النظام السوري يطوّق «داعش» بـ«كماشة»

الأحد 20/مايو/2018 - 04:44 م
طباعة النظام السوري يطوّق
 
لم تكن اتفاقية إجلاء تنظيم «داعش» من دمشق الأولى التي تتم بين النظام السوري والتنظيم، فهناك اتفاقيات عدّة تمت قبل ذلك، وفيما يلي يرصد «المرجع» أهم الاتفاقيات التي تمت بين الجانبين: 
22 سبتمبر 2017: 
اتفاق بين النظام السوري، و«داعش» في ريف حماة، يقضي بخروج الدواعش من الريف إلى مناطق النفوذ المتمركزين فيها.

25 أغسطس 2017:
اتفاق بخروج 300 عنصر من تنظيم «داعش» من القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية إلى دير الزور شمال سوريا.
وتعليقًا على هذا، قال علي بكر، الباحث في مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن فرص تمدد تنظيم «داعش» ليست موجودة على أرض الواقع؛ بسبب صعوبة العودة لقوة التنظيم، كما هو الحال في بداية تكوين التنظيم، ولكن يحاول «داعش»، الانتشار مرة أخرى في بعض المناطق التي خرج منها في سوريا. 

واعتبر «بكر» في تصريحات خاصة لــ«المرجع» أن إعادة انتشار «داعش» لا تعني السيطرة المكانية للتنظيم كما هو الحال في السابق، لكنه يحاول الظهور بأي شكل من أشكال الانتشار؛ ما يؤدي إلى صعوبة القضاء على التنظيم بشكل كامل؛ بسبب التحالفات المختلفة التي يحاول القيام بها.

وأضاف «بكر» أن نقل الدواعش من دمشق إلى البادية أو إلى جنوب شرق سوريا، أي مع حدود العراق، يعتبر احتمالية اعتماد النظام السوري على أسلوب التجميع والحصار لمنطقة واحدة، حتى يتمكن النظام من القضاء على التنظيم مرة واحدة، معتبرًا أن النظام السوري يعمل بخطة في منتهى الذكاء، بمحاولته سحب المسلحين التابعين للتنظيم للحدود مع العراق؛ حيث يعمل على سحب التنظيم من جميع المناطق التي تُمثل خطورة بالغة عليه، وتجميعهم في منطقة واحدة، ودك حصنهم.
ويختم الباحث في مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن عملية نقل الفصائل المسلحة الأخرى التابعة لتنظيم «القاعدة» للشمال السوري، تأتي بسبب محاولة النظام السوري إخلاء جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا؛ بحيث يتجمعون في منطقة واحدة، وهي إدلب، ومن الممكن بعد ذلك أن يحاول الاتفاق معهم مرة أخرى، ولكن بطريقة مختلفة، أو قتالهم مرة أخرى.

شارك