"ارتياح المانى " و"الاصلاح فى السعودية" و" تداعيات معركة عفرين" فى الصحف الأجنبية

الأحد 04/مارس/2018 - 09:46 م
طباعة ارتياح المانى  والاصلاح
 
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بارتياح المجتمع الألمانى نتيجة موافقة الحزب الاشتراكى على الدخول فى ائتلاف حاكم مع أنجيلا ميركل، لانهاء أشهر من عدم الاستقرار نتيجة فشل ميركل فى التوصل إلى حكومة منذ انتهاء الانتخابات البرلمانية فى أكتوبر الماضي، وفى الوقت نفسه فرضت معركة عفرين نفسها على التناول الاعلامى للأزمة السورية، ومتابعة تداعيات التدخل التركى والروسي فى الأزمة، ومكاسب كل طرف، مه الاهتمام بالاصلاحات التى تشهدها السعودية مؤخرا.  

ارتياح ألمانى

ارتياح ألمانى
من جانبها رصدت مجلة دير شبيجل الألمانية ارتياح المجتمع الألمانى نتيجة موافقة الحزب الاشتراكى على دخول ائتلاف حاكم مع المحافظين برئاسة انجيلا ميركل، وهو ما ينعكس على المانيا بالاستقرار الغائب الذى كان يهدد أقوى دولة أوروبية وما ينعكس على ذلك من تحديات على القارة الأوروبية ككل. 
نوهت المجلة إلى أنه بعد إعلان نتائج استفتاء قاعدة الحزب الإشتراكي موافقتها على دخول ائتلاف حاكم مع المحافظين بزعامة ميركل، تنفست أبرز دول وشخصيات أوروبا الصعداء، حكومة مستقرة في ألمانيا ضمان لتطور أوروبا، وماكرون يعتبره "نبأ سارا لأوروبا".
من جانبه  قال الرئيس الالمانى فرانك فالتر شتاينماير " "أعتقد أن انتهاء فترة عدم اليقين تلك في مصلحة بلدنا"، وأنه سيقترح غدا انتخاب ميركل كمستشارة في مجلس النواب، وللرئيس في ألمانيا دور شرفي إلى حد بعيد ويمسك من يتولى دور المستشار بزمام السلطة الحقيقية.
كما عبرت دول مجاورة لألمانيا ومحورية في أوروبا عن ارتياحها لموافقة الاشتراكيين الألمان على دخول ائتلاف حاكم في نسخة جديدة مع المحافظين بزعامة ميركل، فقد اعتبر الرئيس الفرنسي الحليف الاستراتيجي لبرلين أن نبأ موافقة الاشتراكيين على دخول نسخة جديدة من الائتلاف مع ميركل "نبأ سارا لأوروبا"
أكد البيان الفرنسي أن فرنسا وألمانيا يودان التعاون من أجل الإعداد لمبادرات جديدة للأسابيع المقبلة والمضي قدما في المشروع الأوروبي. وبحسب قصر الإليزيه، هنأ ماكرون المستشارة الألمانية وأولاف شولتس الذي يتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالإنابة "بالنبأ السار".
وسبق أن فاز ماكرون الليبرالي الاشتراكي  في الانتخابات الرئاسية بفرنسا العام الماضي ببرنامج مؤيد لأوروبا، وينتظر منذ أشهر تشكيل حكومة جديدة بألمانيا التي تعد أهم شريك لبلاده بالاتحاد الأوروبي.
وفى هذا السياق أكدت شبكة DW  أن المفوضية الأوروبية رحبت بقرار الاشتراكيين تمهيد الطريق لتشكيل حكومة ذات أغلبية برلمانية في ألمانيا وقال مفوض شؤون الاقتصاد بيير موسكوفيجي: "الان تستطيع ألمانيا أن تعمل من أجل تقوية أوروبا"، كما رحب نائب رئيس المفوضية الأوروبية الهولندي فرانس تيمرمانس بقرار اصدقائه الاشتراكيين الألمان معبرا عن ارتياحه التام بما حدث.
فى حين ناشد رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل الحكومة الاتحادية المستقبلية في برلين الإسراع على المستوى الأوروبي،  مضيفا  بقوله "إنني على قناعة بأن الحكومة الاتحادية يمكن أن تكون قوة دافعة للمشروع الأوروبي، ليس هناك وقت لفقده". وشدد تشارلز على ضرورة تحقيق أوجه تقدم في قضايا الهجرة والأمن وتعزيز الاقتصاد الأوروبي بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وأكد أنه لابد أن يسهم انتعاش منطقة اليورو في تقوية الاتحاد الأوروبي في مواجهة الحمائية وتغير المناخ.

