت ذلك وأعتقد أن هذا القرار له علاقة بالقضية الفلسطينية وليس له علاقة بتنظيم جماعة الإخوان.
جدير بالذكر أن واشنطن أدرجت منظمتى "حسم" و"لواء الثورة" إلى قائمة المنظمات الإرهابية، والقيادى البارز بحركة "المقاومة الإسلامية حماس" ورئيس المكتب السياسى، إسماعيل هنية، على قائمة العقوبات.
على طريقة الإخوان.. الإرهاب يتسلل للجامعات والمدارس البريطانية عبر بوابة "اتحاد الطلاب".. "تليجراف" ترصد انتشار الفكر المتطرف بين صفوف الشباب الجامعى.. والتقارير تؤكد: 40 جامعة بريطانية تواجه أزمة حقيقية
تعددت البلدان والطريقة واحدة، فما بين تسلل جماعة الإخوان الإرهابية فى ثمانينيات القرن الماضى إلى المجتمع المصرى عبر بوابة اتحادات الطلاب داخل الجامعات المصرية، لضمان ضم جيل جديد لصفوف الجماعة سيصبح فيما بعد قوام الطبقة العاملة فى المجتمع، تشهد بريطانيا حالة مماثلة لا تقل خطورة دفعت صحيفة "تليجراف" البريطانية للتحذير من أن اتحادات الطلاب باتت بوابة "فكر متطرف".
التحركات المريبة التى تتم داخل أروقة الجامعات تأتى فى الوقت الذى تستضيف فيه الحكومة البريطانية قسما لا يستهان به من عناصر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، فى مقدمتهم القيادى فى التنظيم إبراهيم منير، وهو ما عزز مخاوف العديد من دوائر الأمن والاستخبارات داخل لندن.
فبعد إقرار الحكومة البريطانية استراتيجية "بريفنت"، أو "استراتيجية المنع"، المحدثة هذا العام التى تحث مؤسسات التعليم العالى على اعتماد استراتيجيات تقييم المخاطر، وسياسات تكنولوجيا معلومات مناسبة، بالإضافة إلى برامج تدريب الموظفين والرعاية الطلابية، لتحديد ومعالجة علامات التطرف بين الطلاب والمحاضرين، حذر تقرير "التليجراف" من تسلل الأفكار المتطرفة إلى اتحاد الطلاب البريطانى، مشيرة إلى أن هناك تقارير تفيد أن بعض الطلاب أعضاء الاتحاد ينتمون إلى منظمات لها روابط إسلامية ولديهم ميول للتعاطف مع الإرهاب والكيانات المتطرفة.
وقالت الصحيفة، فى تقرير لها، إن مؤسسات التعليم العالى والزعماء الطلابيين لهم دور مهم فى تثقيف الطلاب فى شأن كيف تعمل الجماعات المتطرفة التى تتبنى العنف وكيف تجند ومن تستهدف. وتابعت أنه يجب عليهم إنشاء شبكات دعم حتى يتسنى للطلاب الذين يشعرون بأنهم معنيون أو فى خطر الاتصال بخط مساعدة سرى أو التحدث مع موجه أو مستشار.
وأضافت الصحيفة، أن حملة الطلاب كانت جزءًا من سياسة الجامعة عام 2015، التى تهدف إلى دعم الطلاب لسياسة الحكومة لمكافحة التطرف، حيث إن الجامعات البريطانية انضمت إلى حملة مكافحة التشدد الإسلامى، لكن التقارير الأخيرة تشير إلى حالة من القلق.
وأشار التقرير، إلى أنه سيتم استخدام المدارس من قبل الأفراد الذين يرغبون فى تضييق آفاق الشباب، وفى أسوأ الحالات يتم غسيل أدمغة الشباب تحت ستار العقيدة الدينية.
وقامت بعض الجامعات بالاستجابة لطلب وزارة الداخلية البريطانية بمراقبة الطلاب الذين قد ينزلقون للتطرف والإرهاب حتى تقوم السلطات بالتعامل معهم وحمايتهم من محاولات التجنيد للتنظيمات المتطرفة سواء من خلال وعاظ الكراهية أو دعايات الإنترنت المغلوطة أو التجمعات داخل الجامعات.
وتلعب الجامعات دورا محوريا لحماية الطلاب من التطرف، حيث كشف تقرير حكومى سابق أن هناك حوالى 40 جامعة تواجه خطر التطرف من داخلها، فقد ذكر اتحاد جماعات الطلبة المسلمين فى الجامعات البريطانية أن التجسس على أبرياء هو انتهاك لحقوق الإنسان، وقد تواصل الاتحاد مع الحكومة للتأكيد على أن الحوار وليس التجسس هو الذى يجعل البلد آمناً ومتماسكاً. ورفض اتحاد الطلبة البريطانى التعاون مع الشرطة بدون أمر قضائى.
