"شبح" داعش يعود مجدداً إلى سرت الليبية
الخميس 15/فبراير/2018 - 02:01 م
طباعة
يبدو ان "شبح" داعش بدء فى الظهور مجدداً فى سرت الليبية وذلك بعد أن أعلنت قوات البنيان المرصوص الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، حالة استنفار قصوى بمدينة سرت، بعد رصد تحركات لعناصر تنظيم داعش في محيط المدينة.
وذكر المركز الإعلامي لـ"البنيان المرصوص" على حسابه في "فيسبوك"، أن "قوة تأمين سرت أقامت حواجز أمنية عند مداخل ومخارج المدينة، وسيّرت عدة دوريات شرقها، بعد رصد تحركات للعدو شرق سرت"، الأمر الذي أدى إلى حظر التجوال في بعض الشوارع.
وفي هذا السياق، أوضح الناطق الرسمي باسم قوات البنيان أنه تم إعلان حالة النفير بالمدينة بسبب وجود تحركات لفلول تنظيم داعش، ولآليات تابعة له قرب مداخل المدينة.
ياتى ذلم بعدما أعلنت قوات "البنيان المرصوص" في نهاية عام 2016، انتهاء معركة سرت وتحرير كامل المدينة من تنظيم داعش بعد حرب استمرت 8 أشهر، غير أن عشرات أو مئات المقاتلين من التنظيم تمكنوا من الفرار والتجمع في مناطق صحراوية قريبة من سرت، وبدأوا يحاولون العودة مجددا والتقدم نحو المدن، عبر شن هجمات إرهابية بين الحين والآخر، آخرها نهاية الأسبوع الماضي عندما قاد متشددون هجوما على حقل الظهرة النفطي جنوب البلاد، ما أدى إلى مقتل 4 جنود من الجيش الليبي وعنصرين من التنظيم.
وينشط عناصر تنظيم داعش الفارون من سرت وبنغازي ودرنة في المناطق الصحراوية جنوبي غرب سرت وجنوبي بني ولي، حيث أعلن التنظيم في أكثر من مرة عبر مقاطع مصوّرة عن تواجده مجددا في المنطقة المحيطة بمدينة سرت التي تمتد لمساحات شاسعة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة، حذّرت في تقرير سابق لها ، من أن تنظيم داعش "ما زال مصرا على إعادة تشكيل قدراته في ليبيا"، عن طريق تعزيز صفوفه بمقاتلين أجانب قادمين من العراق وسوريا.
وقالت الأمم المتحدة في التقرير، إن التنظيم في ليبيا "قد تعزز بمقاتلين أجانب تم تحويلهم من الجنوب الليبي وآخرين مستقدمين من العراق وسوريا"، موضحة أن داعش "لايزال يخطط وينفذ هجمات محددة في ليبيا ليبرهن للمتعاطفين معه أنه لايزال يحتفظ بأهميته"، لافتة إلى "وجود تحركات بين تنظيم داعش في مصر وتنظيم داعش في ليبيا عبر الحدود الصحراوية" .
وسبق و نفذت القوات الليبية ضربات جوية ضد من يشتبه بكونهم عناصر من "داعش" ، 16 نوفمبر 2017م فى جنوبي مدينة سرت المعقل السابق للتنظيم وقال شريف العوامي، القائد بالقوات الجوية في الجيش الوطني الليبي: "قام سلاح الجو الليبي اليوم بقصف وتدمير أكبر تمركز لتنظيم داعش جنوب سرت بعد تحديد الموقع من فترة. هذا التمركز عبارة عن خيمة كبيرة وسيارات عسكرية وبنزين ومياه وأن الموقع كان يستخدم قاعدة لشن الهجمات.
كما سبق وألقت قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا، القبض على 8 عناصر ينتمون لتنظيم داعش في منطقة جارف جنوب مدينة سرت، كما عثرت على مخازن نحاس وكوابل كهربائية بحوزتهم.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات، على صفحته بفيسبوك، أن "عناصر من قوة تأمين سرت تعرضوا لإصابات بسيطة إثر محاصرتهم واشتباكهم مع هذه المجموعة المسلحة خلال عملية ملاحقتها".
وكانت رئيس لجنة تفعيل الأجهزة الأمنية بمدينة سرت، الملازم الزروق سويطي قد أعلن فى وقت سابق ، أن تنظيم داعش ظهر مجددا قرب مدينة سرت، وأقام نقطة تفتيش في موقع يبعد 20 كلم جنوب منطقة بوهادي قرب سرت.
وأضاف أن "التنظيم أصبح يتخذ من الأودية الوعرة الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب منطقة بوهادي مقرا له"، مؤكدا أن عناصره "قاموا بالاعتداء وتفتيش سيارات المواطنين المارين بالطريق، كما أنهم يقومون من وقت لآخر بشن هجمات مسلحة على المحال التجارية جنوب منطقة بوهادي، وإقامة نقاط تفتيش في الطريق".