زوجة الشاطر وإعادة ترتيب أوراق الجماعة الإرهابية

الإثنين 12/مارس/2018 - 12:05 م
طباعة زوجة الشاطر وإعادة
 
تقدم سمير صبري المحامي، ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، ضد عزة أحمد محمد توفيق، زوجة الإخواني خيرت الشاطر بتهمة تجنيد نساء من أفراد حركة حماس ونساء تحملن الجنسية السورية لجعلهم نواة لتنظيم نسائي إرهابي مستغلة ضعف حالتهم المادية ضد الدولة.
وقال "صبري" في بلاغه، إن عزة الشاطر تدريبهم على أعمال العنف والتخريب وتصنيع القنابل ونشر الاضطرابات وزعزعة الاستقرار في الدولة، قبيل الانتخابات الرئاسية بهدف زعزعة نظام الشرطة والقوات المسلحة، مضيفًا: "وهي ليست المرة الأولى لها فتاريخها الأسود مليء بالعديد من المواقف التي تثبت بين الحين والآخر انتماءها لجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة ومحاولتها بطرق شتى إعادة نظام الإخوان حتى ولو على حساب أبناء الوطن".
وتابع: "ما تقوم به عزه يقطع ويدلل علي أن هذه الجماعة الإرهابية الحقيرة هي المدبرة وهي المحركة والمخططة والممولة لكل هذه العمليات الإرهابية التخريبية والتي تهدد امن الوطن وتدمر منشآت الدولة السيادية وتهدد كذلك امن واستقرار المواطن ويضرب الاقتصاد القومي في مقتل لذلك أطالب بإحالتها للمحاكمة الجنائية".
وزوجة الشاطر المهندسة عزة أحمد توفيق ولدت عام 1952 وتنتمي لكبرى عائلات الفيوم .. فقدت والدتها في العاشرة ليصبح والدها المهندس أحمد توفيق مثلها الأعلى في كل شيء حيث قررت أن تصبح مثله وهذا ما حدث بالفعل حيث تخرجت في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية في بداية السبعينيات.. وظهرت عزة قبل تخرجها كأبرز الناشطات في جامعة إسكندرية وذلك في إطار المد الإسلامي الذى كان يسيطر على جامعات مصر في ذلك الوقت متزامنة مع ظهور نجم خيرت الشاطر على هذا الصعيد أيضا وربما كان ذلك سببا رئيسيا في تعارفهما على بعضهما البعض ومن ثم عقد الزفاف في 1974.
بعد زواجها من الشاطر تخلت السيدة عزة عن حلمها في أن تكون مهندسة مثل أبيها الذي توفى قبل تخرجها بعام حيث قررت التفرُغ لرعاية أسرتها الصغيرة التي تفرعت بعد ذلك إلى 10 أبناء و17 حفيدًا.
ورغم أن السيدة عزة هي زوجة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين إلا أنها ترتدى النقاب الذي لا يفضله أعضاء الجماعة كزي للمرأة الإخوانية الأمر الذى يثير تساؤلات عديدة تتعلق بهذا الأمر.. وهذا ما فسرته الزهراء الابنة الكبرى لخيرت الشاطر في احدى الحوارات الصحفية بأن والدتها كان لديها إصرار على ارتداء النقاب الذي كان يلحُّ عليها بعد أن حُرمت منه طوال فترة إقامتها في إنجلترا ومصر بعد أن كانت قد تعوَدت عليه مدة إقامتها في السعودية واليمن خاصة أن قرارها في ارتداء النقاب جاء بعد اعتقال الشاطر سنة 1995 حيث أصبحت مضطرة إلى التعامل مع الرجال بشكل أوسع بعد اعتقاله لقضاء شئونها وشئون أولادها وهو ما جعل الشاطر يحترم رغبتها في النهاية.
وتتفرغ زوجة الشاطر الآن للم شتات الجماعة ومحاولة اعادة ترتيب الاوراق خصوصا قرب الانتخابات الرئاسية وان النساء اكثر حرية في الحركة والتفاعل في أجواء الانتخابات وهذا ما حدث في الانتخابات الماضية حيث كان اكثر المصوتين من النساء، وتستغل زوجة الشاطر هذه الظاهرة في تجنيد اكبر عدد من النساء لإحداث الفوضى في الانتخابات الرئاسية مستغلة الامبراطورية الاقتصادية للشاطر ومكانتها داخل التنظيم.

شارك