(اليوم السابع)
حركة الشباب.. ذراع «القاعدة» في الصومال
كشفت دراسة صومالية حديثة، عن جذور وبداية وجود تنظيم القاعدة الإرهابى فى الصومال، إطار بزوغ ظاهرة الحركات الجهادية الصومالية وغير الصومالية فى إطار التفاعلات الأيديولوجية والفكرية والتنظيمية للجماعات الإرهابية العالمية فى أفغانستان فى ثمانينيات القرن الماضي.
وجاءت الدراسة بعنوان «دخول القاعدة فى الصومال (النشأة والتطور)»، والتى نشرها مركز مقديشو للبحوث والدراسات، للباحث الصومالى فى شئون الحركات الإرهابية، نور عبدالرحمن، لتضع تصورا لبداية حضور القاعدة فى الصومال وأهمية القرن الأفريقى للتنظيم الإرهابي، والعوامل التى ساعدت على تمدد القاعدة فى الصومال.
وأكد الباحث فى دراسته أن منابع الفكر الجهادى تنطلق جذورها من اجتهادات وتفسيرات سيد قطب، أحد زعماء جماعة الإخوان، وتشكل كتبه المرجع الأول لجماعات المتطرفة والإرهابية فى العالم، وغيره من أعلام الفكر الإسلامى الإحيائي، إلا أن جماعات العنف فى العالم الإسلامى طوّرت رؤيتها عبر إعادة إنتاج واستكشاف وقراءة نصوص سيد قطب فى بعض إنجازاته الفكرية، وتوظيفها السياسى والعسكري، وذلك لتوريد فلسفة تبرر ممارسة العنف المسلح ضد النظم والمجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية.
حركة الشباب.. ذراع
وأوضحت الدراسة، أن اهتمام القاعدة بالقرن الأفريقى لا يعود إلى مطلع التسعينيات من القرن العشرين بعد انتهاء الجهاد الأفغانى ضد السوفييت ورحيل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى إلى السودان، ولكن الاهتمام الحقيقى للقاعدة فى الصومال يرجع إلى فترة إقامة أسامة بن لادن فى السودان، بعد مغادرته للمملكة العربية السعودية على خلفية الأزمة السياسية التى شهدتها المملكة حينها، بخصوص القوات العسكرية التى تم استقدامها لتحرير الكويت، وحماية المملكة من العراق، وأقام أسامة فى السودان، منذ بداية التسعينيات حتى منتصفها من القرن الماضي.
وبذلك وجد تنطيم القاعدة فى الصومال بيئة مساعدة له على الانتشار هناك؛ بسبب جغرافية المنطقة وموقعها الاستراتيجى بين دول القرن الأفريقي، وانهيار حكومته المركزية، الأمر الذى ساعد عناصر التنطيم على التحرك بسهولة فى الصومال، لتكون الصومال أول موقع للقاعدة خارج أفغانستان.
وأشارت الدراسة إلى أهمية الصومال بالنسبة لتنظيم القاعدة لعدة أسباب، وفى مقدمتها قرب الصومال جغرافيا من اليمن الحاضنة الأساسية لكتلة الجهاد الأولى القادمة من مصر، والمقر الجديد لتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، فضلا عن الأهمية الاستراتيجية وقربها من مضيق باب المندب وتأثيرها على حركة التجارة العالمية، إضافة إلى حالة الفقر والوضع المعيشى الصعب فى الصومال، ونموذج الدولة الفاشلة، والغياب الأمنى فى البلاد، والذى يسمح لتنظيم القاعدة بالتمدد والنفوذ وممارسة نشاطه.
وأوضحت الدراسة، أن أسامة بن لادن سعى إلى تأسيس مراكز تدريب لجماعات الجهادية وعناصر تنظيم القاعدة، فتم التواصل بين «بن لادن» والزعيم الدينى الشيخ حسن تركي، والذى يعد أهم شخصية صومالية تواصلت مع «بن لادن» وقت إقامته فى السودان.
وأشارت الدراسة إلى أن أول عملية إرهابية للقاعدة فى الصومال، كانت عبر استهداف بعض مقاتلى القاعدة إسقاط طائرة عسكرية أمريكية «البلاكهوك» فى ١٩٩٣.
وأشارت الدراسة إلى عوامل بروز القاعدة كقوة مسلحة فى الصومال، وفى مقدمتها «الانحراف الفكرى والفقهي»، وتأثر الإسلاميين فى الصومال بأفكار سيد قطب والقيادى الإخوانى الهندى أبوالأعلى المودودى مؤسس الجماعة الإسلامية فى الهند وباكستان، وأفكار ابن تيمية، ومحمد بن عبدالوهاب مؤسس الحركة الوهابية فى الجزيرة العربية، كل هؤلاء كان لهم دورهم على التوجهات الإسلامية فى الصومال وفى مقدمتها «علماء الصحوة».
