فرسان كولومبس الأمريكية ترمم بيوت خربها داعش بسوريا والعراق

الخميس 15/مارس/2018 - 02:43 م
طباعة فرسان كولومبس الأمريكية
 
رؤية الواقع القريب تحبط المتابع لاوضاع المسيحيين في العراق .ففي الوقت الذى تم الاستيشار بالانتصار علي تنظيم داعش الارهابي واسترادد البعض لمنازلهم وترميم عدد من الكنائس في نينوي والموصل، الا ان استهداف المسيحيين وتهديدهم مازال مستمرا بصورة مقلقة  ففي الوقت الذى ظهر فيه داعش  .قامت جماعات اجرامية بسرقة منازالهم في بغداد والاستيلاء علي ممتلكاتهم  ثم ظهرت بعض العصابات  التى قتلت عدد منهم .ورغم تلك الصورة القاتمة  تحاول جماعات دينية غربية معاونة العراقيين للعودة الي بيوتهم وبناء وترميم المخرب منها ومن هذه الجماعات ظهرت مؤخرا جماعة "فرسان كولومبوس "في نبراسكا الأمريكية والتى قال عنها موقع اليتيا الكاثوليكي  انها جماعة خيرية تعيش في بلدة "فورت كالهون" في نبراسكا 
وهي  بلدة لا يزيد عدد سكانها عن 900 شخص  يأمل مجلس فرسان كولومبوس وأعضاؤه البالغ عددهم 162 أن تثمر جهودهم وتصل مجهوداتهم إلى الجانب  الآخر من الكرة الأرضية.
فهؤلاء الفرسان يقومون بكل ما في وسعهم لمساعدة المسيحيين في سوريا والعراق الذين طردوا من منازلهم بسبب الإرهاب والإبادة الجماعية والحرب.
تحت عنوان “إعادة بناء مهد المسيحية” أطلق فرسان كولومبوس في نبراسكا مبادرة تعد النسخة المحلية لجهد فرسان كولومبوس الوطني لمساعدة المسيحيين الذين فروا هرباً من داعش  ودمار مدنهم حيث يعيش العديد منهم الآن في بلدان أخرى أو في مخيمات اللاجئين.مجلس فرسان كولومبوس  في فورت كالهون في نبراسكا تبنّى قضية تمويل بناء مئات المنازل في بلدة كرمليس المسيحية التي تقع في سهل نينوى العراقي.
المدير الأعلى في المجلس الوطني وعضو أبرشية المنطقة مايك كونراد قال إن خطوة فرسان كولومبوس ستسمح للسكان بالعودة وإعادة بناء حياتهم.
“إنّه أكبر مشروع يشارك فيه مجلسنا حتّى الآن” يقول جيم هوبشمان وهو كبير منسقي المجلس والفارس المشارك في المشروع مضيفًا: “نحن ملتزمون للغاية بمساعدة هؤلاء الأشخاص الذين يريدون العودة إلى أوطانهم”.
وكانت الموصل قد سقطت بيد داعش في أغسطس من العام 2014 حيث تم تحرير بلدة كرمليس أواخر عام 2016.
أكثر من نصف منازل المنطقة (800 منزل) أحرقت ودمّر 97 منها بوسطة القنابل كما تم تدمير الكنائس وحرق الصور المقدسة وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأبواب المفتوحة التي تعنى بقضايا المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم.
في إطار جهودهم نظّم فرسان فورت كالهون لحدثين لجمع التبرعات في مارس الجاري ضمّا المطران السرياني الكاثوليكي برنابا يوسف حبش.
ولد حبش وترعرع وخدم ككاهن ومطران في العراق. منذ عام 2010  قاد أبرشية سيدة النجاة للسريان في نيو جيرسي في الولايات المتحدة وكندا.
“لقد كتب المؤرخ الفرنسي في القرن التاسع عشر أن الأرض المقدسة بعد الجلجثة هي بلاد ما بين النهرين (أي العراق اليوم). في الجلجثة تم سفك دم المسيح ولكن لم تسفك على أي أرض أخرى دماء الشهداء المسيحيين بنفس الدرجة التي سفكت فيها دماء المسيحيين في بلاد ما بين النهرين  أو العراق”. يقول المطران حبش.
وقال حبش إن الاضطهاد والتدمير الذي قام به مسلحو داعش ضد المسيحيين في العراق وسوريا ادي الي  اقتلاع ثلثي مسيحيي العراق. لكن وبرغم الصعوبات التي يواجهونها  فإنهم يتحلون بإيمان نابض بالحياة كما لو كانوا يقولون إننا مستعدون لفقدان كل شيء – المنزل والممتلكات والممتلكات والمال وكل شيء – إلّا أن أحدًا لا يستطيع أن يأخذ منّا إيماننا المسيحي”.مما  يذكر ان البعض انزعج من الاثر السيء لكلمة فرسان وهي هنا لاتعني الا معني النبل فقط .

شارك