مؤتمر "باريس": تجاهل الجماعة الإرهابية الأشد خطرا
السبت 28/أبريل/2018 - 05:55 م
طباعة
قال الكاتب الصحفى عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «البوابة نيوز»، إن العالم يواجه تحديات كثيرة أمام وقف تمويل الإرهاب، مطالبًا بحصار الدول والجماعات التى تموله.
وأضاف خلال حواره مع «إيزيس جريس»، المذاع على إذاعة «مونت كارلو الدولية»، على هامش ندوة التحديات الجديدة لمكافحة وتمويل الإرهاب التى نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط فى العاصمة الفرنسية باريس، أنه عندما تأتى أموال فى حقائب دبلوماسية إلى لندن وباريس ثم توزع على جمعيات منسوبة إلى تنظيم الإخوان الدولى، ويقوم التنظيم بإعادة توزيعها على جمعيات أخرى تمول الإرهابيين بسوريا والعراق فنحن أمام معضلة حقيقية.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن «داعش» لديها حتى الآن فائض مالى يُقدر بــ٣ مليارات دولار، كما أن تنظيم الإخوان الإرهابى يمتلك أكثر من ٦٠ مليار دولار، والقاعدة من ٦ إلى ٩ مليارات دولار، لافتًا إلى أنه يتم استخدام أشخاص بعيدين كل البعد عن النشاط الإرهابى والإجرامى فى شركات توجه كل أرباحها لدعم هذه المنظمات.
وقال: إن مؤتمر باريس لمكافحة الإرهاب، يعد احتفالية أكثر من كونه مؤتمرًا، وذلك نظرًا للطبيعة الدبلوماسية، التى يتحدث بها المشاركون، لافتًا إلى أن هناك جماعات إرهابية غير «داعش» لم يحددها المؤتمر.
وتساءل «على»: «لماذا يطلق المؤتمر على نفسه مسمى مكافحة تمويل داعش والقاعدة؟ أليس هناك جماعات إرهابية أخرى أشد خطرًا على العالم؟ فلماذا لم يطلق المؤتمر كلمة عامة كمكافحة جرائم الإرهاب أو جرائم تمويله؟».
وقال: إن الدول الممولة للإرهاب معروفة للعالم أجمع، لافتًا إلى أن هذا ليس كلامه هو بل إن ذلك يعلمه الجميع.
وأضاف أن مؤتمر باريس لم يحدد تعريفًا محددًا للإرهاب بل حاول إمساك العصا من المنتصف، مشيرًا إلى أن هذا الأمر الذى دفع مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس إلى تنظيم ندوة لتحديد تعريف محدد للإرهاب».
وطالب برفع السرية عن حسابات كثيرة حتى نستطيع أن نكشف تمويل داعش والإخوان والقاعدة، والذى يصل حجم تمويلها مليارات الدولارات.
وأضاف أن جمعيات كثيرة تدعى بناء المساجد ومساعدة المحتاجين وتقدم ٢٠٪ من مدخلاتها لهذا الاتجاه مقابل ٨٠٪ لتمويل العمليات الإرهابية، لافتًا إلى أن هناك عملًا كبيرًا لضبط هذا الزئبق الذى يتحرك، وينتقل بخفاء، فنحن نحتاج خبرات كبيرة وتعاونًا دوليًا حقيقيًا فى مواجهته.
وقال: إن هناك أساليب عدة يستخدمها الإرهابيون لنقل الأموال، مضيفًا أن ذلك يحدث من خلال بعض الدول، التى تتعامل مع بريطانيا وأمريكا، لافتًا إلى أن هذه الأموال لا تخضع للتعامل الضريبى بالإضافة إلى المتاجرة بالآثار، وحدث ذلك فى مدينة الموصل العراقية من قبل داعش وفى سوريا أيضًا، وذلك من خلال بيع القطع الأثرية وتمويل العمليات.
وقال: إنه حتى الآن لم تستطع الدول والحكومات المكافحة للإرهاب تجفيف منابع تمويله، وأن هناك منابع رئيسة للإرهاب ما زالت موجودة، مشيرًا إلى أن هناك دولًا بعينها لا تريد الاعتراف بوجود دول أخرى تمول الإرهاب علانية وسرًا».
هذه الأموال لا تخضع للتعامل الضريبى بالإضافة إلى المتاجرة بالآثار وحدث ذلك فى مدينة الموصل العراقية من قبل داعش وفى سوريا أيضًا