من العوامل الأخرى لبروز القاعدة كقوة فى الصومال يرجع إلى نتاج الإستبداد والفشل السياسى فى الصومال، فاستبداد وحكم الجنرالات «الحكم العسكري» والتشدد ضد تعاليم والشرعية الاسلامية أدت إلى مواجهة عكسية من تطرف إسلامى وفر بيئة خاصة للقاعدة والمتشددين والجماعات المتطرفة.
العامل الثالث من وجهة نظر الباحث لتمدد القاعدة وبرزوها كقوة فى الصومال يرجع إلى التدخل الأجنبى فى الصومال، فالصومال كانت منطقة صراع عربية وغربية وأفريقية للسيطرة عليه، مما أدى إلى انتكاسات فى مسار الدولة وتسلط الجماعات المتطرفة.
التدخل الأجنبى أدى إلى وجود حرب بالوكالة على الأراضى الصومالية، مما عمق من تردى الأوضاع الأمنية وسقوط الدولة الصومالية وبروز المتطرفين وميليشيات الإسلامية كقوة فى الصومال.
حركة الشباب.. ذراع
وأكدت الدراسة دور الحارس الشخصى لأسامة بن لادن ويدعى ناصر البحري، فى التأسيس لتنظيم القاعدة فى الصومال عبر قيامه بمهمات استطلاعية بين عامى ١٩٩٦ و١٩٩٨، لافتة إلى أن أسامة بن لادن كان يعتزم نقل تنظيم القاعدة بكامله إلى مدينة كامبونى القريبة من من كسمايو جنوب الصومال وبالقرب من الحدود مع كينيا.
ولفتت الدراسة إلى أن القاعدة لعبت دورا فى خسائر القوات الأمريكية وفشل عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام «يونيصوم» عام ١٩٩٣.
إضافة إلى مشاركة تنظيم القاعدة إلى جانب الجنرال محمد فارح عيديد، والذى كان يعارض الوجود العسكرى الأمريكى فى الصومال، خلال عملية «يونيصوم» التى قادتها واشنطن فى الصومال بين عامى «١٩٩٢-١٩٩٤».
وأشارت الدراسة إلى أن تنظيم القاعدة شارك إلى جانب «حركة الاتحاد الإسلامي» فى الحرب التى خاضها ضد القوات الأمريكية فى الصومال، وهو ما جعل واشنطن تعتقد أن ثلاثة أعضاء من تنظيم القاعدة، وهم فضل عبدالله من دولة جزر القمر، وأبوطه السودانى من دولة السودان، وصالح على صالح نبهان من دولة كينيا، قاموا بتنفيذ تفجيرات السفارة الأمريكية فى نيروبى ودار السلام ١٩٩٨م، واستفادوا من حماية الاتحاد الإسلامى لعناصر القاعدة.
ولفتت الدراسة إلى أن القاعدة ازدهر وجودها فى ظل فترة حكم المحاكم الإسلامية فى الصومال حيث كانت عناصر القاعدة تظهر ضمن صفوف قوات اتحاد المحاكم الإسلامية، وهو ما كان واضحا من استهداف مقرات للحكومة الانتقالية فى مقديشو خلال ٢٠٠٦.
ولاقت التفجيرات اشادة من زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى بجهود اتحاد المحاكم الإسلامية ووصفهم بأسود «الصومال»، ومعها بدأت منابر القاعدة الإعلامية فى بث مواد إعلامية باللغة الصومالية.
وخلصت الدراسة إلى أن القاعدة وجدت فى الصومال أرضا خصبة عبر عوامل عديدة ونتيجة لصراعات محلية وإقليمية ودولية على الدولة الصومالية فكان تمدد الجماعات المتطرفة والإرهابية فى الصومال، وما زالت الصومال تعانى من سطوة التطرف فى البلاد رغم وجود حكومة فى مقديشو وتراجع نسبى للجماعات المتطرفة إلا أن عوامل بقاء القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى كتنظيم «داعش» ما زالت تهدد الدولة الصومالية.
