الإنتخابات العراقية تحت مرمى "القصف" الداعشي

السبت 28/أبريل/2018 - 02:34 م
طباعة الإنتخابات العراقية
 
 يبدو ان تنظيم داعش الدموي كان جادا فى تهديده للعراقيين بإستهدافهم  حال المشاركة  فى الانتخابات  وقد قام بالفعل بتفيذ تهديده بإعدام عراقيين "مؤيدين للعملية الإنتخابية ". 
التنظيم بث شريطاً مصوراً يظهر إعدام شخصين في الطارمية بمحافظة صلاح الدين  يوم 27 أبريل 2018م ففى الوقت الذى أمتلت شوارع بغداد بملصقات دعائية للعديد من  المرشحين فى الانتخابات العراقية بثت وكالة "أعماق" الناطقة بلسان تنظيم داعش أمس الجمعة شريطاً مصوراً ظهر فيه قيام مقاتلين من التنظيم بإعدام "اثنين من الداعين" للانتخابات البرلمانية التي تجري في العراق الشهر المقبل رمياً بالرصاص في بلدة الطارمية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وجاء ذلك بعد أن  أعلن داعش  في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنه سيهاجم مراكز الاقتراع في العراق خلال الانتخابات البرلمانية واتهم أبو الحسن المهاجر، المتحدث باسم التنظيم، في رسالة صوتية تم بثها مساء الأحد الحكومة العراقية بأنها "وكيل لإيران"، وحذَّر من أنه سيجري استهداف كل من يرشح نفسه أو يصوت في الانتخابات العراقية المقررة في 12 مايو2018م . 
وقال المسؤولون العراقيون إنه ستتم إحاطة مراكز الاقتراع بحراسة مشددة وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر في ديسمبر على تنظيم داعش، الذي كان يسيطر على ثلث العراق في 2014، ولكن التنظيم لجأ إلى استخدام أساليب حرب العصابات بعد هزيمته.
 فيما قال عثمان أحمد احد سكان  الموصل  بعد  سماع آخر خطاب للمتحدث الجديد باسم تنظيم داعش"  نحن نمر بمحنة حقيقية وأعلم ويعلم أهل الموصل أن الانتخابات المقبلة مفصلية جدا، لم نتمكن من المشاركة في الانتخابات الماضية، وخلال الحرب على داعش، لم تكن أصواتنا مسموعة، نحتاج لتكون أصواتنا مسموعة في هذه المرحلة".
عثمان قلق من تهديد داعش للانتخابات، رغم أن هذه التهديدات ليست جديدة فالمتطرفون يعادون كل شيء متعلق بالانتخابات منذ 2003 م وحينما سيطروا على نينوى، عفوا عن بعض عناصر الجيش والشرطة، لكنهم لاحقوا بلا هوادة كل من ترشح لأي نوع من الانتخابات  آخر جريمة إعدام نفذوها بحق مرشح كانت قبل أشهر قليلة فحسب من خروجهم من المدينة.
وتابع " لسنا خائفين من التهديدات، سمعناها من قبل، لكنهم يركزون على المناطق السنية، يطالبون مقاتليهم باستهداف مراكز الانتخابات، وشيوخ العشائر السنية، والمناطق التي قاومت حكمهم أو ساعدت الحكومة العراقية لهزيمتهم". 
ويقول عماد الصراف، الموصلي الذي يعمل في تعليق اللافتات الدعائية لمرشحه الانتخابي "يبدون ناقمين وراغبين بالانتقام، خسروا الكثير، والجزء الأكبر من خسارتهم تسبب بها رفض العشائر والمدنيين لهم". يضيف الصراف.
يعتقد صقر زكريا، وهو مدون موصلي معروف، أن "الانتخابات الحالية ستشهد إقبالا كبيرا من قبل أهل الموصل، الأمن المتحقق حاليا في المدينة لم يتحقق منذ 2003 وحتى الآن".
 واكد على انه قبل دخول داعش، اعتبرت الموصل دائما مدينة ساخنة، كانت القاعدة وبعدها داعش تتحرك في المدينة بحرية، وتقتل منتسبي القوات الأمنية، وشرطة المرور، والمسؤولين البلديين، وبالطبع المرشحين للانتخابات، بل وحتى من يساهم بالدعاية الانتخابية.
 وتابع الموقف المتشدد للجماعات المسلحة السنية، أدى إلى انحسار مشاركة السنة بشكل كبير في أي عملية انتخابية منذ 2003، وبضمنها الاستفتاء على الدستور العراقي، الذي يحتج السنة الآن على عدد كبير من فقراته وتسبب الموقف السني المقاطع (إجباريا) للانتخابات بخسائر كبيرة للسنة طوال خمسة عشر عاما، لكن وبحسب صقر فأن هذا لن يتكرر وهناك أكثر من 900 مرشح للانتخابات في الموصل وحدها". 
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان تنظيم داعش الدموي كان جادا فى تهديده للعراقيين بإستهدافهم  حال المشاركة  فى الانتخابات  وقد قام بالفعل بتفيذ تهديده بإعدام عراقيين "مؤيدين للعملية الإنتخابية " وهو الامر الذى يعنى ان العراقيين سيكونوا تحت قصف جديد من التنظيم الدموي. 

شارك