أصابع خارجية تعزز انسلاخ الجنوب الليبي عن الدولة

السبت 03/مارس/2018 - 07:14 م
طباعة أصابع خارجية تعزز
 
لايزال شبح التقسيم يطارد ليبيا التي تعاني الانفلات الأمني منذ انهيار نظام الرئيس الأسبق معمر القذافي، ولعل فصل الجنوب عن بقية أجزاء الدولة أبرز تلك الفصول، واللافت أن المسؤولين في ليبيا يلوحون كل حين وآخر بذلك السيناريو، حيث قال عميد بلدية الكفرة، مفتاح أبو خليل، إن التدخلات الخارجية من بعض الدول الأوروبية تسعى لفصل منطقة الجنوب عن ليبيا.
وحذرت مصر من ذلك المخطط المشبوهة، وتعمل منذ فترة على توحيد الجيش الليبي، وتستهدف إعادة هيكلته، ورغم التدخلات الخارجية لتمكنت مصر منذ فترة من فك طلاسم الأزمة الليبية، حيث قطعت شوطًا كبيرًا في هيكلة الجيش وتوحيد بعض فصائله. 
أبو خليل قال في تصريحات صحافية اليوم السبت، إن الأزمة المشتعلة حاليا في الجنوب الليبي بين قبائل "التبو" وقبائل أولاد سليمان والقوات الأخرى ستتسبب في أزمة كبرى نتيجة غياب الدولة الموحدة، موضحًا أن الأزمة الكبرى تتعلق بوجود عدد كبير من المسلحين غير الليبيين الذين دخلوا إلى الأراضي الليبية في أعقاب الثورة، وهم أبناء عمومة قبائل التبو الموجودة في الجنوب، وكونوا مجموعات مسلحة كبيرة تسعى إلى اقتطاع الجنوب تحت المسمى العرقي الذي يضم القبائل الموجودة في دول الجوار الليبي.

أصابع خارجية تعزز
ولفت أبو خليل إلى "أن الدعم الخارجي والاستخباراتي لجماعات الجنوب يسير بها نحو أزمة كبيرة في الوقت الراهن في ظل الانقسام الأمني والسياسي الليبي الذي يصعب من عملية السيطرة وإحكام السيادة على الأراضي الليبية.
من جهته، قال فتحي المريمي، المتحدث باسم رئاسة مجلس النواب الليبي لوكالة "سبوتنيك"، إن هناك "أجهزة استخبارات أجنبية موجودة في الجنوب الليبي وفي مناطق أخرى وأن الأمر يعد مؤشرا لأزمة كبيرة خاصة أن الليبيين لن يفرطوا في أرضهم ولن يسمحوا بمثل هذه المساعي.

أصابع خارجية تعزز
وكانت مدينة سبها، قد شهدت الأيام الماضية مواجهات مسلحة بين كتائب قبائل "التبو"، وقبيلة "أولاد سليمان"، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كما نزح  العشرات من العائلات إلى خارج المدينة، ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبلية، خاصة أن المنطقة تضم قبائل عدة منها الطوارق وأمازيغ الصحراء والتبو، الذين يعيشون في جنوب شرقي ليبيا وشمال تشاد وشمال النيجر.

شارك