وفد فرنسي يفحص الأماكن الأثرية التى دمرها داعش بالعراق
الأربعاء 25/أبريل/2018 - 01:03 م
طباعة
حتى الان لا توجد احصائية شاملة تحصر الاماكن الاثرية التى دمرها تنظيم " داعش " الارهابي في العراق في الفترة من 2014 وحتى 2018 وهي في المجمل ثروة اثرية فنية هائلة تعبر عن حضارات العراق الغنية . ومع ذلك نجد بعض القوائم التى تشير الي هذه الاثار المنكوبة من ذلك مدينة "نمرود"وهي مدينة أثرية آشورية جنوب شرق الموصل.
يعود تاريخها للقرن الـ13 قبل الميلاد، و "متحف الموصل"وهو ثاني أهم المتاحف بعد المتحف الوطني في بغداد.
ونشر داعش فيديو يظهر قيام عناصره بتحطيم آثار وتماثيل بعضها من نمرود وأخرى من مدينة الحضر الأثرية، التي يعود تاريخها إلى العهد الروماني، ومدرجة على لائحة التراث العالمي. ودُمرت نحو 90 قطعة وتمثالا، وايضا " مكتبة الموصل " حيث تم حرق الالاف الكتب والمخطوطات ومرقد النبي يونس وقلعة تلعفر والكنيسة الخضراء ودير ماربهنام وسارة وكنيسة العذراء وغيرها الكثير
ومؤخرا أختتم وفد فرنسي زيارة الى بغداد قام بمهمة استقصائية عن الذاكرة الاثرية العراقية وذلك بتوثيق الاديرة والكنائس والايزيدية التي طالتها جرائم داعش بالتدمير والنسف والازالة التامة وتألف الوفد من السيدة ماري انج رئيسة منظمة ميزوبوتاميا والسادة باسكال مكاسيان المدير التنفيذي في هذه المنظمة و أتيان رئيس منظمة القديس ايرينادس والأب مهند الطويل.
وقام الوفد بلقاء البطريرك ساكو الذى تحمس للمشروع و تنظيم جولة حرة في ارجاء بغداد شملت الاسواق والحارات التراثية، وكذلك التوقف عند كنيسة أم الاحزان في الشورجة وكنيسة سيدة النجاة في الكرادة التي طالها التخريب الارهابي وكيف انها عادت الى ما كانت عليه من حضور ايماني وروحي.
وقد قال باسكال مكاسيان بتصريحات اعلامية ان العراق غني بحضارته وان حماية المعالم الحضارية التي يتميز بها هذا البلد من مسؤولية الانسانية جمعاء للقيمة العليا التي تتميز بها هذه الحضارة وما قدمت للبشرية من خدمات ساهمت الى حد كبير في تطور الحضارات المعاصرة، كما شكر الوفد منظمة حمورابي لحقوق الانسان على ما قدمته له من استعداد للدعم وشراكة حقيقية في عملية احياء الارث التراثي العراقي.
مع ذلك تأسف الوفد للصورة غير اللائقة التي تتواصل ان تكون ملتصقة بهذا الارث الحضاري الذي يمثل قمة الفن في العالم حيث تتصاعد اكوام من القمامة ليس فقط في جميع الشوارع التجارية في بغداد القديمة، بل وايضا حول وداخل المعالم الاثرية هذه والتي تمثل قيمة لا يمكن تقديرها بأموال الدنيا لكنها تشوه رؤيتها، نتيجة للاهمال الخدمي المتواصل الصادر عن المسؤولين في القطاع البلدي والمقصرين في رفع هذه القمامة والتي تأكد الحب والصدق تجاه تاج البلد وحضارته وقيمته العالمية، بدلا من اهماله والتقليل من شأنه. ولم يعلن الوفد عن الخطة التى سوف يقوم بها لترميم الاثار او التى تبقي منها
ويعد الاهتمام بالاطلال والاثار بعد عودة الكثير من النازحين واللاجيئن من اهالي الموصل الي موطنهم حيث يعد عام 2018 هو عام العودة للعراق.