الموصل تحت قصف الخلايا الداعشية "النائمة"
الخميس 03/مايو/2018 - 03:39 م
طباعة
يبدو أن الموصل عادت مجدد تحت قصف الخلايا الداعشية "النائمة" حيث أعلن مركز الإعلام الأمني، الأحد، أن القوات الأمنية في الموصل تمكنت من القبض على عدد من الإرهابيين في الموصل وضبط عدد من الصواريخ وأن القوات الأمنية في محافظة الأنبار استطاعت أن تضبط زورقا مفخخا، إضافة إلى العثور على عدد من الأحزمة والعبوات الناسفة.
من جهتها، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، عن مجمل نشاطاتها خلال 72 ساعة الماضية التي أدت إلى تدمير معدات تابعة لـداعش، وقبضت على عدد من عناصرهم.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له على نسخة منه: "إن قوات الشرطة الاتحادية وبالمشاركة مع قيادة عمليات محافظة صلاح الدين الواقعة شمالي بغداد قامت بتفتيش عدد من القرى أهمها اسديرا السفلى، والحركة وشاطي الجدر، وتمكنوا من تأمينه بصورة كاملة".
وأضاف البيان، أنه تم العثور على عدد من الأنفاق، وأيضا صواريخ، وقاذفات مضادة للدروع في قرية بير أحمد التابعة لمحافظة #كركوك.
وذكر البيان، أنه تم العثور على معسكر لداعش في أطراف صلاح الدين، وعلى أنفاق تم طمرها وتدميرها، مشيراً إلى أنه تم تمشيط المنطقة بالكامل وتأمينها.
فيما لم يكن الوضع الأمني في ديالى أفضل من الأنبار والموصل، حيث كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى،الأحد، أن راعيا للغنم في قرية البو مسرَة بأطراف ناحية العظيم شمالي ديالى، استطاع أن يمنع عناصر من داعش من اختطافه بعد أن واجههم ببندقية الصيد.
وقال عضو اللجنة عبد الخالق العزاوي: "إن الراعي تمكن من مقاومة عناصر داعش التي كانت تنوي اختطافه مع الأغنام التي كانت بصحبته حتى وصول أهالي القرية الذين سمعوا صوت إطلاق النار، ليتمكنوا بإنقاذه، مشيراً إلى أن الحادثة انتهت دون خسائر بشرية.
ولم يستقر الوضع الأمني في شمالي ديالى، وأطراف كركوك، وصلاح الدين، رغم إعلان نهاية داعش، وهو وبحاجة إلى جهود مكثفة من قبل الحكومة العراقية لإنهاء وجود داعش في تلك المناطق.
يذكر أن فرق الجيش العراقي التي المتمركزة في الموصل قبل استيلاء "داعش" على المدينة مكروهة كثيراً من جانب السكان المحليين وكان يشار إليها بسخرية على أنها "جيش المالكي"، والتي أصبحت القوة الشيعية الرئيسية المرادفة للتمييز ضد الأقلية السنية في المدينة من جانب الحكومة برئاسة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي وساعدت حالات المعاناة هذه في تمكين "داعش" من التغلب على الجيش العراقي الذي كانت قوته تعادل خمسة أضعاف قوة "داعش" وطرده من المدينة ذات الأغلبية السنية.
وترتبط بالمليشيات الشيعية التي تحتفظ بالأرض في المناطق المحررة من شرق الموصل سمعة مزدوجة، فهي متهمة بارتكاب إساءات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المدنيين السنة عملياً في كل حملة شاركت فيها.
ويقول العقيد صابر: "من المهم أن يكون رجال الشرطة من الموصل". ويضيف: "قبل داعش كانت هناك العديد من القضايا بين القوات الأمنية العراقية وبين الناس. كان سقوط الموصل بسبب قضايا سياسية أكثر منه بسبب قضايا عسكرية".
وكان العقيد قد عاد إلى الموصل فقط قبل أيام وهو يبذل قصارى جهوده لاستعادة القانون والنظام -وفوق كل شيء آخر، الأمن. وقد أنشأ رجاله نقطة تفتيش عند معرض تجاري نشيط حيث ينتقون عربات "البك أب" لإجراء تفتيش أدق عليها.
ولتنظيم "داعش" وأسلافه جذور عميقة في الموصل، حيث كانوا يديرون شبكة إرهابية وكانوا يجنون ملايين الدولارات شهرياً ويغتالون المعارضين قبل طويل وقت من أن قيام "داعش" بطرد الجيش من المدينة ولكن، بعد سنتين من الحكم الإسلاموي البربري، تآكل دعم المجموعة في الوقت الذي يهب فيه الكثير من المواطنين المحليين لمساعدة الشرطة.
ويقول العقيد صابر: "أصبح الجهاديون نشيطين في العام 2004. وكان من الصعب القضاء عليهم. لكن الوضع الآن مختلف لأننا نتلقى معلومات من الناس".
ويقول العقيد إبراهيم، ضابط الشرطة المخضرم من قوة الشرطة في نينوى: "إننا نتلقى المزيد من المعلومات عن خلايا داعش الآن مقارنة بما كنا نتلقاه قبل سقوط المدينة، لأن داعش كان وحشياً جداً ولأن الوضع في المدينة كان سيئاً جداً عندما كانوا يمسكون بزمام الأمور".
وخوفاً من الانتقام، ما يزال العديد من الناس في شرق الموصل خائفين من التحدث عن "داعش" وبالنسبة للبعض، يعود السبب إلى أن الشرطة قليلة العدد ليست قوية بما فيه الكفاية.