(البوابة نيوز)
أطروحتان حول مستقبل «داعش»: الانهيار الجغرافي والتنظيمي والانبعاث الإيديولوجي
تواجه أوروبا مأزقاً خطيراً تكرّس أجهزة استخباراتها للتعامل معه الجزء الأكبر من مواردها البشرية والمالية للبحث والكشف عن المئات من مواطنيها الداعشيين العائدين من القتال في سورية والعراق لتجحيم أخطار وتهديدات محتملة على الأمن القومي والاجتماعي. منذ ظهوره ركز التنظيم على تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب الأوروبيين لأهداف إستراتيجيته الجهادية مستفيداً من حالة التصدع النفسي والارتباك الأخلاقي والديني الذي يعاني منه هؤلاء بسبب فشل سياسات الاندماج خلال العقود الأربعة الأخيرة. وذكر تقرير لمركز(صوفان) الأميركي لقضايا الشرق الأوسط» أن المئات من الجهاديين عادوا إلى بلدانهم بعد الهزائم الكبيرة التي تعرض لها داعش وتقويض مشروع خلافته الإسلامية، إلا أن المئات اختفت آثارهم وقسم منهم مازال في صفوف التنظيم وخلاياه السرية في الشرق الأوسط». وكان أكثر من 30 ألف أجنبي انضموا لداعش بينهم وفق منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف 5 آلاف يحملون جنسيات أوروبية. وكان هؤلاء انضموا إلى التنظيم قبل وبعد إعلان تشكيل نواته الأولى في حزيران (يونيو) العام 2014، ومن المؤكد ان الكثيرين منهم سيبقى متمسكاً بشكل من أشكال (الجهاد العنيف) ما يعزز احتمالات صعوبة تلاشي ظاهرة المقاتلين الأجانب في المستقبل القريب. وأشار تقرير للمركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب» إلى أن خسائر داعش في الشرق الأوسط لن تؤثر كثيراً في جذب عناصر جدد بعيداً إلى ماوراء المنطق». وقال رئيس المركز نيكولاس راسموسن» داعش يتكيف مع الظروف، وهو الآن منشغل بممارسة نشاطات وسط الأجانب لتجنيدهم بغية شن هجمات بالنيابه عنه وهو تكتيك يختلف عن (القاعدة) الذي عادة ما يدقق بعناية في ولاء الملتحقين بصفوفه».
حرص داعش على الاستثمار في المقاتلين الأجانب منذ بداية ظهوره وإن كانت أهدافه آنذاك تختلف عن أهدافه في الوقت اللاحق، إذ مع إرهاصاته الأولى احتاج إلى مقاتلين أجانب بهدف خلق شخصيات جذابة تظهر التنوع العرقي لتنظيمه، وتزيد من فرص تجنيد المزيد من المقاتلين الأجانب سواء عبر العالم الافتراضي أو من خلال التغلغل في بؤر المتعاطفين المحتملين مع التطرف. لذا فإن عودة الدواعش الأوروبيين إلى أوطانهم تشكل خطورة كبيرة وتحيلهم إلى خلايا نائمة وقنابل موقوته، بعد اكتسابهم مهارات قتالية حرفية وتدربهم في معسكرات التنظيم على شن العمليات الإرهابية. وأكد دي كيرشوف «عودة ألفي مقاتل أوروبي» وقال «سيشكل هؤلاء خلايا نائمة أو ذئاباً منفردة قادرة على ارتكاب هجمات عشوائية. ووفقاً لبيانات مختلفة، فإن روسيا أرسلت أكبر عدد من المتطرفين إلى سورية والعراق (5- 6 آلاف) تليها فرنسا (1500- 2000) ألمانيا (1000- 1500) وبريطانيا (900 – 1200) والسويد (300) وبلجيكا (600 – 800) وإسبانيا(270 – 320) وإيطاليا(110).
النكاية والإنهاك
ينبه خبراء الإرهاب الإسلاموي إلى «أن داعش سيعتمد على إستراتجية (النكاية والإنهاك) التي سينفذها العائدون، وتسبب خسائر كبيرة للبلدان التي تتعرض لها، لاسيما مع صعوبة تحديد هوية العناصر المقاتلة وأماكن اختفائهم والمواقع المستهدفة بالعمليات الإرهابية. في بيان أصدرته الشرطة الدولية (الإنتربول) تبين أن التعاون بينها وبين الاستخبارات الأميركية يساهم بجدية في تحديد أسماء العشرات من عناصر داعش أو الموالين له من المشتبه بتورطهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات في أوروبا. وأعلنت (الإنتربول) لائحة تتضمن أسماء 173 إرهابياً ينتمون إلى داعش عادوا إلى بلدانهم في أوروبا. وقالت رئيسة وكالة العدل الأوروبية ميشيل كونينكس «توجد إشكالية جديدة وهي كيفية التعامل مع عائلات وأطفال الجهاديين العائدين» وشددت على ضرورة «تقدير مدى خطورة كل شخص منهم في شكل منفصل».
