قال اللواء فؤاد علّام، الخبير الأمني، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب: إن سحب القوات الدنماركية من التحالف الدولي الموجود في سوريا والعراق لمحاربة تنظيم داعش، هدفه الأساسي هو مسألة اقتصادية بحتة؛ إذ إن الدنمارك تمر بظروف اقتصادية خاصة.

وأوضح «علام» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن القوات الدنماركية لم تنسحب بشكل كامل؛ حيث إنهم سحبوا 60% من القوات، والباقي يقاتل ضد داعش في سوريا والعراق، مؤكدًا أن «داعش» لا يزال موجودًا في سوريا والعراق، ولكنه تراجع إلى حدٍّ ما.

ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي سيسعى في الفترة المقبلة إلى تجنيد عناصر جديدة لصفوفهم؛ لمحاولة العودة من جديد، كاشفًا أن التحالف الدولي سيستغرق عامين أو ربما 3 أعوام؛ حتى يقضي على «داعش» في سوريا والعراق نهائيًّا.

وأضاف عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، أن «داعش» يلجأ إلى عمليات الذئاب المنفردة في العديد من الدول الأوروبية، ومنها الدنمارك وفرنسا، مشيرًا إلى أنه لن تستطيع أي دولة في العالم منع مثل هذه العمليات الإرهابية، رغم المهارة الفائقة الموجودة لدى قوات الشرطة الخاصة في الدول الأوروبية، مؤكدًا أن التحالف الدولي عليه إعادة النظر في خروج أي قوات منه خلال الفترة القادمة.

يُذكر أن وزارة الدفاع الدنماركية أعلنت سحب 60% من القوات الأساسية لدى التحالف الدولي في العراق.