عاصفة من الانتقادات للعدوان على سوريا.. وموسكو تكشف زيف الدعاوى الأمريكية

الثلاثاء 17/أبريل/2018 - 10:32 م
طباعة عاصفة من الانتقادات
 
عاصفة من الانتقادات
يواصل المجتمع الدولى التعامل مع الأزمة السورية بشكل متعمد يدين النظام السوري دون الحديث عن الارهابيين أو الجماعات المسلحة المنتشرة فى الأراضي السورية، وفى تقرير لها أكدت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الولايات المتحدة تفرض مزيدا من العقوبات على روسيا بسبب الهجوم الكيماوي في سوريا، والإشارة إلى أن السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أكدت أن بلادها ستفرض عقوبات على روسيا بسبب مساندة موسكو للحكومة السورية واستخدام الأخيرة "أسلحة كيماوية".
أوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تكشف عن بدء التحالف الغربي في التصعيد ضد روسيا على الساحة الديبلوماسية في أعقاب الهجمات الأخيرة ويكشف عن إعداد كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى تقديم مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يتضمن اقتراحا بتشكيل لجنة للتحقيق في "الهجمات الكيماوية الأخيرة في دوما".
وتمت الإشارة إلى أن مشروع القرار يأتي ضمن سياسة أوسع تهدف إلى إجبار الأسد على التخلي عن أسلحته الكيماوية بشكل كامل والتي تقول واشنطن إنه الأمر الذي فشلت فيه بشكل متكرر رغم أنها ضمن وتعهدت بتنفيذه".
أشارت الصحيفةإلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة والتي قال فيها "إن مزيدا من الغارات على سوريا ستؤدي إلى فوضى على الساحة الدولية"، موضحا أنها جاءت بعد محادثة هاتفية بين بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني تبعها بيان من الكريملين يؤكد اتفاقهما على أن الغارات الغربية الأخيرة دمرت أي فرصة لوجود حل ديبلوماسي في سوريا.
من ناحية أخري خرجت ألمانيا عن حيادها وصمتها فى الشأن السوري، وبالرغم من تبني الحكومة الألمانية الدعوة إلى عملية انتقال سياسي للسلطة في سوريا تنتهي بخروج بشار الأسد من المشهد، صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الصراع السوري بحاجة إلى حل يتم التوصل إليه عبر التفاوض وتشارك فيه كل القوى في المنطقة، وأنه لا يتخيل أن يكون شخص استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه جزءا من هذه العملية.
ويري محللون أن تصريحات وزير الخارجية تتفق مع موقف الحكومة الألمانية، التي قالت على لسان المتحدث باسمها شتيفن زايبرت: "أي حل طويل الأمد للصراع في سوريا لا يمكن تصوره من وجهة نظرنا إلا بدون الأسد".
عاصفة من الانتقادات
من جانبه أكد لكن يورجن هارت، خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، أن الأسد سيظل حتى المستقبل القريب عاملاً لا يمكن تجاهله، ولا يوجد حل مع وجود الأسد، لكن لا يوجد أيضاً حل بدونه"، معرباً عن تبنيه لموقف الحكومة الألمانية بأنه لا مستقبل لسوريا مع الأسد، مضيفا بقوله  "مرحلة انتقالية مع الأسد، لكن مستقبل بدون الأسد - على هذا الأساس ينبغي أن تعمل الدبلوماسية الآن".
أما الدكتور يوخن هيبلر الخبير والمحلل السياسي بمعهد السلام والتنمية شدد على إنه لا يوجد أحد في ألمانيا تقريباً يرغب في استمرار بشار الأسد في موقعه، معتبرا  أن الجدل الذي يتزايد في ألمانيا حالياً هو حول عدم وجود خيار آخر، حيث يبدو أن الأمر بدأ يستقر بشكل ما للنظام السوري، "وعلينا التعامل معه حتى وإن كنا لا نحبه".
ركز على ان العلاقات السعودية الألمانية لاتسير على نحو جيد بسبب الحرب في اليمن، كما أن هناك بعض التصريحات من قبل السياسيين هنا وهناك زادت من حدة التوتر بجانب مسألة وقف بيع السلاح الألماني للسعودية وأيضاً الموقف السعودي من ألمانيا حيال الاتفاق النووي مع إيران وتغيير الموقف الألماني الرسمي فيما يتعلق ببقاء بشار الأسد من عدمه هو أمر سيؤثر بدرجة كبيرة على العلاقات الألمانية-السعودية إما أن يزيد من توترها أو يقلل من هذا التوتر".
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه وزارة الخارجية الروسية، إن روسيا قادرة على تقديم الرد المناسب على أي تهديد باستخدام القوة من جانب الولايات المتحدة، وقال رئيس إدارة وزارة الخارجية الروسية لحظر الانتشار النووي والرقابة على التسلح التسلح في  فلاديمير إرماكوف، "أصبحنا اليوم شاهدين على انقلاب التوازن العسكري التكنولوجي جذريا لصالح روسيا. لدينا القدرة على الرد المناسب على أي تهديد عسكري أمريكي
وأكدت الدفاع الروسية على لسان المتحدث باسمها، اللواء إيجور كوناشينكوف، اليوم الاثنين، أن الدفاعات الجوية السورية دمرت 71 صاروخا مجنحا من أصل 103 تم تحديدها في الأجواء السورية.
عاصفة من الانتقادات
وقدمت الوزارة تفصيلا بعدد الصواريخ التي أطلقتها الدول الثلاث، وبعدد الصواريخ التي اعترضتها الدفاعات السورية، فعلى المطار الدولي أطلق 12 صاروخا، وأسقطت جميعها، وعلى مطار بليّ أطلق 18 صاروخا، وأسقطت جميعها، وعلى مطار الشعيرات أطلق 12 صاروخا، وأسقطت جميعها، فى حين أطلق على مطار التيفور صاروخان، وتم إسقاطهما، وعلى مطار مزة أطلقت 9 صواريخ، وأسقط 5 منها، فى حين أطلق على مطار حمص 16 صاروخا، وأسقط 13 منها، وعلى المركز البحثي والعلمي في برزة وجرامانا أطلق ما إجماليه 30 صاروخا وقنبلة جوية.
وردا على الاتهامات التى تعرضت لها لمشاركة لندن فى العملية العسكرية ضد سوريا، سعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في جلسة طارئة للبرلمان البريطاني لتبرير مشاركة لندن في العدوان الثلاثي مع واشنطن وباريس على مواقع بالأراضي السورية.
واعتبرت رئيسة الوزراء أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضربت سوريا دون انتظار نتائج التحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، قائلة "إنه قد تم فعلا تسجيل استعمال للأسلحة الكيميائية 4 مرات في سوريا قبل قصف مدينة دوما، واستُنتج أن المسؤولية تقع على عاتق النظام السوري".
أضافت "توصلنا إلى استنتاج مفاده بأن هذه المرة أيضا نرجح أن المسؤولية تقع على عاتق النظام السوري، وممارسة سلوكه تشير إلى أنه من المحتمل جدا أنه يستخدم الأسلحة الكيميائية وسيواصل القيام بذلك".
كان زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، في كلمته بالبرلمان قد  شكك في الأسس القانونية لمشاركة بريطانيا في الهجمات على سوريا.

شارك