كرست دراسة أعدها خبراء في جامعة جورج واشنطن الأميركية، ومعهد الدراسات السياسية الدولية الإيطالي، ومركز(إي سي سي تي) لمكافحة الإرهاب في لاهاي بعنوان (التطرف والهجمات الإرهابية في الغرب) البحث في (ظاهرة المقاتلين الأوروبيين) مشيرة إلى «أن معظم المهاجمين في أوروبا والولايات المتحدة هم في أواخر العشرينات، ولديهم سجل جنائي سابق، ولكنهم ارتكبوا أعمالاً إرهابية من دون تنسيق مع داعش». موضحة أن فرنسا الهدف الأكبر للاعتداءات، تليها الولايات المتحدة، ثم ألمانيا». وقام بتنفيذ هذه الهجمات أكثر من 65 إرهابياً وأسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، وإصابة 1556 آخرين وربما اكثر. ويكشف عن أن نسبة الذين كانوا معروفين من المنفذين لأجهزة الأمن يصل إلى 82 في المئة، بينهم 57 في المئة لديهم سجل جنائي سابق، و18 في المئة سبق أن قضوا فترات في السجن، وبلغ عمر أصغرهم 15 سنة وأكبرهم 52. وبين المهاجمين امرأتان أو أكثر. وكان 37 في المئة من المهاجمين من حملة جنسيات الدول التي ارتكبوا فيها عملهم الإرهابي، 14 في المئة لديهم إقامة دائمة، و5 في المئة منهم كانوا لاجئين أو طالبي لجوء، وكان 6 في المئة يقيمون في البلدان التي نفذوا فيها الاعتداءات في شكل غير قانوني وينتظرون الترحيل، كما أن 17 في المئة من المهاجمين كانوا اعتنقوا الإسلام، وأشارت إلى أن 18 في المئة فقط كانوا من الأجانب، و8 في المئة نفذوا الهجمات بأوامر مباشرة من داعش، وأن 66 في المئة منهم كانوا يقيمون روابط مع التنظيم ولكنهم قاموا بالهجمات بمبادرة ذاتية.
قدرت معلومات أمنية أوروبية أن 55 في المئة من الإسلاميين الأوروبيين الذين حاربوا في سورية والعراق أعضاء في داعش، فيما 14 في المئة ينتمون إلى جبهة النصرة. وكشف استطلاع رأي أجرته وكالة (ICM) الفرنسية أن نحو 16 في المئة من الفرنسيين يدعمون داعش، فيما يتعاطف مع التنظيم 7 في المئة من البريطانيين و الألمان». وتشكل النساء المسلمات الأوروبيات ما بين 10-15 من الدواعش.
مصادر التهديد الداعشي
تتعدد مصادر تهديد الجهاديين العائدين إلى أوروبا ما بين الأقل خطورة والأكثر خطورة، وحددت دراسة أعدها المركز العالمي لدراسة التطرف في جامعة لندن أربع ميزات وخصائص في تصنيف العائدين: الأول إنهاء أي علاقة بالجهاد العالمي وجماعاته وعدم العودة مجدداً إلى مناطق النزاعات في الشرق الأوسط (Never again) وهؤلاء لديهم حافز ديني للانخراط بمعنى الدفاع عن الدين ولكنهم اكتشفوا مرارة الحرب وخطورة القتال، وهم لايشكلون خطراً ملموساً في المستقبل، الثاني: الانزواء والانعزال النشط (ِActive dissuaders) ومنع أقاربهم أو أصدقائهم من المشاركة في الجهاد. الثالث: السياح المجاهدون (Jihadi Tourists) وهؤلاء يحملون في البداية أفكاراً مثالية عن القتال، ثم يصطدمون بالأمر الواقع، وإلا إنهم يحاولون خداع الآخرين بالترويج لأفكار عن «عظمة الجهاد» عند عودتهم إلى دولهم، وهم يشكلون خطراً جدياً على أوروبا، الرابع: هو الجهاد العابر للقارات(Transnational Global Jihadis) وهؤلاء لديهم التزام إيديولوجي بالعنف باسم الإسلام في الداخل والخارج، ولهذا لا يعودون إلى بلدانهم إلا بعد تنفيذ هجمات في الخارج، وهذا النمط هو الأشد خطورة والأكثر انتشاراً». ويورد التقرير نماذج عن هذه الأنماط الجهادية وفي مقدمها الذئاب المنفردة (Lone – Wolf) و (شرطة الشريعة) في مدينة فوبرتال الألمانية.
