أوراق داعش تتساقط بعد مقتل «قاطع رؤوس» التنظيم
السبت 17/مارس/2018 - 05:26 م
طباعة
يبدو أن القضاء علي داعش، لم يكن فقط بالهزيمة التي لحقت به في العراق وسوريا، ولكن أيضا بتساقط عناصره واحد تلو الأخر ذات الطابع الأكثر دموية في التنظيم، وكان أخرهم سفاح داعش الملقب بـ"قاطع الرؤوس"، مكسيم هوشار، الذي قتل أمس في ظروف غامضة وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت مصادر قريبة من التحريات أن ظروف الوفاة وتاريخها غير معروفين.
نشأته
هوشار هو فرنسي الأصل، نشأ في بلدة صغيرة في النورماندي يبلغ عدد سكانها 3200 نسمة لعائلة مسيحية، واعتنق الاسلام في عام 2009 ثم تطرف على الإنترنت، وما بين أكتوبر 2012 ومايو 2013، سافر مرتين إلى موريتانيا، وأقام في مراكز دراسات سلفية فاسترعى انتباه المديرية العامة للأمن الداخلي.
انضمامه لداعش
وفي 17 أغسطس 2013، توجه إلى سوريا عبر تركيا، مؤكدًا لعائلته أنه يريد الاعتناء بالجرحى على الجبهة، في حين تلقفه المسؤولون عن التجنيد في تنظيم داعش.
وهوشار صاحب الـ27 عاما، انضم للجماعات الإرهابية عن طريق الإنترنت، ودعا الكثير للانضمام إلى الجماعات الإرهابية.
عرف باسمه الحركي أبو عبدالله الفرنسي، ونشر صوره بزي القتال حاملًا أسلحة ثقيلة وهو يدعو إلى الالتحاق بالتنظيم الإرهابي.
قاطع الرؤوس
وظهر "السفاح الداعشي" في أواخر عام 2014، في مقطع فيديو صادم وهو يقطع رأس رهينة أمريكي، ويذبح 18 أسيرا من الجيش السوري في نفس المقطع، وأنذاك لقت بـ"قاطع رؤوس" ضحايا داعش.
وأصدرت فرنسا في حقه مذكرة توقيف دولية، لاتهامه منذ 26 ديسمبر 2014 في عمليات اغتيال على صلة بمنظمة إرهابية.
إدراجه علي قوائم الارهابيين
أدرجت الولايات المتحدة الامريكية، في 15 سبتمبر 2015، مكسيم علي اللائحة السوداء للإرهابيين الأجانب.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مكسيم هوشار الذي كان في الثانية والعشرين من عمره في تلك الفترة، عرض الرأس المقطوعة للرهينة الأمريكي، بيتر كاسينج، الذي كان يعمل في المجال الإنساني وخطف في اكتوبر 2013 في سوريا.
موقف داعش
لم يصدر التنظيم الإرهابي "داعش" حتي الآن أى بيانات أو معلومات رسمية تفيد بمقتل القيادي الدموي بالتنظيم، حتي لا يُظهر خسائره المتلاحقة، ومن المتوقع أن ينفي داعش الخبر لاستمرار بقائه بنفس القوة، وبالأخص مع خسائره المتتالية في العراق وسوريا وفقد أغلبية الأراضي التي استولي عليها منذ إعلانه دولة الخلافة المذعومة في يونيو 2014.
في يناير 2016 اعترف تنظيم داعش بعد مضي نحو شهرين بمقتل "الجهادي جون" أو "السفاح جون"، والذي كان ملقب أيضا بقاطع الرؤوس، وهو أول قاطع رؤوس في صفوف التنظيم، ونشر التنظيم أنذاك نعياً لمقتل محمد إموزاي، وبعضا من من سيرته الشخصية، فهو كويتي يحمل الجنسية البريطانية انتقل في سن مبكرة إلى بريطانيا، وأمه من أصول يمنية.
وكما ذكر التنظيم في بيانه بدأ جون الجهادي تطرفه مع بداية صعود تنظيم داعش بالعراق بقيادة الزرقاوي حينها، وتزامن ذلك مع تفجيرات لندن 2005 سلسلة عمليات انتحارية متزامنة حدثت في لندن مستهدفة المواطنين أثناء ساعة الذروة، ثلاثة منها حدثت في قطارات لندن والرابع استهدف حافلة للركاب.
ومنذ 2005 قدم مبايعته لتنظيم داعش وارتبط كذلك بتنظيم القاعدة من خلال علاقته الشخصية بالقياديين من حركة الشباب الصومالية "فرع القاعدة" في الصومال يحملان الجنسية البريطانية، وهما "بلال البرجاوي ومحمد صقر" وقد قتلا في عمليات مختلفة لطائرات الدرون بدون طيار في الصومال عام 2012.