قبل بدء الاحتفال بعيد القيامة المجيد سادت حالة من التفاؤل بين المسيحيين العراقيين  وذلك لعودة عائلات من بين المسيحيين الذين نزحوا عن المدن العراقية في 2014 بعد استيلاء تنظيم داعش علي مدينة الموصل وتم افراغها منهم لاؤل مرة منذ اكثر من 2000 عاما واعرب البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو عن سعادته بهذه العودة لتقام الاحتفالات الكنسية في ظل حضور شعبي  وكان محافظ نينوي  نوفل حمادي العاكوب، قد اعلن عن  عودة أكثر من 4 آلاف عائلة مسيحية نازحة، منذ السيطرة على مدينة الموصل التي تبعد 400 كيلومتراً شمال بغداد.

وقال محافظ نينوى في تصريحات صحفية  إن "أكثر من 4 آلاف عائلة مسيحية عادت إلى محافظة نينوى، ودخلت مناطق سهل نينوى ومدينة الموصل في ساحليها الأيسر والأيمن بعد انتهاء المعارك، وإعلان المحافظة محررةً بالكامل".

وأضاف إن "أغلب العائلات عادت من مناطق إقليم كردستان بعد نزوح قسري دام أكثر من ثلاثة أعوام بسبب سيطرة عناصر داعش على مناطقهم"، لافتًا إلى أنه "لا يوجد الآن سوى أعداد قليلة من العائلات المسيحية في محافظة أربيل ستعود بعد إكمال العام الدراسي الحالي".اي بعد نحو شهرين 

وقد شاركت العائلات  العائدة في احتفالات الكنائس باحد الشعانين – احد السعف ورفع  البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو الصلوات ليعم  السلام والاستقرار في العراق وسوريا والمنطقة، داعيًا كهنة الرعايا إلى تخصيص "صلوات وطلبات في الكنائس لهذه الغاية".وقال غبطته في رسالة نقلها موقع البطريركية: إن "السلام مطلب الجميع ومسؤوليتهم. لذا يجب أن نفرح حين نلتقي كإخوة وأخوات، في مناسباتٍ كهذه، تسنح لنا، بأن نصلي معًا، ونُفكر معًا، ونعمل معًا لتنتهي آلامنا، ونعود إلى الحياة الحرة الكريمة".وخلص البطريرك ساكو إلى القول: أدعوكم (الكهنة) من خلال عظاتكم "إلى توجيه المؤمنين بأن يكونوا فاعلي الخير وصانعي السلام، وأن يرفعوا صوتهم عاليًا لإسكات صوت الكراهية، والفرقة، وإطفاء نار الصراعات والاقتتال، والدمار والتهجير".

وهناك حالة من الترقب تسود النازحيين العراقيين لمتابعة احوال العائدين للموصل  حيث هناك أكثر من 250 ألف مسيحي، من كلدان وأشوريين وسريان وأرمن، هجروا من نينوى، بإتجاه تركيا وسوريا ولبنان منهم . أكثر من 5000 عائلة، معظمهم من الكلدان، يعيشون حاليا "بظروف مأساوية" في تلك البلدان وأكد البطريرك ساكو  الكنائس العراقية تتطلع لعودتهم جميعا لقراهم وبيوتهم وأرزاقهم، مشيرا إلى أن الكثير من الكنائس والمدارس ما زالت موجودة.والكل ينتظر عودة الحياة الي طبيعتها .