تراقب أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية تحركات المتطرفين وروابطهم عبر الدول، وحذّر المنسق الوطني أجهزة الاستخبارات الأميركية دان كوتس من أن التنظيم يعمل خارج سورية والعراق على ربط فروعه وشبكاته في العالم ببعضها لخدمة أهدافة الإستراتيجية وفي المقدمة شن المزيد من العمليات في الغرب. وفي مقالة بعنوان (تنظيم الدولة الإسلامية بعد الخلافة) نبه مؤسسا(كاونتر إكستريم نت وورك) تارا موني وأندرو بايرز المسؤولين الدوليين إلى ضرورة الوقاية من خطرين محدقين هما: المنحى الذي سيتخذه التنظيم والمجموعات التي ستخلفه والتي تشكل خطراً على الأمن الأوروبي والدولي، لاسيما أنه قادر على إبقاء بنية سرية وجهاز دعائي عبر الإنترنت العالي النوعية مهمته إلهام الإسلاميين في أنحاء العالم كافة، وفي هذا يدخل تحريك الذئاب المنفردة في أوروبا لتأكيد الوجود والمقدرة على البناء والنشاط مجدداً». وأكد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية في مركز الأبحاث (إي إتش أس كاونتري ريكس) لودفيكو كارلينو «أن سحق مشروع التنظيم (الخلافة) لا يهزمه»، وقال الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب في سلاح الجو الأميركي توماس مكابي «التمرد الجهادي العالمي سيتواصل».
بروفايل الجهاديين
تحديد طبيعة البروفايل الخاص بالجهاديين الأجانب يحظى بأهمية إستثنائية لمعرفة المسارات والأهداف ووفق دراسة أجراها البنك الدولي استندت إلى بيانات داخلية لمقاتلين من داعش عددهم 3803 جرى تسريبها وتتضمن معلومات عن بلد الإقامة والجنسية والمستوى التعليمي والخبرات السابقة في العمل القتالي والإلمام بالشريعة. وتصف الدراسة الذين يلتحقون بالتنظيم بمستوى تعليمي أعلى من المتوقع، وتفيد بأن داعش لم يجند مقاتليه الأجانب من الطبقات الفقيرة أو الأقل تعليماً، ولكنها تشير إلى افتقارهم إلى الإدماج الاقتصادي والاجتماعي في بلدانهم ما حوّلهم إلى التطرف العنيف. المستوى التعليمي لبعض المنتمين إلى داعش في الفترة 2013- 2014 وفق الدراسة هو المرحلة الثانوية (3 و43 في المئة) والمرحلة الجامعية (5 و24 في المئة) ونسبة الأميين(3 و1 في المئة).
يختلف المتخصصون والخبراء في قضايا الحركات الإسلامية حول مستقبل ومسار داعش بعد انهيار خلافته في سورية والعراق ويتمحور وفق الباحث المغربي الدكتور خالد يايموت «حول نوعية وأثر الهزائم في تشكيل وتحديد مستقبل هذا التنظيم»، أحدهما أطروحة التراجع والانهيار، والثانية التكيف وإعادة الانتشار. وتعد الخبيرة الأميركية ومديرة الأبحاث في مركز دراسات الحرب لويس ماكفيت من المدافعين عن الرأي الذي ينطلق من القدرة الذاتية للخط والعقيدة الإيديولوجية الداعشية على الصمود وإعادة الانبعاث في شكل متوال ومتجدد. ويشارك ماكفيت في أطروحتها عالم السياسة الفرنسي أوليفييه روا (Roy Olivier) حيث يتناول الانتشار المخيف للتنظيم إيديولوجياً ما يمكنه من التجنيد عن بعد، وخلق مناطق غير آمنة في دول أوروبية عدة منطلقاً من صلابة وانتشار البعد العقائدي القتالي وتغلغله في صفوف الجيل الثالث للشباب المسلم والمتعلم بالغرب... أما الرأي الأول فينطلق من الوقائع العملية لعامي 2015- 2016 ويستند إلى مؤشرات دامغة تثبت تراجع ونكوص التنظيم. ويستدل الرأي في تفسيره إلى تحول الخلافة المزعومة من واقع يتمدد جغرافياً إلى واقع ينحسر ويفقد الأرض والقيادات العسكرية والإعلامية والدينية. إلا أن يايموت ينبه إلى أن أوروبا وليس العالم العربي فقط تعيش ظاهرة جديدة ولدت مع (داعش) وهي ظاهرة (أسلمة الراديكالية) وتحويل الجيل الجديد من الشباب في الغرب إلى حامل قوي للعقيدة القتالية الداعية. ويقف في طليعة داعمي أطروحة الانهيار والانقراض الباحث الأميركي في مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية (وست بوينت) دانيال ميلتون حيث يقول «إن داعش يعاني كثيراً من أجل الحفاظ على صورة تنظيم يعمل». ويعتبر يايموت» أن تمدد داعش وتراجعه لايمكن عزلهما عن السياق العام للإيديولوجية الدينية القتالية، وبالتالي فإن هزائمه لا تعني بالضرورة هزيمة إستراتيجية لـ (الروح الدينية القتالية) ما يؤشر إلى إمكانية انبعاثه من جديد بأسماء متجددة في بنية تنطلق من الصراع الديني».
