لعبة أردوغان التى يرفضها ترامب مبادلة القس "برانسون "بالداعية "غولن "
الخميس 19/أبريل/2018 - 03:29 م
طباعة
علي اثر الانقلاب الفاشل عام 2016 في تركيا دفعت الاقلية المسيحية ثمن باهظا مازالت اثاره قائمة حتى اليوم .حيث تمت اعتداءات علي بعض الكنائس والقبض علي عدد كبير من المسيحيين بادعاء دعمهم للانقلاب .واشهر من تم القبض عليهم هو القس الامريكي " اندروبرانسون " الذى يخدم في تركيا منذ 20 عاما مشهودا له بالنزاهة والسيرة الحسنة ولكنه الان معرضا للسجن لمدة تصل الي 35 عاما بتهمة الانضمام لاعداء النظام ومساعدة الانقلاب الفاشل . وهي تهم مطاطية وقد ظهر ذلك من خلال حديث للرئيس الديكاتور اردوغان والذى طلب فيه بمبادالة القس بالداعية فتح الله غولن المقيم بامريكا في صفقة قذرة من الواضح ان امريكا ترفضها لان " غولن " مواطن امريكيا لن تسلمه امام مواطن اخر واليوم عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه للقس أندرو برانسون – كما ذكرت وكالة رويترز –الذي يحاكم في تركيا بتهم بالارتباط بجماعة متهمة بتدبير الانقلاب الفاشل في 2016، في قضية زادت التوتر في العلاقات الأمريكية التركية.
وقال ترامب على تويتر "القس أندر برانسون، رجل رائع ومهذب وزعيم مسيحي في الولايات المتحدة، يحاكم ويتعرض للاضطهاد في تركيا دون سبب". وأضاف "آمل أن يسمح له بالعودة إلى أسرته الجميلة التي ينتمي إليها".
ووجهت السلطات التركية اتهامات لبرانسون، وهو من ولاية نورث كارولاينا الأمريكية ويعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عامًا، بمساعدة جماعة تحملها تركيا مسؤولية التدبير للانقلاب الفاشل في 2016 ضد الرئيس رجب طيب إردوغان.
وينفي برانسون الاتهامات. ويواجه السجن لمدة تصل إلى 35 عاما إذا أدين. وهذه واحدة من قضايا عدة أضرت بالعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. والبلدان على خلاف أيضًا بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.
ودعت واشنطن من قبل إلى إطلاق سراح برانسون فيما أشار إردوغان العام الماضي إلى أن مصيره يمكن أن يرتبط بمصير رجل الدين التركي المسلم المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي سعت أنقرة مرارًا لتسلمه من الولايات المتحدة ليواجه اتهامات تتعلق بتدبير الانقلاب.
رفض قس أميركي مسجون في تركيا منذ عام ونصف عام بتهمة ممارسة انشطة "ارهابية"، الاثنين كل الاتهامات الموجهة اليه في مستهل محاكمته التي تتابعها واشنطن من قرب. وبدأت الجلسة في قاعة محكمة ضمن معتقل علي آغا في محافظة إزمير بغرب تركيا.
وقال اندرو برونسون بالتركية مرتديا قميصا ابيض وبدلة سوداء "لم افعل شيئا ضد تركيا. على العكس، احب تركيا واصلي من اجلها منذ 25 عاما". ويقيم القس المنتمي للمذهب الخمسيني - وهو مذهب ينطوي تحت المذهب الانجيلي- في تركيا منذ 1993، وكان مسؤولا مع زوجته عن كنيسة للبروتستانت في مدينة ازمير واوقفته السلطات التركية في اكتوبر 2016 وهو معتقل منذ ذلك الحين.
ويتهم برونسون بالقيام بنشاطات مؤيدة لحركة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه انقرة بأنه وراء محاولة الانقلاب في 2016، وحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ نحو عشرين عاما وينفي اي ضلوع له في محاولة الانقلاب ليل 15-16 يوليو 2016.
واضاف برونسون "سيكون ذلك اهانة لديانتي. انا مسيحي. لن انضم الى حركة اسلامية" في اشارة الى حركة غولن. وهو متهم ايضا بالتجسس لاهداف سياسية وعسكرية. ورد في هذا الصدد "لم اتورط يوما في انشطة تجسس".
وقال محاميه جيم هالافورت لوكالة فرانس برس إن "حقه في الحرية والأمان منتهك منذ فترة طويلة. نأمل بالمقام الأول التوصل إلى الإفراج عنه" مضيفا "نعتقد أنه سيتم تبرئته في نهاية المطاف لأننا مقتنعون ببراءته".
وفي حال إدانته، يواجه برونسون عقوبتين بالسجن 15 عاما و20 عاما، بحسب محاميه. وكانت زوجته نورين برونسون حاضرة بحسب وكالة فرانس برس، وكذلك السناتور الأميركي توم تيليس والسفير الأميركي الخاص لحرية المعتقد في العالم سام براونباك.
وبين التهم الموجهة اليه بحسب القرار الاتهامي الذي تلته المحكمة اجراؤه لقاءات مع اشخاص يشتبه بانهم انصار لغولن واقامة قداديس للاكراد واستخدام كلمة "كردستان" للاشارة الى جنوب شرق تركيا. لكن برونسون اكد ان "لا دليل ملموسا" على صلات بينه وبين انصار لغولن مشددا على انه يدافع "عن وحدة اراضي تركيا" وانه غير مهتم "بالاصول الاتنية للناس".
واعتقال برونسون من الملفات الشائكة الأساسية في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. وتراجعت العلاقات بين الدولتين في الآونة الأخيرة، ولا سيما على خلفية الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وهو فصيل تعتبره أنقرة إرهابيا وتوقيف مواطنين تركيين يعملان لدى بعثات أميركية في تركيا، وتوقيف مواطنين تركيين يعملان لدى بعثات أميركية في تركيا. كما طالبت تركيا مرارا واشنطن بتسليمها فتح الله غولن.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ألمح في يونيو إلى أن بلاده قد تفرج عن برونسون في حال سلمتها واشنطن جولن. وقال في خطاب تليفزيوني "يقولون أعطونا القس لديكم داعية (غولن) هناك. سلموه إلينا وسنحاكم (برانسون) ونعيده إليكم". وتسعى واشنطن للتوصل إلى إطلاق سراح برونسون، لكنها رفضت على الدوام فكرة إجراء عملية تبادل
وتتراوح أعداد المسيحيين في تركيا بين 120,000-310,000، فضلا عن تواجد أقلية من المجتمع المسيحي التركي البروتستانتي المكونّ من الإثنية والعرقية التركية،
وبحسب رئاسة الشؤون الدينية التركية، هناك 349 كنيسة تتواجد في أراضي الجمهورية التركيّة، منها 140 كنيسة لليونانيين و58 للسريان و54 للأرمن.وتعرض المسيحيين بالفعل بعد الانقلاب الفاشل الي العديد من الاعتداءات والاتهامات من منطلق ان المسيحيين علمانيون بالضرورة فيعادون الحركة الاسلامية ..وواضح ان حالة القس برونسون ورقة ضغط فقط علي امريكا لتبادله مع عبد الله جولن ؟!