الموقف من "طالبان".. يجدد التلاسن بين أميركا وباكستان
السبت 17/مارس/2018 - 04:39 م
طباعة
لا يزال التلاسن العلني بين أميركا وباكستان مستمراً على خليفة استمرار تأزم الوضع في أفغانستان على صعيد محاربة حركة "طالبان" المتشددة، حيث قال مسؤول أمريكى، إن باكستان لا تبذل جهودا كافية للضغط على حركة طالبان على الرغم من تهديد الولايات المتحدة بتعليق مساعدات تصل قيمتها إلى مليارى دولار.
واتهم ترامب في وقت سابق باكستان بالتساهل مع مجموعات إسلامية متطرفة وخصوصا حركة طالبان الأفغانية التى تأمل فى دفعها إلى طاولة المفاوضات، وقال المسؤول الذى طلب عدم الكشف عن هويته خلال حديثه مع الوكالة الفرنسية للأنباء، إن الباكستانيين أرادوا أن يظهروا وكأنهم يردون. وأضاف أن الباكستانيين بذلوا أدنى حد من الجهود ليبدوا وكأنهم يستجيبون للأمريكيين.
وأضاف: "ما زلنا نقدم طلبات محددة جدا ولم نر من جانبهم المبادرة التى نتوقعها ونعرف أنه قادرون على القيام بها، وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعلن صيف 2017 إسترتيجيته لأفغانستان وعبر عن موقف حازم حيال إسلام أباد. وأشار إلى إمكانية إجراء حوار مع المتمردين.
وانتقد ترامب فى تغريدة مطلع يناير، باكستان بحدة. وقال أن "الولايات المتحدة قدمت بغباء 33 مليار دولار من المساعدات إلى باكستان فى السنوات الـ15 الأخيرة ولم يعطونا شيئا فى المقابل سوى أكاذيب وإزدواجية فى المواقف، وهم يستغبون بذلك مسؤولينا".
وعرض الرئيس الأفغانى فى نهاية فبرايرعلى حركة طالبان إجراء مفاوضات سلام، وقد اقترح الاعتراف بالحركة كحزب سياسى إذا وافقت على وقف لإطلاق النار واعترفت بدستور 2014.
في المقابل، قال وزير الخارجية الباكستاني، خواجة آصف، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث بلسان الهند، تعليقاً على اتهامات أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحق بلاده، وذلك خلال كلمة أمام ممثلي الأحزاب السياسية في البرلمان بخصوص التوتر الأخير بين البلدين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام باكستانية.
وذكر آصف أنه مع إيجاد حل للتوتر مع الولايات المتحدة عبر الحوار، واستدرك بالقول: "إلا أنه يجب عدم اعتبار الصبر الذي أظهرناه أنه ناجم عن ضعف"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة حاولت تحميل باكستان سبب فشلها في أفغانستان، وأضاف: "الولايات المتحدة تتحدث بلسان الهند".
وتأتي تصريحات آصف في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين باكستان والولايات المتحدة، على خلفية اتهام واشنطن لها بإيواء إرهابيين، وهو ما تنفيه إسلام آباد.
وقالت سفيرة باكستان لدى الأمم المتحدة، مليحة لودهي، إن بلادها مستعدة لإعادة النظر في تعاونها مع الولايات المتحدة "ما لم يتم تقدير هذا التعاون".