(الحياة اللندنية)
تعيين سارة خان لمكافحة التطرف في بريطانيا يقلق «الإخوان»
أثار قرار الحكومة البريطانية تعيين سارة خان لقيادة المفوضية الجديدة لمكافحة التطرف، انتقادات العديد من الشخصيات والجمعيات المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، في الوقت الذي طالب فيه الجنرال البريطاني المتقاعد سير بارني وايت سبونر في صحيفة «ديلي تليجراف» بحظر الجماعة، محذراً من خطورتها على المجتمع البريطاني. ويقع على عاتق سارة خان التي قامت بحملة من أجل حقوق المرأة بين الجاليات الإسلامية في بريطانيا، مهمة مكافحة التطرف في المملكة المتحدة. ووعدت خان بعدم التسامح مع الذين يروجون لثقافة الكراهية بين أبناء الجالية المسلمة في المملكة المتحدة، إلا أن دعمها لإستراتيجية «منع» التابعة لوزارة الداخلية، أثار بعض الدعاوى بأنها مقربة جداً من الحكومة.
وتنتقد الجماعات المقربة من «الإخوان» في بريطانيا استراتيجية «منع» الحكومية ومحاولات الحكومة التي بدأت منذ أكثر من عامين لمحاولة استئصال التطرف، ومنع الشباب من تبني الأفكار المتطرفة، خاصة في المساجد التي يشرف عليها «الإخوان»، والتي خرج منها العديد من الشباب وانضموا إلى «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق. وتصر رئاسة الوزراء البريطانية بأن خان «مؤهلة بخبرة» للدور الجديد، ولكنّ هناك عدداً من الجمعيات المقربة وذات الصلة بـ«الإخوان» تدعو إلى إقالتها وتقول إنها لن تعمل معها. ومن بين الجمعيات المقربة لـ«الإخوان» التي أثار تعيين سارة خان غضبها، المجلس الإسلامي في بريطانيا الذي صرح أمينه العام هارون خان «إن مكافحة الإرهاب تتطلب شراكة متساوية بين جميع الأطراف، بما في ذلك المجتمعات الإسلامية، وهذا التعيين يخاطر بإرسال رسالة واضحة ومثيرة للقلق بأن الحكومة لا تنوي القيام بذلك، وما يؤسف له أنه سوف ينظر إليه على أنه خطوة لاسترضاء تلك الأقسام الصغيرة من المجتمع التي ترى المسلمين مواطنين أجانب، وليس مواطنين متساوين في هذا البلد».
وأظهرت مراجعة «الإخوان» التي أمرت بها الحكومة في ديسمبر 2015 وجود علاقة قوية بين الجماعة الإرهابية والمجلس الإسلامي في بريطانيا، فضلاً عن العديد من الجماعات المعروفة الأخرى. وحسب التقرير، فإن المقربين من «الإخوان» لعبوا دوراً مهماً في إقامة وتشكيل «المجلس الإسلامي». ويندرج تحت مظلة المجلس الذي تأسس عام 1997 أكثر من 500 هيئة إسلامية في بريطانيا، ويصنف نفسه «كياناً مستقلاً» ويعرف نفسه بأنه «منظمة واسعة الانتشار للمسلمين في بريطانيا تعكس خلفيات مختلفة، اجتماعية وثقافية للمجتمع». وذكر موقع «جهاد ووتش» المتخصص في مكافحة الأفكار المتطرفة أن جماعة الإخوان تعمل في كل بلد غربي مع قيادات القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أن «الإخوان» نجحت في التهرب من الانتقادات من خلال الهجوم على أي وسيلة إعلامية تنتقد وجودها وفكرها.وأشار الموقع إلى أن مجموعات مثل المجلس الإسلامي في بريطانيا تدفع أجندة «الإسلاموفوبيا» للحفاظ على حجم هذه المشكلة في الظلام، وتجنب الحديث عن خطورة هذه المجموعات.ودافعت أمينة لوني المديرة المشاركة لمؤسسة العمل الاجتماعي ومؤسسة الأبحاث عن تعيين سارة خان، قائلة «إنه أمر لا يصدق أننا انتخبنا مسؤولين ينتقدون تعيين سارة خان، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يكون مرحباً به كامرأة بريطانية شابة ومسلمة». وكانت الوزيرة السابقة بالحكومة سعيدة وارسي قد انتقدت تعيين سارة خان وقالت إنه قرار مثير للانقسام. فيما طالب جنرال بريطاني متقاعد الحكومة بحظر جماعة الإخوان الإرهابية وجميع الجمعيات المرتبطة بها في المملكة المتحدة.
