"حصار منصات الارهاب" و"ملاحقة قيادات داعش" فى الصحف الأجنبية
السبت 28/أبريل/2018 - 10:55 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية بالحديث عن تعاون أجهزة المخابرات الغربية فى ملاحقة مواقع الارهاب، ومحاولة حصار المنصات الالكترونية التى تدعم الارهاب، إلى جانب الكشف عن أبرز المساعدين لزعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادى" خلال محاولة الهروب والتخفي وسط اللاجئين، إلى جانب متابعة محاكمة أبرز الارهابيين فى بريطانيا.
حصار مواقع الارهاب
تواصل الصحف الأجنبية متابعة التنسيق بين الدول الغربية بشأن غلق المواقع التى تدعو للتطرف والارهاب، وغلق العديد من المواقع التى يستخدمها الارهابيين لتجنيد أنصار لهمب مختلف الدول العالم، وفى تقرير لها رصدت صحيفة فايننتشال تايمز تعطيل منصات الدعاية الإعلامية الرئيسية لتنظيم داعش، فى إطار عملية مستمرة بين عدد جهات تنفيذ القانون الأوروبية والأمريكية.
أكدت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتى فى إطار استهداف وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم داعش والتي ينشر عبرها أخبار هجماته ودعايته "الجهادية"، فضلا عن قنوات دعائية أخرى، من أمثال محطة إذاعة البيان، ووكالتي أخبار "هلموا" و"الناشر".
واهتمت الصحيفة بما بثته الشرطة الأوروبية (يوروبول) بأن العملية قادها محققون بلجيكيون واشتركت فيها فرق تحقيق من بلغاريا وكندا وفرنسا وهولندا ورومانيا فضلا عن بريطانيا والولايات المتحدة، كما قدمت أجهزة الشرطة الفرنسية والرومانية والبلغارية كميات كبيرة من الأدلة الرقمية، أما الأجهزة الأمنية في هولندا والولايات المتحدة وكندا فأمسكت بالسيرفرز التي يستخدمها التنظيم.
وتسعي أجهزة الشرطة لكى تساعد البيانات التي حصلت عليها في تحديد من يديرون المنصات الإعلامية للتنظيم،وقد يسهمون في دفع أفراد في أوروبا وخارجها لتبني أفكار متطرفة.
الكشف عن مساعد "البغدادى"
وفى تقرير لها رصدت تليجراف اعتقال السلطات التركية تقول أمير تنظيم داعش في محافظة دير الزور السورية عندما كان يحاول التخفي بين لاجئين يحاولون الوصول إلى أوروبا، وكشف قوات الأمن التركية لهوية أمير دير الزور ومحيطها برفقة ثلاثة قيادين آخرين في التنظيم.
أكدت الصحيفة أن الرجال الأربعة كانوا متخفين وسط مجموعة من اللاجئين السوريين كانوا يخططون للذهاب إلى اليونان في قارب، والإشارة إلى أن قصير الهداوي، الذي قدم في المحكمة بالحروف الأولى من أسمه "كي إي أج"، كان من الدائرة المقربة من البغدادي، والتأكيد على أن البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة، ربما يكون قد جرح في ضربة جوية، ويعتقد أنه مازال مختبئا شرقي سوريا قريبا من الحدود العراقية، وتسعي أجهزة الاستخبارات الأجنبية في يقدم الهداوي معلومات عن مكان اختباء البغدادي.
واتهم للهداوي بقتل 700 مدني في دير الزور خلال فترة إمارته للتنظيم هناك، موضحا أنها قد تقصد في ذلك مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السنية التي انتفضت ضد حكم التنظيم في عام 2014، كما أن الهداوي هو صهر صدام الجمل، المقاتل السوري الذي انشق عن الجيش السوري الحر وإنضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ليصبح أحد القياديين فيه، وأفيد أن القوات الكردية المدعومة من الغرب تمكنت من اعتقاله أثناء تقدمها في وادي نهر الفرات في اكتوبر الماضي.
محاكمة "الجهاديين البريطانيين"
بينما اهتمت صحيفة التايمز بالحديث عن المسلحين "الجهاديين" البريطانيين المتهمين بارتكاب جرائم خلال عملهما مع تنظيم داعش، خاصة أنهما يتحديان الغرب في أن يثبت ارتكابهما لمثل هذه الجرائم، ونقلت تصريحات كل من الكسندا كوتيه والشفيع الشيخ ، كيف يمكن للرهائن تشخيص أنهما كانا ضمن ما يعرف بجماعة الخنافس "البيتلز" التي يشتبه في ضلوعها بذبح 24 محتجزا لدى التنظيم وتعذيب آخرين في سوريا والعراق.
نقلت عن كوتيه قوله "أجد أنه أمر غريب جدا، أن الناس الذين يقولون إنهم كانوا محتجزين لدى "رجال مقنعين"، وحال إعلان اعتقالنا أنا والشافعي، يقولون كم أنهم سعداء لأن الأشخاص المسؤولين ... قد ألقي القبض عليهم".، والإشارة إلى أن كوتيه، 34 عاما، والشيخ، 29 عاما، قد جردا من الجنسية البريطانية قبل اعتقالهما.
أكدت أن الوضع القانوني لهما لم يحسم بعد بوصفهما سجينين بلا جنسية في منطقة تحت سيطرة القوات الكردية في سوريا، لكن قضية تقديم دليل لتشخيص أنهما كانا من الرجال المقنعين الذين عذبوا الرهائن الغربيين ستكون في قلب أي محاكمة قضائية لهما، والإشارة إلى أن كوتيه والشافعي قولهما إنهما قضيا وقتا طويلا قبل القبض عليهما قرب الرقة في الرابع من يناير في فحص حسابات الناجين من الرهائن لتشخيص كيف كانوا يصفون خلية البيتلز، استعدادا لتحضير دفاعهما القانوني.
شددت على إنه على الرغم من رفض اعطاء كوتيه والشافعي تمثيلا قانونيا، إلا أنهما يشعران أن لديهما حجة قوية، إذ يزعمان أنهما ذهبا إلى سوريا في عام 2012 قبل ظهور تنظيم داعش لمساعدة المسلمين السنة الذين يضطهدهم النظام، حسب تعبيرهم، والتأكيد على أنه في عام 2014 بدأ الجيش السوري الحر المدعوم من الولايات المتحدة بمهاجمة المقاتلين الأجانب، فأجبرا جراء ذلك على الالتجاء إلى تنظيم الدولة، مشددين على انهما يعتقدان باستحالة حصولهما على محاكمة عادلة، لأن الصحافة اطلقت عليهما بشكل خاطئ اسمي جورج ورنغو ووصفتهما بالأعضاء في خلية البيتلز.
شددت على أن وضع كوتيه والشافعي الذي يتمثل في أنهما لا يحملان جنسية دولة محددة سيجعل من الصعب تقديمها للعدالة أمام أي محكمة حالية، وإذا استحال ذلك فإن على بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى تأسيس محكمة جنائية جديدة، وأنهما مدركان للغموض القانوني الذي يحيط باعتقالهما وسعيدان بالمعوقات والمصاعب التي تكتنف تقديمهما للمحاكمة. وتشدد على أنهما سيبذلان كل ما يستطيعان لتجنب مساءلتهما عن الجرائم التي ارتكباها، لذا يجب تقديمهما للمحاكمة من أجل مصلحة عوائل ضحاياهما وسيادة القانون نفسه.