آثارت حالة النزوح الكبيرة للمئات من المقاتلين الدواعش الى الدول المجاورة لسوريا والعراق العديد من التسأولات حول كيفية انتقالهم من كلا الدولتين لتنفيذ عمليات إرهابية بها . 

 هذا الامر ارجعته احد القنوات الامريكية الى إمتلاك التنظيم العديد من  الأجهزة  التى تستخدم فى “إصدار” جوازات سفر لاتختلف عن الأصلية وهو ما أتاح لمقاتليه  دخلوا أراضي  فرنسا ودول غربية أخرى وتنفيذ عمليات إرهابية بها وغالبية هذة الوثائق عبارة عن جوازات سورية وتركية وعراقية استولى عليها التنظيم خلال سيطرته على الموصل العراقية والرقة السورية   وهى فى مجملها أجهزة لتدوين البيانات الشخصية .

بالاضافة الى إن إدارة  التنظيم الإرهابي للمساحات الهائلة من اراضى سوريا والعراق مابين عامى 2014م و2017م أتاح له إدارة مؤسساتها وهو ما جعله يمتلك كافة المقدرات التقنية لها ومنها قواعد بيانات المواطنيين وإستغلالها فى “إصدار” جوازات سفر لاتختلف عن الأصلية وهو ما أتاح لمقاتليه  دخلوا أراضي  فرنسا ودول غربية أخرى وتنفيذ عمليات إرهابية بها . 

كما أن  العديد من التقارير كشفت عن أن الأجهزة الأمنية في بلدان أوروبية صادرت جوازات سورية مزورة إضافة إلى أخرى كانت بحوزة المسلحين والانتحاريين الذين هاجموا  العاصمة الفرنسية باريس وهو ما يعنى  أن "داعش" من الممكن اتخذت قرارها من فترة لتوسيع نطاق عملياتها الى خارج المناطق الخاضعة لسيطرته وقتها وتنفذه الان من خلال الجوازات المزورة. 

 كما حذرت وسائل إعلام ألمانية، الأحد، من قيام مسلحين تابعين لتنظيم داعش بالتسلل إلى أوروبا دون أن يتم رصدهم، وذلك باستخدام جوازات سفر سورية.

وذكرت صحيفة "بيلد إم سونتاغ" في تقرير سابق  لهاأن السلطات الألمانية تعتقد أن تنظيم داعش استولى خلال سيطرته على بعض المناطق في سوريا، على أكثر من 11 ألف جواز سفر فارغ، حيث بإمكانها إضافة تفاصيل عن أفراد فيها.

ونقلت الصحيفة عن وثائق سرية للشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية، أن المحققين وضعوا لائحة بأرقام جوازات سفر فارغة طبعتها السلطات السورية، موضحة أن هذه الجوازات تشكل أوراقاً ثبوتية أصلية يمكن ملؤها بتفاصيل شخصية.

وأشارت إلى أن هناك نحو 18 ألف جواز سفر سرق من مقرات للحكومة السورية بينها آلاف أصبحت في حوزة مجموعات أخرى غير تنظيم داعش، حيث أفادت ناطقة باسم الشرطة الاتحادية أن "تطورات مرتبطة بوضع اللاجئين كشفت أن منظمات إرهابية تنتهز هذه الفرصة لإدخال مهاجمين محتملين أو مؤيدين لها لا يمكن رصدهم إلى أوروبا وألمانيا".

وأضافت أن "جوازات السفر المزورة أو التي تم إدخال تغييرات عليها تستخدم في أغلب الأحيان للدخول بطريقة غير شرعية بدون أن يكون الدافع شن هجمات إرهابية".

الجدير بالذكر أن سلطات الهجرة الألمانية كشفت بعد التدقيق عن وجود نحو 8625 جواز سفر مزور عام 2016، لكنها لم تكشف عن أية معلومات عن كيفية وصول جوازات السفر هذه إلى اللاجئين.

كما سبق ذلك حديث قناة "إيه بي سي نيوز" إن وكالة التحقيقات بوزارة الأمن الداخلي نشرت هذا التقرير لجهات إنفاذ القانون الأسبوع الماضي وأثارت احتمال أن يتمكن المتشددون من استخدام هذه الوثائق للسفر إلى الولايات المتحدة.

ونقلت "إيه بي سي نيوز" عن التقرير قوله: "بعد مرور أكثر من 17 شهراً على سقوط الرقة ودير الزور في يد تنظيم داعش من الممكن أن يسافر أشخاص من سوريا يحملون جوازات سفر (صدرت) في تلك المدينتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم.. السفر إلى الولايات المتحدة".

وقال جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، عندما سئل يوم الجمعة عن تقرير "إيه بي سي نيوز": "لدينا علم بهذه التقارير ليس فقط من الصحف بأنه ربما أصبح لديهم القدرة على ذلك".

وقال جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي لإحدى لجان مجلس الشيوخ، إن "أوساط المخابرات تشعر بقلق من أنهم (تنظيم داعش) لديهم الإمكانية والقدرة على إصدار جوازات سفر مزورة".