وكتب الجنرال سير بارني وايت سبونر في صحيفة «ديلي تليجراف»، أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قال الشهر الماضي إن الوقت قد حان للتعامل بشدة مع المنظمات المتطرفة. ونقل عن جونسون قوله «إن الأمر واضح جداً»، مشيراً إلى أن «أحزاب الإخوان مستعدة للتغاضي عن الإرهاب أو التعامل معه».وكان جونسون وجّه في ديسمبر الماضي انتقاداً لجماعة الإخوان والجهات المرتبطة بها في كلمة دعا فيها إلى حملة دبلوماسية غربية جديدة في الشرق الأوسط لمواجهة التطرف. وأضاف أن جماعة الإخوان أحد أكثر الأطراف دهاء من الناحية السياسية في العالم الإسلامي. وانتقد سلوكها في الشرق الأوسط وبريطانيا.
ورحب الجنرال بتعيين سارة خان لقيادة المفوضية الجديدة لمكافحة التطرف، وقال إن خان أعلنت أنها تريد من المفوضية بناء بريطانيا التي تدافع عن البلاد في حين تظهر عدم التسامح مطلقاً مع أولئك الذين يروجون للكراهية ويسعون إلى التقسيم.
(الاتحاد الإماراتية)
أطفال سوريا وسيلة داعش للعودة من جديد.. فورين بوليسى: حملة التنظيم لكسب أبناء السوريين قد تسمح له بإعادة تنظيم صفوفه.. آباء وأمهات من دير الزور يروون كيف خطف الإرهاب عقول أبنائهم بزعم الدفاع عن شرع الله
حذرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية من أن الحملة الدعائية لداعش من أجل كسب عقول وقلوب الأطفال السوريين ربما تكون أساسا لعودة التنظيم الإرهابى من جديد.
وقالت المجلة فى تقرير لها إن مقابلات مع آباء فروا من المناطق التى كانت خاضعة لداعش فى سوريا إلى تركيا تكشف أن التنظيم قام بشن حملة محسوبة تهدف إلى خلق حالة من عدم الثقة بين الآباء وأطفالهم، وان التنظيم استهدف بقوة الشباب، لاسيما الصبية، للخروج عن سلطة آبائهم وإنشاء هياكل سلطة جديدة فى المجتمع ونشر أيديولوجيته.
وكانت النتيجة أن داعش أصبح قادرا على حشد الشباب لصالح قضيته، وربما وضع الأساس لعودة التنظيم إلى قوته، فرغم أن دولة الخلافة المزعومة فقدت أغلب أراضيها، فإن أفكارها لا تزال قائمة فى عقول المجندين الشباب السابقين.
ورغم أن بعض الآباء قد فقدوا أبنائهم الذين كانوا يقاتلون مع داعش، فإن آخرين لا يزالون يخوضون معركة يومية لمنع التنظيم من الفوز بولاء أطفالهم. وتحدثت إحدى الأمهات عن صراعها من أجل إبقاء أبنائها فى المنزل، وناشدت هى وغيرها من السوريين النازحين من دير الزور أثناء حضورهم اجتماع مشترك، تقديم النصحية حول كيفية مكافحة غياب السلطة التى كانت لديهم على أبنائهم، وردا عليها، تحدث أحد الآباء عن ضرورة التواصل مع الأبناء فى محادثات من أجل وضع خطة للمستقبل، لكن إستراتيجيات آباء آخرين لم تكن ناجحة.
وتحدث العديد من الأبناء السوريين عن طريق مشابه سار فيه أبناؤهم نحو التطرف وفى نهاية الأمر تأييد داعش، فحكت واحدة تدعى أم أحمد أنه أثناء عودتها من شراء البقالة مع ابنها، رفعت غطاء وجهها لأنها لم تستطع أن ترى الرصيف المقابل لها فعندما شاهدها أحد مسئولى داعش ترفع نقابها، وبخ نجلها على ما فعلته أمه، وقال إنه لو انضم للتنظيم لأصبح لديه المال لشراء البقالة لعائلته ولن تحتاج أمه للخروج وحاولت السيدة إقناع نجلها بالتخلى عن اهتمامه بالتنظيم، لكنه رد قائلا إنه من الجائز شرعا عصيان الوالد لو كان يثنيه عن الجهاد.
وتقول فورين بوليسى إن داعش صمم دعايته على وجه التحديد لجذب الشباب واستغلال تمرد المراهقين لصالح أغراض التجنيد الخاصة به وتشجيع الشباب على وضع ثقتهم فى قيادة داعش بدلا من والديهم وأشقائهم، فكان يطلب من العديد من السوريين تحت حكم داعش أن يحضروا دورة تدريبية تؤكد على بر الوالدين، وفى نفس الوقت تضمن تدريب التنظيم نماذج على أنه من السهل تحفيز الشباب على الاعتراف بما يسمى بنفاق والديهم الذين ربما شاركوا فى أعمال يحرمها داعش مثل تدخين سيجارة أو عدم الالتزام بالصلوات الخمس.
(اليوم السابع)