الإخواني الهارب "تليمة" وهجوم جديد على جماعته
الخميس 03/مايو/2018 - 07:26 م
طباعة
ليست هذه المرة الأولى ونعتقد انها لن تكون الأخيرة التي يشن فيها القيادي الهارب عصام تليمة، القيادي، هجومه على قيادات الجماعة الإرهابية، ولكن وصل الأمر هذه المرة الى تهديد قيادات بالجماعة بكشف أباطيلهم وفضح أمرهم وعلى رأسهم محمود حسين، الأمين العام للجماعة والهارب خارج مصر، وذلك لتكذيبهم له فيما كشفه عن لقاءات العلماء حول الحل بين الأطراف المتنازعة في الجماعة الإرهابية، مهددا ما تسمى لجنة العلماء التي شكلها محمود حسين بأنه يمتلك الكثير من الفضائح سيفصح عنها خلال أيام.
وقال عصام تليمة في بيان له نشره عبر صفحته: "فوجئت ببيان للجنة مزعومة يطلق عليها (لجنة العلماء) يكذب ما رويته عن لقاء وجهد للعلماء للإصلاح بين أطراف الجماعة، وبلغ بهم الجبن عدم ذكر أي وصف لها، ردى عليها سهل جدا، لقد امتلكت الشجاعة وكتبت مقالا باسمي، قرأه كثير من الناس، ويعرف أن كاتبه عصام تليمة، أما بيان لجنة محمود حسين ومحمد عبد الوهاب والذى وضعوا عليه اسم لجنة علماء، فأريد منهم أن يمتلكوا الشجاعة ويكتبوا اسم هؤلاء العلماء؟ أو توقيعاتهم، أو صفة هذه اللجنة، لجنة علماء فين؟ في أى جماعة؟ مين رئيسها، إيه مهامها؟".
وتابع: "أدعوا هذه اللجنة الوهمية ببيانها الكذوب، إلى المواجهة المباشرة، بعمل بث مباشر مشترك، أو من ينوب عنهم، وجها لوجه، ونذكر الحقائق وبالأسماء كاملة، ويعرف الناس من منا الكذاب؟ ومن منا كان ولا يزال عبدا لتحزبات ومصالح شخصية، متسترا مرة باسم الدعوة، ومرة باسم العلم".
ولفت: "آن الأوان للكشف عنها بالتفصيل، وسأمهل هؤلاء يومين لهذا الأمر، وبعدها أنا في حل من أن أذكر كل التفاصيل بالأسماء والتوقيت، بكل أمانة ما لى وما على، بما في ذلك شهادتي على أشخاص بسببهم ضاعت جهود وحقوق الكثيرين، ولا يزالون في مواقع ومسئوليات ولا يعلم الناس عنهم كم الخراب الذى لحق بالعمل بسببهم، وحديثي سيكون بالتاريخ والاسم والحادثة بكل تفاصيلها، وليتحمل كل شخص نتيجة رأيه، وأدعو كل من كان معنا في جهد العلماء في هذا العمل للإدلاء بشهادته، وألا يكون ممن يكتمون الشهادة.
وأردف: "مش عارف إيه مزاج بعض الفسدة الذين لا يمارسون كذبهم إلا فى أيام صالحة ففى ليلة النصف من شعبان يخرج بعض الكذبة ممن أطلقوا عليه لجنة العلماء بيانا ملأوه بالكذب والتى لا يغفر الله فى هذه الليلة لمشرك أو مشاحن فهل يغفر الله فيها لكذوب؟! ومن قبل زوروا جلسة مجلس شورى فى رمضان والله لا يقبل عبادة شاهد الزُّور؟ ما أجرؤكم على الله وما أحلمه عليكم وعلى كذبكم!
وكانت ما تسمى بمجلس علماء الجماعة أصدرت بيانا من محمود حسين، امين عام الإخوان، كذب فيه كل ما جاء على لسان عصام تليمة عن اللقاءات السرية التي تمت لمحاولة الصلح بين الجبهتين المتنازعتين داخل جماعة الإخوان الإرهابية خلال الأيام الماضية".
وفي أخر ظهور لعصام تليمة في يناير الماضي كان مهاجما ايضا الجماعة الارهابية بقوله خلال مشاركته على إحدى القنوات الإخوانية، إن مكان الإخوان الحقيقي، أن تكون جماعة ضغط، موضحا أنها لم تنجح بأي شكل في ملفات الإعلام، وهو سبب عدم إحداث أي حراك بالشارع المصري، طوال السنوات الماضية.
وأوضح مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، أن الإعلام الإخواني انتهى بعد وفاة سيد قطب، موضحا أنه مع خروج الإسلاميين في سبعينيات القرن الماضي، لم تجد الحركة الإسلامية، أحدا في الإعلام والكتابة والبحث، فلجأت الإخوان إلى الأطباء والمهندسين من أبناء الجماعة، ليحملوهم مسئولية الفتوى، والبحث والإعلام، وهو خطأ قاتل، بحسب وصفه.
كل هذا الهجوم من داخل الجماعة انما يؤكد على ما طرحناه سابقا من أزمة طاحنة تمر بها الجماعة على المستوى الداخلي فتفرقت الجماعة بين اربعة فرق او يزيد بين اخوان الداخل والخارج من ناحية وبين الشباب والقيادات التاريخية من ناحية أخرى وبين إخوان تركيا وقطر وإخوان لندن من ناحية ثالثة، ما دعا قيادات الجماعة في لندن الى استدعاء القيادي الاخواني كمال الهلباوي الى لندن واقناعه بان يكون وسيطا في عملية مصالحة مع النظام المصري، تلك الدعوة التي قوبلت برفض شعبي كبير لم تتناولها اية جهة حكومية لم يتم مناقشتها على المستوى الرسمي.
كل هذه الصراعات والتآكل الداخلي تطرح سؤال مهم في الظرف الراهن : هل تستطيع الجماعة مقاومة الحصار الشعبي المفروض عليها من ناحية والملاحقة الأمنية من ناحية أخرى هذا بجانب الانقسامات الداخلية التي تطور سريعا الى حالة من حالات الصراع، فهل في ظل كل هذا تستطيع الجماعة ان تستمر وتجدد من نفسها وخطابها وتعود للحياة السياسية مرة اخرى أم انها في طريقها للزوال والاختفاء ؟