قال الخبير في الشؤون الإيرانية، محمد محسن أبوالنور: إن إيران تنتهج استراتيجية ثابتة، تهدف إلى محاصرة مضيق هرمز من الجنوب والشمال، والسيطرة عليه، إضافة إلى تمركزها في الجزر الإماراتية؛ ما يسمح بأن تكون لها اليد الطولى في حركة الملاحة من وإلى الخليج، لافتًا إلى أن الإمارات مدت أخيرًا خط نفط يصل إلى الفجيرة مباشرة، دون الحاجة إلى المرور على مضيق هرمز؛ ما أزعج الإيرانيين؛ لأن 60 % من البضائع الإماراتية أصبحت خارج التحكم والسيطرة الإيرانية.

وأضاف «أبوالنور» في تصريحات خاصة لــ«المرجع»، أن طهران شيدت هاتين القاعدتين قبالة خليج عمان؛ حتى تكون منصة لإرسال المساعدات اللوجستية والعسكرية والمالية إلى الحوثيين؛ لكونها أكثر قربًا لهم، كذلك لنية إيران الاعتماد على القاعدتين في التدريبات والمناورات العسكرية، التي تجريها قوات البحرية التابعة للجيش، مع القوات البحرية التابعة للحرس الثوري؛ ما يكشف عن طموح إلى السيطرة على حركة الملاحة من وإلى مضيق هرمز.

يُذكر أن مساعد شؤون التنسيق لقائد القوة البحرية الإيرانية، الأدميرال حمزة على كاوياني، أعلن عن إنشاء بلاده قاعدتين بحريتين، في سواحل مكران، الواقعة جنوب غرب إيران على خليج عُمان، حسبما أعلنت وكالة أنباء فارس.