ما مصير شرق ليبيا حال غياب "حفتر"؟

الأحد 15/أبريل/2018 - 09:09 م
طباعة ما مصير شرق ليبيا
 
بعد أيام من الجدل المتصاعد حول الحالة الصحية لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر (75 عاما) ، حيث زعمت وكالات أنباء وفضائيات وفاة المشير بعد تعرضه لنزيف حاد في الرأس.
المتحدث باسم المشير خليفة حفتر، العميد أحمد المسماري، اعترف في تغريدة له أن الرجل القوي في شرق ليبيا يتلقى العلاج حالياً في أحد مشافي باريس، وقال المسماري: "خلال برنامج يتضمن زيارة عدة دول، شعر المشير بأنه مريض وانتقل إلى باريس لإجراء فحوص طبية عادية".

ما مصير شرق ليبيا
وكتب العميد على "تويتر": "أن حفتر سيعود إلى ليبيا في غضون أيام قليلة لمواصلة الحرب ضد الإرهاب". وأضاف: "المشير سيكون في ليبيا خلال 48 ساعة للإشراف على عملية تحرير درنة من قبضة المجموعات الإرهابية، وأن المعركة على الأرض هي التي سترد على الشائعات بعد تعافيه من الوعكة الصحية التي ألمت به خلال الأيام الماضية".

ما مصير شرق ليبيا
لكن ماذا لو مات المشير حفتر فعليًا على خليفة أزمته الصحية؟ 
من المؤكد أن وفاة حفتر إذا ما وقعت ستربك الجبهة الشرقية من ليبيا، بعدما كانت الأقوى والأكثر استقرارًا من الناحية الأمنية، لكن تمكنت الحكومة في شرق ليبيا من بناء مؤسسات يمكن الاعتماد عليها، في تلك الأوقات الطارئة، ومن المؤكد أن المؤسسة العسكرية أحد أهم هذه الركائز، التي ستلعب دورًا في معالجة الأمور. 
كما نجحت القاهرة خلال دورها في إعادة بناء المؤسسة العسكرية في تكوين بناء هرمي، جاء حفتر على رأسه لكنه ليس من المؤكد أنه هو من يقوم بكل الأدوار، وأن رئيس الأركان عبدالرازق الناظوري، قد يلعب دورًا بارزًا خلال المرحلة المقبلة، حتى في حال استشفاء حفتر، إذ ستحرص مصر على تأهيله أو على الأقل إعطائه دورًا أكبر من الذي عليه، خاصة أن الناظوري ذو صحة جيدة وخبراته القتالية كبيرة.
حكومة السراج التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرًا لها، قد يدفعها الأمل إذا ما مات حفتر في الحصول على النفوذ التي حققها المشير خلال الفترة الماضية بمحاولة الانقضاض على تلك المكتسبات.

ما مصير شرق ليبيا
يعتبر حفتر أكبر عقبة أمام حكومة السراج، حيث يعترض على اعتمادها على الميليشيات الإرهابية مثل (سرايا بن غازي - فجر ليبيا الإخوانية)، كما يرفض السراج خريطة الطريق التي وضعها حفتر للخروج من الأزمة وتتضمن عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية في توقيت واحد.
من جهته، نفى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، ضمنا، الشائعات حول صحة حفتر، قائلا إنه ناقش، أمس الأول، مع المشير الوضع العام في ليبيا وآخر التطورات السياسية في البلد.
كما نفى المكتب الإعلامي للحاكم العسكري في مدينة المرج صدور قرار بتكليف رئيس الأركان العامة الفريق عبد الرازق الناظوري للقيام بمهام القائد العام للقوات الليبية المشير خليفة حفتر.

ما مصير شرق ليبيا
ودعا المكتب الإعلامي وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات والأخبار الكاذبة التي يروجها ما وصفهم بالخونة وأعداء الوطن.
وفي وقت سابق، أعلن الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بلحيق، في مدينة طبرق، شرق البلاد، أن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح تواصل مع القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، مساء الخميس لمتابعة آخر مستجدات محاور القتال شرقي ليبيا.
وأضاف، أن "المستشار عقيلة صالح حذر من الإشاعات والفتن التي يحاول البعض إشاعتها، مؤكدا أن العمل يسير على أفضل ما يرام في جميع وحدات القوات المسلحة وغرف العمليات.
وتابع "نطمئن أبناء الشعب الليبي.. المؤسسة العسكرية ستظل وستبقى صمام الأمان للوطن".
كما نفى الناطق باسم مجلس النواب في تصريح لـ"بوابة الوسط" الليبية صدور قرار من رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح بتكليف الفريق عبد الرازق الناظوري بمهام القائد العام المشير خليفة حفتر، مشيرا إلى أن صورة القرار التي تتداولها صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي مزورة.

شارك