الاصلاحات السعودية

الاصلاحات السعودية
بينما اهتمت صحيفة الأوبزرفر بالإصلاحات التي تشهدها السعودية في الفترة الأخيرة، وفى تقرير لها أكدت الصحيفة أن السعودية شهدت بالفعل تغيرات كثيرة لعل أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارات وحضور المنافسات الرياضية والدخول لقاعات السينما علاوة على حقوق أخرى.
نوهت إلى أنه بعد وصول المملكة لهذه اللحظة يعد غامضا وغير واضح، والاقتناع بوجود تغيير يحدث ببطء في هذا البلد الذي اعتاد على مقاومة أي تغيير وكل شيء جديد، ولذلك جعلت هذه الحملة من التغييرات التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان أبناء المملكة في وضع غير مستقر.

حصار عفرين

حصار عفرين
على الجانب الآخر نوهت صحيفة "آي"  إلى أن عفرين مستمرة بها المعارك وربما تطول بعد دخول الجيش السوري وعناصر تابعة له على خط المعارك فى ظل تدفق التواجد العسكري التركى، وفى تقرير لها بعنوان "عفرين تستعد لحصار طويل ودموي ".
نوهت الصحيفة إلى أن الهجوم التركي على الأكراد في مدينة عفرين في شمالي سوريا سيكون مصيره مشابه لما يجري في الغوطة الشرقية، وقال آلدار خليل، الرئيس المشارك لحركة المجتمع الديمقراطي، إن "عفرين يمكن أن تحاصر مثلما حوصرت الغوطة الشرقية التي تركت من دون طعام أو مساعدات إنسانية"..
ونقلت الصحيفة عنه "أنها تمتلك خط إمداد تسيطر عليه الحكومة السورية والروس إلا أنهم قد يقطعوا هذه الطريق في أي لحظة، كما أن قوات وحدات حماية الشعب الكردية ستقاتل حتى النهاية في مدينة عفرين ولن تستسلم، مشيرا إلى أنهم متفانون وهم يقاتلون بشراسة منذ عام 2015.
أكد التقرير أن الأكراد السوريين البالغ عددهم مليوني شخص استطاعوا خلال الحرب الدائرة بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة الحصول على العديد من المكاسب السياسية والعسكرية التي يُصعب المحافظة عليها، مضيفة على أنه يعيش في عفرين نحو 400 ألف نسمة وتشبه لحد كبير الغوطة الشرقية، ولغاية الآن كانت العمليات التركية محدودة بالرغم من تصويت الأمم المتحدة على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في سوريا.

روسيا ومكاسبها في سوريا

روسيا ومكاسبها في
بينما اهتمت صحيفة الفايننشال تايمز  بمتابعة تداعيات التدخل الروسي فى سوريا حتى الآن، وفى تقرير لها بعنوان "روسيا تتطلع لكسب الأموال من إعادة بناء سوريا". أكدت الصحيفة  إنه في الوقت الذي تخضع فيه موسكو لضغوط لتستخدم نفوذها لوقف عملية القصف الدامية التي تتعرض لها الغوطة الشرقية، فإن نحو 200 مدير تنفيذي روسي يجتمعون سوية لمناقشة آفاق هذه الدولة العربية التي مزقتها الحرب.
أشار التقرير إلى أن هؤلاء المديرين التنفيذين يأملون بأن تدر عليهم العملية العسكرية التي قادتها بلادهم في سوريا أموالاً من خلال مشاركتهم في إعادة بناءها، بحسب تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد.
مشيرة إلى أن الأسد أكد في تصريحات بأن " إعادة بناء البنية التحتية في سوريا يحتاج لنحو 200 إلى 500 مليار دولار أمريكي"، مضيفاً أن الأولوية ستكون لرجال الأعمال الروس.
نوهت الصحيفة على أن  نظرية العلاج بالصدمة التي يتبعها الأمير قد لا تنجح في مجتمع محافظ كالمجتمع السعودي الذي يضم في المراتب الوسطى من المنظومة البيروقراطية الحكومية موظفين لا يفضلون معارضة الحاكم لكنهم يتبعون أسلوبا آخر في منع قراراته التي تتعارض مع نظرتهم للمجتمع، إذ يمكنهم توقيف تنفيذ أي قرارات لا تستهويهم دون ضجة ودون معارضة معلنة.

شارك