أميركا وإسرائيل تجهزان لضربة مشتركة للأسد و"إيران" و"حزب الله"

السبت 17/مارس/2018 - 02:18 م
طباعة أميركا وإسرائيل تجهزان
 
لا تزال أصوات طبول الحرب تدوي عالياً في المنطقة، فبعد حديث تناقلته صحف وكالات أنباء دولية عن اتفاق سري بين واشنطن وتل أبيب، لتنفيذ ضربة عسكرية مرتقبة في سورية، تحدثت صحف عربية نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى بالمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن روسيا أبلغت طهران أن واشنطن وتل أبيب تخططان لمعركة كبيرة بعد سقوط الغوطة الشرقية، وأن الرئيس الأميركي سيخير إيران بين القبول بشروطه، أو مواجهة هجوم عسكري أميركي مباشر عليها، بعد نجاح الضربة في سورية.
أميركا وإسرائيل تجهزان
ويبدو أن اتهامات واشنطن للنظام السوري بتنفيذ ضربات كميائية في سورية ربما تكون التمهيد لتلك العمليات العسكرية المشتركة. 
كانت روسيا هددت أميركا في وقت سابق بأنها سترد بكل قوة على أي ضربات سيتم توجيهها لقوات النظام السوري، ويبدو أن واشنطن تسعى للجم توسعات الجيش السوري وإعطاء فرصة للمعارضة إلتقاط الأنفاس وإعادة تريب الأمور بدلاً من الهزائم المتكررة التي تعرضوا لها.
اللافت للنظر أنه وبحسب حديث المسؤول الإيراني فإن المحور المؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد، والذي يضم موسكو وإيران وحزب الله اللبناني وميليشيات عراقية، بدأ بالفعل يستعد لهذه المعركة، وأن الروس فتحوا جسراً جوياً ونقلوا بطاريات لأحدث صواريخ الدفاع الجوي لديهم إلى قاعدة حميميم ودمشق، مؤكداً أنه جرى أمس استكمال تركيب هذه المنظومات.
أميركا وإسرائيل تجهزان
ويبدو أن أميركا تسعى لتوسيع نطاق الضربة لتشمل أهدافاً في لبنان وآخرى في إيران، حيث قال المصدر، إن الحكومة في طهران بدأت في عمليات تأمين القوات البرية التابعة لها في سورية، كما بدأت عناصر "حزب الله" تعود إلى لبنان، لتحصين جبهتهم في جنوب بلادهم التي لن تكون بمنأى عن الضربة.
ولفت إلى أن نحو عشرة آلاف مقاتل من "حزب الله" تم سحبهم من الجبهات السورية إلى لبنان الأسبوع الماضي، وتم استبدالهم بمقاتلين عراقيين انتهوا من قتال "داعش" بالعراق.
وبحسب المصدر، فإن الضربة المتوقعة على سورية كانت أحد أسباب إقالة الرئيس دونالد ترامب لوزير خارجيته ريكس تيلرسون، لأنه كان من معارضيها، وعقب الاجتماع التاسع لوزراء خارجية "محور أستانة"، الذي يضم موسكو وأنقرة وطهران، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس تأكيده للمرة الثالثة، أن تهديدات واشنطن بشن ضربات عسكرية على دمشق غير مقبولة، وأن بلاده نبهتها إلى ذلك عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية.
وأشار لافروف إلى الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات وسط سورية، قائلاً إن ذلك حدث في أبريل الماضي، على أساس اتهامات فارغة باستخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي، في بلدة خان شيخون بإدلب.
ويبدو ان ترامب يسعى إلى تجميل صورته داخلياً بعد تعرضه لانتقادات وتشوبه بسبب تورطه في فضيحة التلاعب الروسي في الانتخابات الأمريكية التي فاز فيها ترامب على هيلاري كيلنتون.

شارك