«تقنين الزوايا».. مواجهة حكومية للفكر المتطرف
الخميس 24/مايو/2018 - 01:49 م
طباعة
تقدم عدد من نواب البرلمان المصري، بطلبات لتقنين أوضاع المساجد والزاويا في القرى والمدن، التي يسيطر عليها بعض عناصر التشدد، احترازًا من نشر الفكر المتطرف، وقال الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب: إن وزارة الأوقاف مسيطرة على تلك الزوايا، بطريقة شبه كاملة.
وأشار «حمروش» في تصريحات خاصة لــ«المرجع» إلى أنه لابد من توعية وزارة الأوقاف لرواد هذه المساجد، والتدقيق في المحتوي الفكري والعلمي الذي يُدرس فيها؛ حيث تكون تحت قيادة أحد فقهاء وزارة الأوقاف، وأن يكون محور الدروس الدينية فيها، كيفية الابتعاد عن التطرف والإرهاب، الذي أصبح يشكل خطرًا في المجتمعات ككل، وليس المجتمع المصري فقط، وأن يدعو إلى الوسطية والاعتدال.
وأضاف «حمروش» أنه يحسب لوزارة الأوقاف في ظلِّ الظروف الصعبة التي تمرُّ بها البلاد أنها تحاول جاهدةً السيطرة على مثل هذه المساجد، التي تدعو إلى التطرف والتشدد، وطالب الوزارة بإمداد مثل هذه الأماكن والمساجد، بالأئمة المعتدلين فكريًّا.
واعتبر أن مثل هذه المساجد تشكل خطورةً كبيرةً جدًّا على الدولة المصرية؛ إذ تُعتبر نقطة انطلاق للجماعات الجهادية، وبداية لنشر الفكر المتطرف.
فيما يقول فؤاد الدواليبى، القيادى التاريخي بالجماعة الإسلامية: إن الجماعة الإسلامية حاليًّا لا تضع أيديها على أي مسجد، وإن الدولة المصرية بشكل عام، ووزارة الأوقاف بشكل خاص مسيطرة بشكل كامل على هذه الزوايا.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أنه لا توجد سيطرة للجماعات الجهادية على الزاويا في المدن والقرى، وأنه إذا رٌوجت مثل هذه الشائعات، فإنه سيكون أول المتصدين لها.
ودعا «الدواليبي» إلى الوسطية في الدعوة، مطالبًا جموع الشعب المصري بمواجهة أفكار الدواعش، ومساندة الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب.