«داعش» يتبنى هجوم «عدن» ويواصل تهديداته للتحالف العربي في اليمن
الثلاثاء 13/مارس/2018 - 10:09 م
طباعة
أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن التفجير الذي شهدته مدينة عدن، الثلاثاء 13 مارس ، واستهدف قوات الحزام الأمني اليمنية بحي المنصورة شمال مدين عدن، بواسطة سيارة مفخخة، أسفر عن مقتل 3 على الأقل وإصابة آخرين، بحسب وسائل إعلام تابعة للتنظيم الإرهابي.
استمرار التنظيم في تنفيذ الكثير من العمليات في الفترات الأخيرة ورغم انحساره في في سوريا والعراق، يستدرجنا إلى استعادة تلك النقطة التي بدأ منها الدواعش في اليمن، وهو نفذ تنظيم «داعش» منذ ظهوره في اليمن العام 2014 بقيادة جلال بلعيد المعروف بـ ” أبو حمزة الزنجباري” (قتل عام 2016) عدداً من العمليات الانتحارية.
ففي 20 مارس 2015 فجر مسجدين تابعين لجماعة “الحوثي” في العاصمة صنعاء، ما أسفر عن مقتل قيادات ومرجعيات دينية للجماعة، أبرزهم “المرتضى المحطوري”، و”محمد عبدالملك الشامي”. وفي 30 إبريل 2015، نشر التنظيم تسجيلا مصورًا كشف فيه عملية قطع رؤوس أربعة جنود يمنيين، وقتل 11 جنديًّا آخرين بالرصاص في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.
وتبنى فرع تنظيم “داعش” باليمن في 17 يونيو 2015 أربع عمليات وقعت في صنعاء، طالت مقارَّ دينية ومباني تابعة لجماعة (الحوثيين)، أسفرت عن سقوط 31 قتيلا وعدد آخر من الجرحى. وفي الـ20 من الشهر ذاته، انفجرت سيارة ملغومة كانت متوقفة بجوار مسجد “قبة المهدي” يعمل عليه حوثيون في مدينة صنعاء القديمة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي 18 يوليو 2015، أعدم بولاية عدن عددًا من قناصة الحوثيين في حي شعب العيدروس في منطقة كريتر بمحافظة عدن. وبعد ثلاثة أيام من هذه العملية، تبنى في ولاية صنعاء تفجير سيارة مفخخة في مربع أمني تابع للحوثيين في حي الجراف بالعاصمة صنعاء، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى منهم.
وفي 6 ديسمبر 2015، استهداف محافظ عدن “جعفر محمد سعد”، وقد أعلنت السلطات اليمنية عن استشهاده باستهداف موكبه بسيارة مفخخة بمنطقة فتح بجوار مبنى مركز الاتصالات الرئيسي بجولد مور بالتواهي أثناء ذهابه إلى مقر عمله. وأعلن مسؤوليته عن عمليات انتحارية متزامنة استهدفت مطلع اكتوبر 2015 فندق القصر في عدن مقر الحكومة اليمنية، ومقر العمليات العسكرية الإماراتية والسعودية في عدن
وفي عام 2016، ظهر تنظيم داعش بطريقة أكثر دموية في اليمن؛ حيث قام بعددٍ من العمليات الانتحارية ضد تجمعات الجنود في معسكراتهم، خاصةً في مدينة عدن.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية فإن ناصر محمد الحربي، الذي فرضت أميركا حظراً على أمواله في 6 اكتوبر 2015، يُعد أحد قادة «داعش» في اليمن، ويعمل على تجنيد عناصر للقتال هناك، وتسلّم تمويلاً مالياً كبيراً لتنفيذ استراتيجية «داعش» في اليمن.
كما سهَّل الحربي أواخر 2014 نقل أشخاص ومواد لعمليات «داعش» في السعودية، وهو ضمن مجموعة في اليمن بايعوا التنظيم، وتلقوا تمويلاً كبيراً، سواءً من «داعش»، أم من طريق متبرع مجهول. أما في أيلول (سبتمبر) 2014، فأجرى الحربي وآخرون اتصالات مع «داعش» وسعوا إلى جمع عهود الولاء لمصلحة التنظيم، إذ تم تفويض الحربي من «داعش» في سورية لجمع عهود الولاء في اليمن. ورفض الحربي تجنيد وتسهيل الجهود المبذولة لمصلحة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، وفي المقابل نسَّق مبايعة أربعة آلاف من مقاتلي «القاعدة في المغرب الإسلامي» لتنظيم «داعش»، بالتعاون مع زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.