تخويف المصريين وتحدي "الشاملة"..الإرهاب يضرب قبيل ماراثون الرئاسة بساعات
السبت 24/مارس/2018 - 04:44 م
طباعة
أصابع الاتهام تلاحق حسم الإرهابية ولا تبني رسمي للعملية
قبيل انطلاق الماراثون الرئاسي في محافظات الجمهورية بساعات، حاولت الجماعات الإرهابية التي صعدت من عملياتها الإرهابية في ضد المصريين في أعقاب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، 30 يونيو 2013، إرهاب المصريين لعرقلة مشاركتهم في الانتخلابات الرئاسية من جهة، وأول تحدٍ للعملية الشاملة التي أطلقتها القيادة العامة للجيش بالاشتراك مع الشرطة المدنية لمواجهة الإرهاب، من جهة آخرى، حيث هز انفجار شارع المعسكر الروماني، شرقي الإسكندرية، ظهر اليوم السبت 24 مارس، بالقرب من فندق تيوليب، ما أسفر عن استشهاد رقيب شرطة، وإصابة 4 أشخاص آخرين.
ووفقاً للبيان الصادر من وزارة الداخلية، فإن الانفجار الإرهابي تم بعد وضع عبوة ناسفة، أسفل سيارة على جانب الطريق، في شارع المعسكر الروماني، لتنفجر في تمام الساعة الـ12 و20 دقيقة، وقال مصدر إن القنبلة كانت تستهدف موكب مدير الأمن، اللواء مصطفى النمر، أثناء مروره في الشارع، لكنه نجا من الانفجار، إلا أن رقيب شرطة يدعى علي جلال من قوات تأمين مدير الأمن، استشهد في الانفجار، وأصيب 4 آخرين.
اللافت للنظر أن زرع الناسفات طريقة اعتادت التنظيمات الإرهابية مثل "حسم" و"لواء الثورة" اتباعها في الإجهاز بها على ضحايها، بينما دأب تنظيم "داعش سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة، على اللجوء إلى عمليات التفخيخ لضرب أهدافها، لذلك من الممكن أن تعلن أي حركة بعيدة عن داعش مسؤوليتها على العملية، وحتى مساء اليوم لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن العملية، والهدف منها.
وقبل نحو شهر نشر التنظيم الإرهابي في سيناء فيديو بعنوان "حماة الشريعة"، وهدد فيه المصريين بالاستهداف إذا ما قرروا المشاركة في عملية التصويت، وأكد ان المقرات الانتخابية هدف أساسي لهم، فيما اتخذت قوات الجيش والشرطة جميع الاحتياطات الأمنية لتامين الماراثون الرئاسي، وحذرت بالرد بكل القوة تجاه أي مماراسات تعرقل العملية الانتخابية.
ودعا القائمين على الدولة المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات، وأكدوا أن أجهزة الأمن اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لتأمين الانتخابات ضد أي تجاوزات.
وبشكل عام فإن تفجير الأسكندرية يعتبر الأول من نوعه بالتزامن مع استمرار فعاليات العملية الشاملة، حيث يعد الاستهداف أول عملية إرهابية منذ أطلق الجيش العملية الشاملة في فبراير الماضي.
تاتي العملية كذلك بعد ساعات من الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي الجمعة الماضية إلى أحد القواعد الجوية في سيناء، وأكد للقوات قرب انتهاء العملية الشاملة وإعلان الانتصار على الجماعات الإرهابية في مختلف الجهات المصرية.
الجدير بالذكر، ان تنظيم "داعش سيناء" بث مقطع فيديو من 26 دقيقة، الجمعة الماضية، وأطلق عليه اسم "المجابهة الفاشلة"، وظهر المقطع المصور ضعيفًا بالمقارنة بالفيديوهات التي بثها التنظيم منذ أعوام، حيث تضمن لقطات من عمليات مجمعة ومتفرقة، إذ لم يظهر أي مواجهات مباشرة.
أظهر فقط استهداف المركبات بالعبوات الناسفة، أو قتل المدنيين في الكمائن التي تتبع التنظيم في بعض الطرق الفرعية، إلا أن التنظيم الإرهابي ركز فيه على تعميم فتاوى لعدد من القيادات الإرهابية مثل أبو عمر الأنباري وزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، تقضي بشرك وكفر من ارتضى بالعملية الانتخابية او الديموقراطية، مؤكدين أن من قبل بهذه الممارسات أحبط عمله وأصبح من المشركين مع الله آلهة آخرى.
ومنذ أطلق الجيش "العملية الشاملة" لم تحدث أي عمليات إرهابية كبرى، وأكدت الوزارات المختلفة أنها تتخذ التدابير الامنية اللازمة أمام المنشأت الحيوية والمهمة، بما في ذلك دور العبادة المسيحية، بعدما ركز التنظيم الإرهابي على استهدافها خلال الفترة الأخيرة.