وأكدت وكالة أنباء النظام (سانا) أن عدداً من المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب تعرضت"عدواناً جديداً" ونقلت عن "مصدر عسكري" قوله، إن "بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب تعرضت عند الساعة العاشرة والنصف ليلا لعدوان جديد بصواريخ معادية" دون تحديد وماهية هذه المواقع.

من جانبها، أكدت صفحات   تابعة للنظام السورى مقتل وإصابة عدد من العناصر بالانفجارات التي استهدفت موقع جبل البحوث العلمية (اللواء 47) أو (جبل بعرين) في ريف حماة الجنوبي ومنطقة سلحب في الريف الغربي ومواقع في ريف حلب وعقب الانفجارات، ناشدت المواطنيين  التوجه إلى مشفى السقيلبية ومصياف للتبرع بالدم، فيما يبدو لكثرة عدد المصابين بالانفجارات.

في السياق، نقل مراسل أورينت نيوز في ريف حماة (جميل الحسن) عن مصادر محلية، أن الأنباء الأولية تشير إلى مقتل 38 عنصراً وضابطاً من قوات الحرس الثوري الإيراني وجرح 57 آخرين، كحصيلة أولية.

بدورها، ذكرت صفحة (شبكة أخبار حمص وريفها) أن جل القتلى في اللواء 47 هم من ميليشيا زينبيون والحرس الثوري الإيراني، دون تحديد لعدد القتلى.

كذلك، نقل موقع "روسيا اليوم" خبراً تحت عنوان "من ضرب وهرب في ارياف حماة وحلب" وأورد بعض المصادر عن تفاصيل الاستهداف لمواقع النظام والميليشيات الإيرانية في ريف حلب، مؤكدة أن المواقع المستهدفة في ريف حلب هي منطقة المالكية القريبة من قاعدة النيرب الجوية ومطار حلب الدولي، حيث تم استهدافهما ب 5 صواريخ، دون معلومات عن حجم الخسائر.

يذكر ان  الجيش الإسرائيلي  سبق واعلن فى وقت سابق  استهداف موقع للمدفعية السورية إثر سقوط قذيفة هاون قرب الشطر الذي تسيطر عليه إسرائيل من الجولان وأكد الجيش في بيان أن "قذيفة هاون وقعت بجانب سياح أمني في شمال مرتفعات الجولان"، مضيفا أنها على ما يبدو قذيفة ضلت هدفها بعد إطلاقها في الحرب السورية وأضاف أنه ردا على ذلك، استهدفت قوات الدفاع الإسرائيلي مدفعية في المنطقة التي أطلقت منها القذيفة في شمال مرتفعات الجولان.

ورفضت متحدثة باسم الجيش الكشف عن السلاح الذي استخدمته إسرائيل في الرد وأفاد البيان بأن القوات الإسرائيلية تحمل النظام السوري المسؤولية ولن تتهاون مع أي محاولة لانتهاك سيادة إسرائيل أو تعريض المدنيين للخطر.

وكانت إسرائيل قد سيطرت على 1200 كيلومتر من مرتفعات الجولان إبان حرب 1967 مع سورية، وضمتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي ولا تزال إسرائيل وسورية في حالة حرب، رغم أن خط الهدنة بين البلدين ظل هادئا لسنوات حتى اندلاع الصراع  في سوريا  عام 2011م  غير أنه منذ اندلاع النزاع السوري، تعددت الحوادث الحدودية والغارات الإسرائيلية في الأراضي السورية.

مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان اسرائيل قررت ان تتدخل بشكل مباشر ضد النفوذ الإيرانى فى سوريا وبالتالى أصبحت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني تحت القصف الإسرائيلى المباشر ويعد هذا الامر تطور جديد بعد ان كانت إسرائيل تكتفى سابقا بقصف المواقع السورية المهددة لها.