عبد الرحيم علي لـ "فرنسا 24": قطر أكبر ممول للإرهاب

السبت 28/أبريل/2018 - 05:56 م
طباعة عبد الرحيم علي لـ
 
مواجهة الإرهاب وكشف سبل ووسائل الجماعات الإرهابية، والتي يقومون خلالها بنشر فكرهم الظلامي، كانت تتطلب التصدي لها على نطاق أوسع من المحيط العربي، من أجل أن تصل الكلمة والرسائل إلى العالم أكمل، بأن ثمة أمور عديدة تحتاج إلى القيام بها من أجل القضاء على الإرهاب، وكان أخطر الوسائل التى يستخدمها الإرهابيون «الإنترنت»، ومن ثم كانت هناك العديد من الندوات بالخارج للكاتب الصحفي الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس «مركز دراسات الشرق الأوسطـ، ورئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة «البوابة»، عن الطرق التى تنتهجها الجماعات الإرهابية من أجل نشر أفكارها واستقطابها للشباب، وآخر ندوة كانت فى فرنسا بشأن «استغلال التنظيمات الإرهابية الإنترنت لتجنيد الشباب».
وكان للندوة صدى برلماني واسع، ونجاح كبير، لاسيما أن استخدام هذه الجماعات للوسائل الحديثة أمر شديد الخطورة، ويحتاج إلى التصدي للحرب الإلكترونية التى تقوم بها الجماعات الإرهابية.
من ناحيته، قال النائب أحمد رفعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إنه ينبغي الحذر من استخدام هذه الجماعات لمثل هذه الوسائل الحديثة فى استقطاب الشباب أو ترويج الأفكار، كما أن هناك العديد من الصفحات التي تقوم بإنشائها الجماعات الإرهابية من أجل تشويه سمعة مصر أو التقليل من شأنها أو ترويج الأكاذيب عنها، وتتم متابعتها، ومن ثم تعقب القائمين عليها وحذف هذه الصفحات.
وأضاف عضو مجلس النواب، إلى أنه يجب إقرار عقوبة شديدة على من يقوم بعمل صفحات تحرض على الدولة وتعمل على هدم كيانات الدولة والتقليل منها، لافتًا إلى أن الحرب الحالية هى حرب المعلومات، وتعمل هذه الجماعات على إثارة البلبلة وعمل لغط فى المجتمع عبر نشر أكاذيب وسخرية عن الدولة، بجانب تحريضها على أعمال عنف ضد الدولة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هناك قانون الجريمة الإلكترونية من المقرر الانتهاء منه فى القريب العاجل بالبرلمان، منوهًا إلى أن الندوات التي تعقد بالخارج من أجل الكشف عن الجديد لدى هذه الجماعات تعد من الأمور الوطنية، التي تساهم في إبراز ما تقوم به هذه الجماعات من أعمال عنف وتخريب وتمدير بكافة الطرق وعبر مخططات ومنهج مدروس وتمويلات مشبوهة.
فيما أثنى النائب توحيد تامر، عضو مجلس النواب عن دائرة سمالوط بمحافظة المنيا، على كلمة الدكتور عبدالرحيم علي، فى الندوة والتى ذكر فيها أن حرب الإنترنت ستزداد خطورة فى الفترة المقبلة، سواء فى ترويج الشائعات أو الأفكار المتطرفة، وأن التنظيمات الإرهابية تستغل الإنترنت لترويج أفكارها.
وقال عضو مجلس النواب: إننا بحاجة إلى عقد العديد من الندوات فى الخارج لتعرية الجماعات الإرهابية وأصحاب الأفكار المتطرفة أمام العالم، مشيرًا إلى أن النائب عبدالرحيم علي، دأب على مواجهة الجماعات الإرهابية عبر العديد من المنابر الإعلامية فى مصر والخارج.
وأوضح تامر، أن الجماعات الإرهابية تلعب بأخطر سلاح وهو سلاح مواقع التواصل الاجتماعى، التى تتسم بأنها من أكثر الوسائل التى يستخدمها الشباب، ومن ثم يحاولون ويسعون إلى تجنيد الشباب عبر هذه الوسيلة وغيرها من التطبيقات التى تتواجد عبر الإنترنت، ما يتطلب يقظة من الدولة من أجل متابعة وتعقب من يقومون باستخدام هذه الوسيلة للإضرار بمصلحة الوطن وتدمير المنطقة عبر استغلال شبابها فى العمل الإرهابي.
وفى السياق ذاته، قال النائب أبو بكر غريب، عضو مجلس النواب: إن استخدام الإنترنت وشبكات التواصل لاستقطاب الشباب يحتاج إلى تمويل كبير للجماعات الإرهابية، وأنه لا يستعبد أن يكون تمويل الإرهاب قادما من دولة قطر الراعية للإرهاب وللتنظيمات الإرهابية.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة مواجهة الطرق التى تستخدم مثل الإنترنت لتجنيد الشباب وتوريط الشباب فى أعمال عنف عبر وسائل التواصل الاجتماعى التى لا توجد عليها أى رقابة.
وطالب عضو مجلس النواب، بعقد العديد من الندوات فى الخارج والداخل من أجل مجابهة الإرهاب وكشف أساليبه الإجرامية.
فيما أوضح النائب جمال عبدالعال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الجماعات الإرهابية تعمل عبر مخططات مدروسة وتنتهج طرقا تقوم بتنفيذها من خلال من يقومون بتمويلها، لافتًا إلى أن التمويلات التى تأتى للتنظيمات الإرهابية تقوم من خلالها على تنفيذ المخططات، والتى تشمل استخدام الإنترنت فى ترويج الشائعات والأكاذيب بجانب استقطاب الشباب للانضمام لها، ولكن العالم على يقظة من الأمور التى تمارسها هذه التنظيمات. لافتًا إلى أن الصفحات تستخدمها التنظيمات للتحريض ضد الدولة.

شارك