صحف بريطانية تفضح علاقة قطر بالارهاب
الأحد 22/أبريل/2018 - 09:10 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية وخاصة البريطانية برصد حضور عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس وزراء قطر حفل زفاف من قبل "كبير ممولي الإرهاب" متهمًا بإرسال مليون جنيه إسترليني شهريًا للارهابيين في العراق، والحديث عن هذه العلاقة فى الوقت الذى تزعم فيه قطر أنها تشن حملة على دعم الإرهاب.
ورصدت كل من الديلي ميل، والجارديان تفاصيل هذا الحفل، وتصوير الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني إلى جانب عبد الرحمن بن عمير النعيمي ، بعد أسابيع من تعيين حكومته للسيد النعيمي ممولاً للإرهاب ، بعد تصريحات مماثلة من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وتحت عنوان "صورة عرس تستدعي تساؤلات عن صلات قطر بالإرهاب"، أبدت الجارديات دهشتها من هذه المشاركة، والتى أعلنت الدوحة بعد كشفها بأنها تأتى بشكل شخصي ولا تعبر عن موقف الحكومة القطرية، بالرغم من حديث الصور الذى تم رصده، والذى يكشف عن علاقة حميمية بين الجانبين.
أكدت الصحيفة أن هذا الحفل يواجه تساؤلات جديدة تشكك في حملتها ضد داعمي الإرهاب كضيف شرف في حفل لشخص وصفه المقال بأنه من أشهر ممولي الإرهاب في العالم، والتأكيد على أن رئيس الوزراء القطري ظهر في صورة إلى جانب عبد الرحمن بن عمير النعيمي بعد أسابيع من وسم حكومته للنعيمي بتمويل الإرهاب، في أعقاب قرار في هذا الصدد من بريطانيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
تمت الإشارة إلى أن الصورة التقطت في حفل زفاف ابن النعيمي عبد الله، في 11 من أبريلالجاري، بعد يومين من تصريحات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لن نتسامح مع الأشخاص الذين يدعمون الإرهاب ويمولونه".
أكدت الصحيفة أن هذه الصورة تثير شكوكا بشأن مزاعم قطر أنها لن تتسامح مع ممولي الإرهاب في سياق سعيها لإنهاء الحصار الذي تفرضه عليها دول مجاورة تتهمها بدعم الجماعات الإرهابية في عموم المنطقة وبالتقرب من إيران أيضا.
وأشار التقرير إلى أن قطر وتحت ضغوط دولية أعلنت عن قائمة بمن وصفتهم بداعمي الإرهاب ومن بينهم النعيمي، أي بعد خمس سنوات تقريبا من تصنيفه في الولايات المتحدة كداعم للإرهاب.
أكدت الصحيفة أن النعيمي الذي كان مستشارا في الحكومة القطرية يُتهم بإرسال أكثر من مليون دولار شهريا إلى مسلحي القاعدة في العراق، وقد أدخلته وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قائمة الشخصيات التي فرضت عقوبات عليها عام 2014، بعد أن صنفته كإرهابي في عام 2013. وتتهمه الوزارة بتمويل عدد من الجماعات الجهادية العنيفة، من بينها القاعدة في العراق فضلا عن حركة الشباب في الصومال وجماعات أخرى في الشرق الأوسط.
وسبق أن أشرف النعيمي على تحويل 1.25 مليون دولار شهريا إلى القاعدة في العراق، كما كُشف عن أنه حول مبلغ 375 ألف دولار إلى جماعة على صلة بالقاعدة في سوريا.
في حين اعتبرت الديلي ميل إنه تمت إضافة الممول الإرهابي النعيمي إلى قائمة من المشتبه بهم مع عقوبات مالية في المملكة المتحدة في عام 2014، والتأكيد على ان هذه الخطوة تأتى بعد 10 أشهر من اتهامات الولايات المتحدة للنعيمي بأنه "ممول وميسّر للإرهابيين قام بتوفير الأموال والدعم المادي للقاعدة والشركات التابعة لها في سوريا والعراق والصومال واليمن لأكثر من عشر سنوات.