قالت الكنيسة الكاثوليكية إن منظمة عون الكنائس المتالمة سوف تعمل علي إعادة ترميم وبناء منازل المسيحيين التى دمرها تنظيم داعش بالعراق وجاء فيبيان رسمي عنها ان  المسيحيون الذين اجبروا على ترك اراضي اجدادهم في شمال العراق بعثت في نفوسهم الفرحة بعد ان اعلنت منظمة عون الكنائس المحتاجة عن دفعة مساعدات عاجلة لإعادة بناء 2000 منزل اضافي. وستدعم الخمس ملايين دولار هذه (3.6 جنيه استرليني) مشاريع ترميم 2000 منزل في سهل نينوى – 1500 في قرقوش و500 في برطلة وبعشيقة وبحزاني.

رئيس عون الكنائس المحتاجة بارون جوهانس فون هيرمان والذي كان قد زار الاسر النازحة في عاصمة كردستان العراق اربيل, اكد على الحاجة الملحة لتقديم المساعدة.

وقال "اذا لم نفعل كل ما في وسعنا لدعم هذه المجموعة الاولي  من المسيحيين العائدين, فسوف يغادرون مدنهم ثانية - وربما يغادرون البلد - بشكل نهائي.

وقال الاب اندرزيخ هاليمبا رئيس مشاريع الشرق الاوسط للمنظمة انه يشعر بالارتياح لان 35% من المسيحيين العراقيين عادوا الى ديارهم.

وأضاف أن اكثر من 30 الف مسيحي عادوا في هذه الاثناء الى حيث كانوا يعيشون قبيل ان تغزو داعش , لكن حالتهم ليست بالسهلة.

وقال الاب هاليمبا ان المسيحيين يواجهون ارتفاع تكاليف التدفئة والطاقة الكهربائية بسبب الشتاء القارص. واضاف انه على الرغم من هزيمة داعش في المنطقة, الا ان افكارهم المتطرفة قد ترسخت في بعض قطاعات المجتمع.

 لجنة اعمار سهل نينوى التي شكلتها الكنائس الكلدانية والسريانية, تشرف على عملية اعادة البناء. ومنذ تأسيسها في 2017, اعادت اللجنة بناء ما يقرب من 3000 منزل مع تقديم الدعم لتجديد 784 منزلا.

وتعد حزمة المساعدات الاخيرة تدبيرا مؤقتا الى ان تقوم المزيد من الجمعيات الخيرية والحكومية بدعم لجنة اعمار سهل نينوى.

وقال الاب هاليمبا:"سيكون من الممكن تحقيق الهدف الاكبر – الا وهو اعادة اعمار 6000 منزل – في حال قدمنا مساعدات ملموسة مع لاعبين اخرين وفقط اذا لم تترك هذه المنطقة لاجهزتها. هذا سيمكن المسيحي المهجر ثانية من العودة والا فعلينا ان نخشى من عكس مسار عملية العودة الى الوطن الملموسة حاليا.

واضاف الاب هاليمبا انه من اجل ابقاء الناس على الهجرة من المنطقة, يلزم اتخاذ المزيد من الخطوات لضمان الامن على المدى الطويل.

منذ عام 2014, عندما استولى داعش على سهل نينوى, قدمت منظمة عون الكنائس المحتاجة اكثر من 40 مليون دولار امريكي(28 مليون جنيه استرليني) للمسيحيين العراقيين.

وقدمت عون الكنائس المحتاجة تقريبا نصف المعونات الطارئة, من طعام ودواء ومسكن والتعليم, للعائلات النازحة التي تدعمها ابرشية اربيل الكلدانية.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان بلاده تحتاج الى اكثر من 97 مليار دولار (70مليار جنيه استرليني) لاصلاح البنية التحتية المتدهورة.

وكان هناك اكثر من مليون مسيحي يعيشون في العراق قبل سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

وقد انخفضت اعدادهم الى ما بين 200الف  - 250 الف في يومنا هذا.