داعش دمرت 13 ألف منزل.. والعائدون الي سهل نينوي أكثر من 8 ألف أسرة
الثلاثاء 24/أبريل/2018 - 04:52 م
طباعة
كثير من التقارير والتوقعات الاعلامية كانت ترفض علي الاطلاق واقعية عودة النازحيين من ديارهم بسبب تنظيم داعش الذى طاردهم وهاجم بيوتهم بل ودمر نحو 13 الف منزلا في سهل نينوي بالعراق، ولكن الواقع بعد هزيمة داعش وقوة الانتماء الي الديار اعادت نحو 42 % من الاسر التى يصل عددها الي 19 الف شخص وقد بلغت تكلفة الاعمار حتي الان أكثر من سبعة وثلاثين مليون وسبعمائة ألف يورو. وذلك لبناء للبيوت المدمرة لخلق واقع جديد تشرف عليه مؤسسات تابعة للكنيسة الكاثوليكية منها مؤسسة ’عؤن الكنيسة المتألمة‘ التي نشرت بيانًا سلطت فيه الضوء على عمليات إعادة الإعمار الجارية حاليًا في سهل نينوى بشمال العراق لافتة إلى أنها تواصل خطة مارشال التي أطلقتها من أجل مد يد المساعدة إلى المسيحيين في هذا البلد العربي الذي عانى الأمرين بسبب الحروب والعنف والإرهاب.
وتحدثت المؤسسة الكاثوليكية عن الإنجازات التي تحققت بعد مرور سنة تقريبًا على افتتاح أولى ورش البناء في قرى كرمليس وبرطلا وقرقوش في الثامن من أيار عام 2017. وأشار التقرير إلى أن 8213 عشرة أسرة نازحة عادت إلى سهل نينوى لغاية الخامس والعشرين من مارس الماضي، ويشكّل العائدون نسبة 42 بالمائة من حوالي 19 ألف شخص أُجبروا على النزوح عن ديارهم نتيجة غزو تنظيم داعش للمنطقة في شهر اغسطس من العام 2014.
ولفت التقرير أيضًا إلى أن المنازل الخاصة التي دمرها داعش خلال سنتين تخطت 13 ألف منزل، من بينها 1234 بيتًا دمّر بشكل تام. هذا وتُشرف على تنسيق عمليات إعادة الإعمار لجنة خاصة تم إنشاؤها في السابع والعشرين من مارس 2017 من قبل ثلاث كنائس في العراق هي الكنيسة الكلدانية والسريانية الكاثوليكية والسريانية الأرثوذكسية، بالتعاون مع هيئة مساعدة الكنيسة المتأملة. ويقول أحد أعضاء هذه اللجنة وهو الكاهن سالا بوداغ، النائب العام على أبرشية القوش الكلدانية، إن المسيحيين هم أول من عادوا إلى تلك القرى، وقد تمكن هؤلاء بفضل مساعدة الكنيسة والمنظمات التابعة لها من إعادة بناء منازلهم المهدمة في المنطقة.
وأكد الكاهن العراقي أن الوضع لا يخلو من الصعوبات والمشاكل، مشيرا إلى أن التوترات القائمة بين إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد حملت تأثيراً على الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة، كما أن الطريق التي تربط مدينة الموصل بسهل نينوى ما تزال مقطوعة، ما يمنع المسيحيين المقيمين في هذا السهل من بلوغ الموصل –ثاني أكبر مدينة عراقية– بحثًا عن فرص العمل.
وتطرق تقرير مساعدة الكنيسة المتألمة إلى القلق والمخاوف المرتبطة بالانتخابات التشريعية المقبلة، والمزمع إجراؤها في الثاني عشر من مايو المقبل، وقد عبرت بعض الجهات الكنسية عن مخاوفها حيال اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف والاضطرابات.
وأشار التقرير إلى أنه منذ بداية غزو داعش للمنطقة في يونيو من العام 2014، قامت هيئة عؤن الكنيسة المتألمة بتمويل عدد من المشاريع والبرامج الطارئة على الصعيد الإنساني في العراق، وقد بلغت كلفتها أكثر من سبعة وثلاثين مليون وسبعمائة ألف يورو، مع العلم أن هذه الهيئة الكاثوليكية تحتل الصدارة في سهل نينوى من حيث حجم المساعدات.
وتقول المصادر الكنيسة المحلية إن هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة لم توفر جهدًا في مساعدة المسيحيين كما أن دعمها يشكل مصدر تشجيع لهذه الجماعات وسيساهم إلى حد كبير في جعل سهل نينوى مسيحيًا مجددًا.
وكان رئيس الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في أربيل المطران "" قد اعرب بشار وردة في مقابلة مع وكالة فرانس برس عن الامل بان يسرع النصر الذي تحقق على تنظيم داعش في العراق لعودة النازحين المسيحيين في 2018، وطالب بزيادة المساعدات المخصصة لاعادة اعمار قراهم.