باحث: تقليم أظافر إيران بدأ بفرض عقوبات على حزب الله
السبت 19/مايو/2018 - 07:46 م
طباعة
تعيش إيران وحلفاؤها من الميليشيات المُسلحة في المنطقة العربيَّة، حالةً من الحصار بدأت بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكيَّة من الاتفاق النووي، ثم إدراج عدد من دول الخليج الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وباقي قيادات الحزب على قوائم الإرهاب، وهو الأمر الذي وصفه مراقبون بـ«تقليم أظافر طهران في المنطقة العربية، وبداية تراجع دورها في الشرق الأوسط».
من جانبه أكد محمد علاء الدين، الباحث في الشأن الإيراني، أن تبعيات القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي بدأت بالفعل، وتمثلت في تقليم أظافر إيران العسكريَّة بالمنطقة.
وأضاف «علاء الدين»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن الخناق الأمريكي والخليجي على إيران وأذرعها الإرهابية بدأ بتنظيم حزب الله الإرهابي، الذي يعد القوة الضاربة لطهران بالمنطقة، وسلاحها لتنفيذ مخططها الفارسي.
وأشار الباحث في الشأن الإيراني، إلى أن القرار الأخير بشأن وضع «مجموعة الإنماء، وشركة الإنماء للهندسة والبناء» على قوائم الإرهاب، يستهدف بشكل مباشر البنية الاقتصادية الداعمة للمجهودات الحربية الإيرانية، وهو ما يعني تجميد جميع ممتلكات المُصنفين والعوائد المرتبطة بهم.
وأوضح «علاء الدين»، أن انهيار الاقتصاد الداخلي لإيران، إضافة إلى فرض عقوبات جديدة ضد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم وآخرين، ستضع طهران في مأزق كبير، ولن تستطيع سد حجم متطلبات الانفاق العسكري كما في السابق.
وتابع الباحث في الشأن الإيراني، أن إيران ستحاول الحفاظ على ما اكتسبته من مساحات بالمنطقة سواء في سوريا واليمن، وكذلك عبر وكلائها في العراق ولبنان، وفي المقابل ستسعى قوات التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعوديًّة والإمارات في استغلال هذا الأمر في زيادة النشاط العسكري في اليمن.
ولفت «علاء الدين»، إلى أن الدول العربيَّة ستسعى أيضًا إلى استثمار الأمر دوليًّا بالضغط على المجتمع الدولي؛ لاتخاذ مزيدٍ من التحركات الجادة لتجميد الحسابات البنكية للشركات والمنظمات الاقتصادية التابعة لإيران، عن طريق مباشر أو عبر تنظيماتها العسكرية وعلى رأسها حزب الله.