احتجاجات واسعة لـ«البلوش» السُّنة ضد النظام الإيراني
خرج «البلوش» السنة، في
تظاهرات واسعة، اليوم السبت، ضد نظام المرشد الإيراني علي خامنئي، احتجاجًا على
الإهانات التي تلحق بأبنائهم في الجامعات الإيرانية.
وتظاهر «البلوش» من أهالي مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان في شرق إيران، احتجاجًا على إهانة أهل السُّنة، أبناء الشعب البلوشي في واحدة من الجامعات في المدينة، مرددين شعار: «لا تخافوا لا تخافوا نحن جميعًا معًا».
وذكرت تقارير عديدة أن المتظاهرين اقتحموا مقر الجامعة الحرة في زهدان، وخربوا الممتلكات بعد انتشار شريط مصور لأحد أساتذة الجامعة، يهين فيها السُّنة البلوش داخل صفه.
وعلى الفور قامت الأجهزة الأمنية بإخراج المتظاهرين، ومنع التجوال في المدينة، بينما ترددت أنباء أن الحرس الثوري والباسيج انتشروا بكثافة في المدينة.
وفي سبتمبر الماضي، وجه الشيخ عبدالحميد مولوي إسماعيل زهى، إمام وخطيب أهل السُّنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، رسالة إلى المرشد الإيراني خامنئي، عرض فيها -لدوافع النصيحة والقيام بالمهمة الدينية في الظروف الحساسة- مطلبين مهمين لأهل السُّنة في إيران هما:
الأول: إنهاء المميزات الموجودة ضد أهل السُّنة في إيران، في التوظيفات، وتولية المناصب لهم، واستخدام مؤهلهم في مستوى محافظات إيران، إذ قال عبدالحميد، في رسالة لخامنئي: «أبناؤكم من أهل السُّنة يعانون من التمييز، وهم قلقون بسبب ذلك، فيُرجى من ذلك الأب المشفق أن ينهي بمرسوم كفصل الخطاب تمييزات السنوات الـ38 الماضية من التوظيفات، وتولية المناصب في العاصمة والمناطق المختلفة من البلاد، ويرجى أن تصدروا أوامركم باستخدام كفاءات أهل السنة في التشكيلة الوزارية للدولة، لتتوفر لهم فرصة خدمة الوطن في الرئاسات في مستوى المحافظة والبلاد».
أما المطلب الثاني، فيقول عبدالحميد: «يتوقع أبناؤكم من أهل السُّنة
أن تعتنى بحرياتهم المذهبية أكثر؛ لاسيما الصلوات اليومية والجمعة في المدن الكبرى
وخاصة في مدينة طهران، فإن أمركم سوف يكفّ الأيدي المتطرفة كافة، التي تحول أحيانًا دون قيامهم بعباداتهم، لتتأدى عبادة
الله تعالى بهدوء وراحة».