المزيد من المقابر الجماعية "يكشف" دموية داعش فى سوريا

الثلاثاء 24/أبريل/2018 - 02:15 م
طباعة المزيد من المقابر
 
 على الرغم من مرور شهور على الإنحسار الداعشي فى سوريا الا ان اكتشاف المزيد من  المقابر الجماعية المسئول عنها التنظيم يكشف حجم الدموية الكبيرة التى مارسها على المدنيين السوريين داخل المناطق التى استولى عليها هناك . 
 من اخر هذة المقابر وليس اخرها المقبرة الجماعية التى تم اكتشافها يوم 22 أبريل 2018م في الرقة  وتضم 150-200 جثة  حيث عُثر على عشرات الجثث العائدة إلى متطرفين ومدنيين داخل مقبرة جماعية في الرقة المعقل السابق لتنظيم داعش بحسب ما أعلن مسؤول محلي السبت وياتى ذلك  بعد أن طردت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل عربية وكردية، يدعمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ، فى  أكتوبر 2017م تنظيم داعش من الرقة بعد أشهر من المعارك.
وقال عبدالله العريان رئيس لجنة إعادة الإعمار بمجلس الرقة المدني إنه تمت حتى الآن إزالة ما يقرب من 50 جثة من المقبرة الجماعية التي تحتوي على ما بين 150 و200 جثة عائدة إلى مدنيين ومتطرفين وتقع المقبرة الجماعية تحت ملعب لكرة القدم بالقرب من مستشفى كان المتطرفون قد تحصنوا فيه قبل أن يخسروا معركة الرقة.
وأضاف العريان: "تحصن الدواعش داخل المشفى الوطني وبقي بعض المدنيين  كان هذا المكان الوحيد الذي يبدو متاحا للدفن. وهم دفنوا على عجل وأن بعض الجثث تحمل الاسم الحربي للمتطرفين، في حين لا تحمل جثث المدنيين سوى الأسماء الأولى.
وفي منتصف  فبراير 2018م ، عثر الجيش السوري على مقبرة جماعية في محافظة الرقة تضم جثث 34 شخصا قتلهم تنظيم داعش  وقال مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا زاهر حجو أن المعلومات المتوافرة لدى الهيئة تؤكد وجود 10 آلاف شخص دفنوا في المقابر الجماعية في الرقة.
وفي تصريح لصحيفة "الوطن" السورية أكد حجو وجود أربعة آلاف جثة في مقبرة واحدة في تلك المدينة  وأن وزير الصحة السوري نزار يازجي وافق على تشكيل لجنة من الهيئة للتعرف عن الرفات التي تم اكتشافها وتم نقلها إلى المشفى العسكري في حلب.
وأكد مدير الطب الشرعي في سوريا أن الهيئة وضعت برنامجا للتعرف على الرفات يبدأ من موضوع الأسنان ثم العظام وأخيرا اللجوء إلى تحليل "D.N.A" ، مشيرا إلى أن العمل سيبدأ خلال أيام قليلة وأنه سيترأس اللجنة.
وأوضح حجو أنالهيئة تعلم مكان وجود المقابر وهي في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وهي جاهزة لنبشها حينما يتم الأمر في ذلك.
وطالب حجو أن تكون الهيئة مسؤولة عن موضوع الاستعراف على الجثث بشكل كامل باعتبار أن لديها فرق مدربة وخبراء في ذلك وأطباء مدربون في العديد من الدول على هذا البرنامج ما يسهل التعرف إلى الجثث بأسرع وقت ممكن.
وأضاف حجو أن الهيئة هي الوحيدة القادرة على القيام بهذه المهمة، موضحا أن الاستعراف هو موضوع إنساني وأخلاقي قبل أن يكون موضوعا طبيا، مضيفا: من واجبنا أن نقوم بهذا العمل.
وأكد حجو أن الهيئة رفعت كتابا إلى وزارة الصحة تضمن مطالبتها الإشراف على مرحلة نبش القبور لكيلا تخلط بالرفات، كاشفا عن قرار أصدره وزير الصحة منذ يومين تضمن ضم كل مراكز الاستعراف إلى الهيئة العامة للطب الشرعي بعدما كانت تتبع إلى المركز الوطني للطب الشرعي الذي تم إلغاؤه بعد إحداث الهيئة.
وفي غضون ذلك أعلن حجو أنه سيتم افتتاح مخبر  "D.N.A" بعد شهر، وسيكون هو الأول من نوعه يتبع إلى الهيئة، موضحا أنه سيكون له فائدة كبيرة على مستوى كشف الجثث المجهولة والجرائم.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه بالرغم من مرور شهور على الإنحسار الداعشي فى سوريا الا ان اكتشاف المزيد من  المقابر الجماعية المسئول عنها التنظيم يكشف حجم الدموية الكبيرة التى مارسها على المدنيين السوريين داخل المناطق التى استولى عليها هناك  وان التنظيم كان  يغذي الشعور بالرعب في مناطق سيطرته من خلال إعدامات وحشية وعقوبات يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه، من قطع الأطراف الى القتل شنقا أو صلبا، وبإطلاق الرصاص أو بالرجم أو حتى قطع الرأس.

شارك