قطر وتركيا تحرضان "فيلق الرحمن" على الانتحار في الغوطة الشرقية

الأحد 11/مارس/2018 - 04:05 م
طباعة قطر وتركيا تحرضان
 
رغم كثرة الدماء التي تسيل في الغوطة الشرقية، إلا أن الحسابات السياسية لجميع أطراف النزاع المسلح بداعميهم من الخارج تأبى إلا أن تستكمل مشاهد الدمار إلى نهايتها، فالأسد والقوات الرديفة له، تسعى لحرمان الفصائل والجماعات المسلحة من منطقة استراتيجية مثل الغوطة الشرقية التي تربط العديد من المناطق ببعضها، أما الفصائل المسلحة والإرهابية تريد الوصول إلى أفضل وضع ممكن يؤمن مستقبلها. 
قطر وتركيا من بين أكثر اللاعبين الضاغطين على المسلحين في الغوطة على البقاء أطلو فترة ممكنه، للوصول إلى وضع آمن  لهم، في حين تمارس آلاتهم الإعلامية دورًا كبيرًا في الترويج لما يحدث هناك كوسيلة للضغط على الروس والأسد، اللذان لا يباليان بتلك الهجمة الإعلامية.

قطر وتركيا تحرضان
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه قتل المئات خلال أسبوعين في الغوطة الشرقية لدمشق، مرجحة تزايد الحصيلة، لكون القصف لم يتوقف طوال الساعة، بينما يبدو أن الطائرات الروسية هي اللاعب الأبرز في سماء الغوطة. 
و"فيلق الرحمن" الفصيل للمعارض المسلحة أعلن رفضه التفاوض مع الحكومة بخصوص خروج مسلحيه من غوطة دمشق الشرقية، في حين قالت القوات الروسية إن عملية المفاوضات مع المسلحين في الغوطة الشرقية مستمرة وانه تم إجلاء أكثر من 52 مدنيا من هناك.
وقال بيان صدر أمس السبت مما يسمى "القيادة الثورية في دمشق وريفها"، وهي تابعة لما يسمى أيضاً "الجيش السوري الحر" الذي ينتمي إليه "فيلق الرحمن"، على "رفض خيارات الاستسلام والتهجير بشكل قطعي" وطالب بضرورة اتخاذ موقف حاسم في وجه دعاة المصالحة والتفاوض مع الحكومة.

قطر وتركيا تحرضان
وطالب البيان بحشد الموارد البشرية والمادية في القطاع الأوسط والوقوف صفا واحدا مدنيا وعسكريا خلف قائد واحد في مواجهة القوات الحكومية.
ويبدو أن الكيان المعارض قرر بث البيان بعدما أفاد مركز المصالحة الروسي بإحراز تقدم في المفاوضات الجارية مع عدة فصائل معارضة في الغوطة بخصوص إخراج المدنيين من المنطقة مقابل السماح للمسلحين بالانسحاب مع عوائلهم.
وعرض الجيش الروسي على مقاتلي الفصائل في منطقة الغوطة الشرقية الخروج الآمن لهم ولأسرهم من الجيب المحاصر، وذكر الجيش الروسي في بيان له، بحسب وكالة رويترز، أنه سيوفر الانتقالات وممرا آمنا لمقاتلي الفصائل الذين يوافقون على المغادرة كما سيضمن لهم الحصانة من الملاحقة القضائية.
وأضاف البيان أنه يمكن لمقاتلي الفصائل الذين سيغادرون المنطقة مع أسرهم أخذ أسلحتهم الشخصية معهم.
قطر وتركيا تحرضان
ميدانيًا، لا تزال جبهات الغوطة المختلفة، تشهد معارك مستعرة ومحاولات يومية من قبل نظام الأسد وميليشيات إيرانية للتقدم، أما أعنف المعارك فتدور في المنطقة الواقعة بين حرستا ودوما، إضافة إلى محيط بلدة مسرابا.
من جهته، قال متحدث باسم مركز حميميم الروسي للمصالحة في سوريا إن المفاوضات مستمرة مع قادة فصائل الغوطة لإخراج الدفعة الثانية من مسلحي هيئة تحرير الشام.
كذلك أعلن وجهاء الغوطة الشرقية تكليف فيلق الرحمن بالقيادة المركزية للمنطقة، مصدرين بياناً يشدد على الثبات في الغوطة مهما كلف الأمر ورفض خيارات الاستسلام والتهجير.

شارك